logo
سفير فرنسا في تل أبيب يحث الإسرائيليين على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

سفير فرنسا في تل أبيب يحث الإسرائيليين على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
في مقال باللغة العبرية، وجَّه السفير الفرنسي في تل أبيب، فريدريك جورنس، الأربعاء، رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين سعياً لإقناعهم بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يلحق بهم الضرر، بل يُعدُّ هزيمة لحركة «حماس».
وكتب جورنس في المقال الذي نشرته صحيفة «هآرتس» يقول إنه قرر التوجه إلى الإسرائيليين لأن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف القريب بالدولة الفلسطينية قوبل بأسئلة عديدة في إسرائيل، بل وباحتجاجات شديدة.
وتابع: «أنا هنا أريد أن أشرح لماذا هذه الخطوة التي اتخذتها بلادي بعيدة عن كونها انتصاراً للإرهاب، وإنما العكس هو الصحيح، فهي على المدى البعيد ستساهم في أمن إسرائيل وأمن المنطقة كلها».
وقال: «هناك وضع يجب أن يتغير في غزة. إن وجود 5 آلاف طفل تحت سن الخامسة خضعوا للعلاج في يونيو (حزيران) بسبب سوء التغذية الشديد هو عدد حقيقي. دمار مدن كاملة هو حقيقي. خوف الناس الذين يتجمعون عند مراكز الإغاثة ليس وهمياً».
وتابع: «الكارثة الإنسانية في غزة تغذي المتطرفين حالياً، وتمهد الطريق لإرهاب الغد، وتعزز حملة التشهير بإسرائيل وموجة جديدة من معاداة السامية، في بلادي وفي العالم، وهي ظاهرة مخيفة. هذه الكارثة تمنع أي فرصة للمصالحة».
جنود إسرائيليون يوجهون دبابة بالقرب من الحدود مع غزة يوم الأربعاء (رويترز)
وعن وقف الحرب، قال السفير: «يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، وهو أيضاً الشرط الضروري لتحرير جميع المخطوفين».
وفيما يتعلق بالرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في مقاطع مصورة بثتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الشهر الحالي، قال: «هما ما زالا على قيد الحياة ويمكن إنقاذهما، ولن يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المفاوضات».
وتابع: «لا يمكن الحديث عن وقف طويل المدى لإطلاق النار من دون بلورة رؤية مشتركة لليوم التالي؛ رؤية لا تشمل (حماس) حسب موقف فرنسا والدول العربية والإسلامية التي وقعت على إعلان نيويورك»، مشيراً إلى مؤتمر حل الدولتين الذي انعقد بالأمم المتحدة الشهر الماضي، ورعته المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية.
وقال: «هذه الرؤية تتعلق بكل المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون والتي سيقيمون دولتهم عليها. ستكون هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات، واجتثاث ثقافة الكراهية، وتسليم قيادة هذه الدولة لمن يرفضون الإرهاب ويعترفون بالسلام مع إسرائيل».
ومضى قائلاً: «الوهم الحقيقي هو التصور الخاطئ بأن المشكلات يمكن حلها فقط بالقوة، دون تقديم أي حل سياسي له مصداقية. ليست قوات الاحتلال هي التي ستجتث جذور الإرهاب، بل قادة صادقون، يأتون من الشعب وللشعب، ومصممون على كبح جماح المتطرفين... وإقامة علاقات أمنية مع الجيران يكونون مسؤولين عنها».
واستطرد: «من هنا، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بمثابة هدية للإرهاب، بل رسالة للفلسطينيين بأنه قد حان الوقت لتحمل المسؤولية عن مستقبلهم، من خلال رؤية صحيحة للواقع وبطريقة لا تتسم بالعنف، ونحن سنساعدهم في ذلك».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«حماس» مستعدة لقبول مقترح الهدنة الأخير
«حماس» مستعدة لقبول مقترح الهدنة الأخير

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«حماس» مستعدة لقبول مقترح الهدنة الأخير

أكدت حركة «حماس» أمس، أن الجيش الإسرائيلي يشن هجوماً منذ أسبوع على شرق وجنوب مدينة غزة، ضمن مخطط لتدمير القطاع بالكامل ، فيما كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أنه بعد جلسة وُصفت بالـ«مشدودة» بين بعض الفصائل الفلسطينية من جانب، وحركة «حماس» من جانب آخر، خلال لقاء عُقد في القاهرة، بات موقف الحركة يميل نحو صفقة تمنع إسرائيل من احتلال القطاع. وقالت مصادر - من «حماس» وخارجها - إن الوفد التفاوضي أبلغ الوسيطين، مصر وقطر، استعداد الحركة للعودة إلى مقترح وقف النار لمدة 60 يوماً، كما طُرح في آخر نسخة منه محدَّثة من الوسطاء بتحديد أماكن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح 10 مختطفين إسرائيليين، على أن تبدأ فور تنفيذ هذه المرحلة مفاوضات بشأن المرحلة النهائية. ووفقاً للمصادر، فإن «حماس» ألقت بالكرة في ملعب إسرائيل لقبول المقترح، الذي كانت قد أعلنت قبولها به قبل أن تقدم الحركة تعديلات عليه. وحسب المصادر فإن موقف الحركة هذا يعني أنها تراجعت عن التعديلات التي وضعتها بشأن الانسحاب. من جهة أخرى، وسَّع المستوطنون من هجماتهم في مناطق متفرقة من الضفة، تزامناً مع إعلان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، مخططاً لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم في منطقة «E1»، بهدف منع إقامة دولة فلسطينية مستقبلاً.

أميركا تعيد تموضعها العسكري في العراق تحسباً لحرب جديدة
أميركا تعيد تموضعها العسكري في العراق تحسباً لحرب جديدة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

أميركا تعيد تموضعها العسكري في العراق تحسباً لحرب جديدة

تتجه القوات الأميركية في العراق إلى إعادة تموضع جديدة للتكيف مع تهديدات متزايدة بحرب محتملة بين إيران وإسرائيل. وحسب مصادر، فإن إعادة التموضع لا تعكس تغييرات طارئة على اتفاق مبرم بين واشنطن وبغداد لسحب مئات الجنود في سبتمبر (أيلول) 2025. وكشف مسؤول أميركي عن إعادة تموضع جديدة بين قواعد أميركية بالمنطقة «تستجيب لخريطة مخاطر أمنية في جغرافية جديدة في العراق ومحيطه». وشهدت قاعدة «عين الأسد»، غرب العراق، عمليات نقل وتخزين لمعدات عسكرية أميركية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «أجهزة كشف مبكر ورادارات جرى نقلها إلى مواقع أخرى». في المقابل، سمع الأمين العام لمجلس الأمن القومي علي لاريجاني «أجوبة غير مريحة» من العراقيين، بعدما اقترح المساعدة في ضبط الحدود المشتركة، إذ أبلغه مسؤولون بأنهم «غير قادرين على مهمة فشلت فيها إيران بما تملك من قدرات».

طفح الكيل.. نحو عالمٍ من دون نتنياهو
طفح الكيل.. نحو عالمٍ من دون نتنياهو

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

طفح الكيل.. نحو عالمٍ من دون نتنياهو

تأكد، فعلياً، أنّ رئيس حكومة الدولة العبرية بنيامين نتنياهو شخصٌ لا يمكن التعايش معه. ليس من جانب العرب وحدهم؛ بل من جانب العالم كله. وظنَّ الرجل السبعيني المتهم بالفساد والاختلاس أنه يمكنه أن يعيد رسم الجغرافيا، والتاريخ، ويحوّل الشرق الأوسط إلى «إسرائيل الكبرى»؛ نهباً للأراضي، وتدميراً للقانون الدولي، وتحدياً للإنسانية من خلال «إبادة» العرب في غزة، والضفة الغربية، وسورية، ولبنان، بدرجة أبشع من «الهولوكوست» الذي نفذه نظام أدولف هتلر النازي في ألمانيا... تماماً كأن العرب هم من ارتكبوا محرقة اليهود في ألمانيا النازية. لا يزال نتنياهو وذئابه المسعورة (كاتس، بنغفير، سموتريتش، وساعر) يقتلون الأطفال، ليس بالمقاتلات الأمريكية وحدها؛ بل بتجويعهم حتى الموت، وبقصف الباحثين عن الإغاثة الإنسانية في مواقع توزيعها. ويقتلون النساء، ويقصفون المستشفيات، وخيام الصحفيين، ويعملون في الوقت نفسه على إقناع دولٍ فقيرة، منها جنوب السودان، بتوطين سكان غزة. ولا شك في أن نتنياهو وذئابه المسعورة يستفيدون من الجماعات الإنجيلية والتوراتية المتطرفة؛ وعلى رأسهم سفير واشنطن مايك هكابي، ومن أطقم المستشارين الأمريكيين، الذين كلما أخطأت إسرائيل، وذبحت، وقتلت، وجوّعت التمسوا لها الأعذار، وهيأوا التغطية الكافية لحجب خطاياها. صحيح أن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 كان خطأً لن يدافع عنه عاقل؛ لكن استخدامه ذريعة لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، والاستيلاء على الضفة الغربية، وقتل اللبنانيين، والسوريين أمرٌ يجافي المنطق، ويجانب الصواب. وهو -بلا شك- وصفة ناجعة لغرس أحقاد بين العرب واليهود تستمر قروناً، وسيموت بسببها مئات الآلاف من العرب واليهود. فمهما انكسر العرب بفعل المقاتلات، والقنابل، والتجويع؛ ستأتي أجيال منهم متمسكة بحق الأرض، والحياة، والعدالة. وهي بيئة غير مواتية للسلام المنشود. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store