logo
فيرستابن عن إمكانية منعه من سباق النمسا: هذه مزحة!

فيرستابن عن إمكانية منعه من سباق النمسا: هذه مزحة!

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

قال الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول المنافِس في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا1»، إنه سيرحب بوجود الألماني سيباستيان فيتيل مستشاراً للفريق.
وأضاف فيرستابن، قبل سباق النمسا، هذا الأسبوع: «من الطبيعي أن ينضم شخص حقق كثيراً إلى ريد بول، بمعنى آخر، هناك دائماً مكان متاح».
من ناحية أخرى، أبدى فيرستابن انزعاجه حين سُئل عن إمكانية منعه من المشاركة في السباق بوصول نقاط العقوبات إلى 12 نقطة، في فترة 12 شهراً.
وقال فيرستابن: «هذه مزحة، يجري سؤالي عن ذلك كل أسبوع».
وقبل سباق النمسا، يبدو أن فيرستابن على بُعد نقطة واحدة من التعرض لعقوبة الإيقاف.
وسينتهي سَريان العمل بنقطتين من تلك النقاط، يوم 30 يونيو (حزيران) الحالي، ليصبح على بُعد 3 نقاط من تلقّي عقوبة الحظر، وذلك قبل انطلاق سباق بريطانيا، يوم السادس من يوليو (تموز) المقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشاعل العبيدان: حلمي بطولة قوارب كهربائية في «نيوم»
مشاعل العبيدان: حلمي بطولة قوارب كهربائية في «نيوم»

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

مشاعل العبيدان: حلمي بطولة قوارب كهربائية في «نيوم»

في آخر سباقات بطولة العالم للقوارب الكهربائية أي وان التي جرت هذا الشهر على سواحل البحر الأدرياتيكي في مدينة دوبروفنيك العتيقة جنوب كرواتيا، نجحت مشاعل العبيدان سائقة فريق أوكي ريسنغ في رفع العلم السعودي عالياً بعدما فازت بالمركز الأول مع زميلها الإسباني داني كلوز. وبهذا الفوز أصبح الفريق قائد بطولة العالم للقوارب الكهربائية مع تبقي أربعة سباقات لختام الموسم الثاني منها. وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط» تحدثت العبيدان عن مشاعرها بالإنجاز الذي حققته بفضلٍ من الله ثم همة السعوديين التي تكمن في روحها، وعن تطلعاتهم المستقبلية بالنسبة لبطولة العالم للقوارب الكهربائية. وقالت العبيدان إن رفع العلم السعودي عالياً يعني لها الكثير، ليس فقط على مستوى شخصي، بل بما يمثله هذا الأمر بالنسبة للرياضيين السعوديين، حيث يظهر كفاءتهم، وقدرتهم -وبالتحديد النساء- على المنافسة بقوة دولياً، مؤكدةً على أن الفوز وقيادة البطولة يظهران ما هو ممكن عندما يقدم الفريق بأكمله أداء ثابتاً بشكل مستمر، والتكيف مع الظروف التي تطرأ مهما كانت. وتحدثت مشاعل عن سباق دوبروفنيك، قائلة: «الفوز في كرواتيا مكننا من قيادة بطولة العالم للقوارب الكهربائية أي وان، وهذا لم يكن سهلاً أبداً، حيث المنافسة في البطولة كانت في أعلى مستوياتها»، مشيرةً إلى أنها فوجئت بحصولها على بلنتي لأقل من نصف ثانية خلال السباق، مبينةً تكيفها مع الأمر، لثقتها الكبرى بالفريق، مؤكدةً على إيمانها التام بأن كل خطأ يحمل في طياته درساً عليها أن تتعلمه، وقالت: «وبذلت قصارى جهدي للفوز بالسباق، والحمد لله وفقت بتحقيق ما أصبو إليه». كما بينت مشاعل العبيدان أنها لا تسابق في بطولة العالم للقوارب الكهربائية أي وان لمجدٍ شخصي، بل تسابق لأجل أن تُلهم الجيل الشاب في المقام الأول ليصلوا إلى بطولة أي وان، مشيرةً إلى أمنيتها الكبرى في رؤية ما لا يقل عن أربعة فرق تملك سائقين سعوديين لقواربها الكهربائية. فريق اوكي ريسنغ خلال البطولة التي استضافتها سواحل كرواتيا (الشرق الأوسط) وبالحديث عن الروح الرياضية على مستوى بطولة العالم للقوارب الكهربائية أي وان، وبالتحديد صداقة مشاعل العبيدان مع الإسبانية كريس لازاراغا سائقة فريق رافا الذي يمتلكه أسطورة رياضة التنس وسفير الاتحاد السعودي للتنس نادال، ومنافستهم الشرسة على المياه حيث إن فريق نادال يأتي في المركز الثاني خلفاً لفريق أوكي في ترتيب البطولة، تقول العبيدان: «صداقتنا تكمن في الاحترام الكبير الذي نكنه لبعضنا البعض دوماً، وعلى المياه نحن منافسون لبعضنا 100 في المائة، وهذا هو جمال الرياضة والروح الرياضية». وعن دعم الأمير سلطان بن فهد بن سلمان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، قالت إن الاتحاد يعد شريكاً رسمياً للفريق و«دوماً أقول: كل هذا لم يكن ليكون ممكناً دون توفيق الله، ثم دعم الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، الذي لطالما آمن بنا، ويخبرنا بأنه يعلم بأننا قادرون على تحقيق النجاح، ويذكرنا بذلك دائماً، والحمد لله أشعر بأنني محظوظة للحصول على دعمه، وحتى فريق أوكي بأكمله محظوظ بوجوده معنا». وتابعت: «قلت لك بتنجحين» هذه الجملة التي لطالما قالها الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز لمشاعل كلما فازت ونجحت، حيث تقول إنه يعلم ما تستطيع مشاعل فعله. وفي تعليقها حول صعود فريق العلا لأول منصة تتويج بالمركز الثالث منذ بداية الموسم، بجانب فريق أوكي ريسنغ في دوبروفنيك، قالت: «فريق العلا أظهر تقدماً كبيراً، وأنا أؤمن بأن كل الفرق تستطيع أن تتحدانا، حيث إن المنافسة قوية، وما زلنا بمنتصف الموسم». وأكدت مشاعل رغبتها الكبيرة في المنافسة على مشروع البحر الأحمر في السعودية، وتحديداً في نيوم لبطولة العالم للقوارب الكهربائية في المستقبل القريب. فيما عبر ستيف أوكي مالك فريق أوكي ريسنغ عن فخره الكبير بكافة أعضاء الفريق من سائقي الفريق مشاعل، وداني، وحتى المهندسين، مشيراً إلى محاولات الفريق الجادة في تصحيح مسار الفريق منذ ذلك الحين، مبيناً أن قيادة الفريق للبطولة الآن تعود إلى تركيز وإصرار الفريق بأكمله للنجاح، ومؤكداً تطلعه للسباقات القادمة. العبيدان قالت إن رفع العلم السعودي دوليا يعني لها الكثير (الشرق الأوسط) وعن رؤيته لسائقي الفريق مشاعل وداني، قال: «كلاهما يمتلك علاقة وطيدة كزملاء، ويجلبان عناصر وملاحظات مختلفة تعمل بسلاسة سوياً لرفع أداء الفريق، ومشاعل ريادية، حيث تمتلك روحاً مُلهمة، وهي قائدة رائعة، وداني يمتلك مهارات تكتيكية، والعديد من الاستراتيجيات التي تمكنه من المناورة على المياه بشكل بارع، وبرأيي طاقتهما معاً هي الأفضل ما بين سائقي بطولة أي وان». وبالحديث عن شراكة فريق أوكي ريسنغ مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص يقول ستيف أوكي: «الشراكة معه تعد من أحد الأسباب الرئيسة التي جعلتنا في القمة الآن، حيث إن الأمير سلطان بن فهد بن سلمان وجميع فريق الاتحاد شغوفون بما يمكننا إحداثه في البطولة، ولكن في نفس الوقت في رفع الوعي حول الاستدامة والرسالة التي نريد إيصالها عبر البطولة»، مشيراً إلى أنه يشعر بالإلهام الكبير من الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، وحبّه الكبير للبحار والمحيطات، وما خلقه الله في أعماق المحيط من عجائب بحرية. وأشار ستيف أوكي إلى دعم صندوق الاستثمارات لتمكين فريق أوكي ريسنغ بالارتقاء ليصبح فريقاً على مستوى عالمي، مؤكداً أن الجميع شاهد التطور الكبير الذي حظي به الفريق منذ العام الماضي، حيث كان ينافس على المراكز الأخيرة، والآن يتمركز في القمة.

راسل: فرستابن خلف تعليق عقدي مع مرسيدس
راسل: فرستابن خلف تعليق عقدي مع مرسيدس

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

راسل: فرستابن خلف تعليق عقدي مع مرسيدس

قال جورج راسل، إن محادثات تجديد عقده مع مرسيدس توقفت لأن الفريق لا يزال يرغب في التعاقد مع ماكس فرستابن حامل لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات. وينتهي عقد السائق البريطاني البالغ من العمر 27 عاماً والفائز بسباق كندا قبل أسبوعين، بنهاية الموسم الحالي، بينما يرتبط فرستابن بطل العالم أربع مرات بعقد مع رد بول حتى عام 2028، ويتضمن شرطا جزائيا. وقال راسل لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية على هامش سباق جائزة النمسا الكبرى المقرر الأحد إن مرسيدس، بطل العالم في فئة الفرق ثماني مرات متتالية من 2014 إلى 2021 والذي يحتل الآن المركز الثاني في الترتيب العام خلف مكلارين، يريد العودة إلى القمة. وأضاف: «إذا كنت تريد العودة إلى القمة، فأنت بحاجة إلى التأكد من أن لديك أفضل السائقين، وأفضل المهندسين، وأفضل طاقم لممر الصيانة، وهذا ما يسعى إليه مرسيدس. لذا، من الطبيعي أن تكون هناك محادثات مع أمثال فرستابن. ولكن من وجهة نظري، إذا كنتُ أؤدي بهذا الشكل، فما الذي يدعو للقلق؟ هناك مقعدان في كل فريق في فورمولا 1». وأبدى توتو فولف رئيس فريق مرسيدس اهتمامه بفرستابن العام الماضي عندما كان يبحث عن بديل لبطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون. وفي النهاية، حصل الإيطالي الصاعد كيمي أنتونيلي البالغ من العمر 18 عاما على الفرصة وحقق سلسلة من الأرقام القياسية في عمره ليحظى بدعم قوي من الجماهير. وخاض فرستابن وراسل سلسلة من المواجهات البارزة على الحلبات وخارجها على مدار الأشهر 12 الماضية، ومن المرجح أن مرسيدس يشعر بالقلق شيئا ما بشأن احتمالية دمجهما معا إذا سنحت الفرصة.

الأندية الأوروبية الكبرى تعتمد على أنظمة تكتيكية صارمةكرة القدم الحديثة.. عقل بلا قلب
الأندية الأوروبية الكبرى تعتمد على أنظمة تكتيكية صارمةكرة القدم الحديثة.. عقل بلا قلب

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

الأندية الأوروبية الكبرى تعتمد على أنظمة تكتيكية صارمةكرة القدم الحديثة.. عقل بلا قلب

الكل يسعى لكسر هيمنة غوارديولا.. ولاعبو السيتي أدوات في نظام ميكانيكي في الكرة الحديثة منظومات تكتيكية دقيقة تبتلع أي فرصة فردية للمفاجأة أو الارتجال الأكاديميات الأوروبية تُشبه مختبرات التجارب معتمدة على التقنيات الحديثة لا على الموهبة تعيش كرة القدم الحديثة واحدة من أكبر تحوّلاتها المفصلية، حيث لم تعد كما كانت تُعرف، لعبةً تقوم على المتعة الفطرية، والانفعالات اللحظية، والمهارات الفردية، وردود الفعل الارتجالية، بل أصبحت في كثير من جوانبها اليوم أقرب إلى نظام صناعي معقّد تحكمه الحسابات، ويهيمن عليه التفكير التكتيكي البارد، مما جعل عددًا متزايدًا من الجماهير والمحللين يتساءلون: هل فقدت كرة القدم الحديثة روحها؟ متعة اللعبة تحتضر على يد الانضباط التكتيكي شهدت السنوات الأخيرة تحولًا لافتًا في الطريقة التي تُلعب بها كرة القدم، إذ باتت الأندية الأوروبية الكبرى تعتمد بشكل كبير على أنظمة تكتيكية صارمة تركّز على التمركز والانضباط والانتقال السريع، وهو ما أثّر مباشرة على المتعة التي كانت تستمدها كرة القدم من طريقة اللعب العشوائية في الملعب، وعن هذا الموضوع نشرت صحيفة The Times البريطانية مؤخرًا تقريرًا بعنوان "كيف تعتنق الفرق أسلوب الفوضى لكسر هيمنة بيب غوارديولا" أوضحت فيه أن أنظمة اللعب الموضعي التي روّج لها غوارديولا حولت اللاعبين إلى أدوات في نظام ميكانيكي دقيق، لا مجال فيه للارتجال أو للحلول الفريدة القائمة على التهور الإبداعي على حد وصفهم. وتذهب الصحيفة إلى أن الاعتماد على البيانات والتحليل أصبح خانقًا للّحظة الفنية الحرة، حيث إن اللاعب اليوم يدرَّب على اتخاذ القرار الصحيح تكتيكيًا، لا على المجازفة أو ما يمليه عليه قلبه، وهذا ما جعل بعض المباريات الكبرى تُشبه كثيرًا مباريات شطرنج بطيئة، قائمة على دراسة تحركات الخصم والتحرك بناءً عليها في مربعات ثابته وحركات مدروسة أكثر من كون المباراة لحظات مشحونة بالعاطفة والمتعة والجنون. ولا يقتصر الأمر على غوارديولا وحده، بل إن كثيرًا من المدربين في البطولات الكبرى باتوا يسيرون على هذا النهج، مثل الإيطالي روبيرتو دي زيربي المدرب السابق لنادي برايتون، والألماني يوليان ناغلسمان في تجاربه مع لايبزيغ وبايرن ميونيخ، اللذان نجاحا بصناعة منظومات تكتيكية دقيقة تبتلع أي فرصة فردية للمفاجأة أو الارتجال، وقد أشار تقرير آخر نشرته صحيفة The Times البريطانية إلى أن بعض الأندية الأوروبية مثل نادي هاماربي السويدي باتت تُقيّم نجاح اللاعبين باستخدام مؤشرات أداء إحصائية محددة، مثل xT وxGA وxG per 90، ما يجعل من التحليل الرقمي عاملًا حاسمًا في تقييم اللاعبين، على حساب المكونين الرئيسيين للمتعة في كرة القدم وهما الموهبة الفطرية و الحس الفني. عقلية الأكاديميات.. خوارزميات بلا مواهب ومع هذه التحولات، تأثرت الأكاديميات الكروية بشكل مباشر، إذ لم تعد تسعى أغلب الأكاديميات العالمية المعروفة لتفريخ نجوم من طينة رونالدينيو أو زيدان أو حتى مردونا، بل باتت تُركّز على إخراج لاعبين منضبطين، قادرين على تنفيذ التعليمات بحذافيرها، وكأنهم آلات دقيقة لا ترتجل وتعمل حسب الخوارزمية التي يكتبها المبرمج، وتشير عدة تقارير صحافية إلى أن الأكاديميات الأوروبية باتت تُشبه مختبرات التجارب التي تعتمد على التقنيات الحديثة لا على الموهبة المحسوسة، حيث تطرقت صحيفة The Guardian في تقرير لها عن صعود تحليلات الأداء إلى قلب اللعبة في أندية مثل إيفرتون ومانشستر يونايتد إلى أن الأكاديميات بدأت تقيّم كل خطوة على أرض الملعب باستخدام تقنية الـ GPS، ومراقبة معدل نبضات القلب، وتحليل الفيديو المتعدد الزوايا من منصات مثل Opta أو Prozone، في الفريق الأول وحتى مع لاعبين درجات الناشئين، مما يؤكد على تحول مطبخ الموهبة الفطرية إلى مختبر تدريب ومصنع يطمح لصناعة ترس في منظومة ضخمة، مثل بكرة في ساعة ميكانيكية دقيقة يتحرك بانضباط، يقدّم أداءً محسوبًا لا يصنع فيه الوقت بل يتبعه. وتشير عدة تحليلات إلى أن هذه العقلية جعلت من اللاعب الحديث عنصراً خاضعًا لمنظومة، فاقدًا للتمرّد الفني الذي كان يميز لاعبي الأجيال السابقة، ففي الأكاديميات الحديثة، لم يعد المراوغ أو اللاعب المغامر مرحبًا به كما كان الحال في السابق، بل يُفضل اللاعب القادر على الحفاظ على التمريرات القصيرة، والالتزام بمنطقة تحركه. وعلى سبيل المثال، فإن عدد المراوغات الفردية الناجحة لكل مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز انخفض بشكل ملحوظ بين موسم 2010 وموسم 2023، وبحسب تقرير صدر عن صحيفة The Times في ديسمبر 2024 شهد الدوري الإنجليزي انخفاض واضح جدًا في عدد المراوغات الفردية، خاصة في الثلث الأخير من الملعب، وذكر التقرير أن هذا التراجع يُعزى إلى تأثير التحليل البياني الذي يُعتبر المراوغة غير فعّالة في العديد من الحالات، وقد أظهرت بيانات من شركة Statsbomb انخفاضًا في عدد المراوغات، خاصة في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما يتماشى مع فكرة ان الأكاديميات لم تعد تهتم لجماليات كرة القدم أكثر من صناعة عقل يتبع التعليمات ولا يبدع بارتجاله. فتور في علاقة الجماهير واللعبة هذه التحوّلات لم تمر دون أثر على الجماهير الشغوفة بهذه اللعبة، فقد أظهرت تقارير من وكالة AP وThe Guardian أن بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، رغم مشاركة أندية عالمية، شهدت تفاوتًا صادمًا في الحضور الجماهيري، إذ امتلأت مدرجات بعض المباريات، بينما لم يتجاوز الحضور في مباريات أخرى حاجز الـ 1000 متفرّج، رغم أن السعة الجماهيرية لبعض الملاعب تزيد عن 40 ألف مقعد. وهذا الفتور الذي تعيشه المدرجات ليس فقط في بطولة كأس العالم للأندية، بل وصل كذلك حتى إلى قلب اللعبة، حيث أن الجماهير في أوروبا ورغم شعبية الأندية الكبرى هناك، تعيش دورياتها تراجعًا في متوسط الحضور، وناقش تقرير صادر عن UEFA عام 2024 هذا الموضوع مشيرًا إلى أن الحضور الجماهيري في الدوريات الخمسة الكبرى استقر أو تراجع قليلًا مقارنة بمواسم ما قبل جائحة كورونا، وهو مؤشر مقلق على فتور العلاقة بين الجمهور واللعبة. من منتج شعبي إلى منتج تجاري بحت ولا يمكن إغفال البُعد التجاري في هذه التحولات، فقد أظهرت تقارير مثل تلك التي نشرها موقع talkSPORT أن 72 % من جماهير البريميرليغ الإنجليزي يرون بأن أسعار التذاكر غير منطقية، بينما طالب 77 % منهم بوضع سقف لأسعار التذاكر لحضور المباريات، وهذا التحوّل في علاقة الجمهور باللعبة –من شغف عاطفي إلى تعامل استهلاكي– جعل كثيرين يشعرون بأنهم لم يعودوا جمهورًا بل زبائناً. كما أن ضغوط حقوق البث وتكدّس المباريات لأغراض تسويقية جعلت الأندية تخوض مباريات لا تنتهي، مما يرفع من معدلات الإصابات، ويُفقد اللاعبين حيويتهم، ويخلق لدى المشجع شعورًا بالتخمة، لا الترقب والحماس واللهفة، ففي موسم 2022 / 23، لعب نادي مانشستر سيتي 61 مباراة في مختلف البطولات، أي ما يعادل مباراة كل 5 أيام تقريبًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النادي. ما يجب أن نفهمه بعد كل هذه الحقائق والمعلومات، أن التحولات التي عاشتها وتعيشها هذه اللعبة لن تكون أمرًا عابرًا في تاريخها، بل هي ظاهرة عميقة، انعكست وستنعكس على كل تفاصيل اللعبة، بدءًا من اللاعب، إلى المدرب، إلى المشجع الذي قد يقف حائرًا ولا يفهم أسباب كل هذه التغيرات، ولكن لعلّ السؤال الأكبر الذي ينبغي أن يُطرح: هل تستطيع اللعبة أن تستعيد توازنها بين صرامة النظام والإبداع؟ وبين التكتيك المقيد والحرية؟ وبين الاستثمار والربح والمتعة؟، حتى ذلك الحين، سيبقى كثيرون يفتقدون لكرة القدم التي عرفوها كلعبة تهزّ القلب وعاطفته قبل أن تُرضي العقل ومنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store