
د محمد كامل القرعان : "إسرائيل والتطرف المنفلت... الأقصى تحت التهديد والأردن في خط الدفاع الأول"
في مشهد يعكس الغطرسة المطلقة والتطرف المتصاعد، تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم.
ومع كل اقتحام، تتكرر مشاهد القمع والترويع والاعتقال بحق المرابطين والمرابطات، وتُستباح حرمة المسجد في ظل صمت دولي مطبق. غير أن هناك دولةً واحدة لا تغيب عن المشهد، لا سياسيًا ولا دبلوماسيًا ولا قانونيًا، هي المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ما يجري في المسجد الأقصى ليس مجرد فعل مستوطنين، بل هو مشروع تهويدي منظّم ومدعوم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. يتغذى هذا المشروع على أيديولوجيا دينية متطرفة، ويهدف إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، تمهيدًا لتقسيمه زمنيًا ومكانيًا، في انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات اليونسكو.
الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يواصل تحمُّل مسؤوليته التاريخية والدينية تجاه القدس والمقدسات، وخاصة المسجد الأقصى. ولم تكن الوصاية الهاشمية يومًا منصبًا شرفيًا، بل موقفًا سياسيًا نابعًا من قناعة راسخة بأن القدس خط أحمر، وأن حماية الأقصى واجب قومي وديني.
فمن خلال جهوده الدبلوماسية في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكافة المحافل الدولية، يواصل الأردن:رفض محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى و التنسيق مع القيادة الفلسطينية في مواجهة المخططات التهويد ودعم صمود المقدسيين ميدانيًا وماديًا ومعنويًا وإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس عبر وزارة الأوقاف الأردنية، رغم كل محاولات التضييق من قبل الاحتلال.
وقد جاءت تصريحات جلالة الملك أكثر من مرة لتؤكد بشكل لا لبس فيه:
"نقولها مرة أخرى، إن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولن نقبل بأي محاولة لتغييره أو المساس به."
ورغم الإدانات الدولية المتكررة، إلا أن غياب أي إجراءات رادعة يجعل الاحتلال يشعر بالحصانة والمناعة من المحاسبة. وهنا تبرز أهمية الدور الأردني الذي لا يكتفي بالإدانة، بل يمارس ضغطًا دبلوماسيًا متواصلًا، ويقود تحركًا عربيًا مشتركًا لحماية القدس.
في المقابل، يواصل الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته المقدسيون، صمودهم ورباطهم، مدفوعين بثقة بأن هناك من لا يزال يحمل القدس في قلبه، ومنهم الأردن الرسمي والشعبي، الذي يشكّل سندًا أخلاقيًا وسياسيًا دائمًا.
ما يجري في المسجد الأقصى ليس حدثًا عابرًا، بل معركة وجود وهوية.
وإذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تُمعن في التطرف والتهويد، فإن الأردن يمثل صوت العقل، والضمير، والموقف الذي لا ينكسر، في سبيل حماية المقدسات، وصون كرامة الأمة، والدفاع عن حق لا يسقط بالتقادم.
الأقصى ليس وحيدًا… ما دام في الأمة من يقول: هنا الأردن، والقدس لنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
الأوائل في امتحان "التوجيهي" 2025 بالأفرع كافة
بلغت النسبة العامة للنجاح في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" 62.5%، وفق ما أعلن مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، محمد شحادة، الخميس. الفرع العلمي - جود أديب صفوان الصفدي معدل 99.75% في الفرع العلمي من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز/ الزرقاء الأولى. - عبدالله سامي محمد أبو عمر على معدل 99.25%، مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز/ الزرقاء الأولى. - سيرين حسني عبدالله الطعاني معدل 99.55%، من مدارس بيت راس الثانوية الشاملة للبنات/ قصبة إربد. - عبدالله منصور عبدالسلام الصرايرة بمعدل 99.5%، من أكاديمية الاحتراف الدولية / ماركا. - لينا محمود الحاج بمعدل 99.4% من مدرسة الحكمة/ إناث/ قصبة عمان. - لمار محمد عبدالمعطي خرمة على بمعدل 99.4%، من مدارس الحصاد التربوي/ إناث / القويسمة. - لارا أحمد عبدالله الجراح بمعدل 99.35%، من مدرسة المزار الثانوية الشاملة المختلطة/ المزار الشمالي. - أحمد بيان جميل محمود بمعدل 99.3%، من مدرسة العمرية الثانوية/ ذكور / لواء الجامعة. - أيهم نزيه خليل أبو الشيخ بمعدل 99.25%، من مدرسة الاتحاد الثانوية/ بنين / لواء الجامعة. - زيد أنس محمود أبو شيخة بمعدل 99.25%، من مدرسة رشيد طليع الثانوية للبنين/ لواء الجامعة. - فرح غالب ابراهيم الفقه على المركز الأول لفرع الأدبي بمعدل 99.25%، - أمامة إبراهيم جبريل على المركز الثاني بمعدل 99.15%. - يونس محمد يوسف ريان 99.15% - يارا رائد سامي حسنين 99.1% - راما منذر كفافنة 98.95% - سارة محمود عبدالرحمن محمد 98.95% - مي حسان الزعيم 98.8% - رؤى سفيان عايد دعيس 98.8% - سمر موفق مفلح المفلح 98.8% الفرع الشرعي - عمرو مشه بمعدل 96.95% مدرسة أبو بكر الصديق الشرعية الثانوية للبنين قصبة عمان. - علي خليل سليمان المواجده بمعدل 96.35% مدرسة أبو بكر الصديق الشرعية الثانوية للبنين قصبة عمان - محمد نور عدنان محمد الحسن بمعدل 94.75% مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للعلوم الشرعية قصبة إربد. الفرع الصناعي - عبدالرحمن باسل قشلان بمعدل 98.85% مدرسة الحصاد التربوي / ذكور مديرية القويسمة. - دينا الخطيب بمعدل 98.45% مدرسة أكاديمية ساندس الوطنية / إناث مديرية الجامعة. - سمية خضر بمعدل 98.45% مدرسة أكاديمية ساندس الوطنية / إناث مديرية الجامعة. الفرع الزراعي - رغد بسيوني بمعدل 98% من مدرسة الزمالية الثانوية للبنات/ مديرية الأغوار الشمالية. - عبدالحكيم أبو صالحه بمعدل 97.70% من مدرسة حسن الكايد الثانوية المهنية الشاملة للبنين/ مديرية جرش - هيا الحوامدة بمعدل 97.65% مدرسة النزهة الثانوية الشاملة للبنات/ مديرية ماركا الفرع الفندقي - مايا البيره بمعدل 98.65% مدرسة البيادر المهنية الثانوية الشاملة للبنات مديرية/ وادي السير - محمد عليان بمعدل 98.50% مدرسة رشيد طليع الثانوية للبنين/ مديرية لواء الجامعة - سيف الدين الشاعر بمعدل 98.30% مدرسة مظهر أرسلان الثانوية الشاملة للبنين/ مديرية الزرقاء الأولى الفرع المنزلي ساره أبو عرجة بمعدل 99.10% مدرسة ايدون الثانوية الشاملة للبنات/ مديرية بني عبيد


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
هيومان رايتس ووتش .. الاحتلال قصف 500 مدرسة بغزة بذخائر أمريكية
#سواليف أكدت منظمة ' #هيومن_رايتس_ووتش' أن #إسرائيل قصفت أكثر من 500 #مدرسة تؤوي #نازحين في قطاع #غزة منذ أكتوبر 2023. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس: 'منذ أكتوبر 2023، نفذت السلطات الإسرائيلية مئات #الغارات على المدارس التي تؤوي #النازحين_الفلسطينيين، بما في ذلك هجمات عشوائية غير قانونية باستخدام #ذخائر_أمريكية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار أو تدمير جميع مدارس غزة تقريبا'. وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية حرمت المدنيين من الوصول الآمن إلى الملاجئ 'وستساهم في تعطيل الوصول إلى التعليم لسنوات عديدة، إذ يتطلب إصلاح المدارس وإعادة بنائها موارد ووقتا كبيرين'. وتعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المدارس التي حوّلت إلى ملاجئ جزءا من الهجوم العسكري الحالي للقوات الإسرائيلية، الذي يدمر معظم البنية التحتية المدنية المتبقية في غزة، ويشرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، وفق بيان المنظمة. وذكرت المنظمة إلى أنه 'ينبغي على الحكومات، بما فيها الولايات المتحدة، التي زودت إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في هجمات غير قانونية، فرض حظر على توريد الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية، واتخاذ تدابير عاجلة أخرى لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها'. وفي هذا السياق، قال جيري سيمبسون، المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في 'هيومن رايتس ووتش': 'تتيح الغارات الإسرائيلية على المدارس التي تؤوي العائلات النازحة نافذة على المذبحة واسعة النطاق التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة، ينبغي على الحكومات الأخرى ألا تتسامح مع هذه المذبحة المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين الذين يسعون فقط إلى الأمان'. وحققت 'هيومن رايتس ووتش' في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة 'خديجة للبنات' في دير البلح في 27 يوليو 2024، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل، ومدرسة 'الزيتون' في حي الزيتون بمدينة غزة في 21 سبتمبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل، وقالت المنظمة إنها لم تجد أي دليل على وجود هدف عسكري في أي من المدرستين. واستندت هذه النتائج إلى مراجعة صور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو للهجمات وتداعياتها، ومواد من وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق برجال عُرف أنهم لقوا حتفهم في الغارتين. ولم تقدم السلطات الإسرائيلية معلومات علنية عن الهجمات التي وثقتها 'هيومن رايتس ووتش'. وفي الفترة ما بين 1 و10 يوليو 2025، قصفت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مدارس حولت إلى ملاجئ، بما في ذلك بعض المدارس التي تضررت سابقا، مما أسفر عن مقتل 59 شخصا وتشريد عشرات العائلات، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن حوالي مليون نازح في غزة لجأوا إلى المدارس وسط الأعمال العدائية، وأنه حتى 18 يوليو، قتل ما لا يقل عن 836 شخصا لجأوا إلى المدارس، وأصيب ما لا يقل عن 2527 شخصا. ووجد أحدث تقييم أجرته مجموعة التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن 97% من المباني المدرسية في غزة (547 من أصل 564) قد تعرضت لبعض مستويات الضرر، بما في ذلك 92% (518) التي 'تضررت بشكل مباشر' وتتطلب 'إعادة بناء كاملة أو أعمال إعادة تأهيل كبرى لتصبح صالحة للعمل مرة أخرى'.


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
ايمن ابو هنية يكتب : اقتحامات الأقصى واحتلال غزة غطرسة إسرائيلية تستدعي موقفًا دوليا صارمًا.
أخبارنا : بقلم: النائب الدكتور أيمن أبو هنية رئيس كتلة حزب عزم النيابية ها هو الاحتلال الإسرائيلي، مرةً أخرى يكشف عن وجهه الحقيقي دون مواربة أو قناع في عدوان متجدد على الأرض والكرامة وعلى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من خلال اقتحامات المستوطنين المتكررة تحت حماية جيش الاحتلال المدجج بالسلاح والغطرسة والصلف والعجرفة دون رقيب ولا حسيب وسط صمت دولي مريب وتواطؤ سياسي غير مسبوق فلا قدسية تُحترم ولا مواثيق دولية تُراعى ولا قرارات للشرعية الدولية تنفذ ولا حرمة لمكان أو إنسان في حسابات هذا الكيان العنصري الذي تجاوز كل القيم والأعراف الإنسانية والاخلاقية ففي خطوة تصعيدية فاضحة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نيته إعادة احتلال قطاع غزة وطرد سكانه قسرًا في تكرار لسياسات التطهير العرقي التي لم يتخلَّ عنها منذ نكبة عام 1948 بل ويجاهر بها اليوم أمام أعين العالم الذي يصمّ أذنيه ويغمض عينيه عن هذه الجرائم ويساهم بشكل كبير في إشعال المنطقة والعالم وينذر بصراع طويل الأمد لايحمد عقباه. إن هذه الغطرسة المتفجرة ليست سوى نتيجة طبيعية لضعف المواقف الدولية وصمت يثير الاشمئزاز من منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما تغضّ الطرف عن الإبادة اليومية التي يتعرض لها شعب أعزل لا يملك إلا الإرادة والإيمان وموقفًا عربيًا كان يجب أن يكون أكثر حزمًا وصلابة وأكثر اقترابًا من دماء الشهداء التي تُراق والمساجد التي تُدنّس والأمهات اللواتي ينتظرن أبناءهن خلف الركام. في خضم هذا العدوان المتصاعد يبرز الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كصوت عقل وموقف شجاع يشكّل خط الدفاع الأول عن القدس والمقدسات وعن الهوية العربية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك. فقد أثبتت القيادة الهاشمية عبر عقود وصايتها التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أنها الأمينة على الإرث الديني والهوية العربية لفلسطين وتجسد ذلك قولا وعملا في مختلف المحافل الدولية . ورغم محاولات التشكيك الرخيصة من بعض الأبواق المأجورة والمرتزقة وأصحاب الاجندات السوداء ورسل الحرب ودعاه الخراب والفوضى ممّن باعوا أنفسهم للفتنة ولتحالفات معروفه فإن موقف الأردن ثابت وصلب وراسخ في جذور التاريخ بل لا يتزحزح ولا يخضع للمساومة بل يتقدم الصفوف ويقود معركة الحق بالكلمة والمواقف والدبلوماسية ويُعدّ في كل محفل صوت فلسطين الصادق وراية القدس التي لا تنكسر. إن التهديدات الصهيونية بالتمدد الجغرافي وتفريغ غزة من سكانها وإعادة احتلالها ليست إلا مقدمة خطيرة لتهديد استقرار الإقليم برمته فكل مؤامرة على فلسطين هي بالضرورة مؤامرة على الأردن وكل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية هي محاولة خبيثة لضرب الأردن في عمقه جغرافيًا وسياسيًا وديموغرافيًا. لكن ليدرك الجميع أن الأردن لن يكون بوابة لحلول تصفوية ولا أرضًا بديلة ولن يكون جزءًا من مشروع الوطن المزعوم لغير أهله فالشعب الأردني بكل أطيافه يقف خلف قيادته صفا ًمنيعًا أمام كل مخطط يهدد فلسطين أو الأردن كما أعلن جلالة الملك بشكل حاسم بأن خطط التهجير القسري للفلسطينيين لن تكون ابدا وهي خط أحمر بالنسبة للأردن. وإننا اليوم في ظل هذه اللحظة التاريخية الحرجة نؤكد أن لا سلام ولا أمن ولا استقرار في الإقليم والعالم أجمع ما لم يتم الاعتراف الصريح بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأن تجاهل هذا الحق يعني استمرار العنف وتعاظم التطرف وتفجّر الغضب الشعبي والإنساني فالقضية الفلسطينية ليست شأناً محليًا أو نزاعًا حدوديًا بل هي قضية أمة وهوية وعدالة وهي البوصلة التي إن ضاعت تاهت الأمة. و ستبقى الأردن وفلسطين كالرئتين رئة يمنى ورئة يسرى. من دون إحداهما يختنق الجسد العربي وتفقد الأمة روحها. ستبقى القدس قضيتنا الكبرى وفلسطين في ضميرنا والكرامة هي البوصلة التي لا نحيد عنها مهما اشتدت العواصف. وسيبقى صوت جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية رمزًا للموقف العربي الأصيل ولسان حال الأمة التي تنادي بالعدل والحق لا بالخضوع والاستسلام. فلنقف جميعًا، دولًا وشعوبًا خلف هذا الموقف ولنرفع الصوت عاليًا لا لاحتلال غزة، لا لتهويد القدس لا لسياسات التطهير نعم للحق الفلسطيني نعم للثوابت نعم للدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعلينا جميعا تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها ورص الصفوف بتعاضد وتكاتف كافة أبناء الأسرة الأردنية الواحدة خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية معاهدين الله تعالى وسيد البلاد على الوفاء والحفاظ على المكتسبات الوطنية الشاملة وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن ليبقى موئلا لكل الأحرار والشرفاء وكل باحث عن الأمن والأمان والاستقرار مستمدين من قيادتنا الهاشمية القوة والارادة .