logo
وظيفة انتحال شخصية دونالد ترامب.. ما القصة؟

وظيفة انتحال شخصية دونالد ترامب.. ما القصة؟

الميادين٠٤-٠٣-٢٠٢٥

صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية تنشر تقريراً تحدثت فيه عن الأشخاص الذين ينتحلون شخصية الرئيس الأميركي دونالد تامب، ويتخذون من ذلك وظيف تجني لهم الأموال والأرباح.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
يعيش توماس ماندي الحياة بطولها وعرضها، من الاستلقاء على أحد شواطئ فلوريدا إلى حضور الحفلات الراقية ولعب جولات منتظمة من الغولف. إلا أنّه في الواقع، يعيش حياة شخص آخر، وهو الرئيس دونالد ترامب، ويتقاضى أجراً مقابل انتحال شخصيته. وفي حديثه إلى صحيفة "إندبندنت"، أشار إلى أنّ عمله مزدهر حقاً، وقال: "لطالما كنت مشغولًا؛ إلا أنّه بمجرد أن خسر الانتخابات في عام 2020، غضب الناس بشدة وتضاعف عملي. وعند توجيه الاتهامات إليه، تضاعف عملي أربع مرات.. واليوم بات الأمر جنونياً".
بالنسبة لماندي، البالغ من العمر 65 عاماً، يكاد لا يمر يوم ممل، فهاتفه يرن دائماً من أجل طلبات "ظهور الرئيس" في جميع المناسبات؛ من المسيرات إلى بطولات الغولف، وحتى حفلات أعياد ميلاد الأطفال. وقد أثار مقطع فيديو انتشر مؤخراً، يُظهر مقلداً غير معروف لترامب وهو يصل حفلة صبي صغير متحمس، ضجة على الإنترنت. وكتب صاحب الحساب الذي شارك الفيديو: "أن تستأجر منتحل شخصية ترامب لحفلة عيد ميلاد للأطفال ليس شعيرة إلزامية". وعلّق أحد المستخدمين بالقول: "لقد استأجروا مهرّجاً". وقال آخر: "هذا هو أكثر شيء مخيف رأيته في حياتي"، بينما أضاف مستخدم آخر: "لا أستطيع أن أصدق أنّ أميركا حقيقية".
هذه الآراء لا تزعج ماندي أبداً، وقد أشار إلى أنّه أنهى للتو مكالمة هاتفية مع امرأة لحضور حفل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات، "لكن كلامي مبتذل جداً ونحن نتفاوض بهذا الشأن". ويقرّ بأن حفلات الأطفال ليست في الحقيقة "ملعبه"، فيقول: "لا أشارك في الكثير منها.. ربما مرة أو اثنتين في الشهر". لكن مناسبات البالغين مختلفة وغالباً ما يحضر نحو خمس حفلات في الليلة. ويشير إلى أنّ "الجميع يريد أن يلتقط صوراً معي.. ولو كنت أعزباً، لذهبت إلى لاس فيغاس في نهاية كل أسبوع"، مضيفاً أنّ تناول العشاء مع زوجته هو إحدى المرات القليلة التي يتوقف فيها عن انتحال شخصية دوناالد ترامب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ البحث الموجز على "غوغل" عن "منتحلي شخصية ترامب" يُظهر مجموعة واسعة من المؤدين الذين يتقاضون أسعاراً مختلفة في مناطق مختلفة. وتتراوح قوائم الأسعار على "Gig Salad"، وهي منصة تُستخدم لحجز المؤدين، من 100 دولار إلى 20 ألف دولار لكل ظهور. أما ماندي، الذي يعيش في نيويورك، فيبيع عروضه على منصة رسائل الفيديو "Cameo" بسعر يبدأ من 30 دولاراً أميركياً فقط، إلا أنّه أكثر تحفظاً بشأن المبالغ الإجمالية التي يجنيها من عمله. ويقول ضاحكاً: "لا أعتقد بأنه ينبغي عليّ أن أخبرك كم أتقاضى، لئلا نقع في ورطة".
3 آذار 13:51
3 آذار 11:32
وعلى الرغم من وفرة إعلانات ترامب المتاحة للتأجير عبر الإنترنت، يعترف ماندي بأنه لا يعرف أي منتحلي شخصية آخرين شخصياً، ويقوم بمشاهدة محتواهم من أجل "التحقق من المنافسة" فحسب. ومع ذلك، لا شيء رآه حتى الآن يثير قلقه. ويقول: "أنا أعتبر نفسي الأفضل في العالم". وعلى الرغم من أنّ الشعور الترامبي بالثقة في قدرة المرء أمر شائع بين أولئك الذين يتولون هذا الدور، إلا أنّ أسلوب ماندي العنيف إلى حد ما لا يلقى قبولاً لدى الجميع.
من جهته، قال إيدي تايسون، وهو مقلّد مخضرم آخر يقيم في مدينة دنيدن بولاية فلوريدا: "أنا لا أرى الآخرين كمنافسين.. فأنا أنسجم مع الجميع. الأمر ممتع وأنا أستمتع بعملي ولست مضطراً للقيام به. وعندما أصل إلى مرحلة لا أستمتع بما أقوم به، فسأتوقف. إنه أمر جنوني وممتع". وعلى الرغم من أنّه، مثل ماندي، يرغب في أن يكون الأفضل على الإطلاق، إلا أنّ تايسون ليس طموحاً بقدره. وقد انتقل صديقه جون مورغان، البالغ من العمر 68 عاماً، وهو المغني وكاتب الأغاني الذي يعتبره تايسون "أفضل منتحل لشخصية جورج دبليو بوش على الإطلاق"، إلى ساحة تقليد ترامب؛ وهما يتبادلان النصائح.
وفي الوقت الحالي، يلعب مورغان، وهو بائع ثلاجات سابق، دور ترامب منذ 6 سنوات، ويعترف بأن انتحال شخصية رئيس حالي يُعد عملاً مربحاً للغاية. ويقدر أنّه جنى أكثر من مليون دولار أميركي من عمله في انتحال شخصية بوش على مدار العشرين عاماً الماضية، وقضى وقتاً طويلاً في القيام بذلك. وخلال حديثه لصحيفة "إندبندنت"، قال: "لقد أصبحت مدمناً على هذه الشخصية. وعندما أصبح أوباما رئيساً، لم أتمكن من انتحال شخصيته؛ فهذا الأمر غير لائق من الناحية السياسية. لكنني واصلت تقليد شخصية جورج بوش". وتوقف بعد أن تعرضت زوجته لحادث طبي خطير أخرجه من جو أداء هذه الشخصية إلى أن أخرجته عودة ترامب من حالة الركود هذه.
وفي هذا السياق، قال: "الآن بعد أن عاد إلى منصبه، سأفعل ذلك بكل ما أوتيت من قوة. لكن في نهاية المطاف، أريد أن أكون المقلد الأول لجورج بوش ودونالد ترامب في الولايات المتحدة".
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك قاسماً مشتركاً آخر بين جميع منتحلي شخصية ترامب الجادّين وهو احترامهم الفعلي للرئيس، على الرغم من أن ماندي يعتبر نفسه "أكثر يمينية من الرئيس". وحتى تايسون ومورغان، اللذين أمضيا سنوات في انتحال شخصية الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، يصنفان نفسيهما على أنهما جمهوريان ومؤيدان لترامب.
ويدرك تايسون أنّ هناك حدوداً معينة لا يستطيع تجاوزها في أدائه. وفي هذا الإطار، يقول: "أنا لا أفعل أي شيء يحرجه. وفي حال خرجت وفعلت شيئاً غبياً وجعلته يبدو وكأنه أحمق، فهو يعرف الجميع في دائرة الإيرادات الداخلية، وسيرسل إيلون ماسك لتعقّبي".
نقلته إلى العربية: زينب منعم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس جنوب أفريقيا يتوجه إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده
رئيس جنوب أفريقيا يتوجه إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

رئيس جنوب أفريقيا يتوجه إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده

يتوجه رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إلى البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، لإقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإبرام صفقات مع بلاده. وقال رامافوزا في تصريح للتلفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا قبل سفره إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب: "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإننا مترابطون تماماً ونحتاج إلى التحدث معهم". ووفقاً لوكالة "رويترز"، يتوجه رامافوزا إلى اجتماعاته مع ترامب، المقرر أن تبدأ في الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش، حاملاً عروضاً لصفقات تجارية وفرص استثمارية، ويرافقه وزراء وقطب السلع الفاخرة، يوهان روبرت، ولاعبا الغولف، إيرني إلس، وريتيف جوسن. اليوم 17:57 اليوم 15:33 وسيقف إلى جانب ترامب نائب الرئيس، جيه دي فانس، والملياردير، إيلون ماسك، وشخصيات بارزة من الحكومة الأميركية. وقال المتحدث باسم رامافوزا، لموقع "نيوز24" الإلكتروني في جنوب أفريقيا، إن "القضايا مختلفة، والقادة مختلفون". ومن المقرر أن يعرض رامافوزا على ترامب صفقة تجارية واسعة النطاق، بالإضافة إلى صفقات محددة مثل الوصول المعفى من الرسوم الجمركية لمركبات "تيسلا" الكهربائية التابعة لإيلون ماسك في مقابل قيام الشركة ببناء محطات الشحن، والترخيص المحتمل لشركة "ستارلينك". بدوره، قال وزير الزراعة، جون ستينهويسن، الذي يشارك في وفد رامافوزا، إنه يركز على "تأمين وتوسيع نطاق وصول المزارعين في جنوب أفريقيا إلى السوق الأميركية المعفاة من الرسوم الجمركية بموجب قانون النمو والفرصة في أفريقيا".

انزعاج في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب الكاذبة خلال اجتماعه مع رامافوزا
انزعاج في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب الكاذبة خلال اجتماعه مع رامافوزا

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

انزعاج في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب الكاذبة خلال اجتماعه مع رامافوزا

أعرب مواطنون في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، عن انزعاجهم من الطريقة التي هيمنت بها مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "الأفريكان" في المحادثات مع الرئيس سيريل رامافوزا. وتساءل كثر عما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق العناء. اليوم 15:33 اليوم 15:30 وكان رامافوزا يأمل، وفق وكالة "رويترز"، أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت بشكل حاد منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي. لكن ترامب أمضى معظم المحادثة في مواجهة زائره بمزاعم كاذبة مفادها أن "المزارعين من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل بشكل منهجي ويتم الاستيلاء على أراضيهم". ولكن بالنسبة لبعض الناس، فإن هدوء رامافوزا أثار التساؤل حول ما الذي حققه من خلال تعريض نفسه للهجوم. لكن ترامب طوال خطابه أراد فقط مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا، حيث عرض مقطع فيديو وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه. في حين دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، كريسبين فيري، عن تعامل رامافوزا مع اللقاء، قائلاُ إنه "من المهم أن يتشارك الزعيمان (...) ليس من طبيعة الرئيس أن يكون عدوانياً. إنه ينظر إلى القضايا بهدوء وواقعية. أعتقد أن هذا ما نتوقعه من رؤسائنا".

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"
مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

المركزية

timeمنذ 3 ساعات

  • المركزية

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

تُجري إسرائيل استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع أكسيوس. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "تم إجراء الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يراقب كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر: "بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترامب من المفاوضات، حتى يكون منفتحًا لإعطاء الضوء الأخضر". وأفاد مسؤول أميركي لأكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من احتمال أن يُقدِم نتنياهو على تنفيذ الضربة دون الحصول على موافقة مسبقة من الرئيس ترامب. خلف الكواليس وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو عقد هذا الأسبوع اجتماعًا حساسًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، لمناقشة حالة المحادثات النووية. على الجانب الآخر، من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم الجمعة في روما. وكان المبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قد سلّم نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا خلال الجولة السابقة قبل 10 أيام، وكان هناك تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل لاتفاق. لكن المفاوضات واجهت عقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وقال ويتكوف في مقابلة على قناة "آيه بي سي": "لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بـ1 بالمئة من قدرة على التخصيب". لكن القادة الإيرانيين كرروا مرارًا أنهم لن يوقعوا على أي اتفاق لا يسمح لهم بالتخصيب. حملة عسكرية أشار المصدران الإسرائيليان إلى أن أي ضربة إسرائيلية ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية ستستمر على الأقل لمدة أسبوع. مثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد والخطورة على إسرائيل والمنطقة بأسرها. وتخشى دول المنطقة أن تؤدي الضربة إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، فضلًا عن اندلاع حرب شاملة. وفي وقت سابق، قال نتنياهو في أول مؤتمر صحفي له منذ 6 أشهر، الإثنين الماضي: "إسرائيل والولايات المتحدة منسّقتان تمامًا بشأن إيران". وأضاف: "نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، وهي تتطابق تقريبًا بشكل كامل". كما أكد احترامه لأي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم ويحول دون حصولها على سلاح نووي، مضيفا: "في كل الأحوال، تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها من نظام يهدد بإبادتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store