logo
خطة الاحتلال.. تهجير قسري لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب

خطة الاحتلال.. تهجير قسري لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب

الغدمنذ 2 أيام
نادية سعد الدين
اضافة اعلان
عمان- تنشط تحركات فلسطينية بكثافة لوقف تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة بالكامل، التي تشمل تهجيرا قسريا لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب، في ظل انقسام وسط القيادات الأمنية الصهيونية بشأنها، وضغوط الشارع بالكيان المُحتل للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لاستعادة أسراهم.ويبذل الوسطاء جهوداً كثيفة بهدف منع سيطرة الاحتلال واسعة النطاق على قطاع غزة، حدّ احتلاله بالكامل، في ظل تداول مقترح قيّد التبلور يتضمن وقف إطلاق النار، بالتزامن مع انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى.إلا أن التحدي الأكبر في هذا المقترح يتمثل في مطالب نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وإبعاد قادة حركة "حماس" خارج غزة، وتشكيل قيادة مدنية لإدارة القطاع إلى جانب قوة شرطة محترفة، فيما رفضت "حماس" والفصائل الفلسطينية المساس بسلاح المقاومة.في حين ما يزال كبار المسؤولين الأمنيين في الكيان المُحتل يرفضون خطة احتلال كامل قطاع غزة، معتبرين أنها "كارثية وبمثابة حكم الإعدام للأسرى" حيث تعرّض حياتهم للخطر، فضلاً عن كلفتها البشرية والاقتصادية والدبلوماسية الباهظة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.ورغم اعتراض معظم قادة الأجهزة الأمنية بالكيان المُحتل للخطة، بمن فيهم رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير ورئيس ما يسمى جهاز الأمن القومي تسحي هنغبي ورئيس الموساد ديفيد برناع، غير أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لحشد التأييد الداخلي لخطة السيطرة الكاملة على القطاع، في ظل انتقادات دولية واسعة.وذكرت تقارير عبرية أن زامير وصف خطة احتلال غزة بـ"الفخ الإستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات، وتعرّض حياة الأسرى للخطر.وقد أبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية للاحتلال "تحفظات جدية" على قرار احتلال قطاع غزة، لكنهم لم يعارضوا "العمل العسكري" من حيث المبدأ، بل اعتبروا أن هناك "خيارات أكثر ملاءمة"، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والأسرى لخطر شديد، وفق نفس الصحيفة.ورغم هذه الاعتراضات، فإن مجلس الحرب الصهيوني "الكابنيت" قرر المضي قدماً في خطة الاحتلال الكامل، مما تسبب في موجة انتقادات داخلية ودولية متسّارعة.وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه ضد غزة، مما أدى لارتقاء أن 39 شهيداً و491 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.وقالت "الصحة الفلسطينية"، في تصريح لها أمس، "ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 61 ألفاً و369 شهيداً، و152 ألفاً و850 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2023.ونوّهت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار (مارس) 2025 حتى اليوم بلغت تسعة آلاف و862 شهيدا و40 ألفاً و 809 شهداء.وأضافت، بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 21 شهيدًا و 341 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,743 شهيدًا وأكثر من 12,590 إصابة.وأشارت إلى أن "مستشفيات قطاع غزة سجلت، خلال الساعات 24 الماضية، 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 212 حالة وفاة، من ضمنهم 98 طفلًا".وقد استشهد 12 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس، إثر استهداف الاحتلال الفلسطينيين في شمال مخيم "النصيرات"، وطالبي المساعدات جنوب "وادي غزة" وسط قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال تجمعات الفلسطينيين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في تلك المنطقة.كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف طائرة مسيرة للاحتلال لشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تواصل شنها ضد القطاع وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام
الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام

رؤيا نيوز

timeمنذ 9 دقائق

  • رؤيا نيوز

الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام

هنأ جلالة الملك عبدﷲ الثاني رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، بمناسبة توصل بلديهما إلى اتفاق سلام. وأكد جلالته، خلال اتصالين هاتفيين، أهمية الاتفاق في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، مثمنا جهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الوساطة التي أفضت إلى الاتفاق. وتناول الاتصالان سبل البناء على العلاقات التي تربط الأردن مع أذربيجان وأرمينيا.

وزير الاستثمار يستقبل وفدا وزاريا من أوزباكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
وزير الاستثمار يستقبل وفدا وزاريا من أوزباكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية

الرأي

timeمنذ 9 دقائق

  • الرأي

وزير الاستثمار يستقبل وفدا وزاريا من أوزباكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية

استقبل وزير الاستثمار طارق أبو غزالة وفدا وزاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لذيذ قدراتوف، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري. ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المرتقبة إلى أوزبكستان، والتي من المتوقع أن تشكّل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وخلال المباحثات، أكد أبو غزالة اعتزاز الأردن بعلاقاته مع أوزبكستان، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة للتعاون في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتعدين، والمنسوجات، وصناعة الأفلام، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.9 مليون دولار في عام 2024، حيث شملت الصادرات الأردنية الأدوية والآلات والمنتجات الكيميائية، فيما استورد الأردن النحاس والفواكه والمكسرات ومنتجات الكاكاو من أوزبكستان، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى زيادة هذا الحجم بشكل كبير في السنوات المقبلة. وبيّن أن البلدين وقّعا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري عام 1996، وأن مفاوضات معاهدة تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في مراحلها النهائية، معربًا عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة جلالة الملك المرتقبة إلى أوزباكستان، بما يسهم في تعزيز حماية المستثمرين، وترسيخ الثقة المتبادلة، ودعم النمو الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما استعرض أبو غزالة رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2033، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة، واستقطاب أكثر من 41 مليار دينار من الاستثمارات، مشيرًا إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها التشريعات الحديثة وفي مقدمتها قانون بيئة الاستثمار لعام 2022. وأضاف أن "الأردن حافظ على مرونته الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدًا على إصلاحات جوهرية، منها تأسيس وزارة الاستثمار كنقطة مركزية للمستثمرين، وتطبيق قانون بيئة الاستثمار لعام 2022 الذي يضمن المعاملة المتساوية للمستثمرين، وحماية الحقوق، ويقدم حوافز تشجيعية للمشاريع ذات التوظيف العالي والتصدير والابتكار." ودعا الشركات الأوزبكية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن وعدد واسع من اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب فرص الاستثمار الجاهزة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تحلية المياه، ومشاريع في قطاع النقل، إضافة إلى قطاعات التعليم والاقتصاد الرقمي. كما أكد دور الأردن كمركز لوجستي وصناعي لإعادة الإعمار في المنطقة، بما في ذلك سوريا، داعيًا إلى إقامة شراكة تحقق منافع مستدامة وملموسة للشعبين والاقتصادين. من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي لذيذ قدراتوف أن بلاده تُولي شراكتها مع المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً كبيراً، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو استكشاف وتعزيز فرص التجارة والاستثمار بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة، والكيماويات، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها من القطاعات الواعدة. ورتبت وزارة الاستثمار عددا من اللقاءات الرسمية والميدانية للوفد الضيف، حيث يلتقي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، بالإضافة إلى زيارة مجمع الملك الحسين للأعمال، واجتماعا مع رئيس وأعضاء غرفة صناعة الأردن. وفي اليوم الثاني، سيعقد الوفد لقاءً مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، ويزور مجموعة العبدلي، كما يعقد اجتماعات مع عدد من الشركات الأردنية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة الاقتصادية.

تحذير من كارثة "ذات نطاق لا يمكن تصوره" في غزة
تحذير من كارثة "ذات نطاق لا يمكن تصوره" في غزة

البوابة

timeمنذ 9 دقائق

  • البوابة

تحذير من كارثة "ذات نطاق لا يمكن تصوره" في غزة

حذر مسؤول أممي من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، في ظل معاناة غير مسبوقة يعيشها القطاع. وقال ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إن الخطط قد تؤدي إلى نزوح قسري ودمار وقتل إضافي، مشيرًا إلى تقارير إسرائيلية تتحدث عن إخلاء المدينة من المدنيين بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على 800 ألف شخص. كما أشار ينتشا إلى احتمال حصار المدينة 3 أشهر، تليه عمليات عسكرية في وسط غزة، داعيًا إلى وقف إطلاق نار فوري، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات. مؤكدًا أن لا حل عسكريًا للصراع، وأن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store