
سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد يوجه بإطلاق الحزمة الأولى من نوعها في التدريب على الذكاء الاصطناعي
أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، أن أبناء الوطن هم أساس النجاحات والمنجزات التي تزخر بها مسيرة العمل الوطني، وأن الاستثمار فيهم هو الاستثمار الناجح الذي يجب أن توجه إليه كافة الموارد والإمكانيات بما يمكنهم من مواصلة تحقيق الأهداف التنموية المنشودة ضمن مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها المملكة، مشيراً سموه إلى ما تحظى به الكوادر الوطنية من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إيمًانًا بدورهم الفاعل لمواصلة مسيرة البناء والتطوير في المملكة.
ونوّه سموه بالمنجزات التي تم تحقيقها في الربع الأول من هذا العام بسواعد أعضاء فريق البحرين، والتي تجسد العمل بروح الفريق الواحد وتشكل حافزاً لاستمرار العطاء وتسخير كافة الجهود والإمكانيات لتوفير المزيد من الفرص الواعدة لأبناء الوطن على صعيد دعم التوظيف والتدريب والتطور الوظيفي وتعزيز منظومة ريادة الأعمال، مشيراً سموه إلى الحرص على مواصلة تنفيذ الخطط والبرامج وتبني المبادرات التي تعزز مكانة المواطن كالخيار الأول في سوق العمل، مع مواصلة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بما يسهم في تحقيق المزيد من الخير والنماء لصالح الوطن والمواطن.
وأكد سموّه على أهمية العمل وفق منهجية قائمة على توفير البرامج التدريبية عالية الجودة والتي تتواءم مع متطلبات سوق العمل، وبما يتوافق مع أعلى المعايير المعتمدة عالميًا، إلى جانب تعزيز الخدمات المقدمة لكافة الشرائح المستهدفة من المواطنين ومؤسسات القطاع الخاص.
جاء ذلك لدى ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين" للربع الأول من عام 2025 والذي تم خلاله استعراض أبرز منجزات الصندوق للربع الأول والأولويات الإستراتيجية لهذا العام، إلى جانب مستجدات الدعم في ضوء المبادرات الرئيسية الثلاث التي تشمل دعم التوظيف ودعم التطور الوظيفي إلى جانب دعم المؤسسات.
كما وجه سموه خلال الاجتماع لاعتماد عدد من المبادرات والتحديثات على برامج الدعم، والتي تضمنت إطلاق حزمة هي الأولى من نوعها لتدريب 50 ألف بحريني على مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
فمن خلال هذه الحزمة، سيتم تقديم التدريب ضمن 3 مسارات تشمل الذكاء الاصطناعي للقادة التنفيذيين لتمكينهم من تطبيقه بفاعلية في مؤسساتهم، إلى جانب مهارات الذكاء الاصطناعي العامة بهدف التزويد بالمعرفة اللازمة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لأتمتة مهام العمل وتحليل البيانات وتحسين الإنتاجية، إضافة إلى دعم التخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي بهدف التدريب على كيفية بناء أدوات الذكاء الاصطناعي.
هذا إلى جانب اعتماد حوافز مستحدثة لدعم الموظفين من ذوي الهمم بنسبة دعم أعلى ضمن البرنامج الوطني للتوظيف، بنسبة 10% إضافية لكل سنة.
وخلال الاجتماع، قدّمت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" عرضًا حول أبرز المنجزات التي تم تنفيذها خلال الربع الأول من هذا العام، حيث تم تقديم الدعم لأكثر من 5000 بحريني عبر البرامج التي تسهم في إدماجهم في سوق العمل، وأكثر من 5500 بحريني ضمن البرامج التي تستهدف رفع المهارات والتطور الوظيفي. كما تم دعم أكثر من 2500 مؤسسة من مختلف القطاعات والأحجام التنموية في البرامج التي تعزز من النمو والرقمنة والإنتاجية.
واطلع مجلس الإدارة على أبرز الخطط التي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة بما يسهم في تعزيز الأثر المرجو من الدعم وتحقيق الأولويات الإستراتيجية لهذا العام المتمثلة في تعزيز مكانة وتنافسية المواطن البحريني في القطاع الخاص، وتزويد البحرينيين بالمهارات المناسبة للتطور الوظيفي في القطاع الخاص، إلى جانب منح الأولوية لنمو ورقمنة واستدامة المؤسسات ودعم النظام البيئي لتعزيز فعالية سوق العمل والقطاع الخاص، بما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
الخميس 22 مايو 2025
في الوقت الذي تنحبس فيه الكلمة وحرية التعبير على المستوى الدولي، ولا يُسمح فيه لأحد أن يبدي رأيًا يخالف ما تؤمن به أكثر الأنظمة ادّعاءً للحرية والانفتاح وتقبّل الرأي الآخر؛ يبقى في نفس الكثير من الناس بقية من رغبة في قول كلمتهم التي يعتقدون أنها كلمة حق، وهي – في البداية والنهاية - مجرد وجهة نظر، ولكنهم يخشون العسف، والملاحقة في الأبدان والأرزاق، ومن لديه ذراري يخشى عليهم أن يتأثروا بمواقفه الواضحة الصريحة ولا ذنب لهم فيها، فقد يوافقونه الرأي، وقد يخالفونه، وقد يكونون 'خبر خير' ولكنهم يصابون بشظايا الحرب التي يخوضها غيرهم. 'الحروب الآمنة' يخوضها الناس والإعلاميون و'الناشطون' حيث يودّ بعضهم أن يبدو مقاتلًا شرسًا في زمن لا قتال فيه ولا شراسة إلا شراسة الرقباء، فيشعل الحروب في التافه من المواضيع، ويكبّر مواضيع لا تودي به إلى مجاهل الدروب، وإذا انتقد فإنه يقسو على 'العدّة' وينهال عليها ضربًا وقدحًا، ويترك 'الحمار' – أعزّكم الله – طليقًا سليمًا من أي أذى. فتراهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل تصريح تافه من فنان، أو رأي للاعب كرة قدم، أو مواطن خانه التعبير، أو نواب يتعاركون في مجلسهم بالكلمات النابية، وقبضات الأيادي، وهو يعلم أن ليس في يدهم 'مفتاح العريش'. أو يلوم منظومة مؤسسية أو رسمية، ولكنه لا يقترب من موطن الخلل فيها، يكثر اللوم على مؤسسة ليست لها أنياب وهو يعلم أنها لن تعضّه، أما من يستحق اللوم فيما وصلت إليه المؤسسة فهو آمن من المحاسبة والقدح.. 'الحروب الآمنة' لا تتورع في إشعال فتنة طائفية أو مذهبية لأنها تبعد النقد عن الأنظمة، ويبقى الناس عالقون في رقاب بعضهم. وفي 'الحروب الآمنة' لا يسأل الواقفون وراءها عن تخلي الدول عن بناء هوية وطنية جامعة، ولكنهم ينتقدون الناس الذين لما لم يجدوا مشروعًا وطنيًّا يستظلون به، احتموا بهوياتهم الفرعية، القبلية منها، والمذهبية، والمناطقية، والعائلية، وصار كلٌّ منهم ينافح عن انتماءاته الصغيرة، تاركًا أصحاب المسؤولية الحقيقيين في مأمن من المساءلة والمحاسبة، ومن العجيب أن يُفسح المجال لهذه الهويات الفرعية لتمنح المستغيث بها الغوث، فيتأكد أنه لولاها لما نجا، أو استفاد. كلها حروب تلهية، تحتدم في الهوامش، أما المتون وأسس المشكلة فتبقى صفحاتها ناصعة لامعة لا شية فيها.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
فؤاد حسين شويطر سوق المحرق الخميس 22 مايو 2025
التغيير سُنة من سنن الحياة، قد تفرضه الظروف المحيطة، وقد يكون هدفا منشودا، والفرق أن ما فرضته الظروف قد يكون تغييرا قاسيا إلى حد ما حسب تلك الظروف، وما ينشده الفرد ممثلا عن الدولة لابد أن يكون تغييرا حميدا يشار إليه بالتطوير الشامل سواء كان ذلك على مستوى المحافظة على التراث أو الشكل الجمالي، والأهم تطوير نوعية الخدمات بما يخدم السوق ومكانتها كوجهة تسويقية وتراثية وسياحية، فكان الأمل من تطوير سوق المحرق قبلة السياح أن تفرض فيها مساحات لخدمة الزوار، مواقف سيارات، دورات مياه، استراحات من 'كافيهات' ومطاعم ومقاهٍ شعبية، مع حركة سير سلسلة تليق بحيوية السوق ومرافقها ووجهتها التراثية والسياحية. اليوم نحن أمام واقع أفرزه هذا التغيير - ولا يمكن أن نطلق عليه تطويرا - فما أفرزه التطبيق لهذه التجربة أصاب أهم جزء حيوي فيها بالشلل، فكل ما تم تغييره كان وبالا على المشتري والبائع: تقليص كبير لعدد المواقف، عوائق الانتقال والحركة من ضفة لأخرى نتيجة الأحواض الطولية أمام المحال التجارية التي مثلت عوائق، فضلا عن أنها - إن كان المقصود بها الشكل الجمالي - يمكن أن تنفذ بشكل عرضي، كفواصل بين مواقف السيارات، وبلوغ هذا الهدف دون الإخلال بالخدمات الضرورية، خاصة المواقف لقسم حيوي من السوق، التي تستلزم طبيعة المبيعات فيها وصول السيارات بسلاسة ووقوفها للتحميل؛ فهذه البضائع ثقيلة نسبيا على الحمل لمسافات طويلة! لا نريد أن نكون كمن وصفه الله عز وجل 'أخذته العزة بالإثم'، فهنا ليس أثما، هي تجربة أفرزت نتائج محددة، ضاق الجميع منها ذرعا، وارتفعت الأصوات عالية معلنة اعتراضها ورفضها، ومما يزيد الطين بلة أنه لا أذن صاغية، وكأن التراجع أو إجراء تعديلات من الموبقات التي يجب أن لا يقترب منها أحد، ويقترف ذنبا لا يغتفر! بات الأمر يحتاج إلى قرار شجاع، ومبادرة تصحح المسار، وتدخل من مستوى عالٍ؛ حتى لا يشعر أحد بالتقصير أو الإحراج من التراجع، مع أنه ليس تراجعا، وإنما تصحيح مسار نتيجة لتجربة أفرزت نتائج عكسية لما هو مستهدف من الحفاظ على حيوية السوق القديمة وأهميتها بين أسواق البلد، والحفاظ على تراثيتها وبشكل جمالي يسر الناظرين، فهل نسمع قريبا تبنيا واهتماما يدعم الجهود الخيرة لجلالة الملك المعظم وتوجيهاته السامية في تطوير المحرق وإعادة حيويتها بأهلها وسكانها الأصليين، ومواقعها التراثية، وسوق المحرق جزء لا يتجزأ من حيوية المحرق وتراثها، وأهم مرافقها التجارية والاقتصادية. وأخيرا، رأفة بتجار السوق في المحرق الذين طالهم الضرر أثناء تنفيذ المشروع، أملا في نتائجه، فإذا بها كارثية عليهم، وهم يرون تراجع مبيعاتهم إلى العشر عن سابقتها؛ ما أثر على دخل مرهق جدا أمام التزامات مالية كبيرة من إيجارات وعمالة ورسوم وضرائب لا يغطيها هذا الدخل، ولن تغطيها المدخرات في وقت قريب وليس بعيدا؛ ما ينذر بالخروج من السوق، وضرره على الحياة التجارية والاقتصاد، لذلك كل ما نرجوه تدخل سريع ننهي به معاناة السوق وروادها وتجارها، والله من وراء القصد والهادي إلى سواء سبيل.


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة لكل من السعودية والمملكة المتحدة والإمارات
عاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته هذا اليوم، بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت في العاصمة الرياض، وذلك تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله أعقبتها زيارة للمملكة المتحدة الصديقة، التقى جلالته خلالها بصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ، واستعرض معه تطور علاقات الشراكة الإستراتيجية الوثيقة والممتدة بين المملكتين الصديقتين، كما حضر جلالته مهرجان رويال ويندسور الملكي الدولي للفروسية. ثم تلتها زيارة جلالته لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث التقى جلالة الملك المعظم بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وأجرى جلالته مباحثات مع سموه تناولت العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة والراسخة وسبل دعم وتعزيز مسارات التعاون الوثيق والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى بحث المستجدات وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية. وكان في مقدمة مودعي جلالته لدى مغادرته دولة الإمارات أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. رافقت حضرة صاحب الجلالة السلامة في الحل والترحال.