
قرار سعودي تاريخي سيتسبب بانهيار وشيك في (عدن وحضرموت).. وخبير اقتصادي يوضح الأسباب!
وجاء هذا التحذير على خلفية إعلان المملكة العربية السعودية قراراً تاريخياً يسمح لأول مرة لغير المواطنين بالتملك العقاري داخل أراضيها.
وأوضح الداعري أن القرار الذي تم إقراره من قبل مجلس الوزراء السعودي في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، يُعد تحولاً استراتيجياً في سياسة الاستثمار العقاري داخل المملكة، ما من شأنه أن يعيد ترتيب أولويات المستثمرين العرب والأجانب، ومن بينهم رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين، الذين قد يسارعون إلى نقل استثماراتهم من السوق المحلية إلى السوق السعودي الأكثر استقراراً اقتصادياً وأماناً قانونياً.
وأشار إلى أن هذا القرار "يمثل ضربة اقتصادية محتملة للقطاع العقاري في اليمن"، الذي كان يعاني أصلاً من تراجع حدة الاستثمارات بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
ولفت إلى أن حالة عدم اليقين الأمني والسياسي، إلى جانب الانهيار المتواصل في قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم، تجعل البيئة الاستثمارية في اليمن أقل جاذبية للمستثمرين مقارنة بما تقدمه السعودية من ضمانات واستقرار.
وأكد الداعري أن هذا التحوّل قد يؤدي إلى موجة بيع واسعة النطاق للعقارات في مختلف المناطق اليمنية، حيث يتوقع أن يتجه كثير من المالكين إلى التخلص من ممتلكاتهم العقارية، بهدف تحويل رؤوس أموالهم إلى الداخل السعودي، الذي أصبح أكثر أماناً وربحاً من الناحية الاستثمارية.
واعتبر أن المدن الساحلية مثل عدن ، ومحافظات الوادي والصحراء مثل حضرموت ، ستكونان الأكثر تأثراً بهذا التحوّل، نظراً لأنها شهدت طفرة كبيرة في حركة التداول العقاري خلال السنوات الماضية، ارتفعت معها أسعار الأراضي والمباني بشكل غير منطقي وغير متناسب مع الحالة الاقتصادية العامة في البلاد.
وأضاف أن هذه الارتفاعات كانت قائمة على توقعات مستقبلية بتحقيق أرباح عالية، لكن مع غياب البنية التحتية المناسبة، وعدم وجود استقرار سياسي أو اقتصادي، فإن هذه التوقعات لم تعد قائمة، مما يجعل تلك الأسعار معرّضة للانهيار فور بدء عمليات البيع الجماعي.
ودعا الداعري الجهات المعنية في اليمن إلى مراقبة التطورات عن كثب، ووضع خطط طوارئ لامتصاص الصدمة المحتملة على الاقتصاد المحلي، خاصة في قطاعات البناء والمقاولات والتمويل العقاري، التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من العمالة في المدن الكبرى.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التكهنات حول توجه كبير للشركات والاستثمارات الأجنبية نحو السوق السعودي، بعد فتح المجال أمام التملك العقاري لغير السعوديين، وهو ما يُتوقع أن يزيد الفجوة بين جاذبية الاستثمار الداخلي والخارجي، ويُضعف من فرص تعافي الاقتصادات المحلية في بعض الدول المجاورة، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 11 دقائق
- يمنات الأخباري
إغلاق ميناء إيلات بالكامل بسبب هجمات البحر الأحمر
أعلنت بلدية إيلات، عن إغلاق ميناء إيلات ووقف تام لكافة أنشطته بدءا من يوم الأحد المقبل، وذلك في ظل استمرار تراجع الحركة فيه بسبب هجمات قوات حكومة صنعاء في البحر الأحمر. وجاء في البيان أن بلدية إيلات قررت الحجز على الحسابات المصرفية للميناء بسبب تراكم الديون المستحقة للبلدية، مما أدى إلى تعذر استمراره بالعمل. وتعكس الخطوة تداعيات الهجمات المتواصلة من الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، والتي تسببت في شبه شلل لحركة الشحن في الميناء الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، وأثرت بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي في المدينة. يعد ميناء إيلات المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، ويمثل نقطة استراتيجية للتجارة الدولية وخطوط التوريد القادمة من آسيا وأفريقيا. لكن منذ أواخر عام 2023، تعرضت الملاحة في البحر الأحمر لأضرار جسيمة نتيجة الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، ضمن ما أُطلق عليه 'نصرة لغزة' في أعقاب تصاعد الحرب هناك.


اليمن الآن
منذ 11 دقائق
- اليمن الآن
انطلاق فعاليات المعرض الدولي الثالث لسلاسل التوريد في بكين بمشاركة عربية ودولية واسعة
أخبار المحافظات بكين/عبدالقوي العديني بمشاركة أكثر من 650 شركة ومؤسسة من مختلف قارات العالم، افتُتحت اليوم في العاصمة الصينية بكين فعاليات الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد، الذي يُعد منصة عالمية رائدة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكامل سلاسل الإمداد في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ويتميّز المعرض هذا العام بحضور غير مسبوق لشركات عالمية كبرى مثل "إنفيديا" و"شنايدر إلكتريك"، اللتين تشاركان لأول مرة في هذه الفعالية، إلى جانب أكثر من 100 وفد دولي رفيع المستوى، يزورون المعرض لتبادل الرؤى والخبرات واستكشاف فرص التعاون والشراكة العابرة للحدود. وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، وجّه نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "هي ليفنغ" تحذيراً من التحديات المتفاقمة التي تواجه التجارة العالمية، نتيجة ما وصفه بـ"الاضطرابات والتحولات المتسارعة" في المشهد الاقتصادي الدولي، داعياً إلى التصدي لما أسماها بـ"السياسات الحمائية وتسييس التجارة". وأكد المسؤول الصيني، الذي يتولى أيضاً مهام كبير مفاوضي بلاده التجاريين، أن بعض الدول تلجأ إلى ذرائع واهية لتبرير إجراءات تعرقل انسياب التجارة العالمية، في إشارة ضمنية إلى السياسة الجمركية الأمريكية، مشدداً على أهمية التوافق الدولي لدعم تنمية شاملة ومتوازنة، بعيداً عن التأطير الإيديولوجي للقضايا الاقتصادية. وتتضمن نسخة هذا العام من المعرض إنشاء منطقة جديدة مخصصة لسلسلة الابتكار، تُعرض من خلالها للمرة الأولى الدورة الكاملة لعملية الابتكار الصناعي، بدءاً من البحوث الأساسية والتطوير التكنولوجي، مروراً بالتطبيقات الصناعية، وصولاً إلى تحويل الابتكارات إلى منتجات قابلة للتسويق والتصدير، ما يعكس حرص الصين على ترسيخ موقعها كمحور عالمي للابتكار والإنتاج. ويُعد المعرض، الذي يستمر من 16 حتى 20 يوليو الجاري، إحدى الفعاليات الاستراتيجية المدرجة ضمن إطار منتدى التعاون العربي الصيني، ويُنظر إليه كبوابة رئيسية لتعزيز انفتاح الصين على العالم وترسيخ دورها كمحرك أساسي للتجارة الحرة، في وقت تتنامى فيه السياسات الانعزالية في عدد من الاقتصادات الكبرى. وفي هذا السياق، وصف السفير علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، المعرض بأنه "منصة استراتيجية بالغة الأهمية وفرصة نوعية لتعظيم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول"، مشيداً بالدور المحوري الذي يضطلع به في دفع الشراكات الدولية وتعزيز سلاسل الإمداد العابرة للقارات. وأضاف المالكي في تصريح صحفي أن "المعرض يمثل محطة محورية لدعم التعاون الدولي في مجالات حيوية تشمل تأمين سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، وتطوير الاقتصاد الرقمي، والاتصالات، والنقل واللوجستيات، والزراعة الحديثة"، مؤكداً أن العالم بحاجة ماسة إلى مثل هذه المنصات الجامعة التي تتيح تلاقي القوى الاقتصادية الكبرى والناشئة لتعزيز مرونة واستدامة سلاسل التوريد. وأوضح رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن المعرض يشكّل فرصة استثنائية أمام القطاعين العام والخاص في الدول العربية لتوسيع نطاق التعاون، وتبادل الخبرات، والاستفادة من المبادرات التنموية الطموحة التي تطرحها الصين، وعلى رأسها مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز الأمن الاقتصادي العالمي. وأكد المالكي مشاركة وفد رسمي من الأمانة العامة للجامعة في فعاليات الدورة الحالية، حيث تُشارك الجامعة بجناح مميز ضمن منطقة المعارض، يُسلّط الضوء على أبرز أنشطتها ومبادراتها خلال السنوات الأخيرة، من خلال عروض مرئية ومحتويات تعريفية توثق الإنجازات العربية في مجالات التعاون الاقتصادي والتنمية الإقليمية. وأشار إلى أن هذه المشاركة تأتي امتداداً لمساهمات الجامعة في الدورتين السابقتين للمعرض (2023 و2024)، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ضمن إطار منتدى التعاون العربي الصيني، الذي يُعد من أبرز المنصات متعددة الأطراف الداعمة لتكامل المصالح وتعزيز الانفتاح المتبادل. ويُنظر إلى المعرض الدولي لسلاسل التوريد كفرصة فريدة لتكامل الرؤى بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، كما يفتح آفاقاً واسعة أمام الدول العربية لتثبيت حضورها في خارطة سلاسل الإمداد العالمية، من خلال تطوير الشراكة مع الصين واستثمار التحولات الجيو-اقتصادية الكبرى في صياغة مستقبل تنموي أكثر شمولاً واستدامة. * رئيس تحرير مجلة الأستثمار


اليمن الآن
منذ 11 دقائق
- اليمن الآن
عدن: الزراعة تتفقد محطات الحجر النباتي وتُشدد على تعزيز الرقابة لحماية المنتجات الزراعية
تفقد فريق من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، اليوم، سير عمل محطات الحجر النباتي في عدن، مطّلعاً على آليات فحص الإرساليات النباتية الواردة والصادرة، والتحديات التي تواجه فرق التفتيش. وأكد الفريق أهمية الالتزام بالإجراءات الفنية لحماية البلاد من الآفات النباتية، مشيداً بجهود المفتشين في الحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الزراعية، ومشدداً على ضرورة تحسين الأداء بالتنسيق مع الجهات الرقابية الأخرى.