
تقرير المواطنة بالولادة.. حقوق رئاسية ومصائر تاريخية
لا يتوقف الرئيس الأمريكى عن جذب أنظار العالم ودهشتهم ومخاوفهم فى آن واحد يوما بعد يوم، والآن دخل فى جدال تاريخى جديد بعد أن منحته المحكمة العليا الأمريكية وبغالبية أصوات 6-3 انتصارا كبيرا بالحد من صلاحية القضاة الفيدراليين فى إصدار أوامر تعلّق على المستوى الوطنى قرارات السلطة التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بمحاولة ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة.
قالت المحكمة، إن الأوامر الصادرة عن قضاة المحاكم الفيدرالية «تتجاوز على الأرجح السلطة العادلة التى منحها الكونجرس للمحاكم الفيدرالية». أفسحت المحكمة بذلك الباب أمام إدارة ترامب لإيقاف منح الجنسية تلقائيًا لكل من وُلد على الأراضى الأمريكية، ومع أنها مهمة ليست بالهينة، فسيدخل الأمر التنفيذى للرئيس الأمريكى حيز التنفيذ فى غضون شهر فى 28 ولاية، بينما تواصل 22 ولاية بقيادة ديمقراطية تحدى الأمر التنفيذى قضائيًا، مع إفساح المجال للمحاكم الأدنى للحد من تأثيره على من يحق لهم رفع دعاوى قضائية.
وبالطبع رحب ترامب بالقرار ووصفه بأنه «قرار كبير ومذهل» يُسعد الإدارة الأمريكية كثيرًا، وقال إنه «نصرٌ هائل للدستور وفصل السلطات وسيادة القانون» لكن من شأن القرار أن يدخل البلاد فى سيل من المعارك القضائية التى قد لا تنتهي؛ لأنه يضع مصير 150 ألف طفل يولدون سنوياً فى الولايات المتحدة موضع تساؤل.
ويجادل المدّعون بأن توجيهات ترامب تتعارض مع التعديل الـ14، الذى تمت المصادقة عليه فى عام 1868 فى أعقاب الحرب الأهلية التى دارت بين عامى 1861 و1865، والتى أنهت العبودية فى الولايات المتحدة. وينص بند المواطنة فى التعديل على أن «جميع الأشخاص المولودين أو المتجنسين فى الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطنى الولايات المتحدة والولاية التى يقيمون فيها»، وترى الإدارة الأمريكية أن التعديل لا يشمل المهاجرين الذين يقيمون فى البلاد بشكل غير قانونى أو حتى المهاجرين الذين يكون وجودهم قانونياً ولكن مؤقتاً، مثل طلاب الجامعات أو أولئك الذين يحملون تأشيرات عمل.
وفى مجتمع بُنى تاريخه على أكتاف المهاجرين، لم يكن هذا القرار هو الأول فى البلاد لصدهم عن دخول الأراضى الأمريكية حيث منحته المحكمة العليا انتصارات أخرى مهمة بشأن سياساته المتعلقة بالهجرة مؤخرا، ومهدت المحكمة الطريق أمام إدارته لاستئناف ترحيل المهاجرين إلى بلدان أخرى غير بلدانهم دون أن تتاح لهم فرصة لإظهار الأضرار التى يمكن أن يتعرضوا لها، وفى قرارين منفصلين فى 19 و30 مايو، سمحت المحكمة للإدارة بإنهاء الوضع القانونى المؤقت الذى سبق أن منحته الحكومة لمئات الآلاف من المهاجرين لأسباب إنسانية.
والمشكلة الأهم هنا هى أنه عقب القرار «يمكننا الآن التقدم بطلب رسمى للمضى قدمًا فى سياسات تم حظرها ظلمًا»، حسب تصريح ترامب، فالمحاكم الأدنى منعت تخفيضات الرئيس فى المساعدات الخارجية، وبرامج التنوع، والهيئات الحكومية الأخرى، وحدّت من قدرته على فصل موظفى الحكومة، وعلّقت إصلاحات أخرى متصلة بالهجرة، وعلّقت التغييرات التى أصدرها البيت الأبيض على العمليات الانتخابية، لكن الإدارة الآن فى وضع أقوى بكثير لمطالبة المحاكم بالسماح لها بالمضى قدمًا فى العديد من هذه القضايا الجدلية والمصيرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
ترامب يسعى لإنهاء الحرب في غزة ونتنياهو يخطط لزيارة واشنطن لبحث السلام
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر سياسي رفيع، بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى رغبته في إنهاء الحرب في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، في إطار محاولاته للعب دور سياسي فاعل على الساحة الدولية، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية. وأشار المصدر إلى أن هناك مقترحًا بتقليص الإطار الزمني الخاص بخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن الوضع في غزة، وذلك لتسريع التوصل إلى حل سياسي أو تهدئة طويلة الأمد. الجيش الإسرائيلي: العملية البرية توشك على الانتهاء في تطور ميداني لافت، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن: العملية البرية في غزة "شارفت على نهايتها". مواصلتها في هذا التوقيت قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر. هذا الموقف يعكس تغيرًا في أولويات المؤسسة العسكرية، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل. نتنياهو سيبحث "وقف الحرب" واتفاقات سلام في واشنطن نقلت القناة نفسها عن مسؤولين سياسيين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: يعتزم زيارة البيت الأبيض خلال الأسبوعين المقبلين. سيتناول خلال الزيارة مسألة إنهاء القتال في غزة. كما سيبحث سبل التوصل إلى اتفاقات سلام جديدة في المنطقة. هذه التصريحات تأتي وسط ضغوط دولية وأمريكية متزايدة لإنهاء الحرب، بالتوازي مع تحركات شعبية داخل إسرائيل.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
"يديعوت أحرونوت": ترامب يريد إنهاء حرب غزة بأقرب وقت
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. وأضاف المصدر السياسي أنه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بشأن غزة.وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي، اليوم الأحد، بأن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى إلى الخطر.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث خلال الزيارة المرتقبة لواشنطن إنهاء القتال في غزة والتوصل إلى اتفاقات سلام جديدة.وذكر المسؤولون للقناة الإسرائيلية أن نتنياهو يخطط لزيارة البيت الأبيض خلال الأسبوعين المقبلينوتظاهر آلاف الإسرائيليين السبت للمطالبة بأن تعمل الحكومة على إطلاق سراح 49 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
هل سيترشح نجل الرئيس الأمريكي للانتخابات الرئاسية؟
وكالات أعرب إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يمكنه الترشح لمنصب الرئاسة دون صعوبات تذكر. ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن ترامب الابن قوله: "السؤال هنا هو: هل أريد جر أفراد آخرين من العائلة إلى هذا الأمر؟ هل أتمنى أن يعيش أطفالي التجربة نفسها التي عشتها خلال العقد الماضي؟ إن كانت الإجابة نعم، فأعتقد أن الطريق السياسي (للرئاسة الأمريكية) سيكون سهلا، بمعنى أنني أعتقد أنني قادر على تحقيق ذلك". وأكد إريك ترامب، أن أفرادا آخرين من عائلته يمكنهم أيضا الترشح للرئاسة الأمريكية. وعلى عكس شقيقيه الآخرين، دونالد جونيور وإيفانكا ترامب، ابتعد إريك، البالغ من العمر 41 عاما، عن السياسة في أغلب الأحيان، مُركزا على إدارة أعمال العائلة منذ تولي والده الرئاسة عام 2017، وفقا لروسيا اليوم. ومع ذلك، يبدو أنه ركّز على السياسة طوال هذه الفترة، قائلا إنه وجد نفسه "غير مُعجب تماما بنصف السياسيين" الذين يراهم، وإنه قادر على أداء المهمة "بكفاءة عالية". ومن المتوقع أن يكون نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لكن عندما سُئل عما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون آخر انتخابات يُرشح فيها ترامب، قال إريك ترامب: "لا أعرف، سيُظهر الوقت ذلك، لكن هناك أشخاص آخرون غيري". وأضاف: "السؤال هو: هل تريد أن تفعل ذلك؟ وهل تريد أن تُخضع من تُحبهم لوحشية هذا النظام؟ ولست متأكدا مما إذا كنت أستطيع الإجابة عن هذا السؤال بعد". كما تناول نجل الرئيس الانتقادات الموجهة لعائلته بشأن تربحها من الرئاسة. وعندما سُئل عما إذا كان البيت الأبيض قد أصبح وسيلة أخرى لكسب المال لدى عائلته، أصر على نفي ذلك، وقال: "إذا كانت هناك عائلة واحدة لم تستفد من السياسة، فهي عائلة ترامب". وكشف في المقابلة أن ثروة العائلة كانت ستكون أكبر بكثير لو لم يترشح دونالد ترامب للرئاسة، حيث أنفقوا نحو 500 مليون دولار للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات الزائفة بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016. وتابع: "في الواقع، كنت سأقول إننا كنا سنوفر الكثير من الأصفار لو لم يترشح والدي في المقام الأول. لقد كانت تكلفة الفرصة البديلة، والتكلفة القانونية، والثمن الذي تكبدته عائلتنا باهظا للغاية".