
الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام
وأكد جلالته، خلال اتصالين هاتفيين، أهمية الاتفاق في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، مثمنا جهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الوساطة التي أفضت إلى الاتفاق.
وتناول الاتصالان سبل البناء على العلاقات التي تربط الأردن مع أذربيجان وأرمينيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
الصمت هو استسلام
هآرتس بقلم: أسرة التحرير 8/8/2025 انعقد الكابينت السياسي الأمني أول من أمس كي يبحث في توسيع إضافي للحرب في غزة، حلقة أخرى في سلسلة متواصلة، لا بد أنها ستلقى وصفا خاصا بها. الأسماء تتغير لكن المعزوفة تبقى: احتلال، تدمير والنقل القسري لعشرات آلاف الفلسطينيين. جنود آخرون سيضحى بهم على المذبح، وما تبقى من مخطوفين إسرائيليين سيضيعون. حكومة نتنياهو حولت هؤلاء وأولئك أيضا إلى ضرر جانبي. اضافة اعلان أمام هذا الكابوس، الذي تحركه اعتبارات شخصية ومسيحانية، لا يمكن للمرء أن يبقى غير مكترث. محظور الصمت. هكذا تصرف اكثر من 2000 فنان ومثقف وقعوا على عريضة دعت الى وقف الحرب و "وقف الفظائع في غزة". هذه مرآة جماهيرية مهمة، حتى لو كان كثيرون في إسرائيل يفضلون تحطيمها أو إشاحة نظرهم إلى مطارح أخرى. إن إعلان المثقفين يعبر عن حقيقة إنسانية أساسية، تسعى الحكومة لان تسكتها: محظور المس بالأبرياء. وعليه فلا ينبغي التسليم بـ "قتل أطفال وغير مشاركين، تجويع، طرد سكان وتدمير عديم الجدوى لمدن غزة". محظور السماح لأوامر غير قانونية ومحظور إطاعتها، كما أشارت العريضة إلى الأمر المسلم به. لكن ليس في إسرائيل تحت حكم نتنياهو. منذ نشره تجري حملة إسكات منهاجية ضد الموقعين على العريضة. يشارك فيها وزراء في الحكومة وسياسيون خارجها. معاونون في وسائل الإعلام، نشطاء يمين متطرف ومثقفون آخرون. كما أن رؤساء المدن والمجالس أعلنوا انهم لن يدعوا فنانين وقعوا على العريضة بزعم أنهم "يحرضون ضد جنود الجيش الإسرائيلي". مرة أخرى يتبين أن في إسرائيل الحالية، في المجال الذي بين يئير لبيد ويوآف الياسي ("الظل") لا يسمح إلا بإطلاق صوت واحد. جوقة موحدة من الإجماع الكاذب. ان الضغط على موقعي العريضة نجح بشكل جزئي فقط. بعض من الموقعين (اساف امدورسكي، الون اولارتشك) لم يصمدوا أمام حملة الضغوط والتهديدات، وتراجعوا. في حالة اولارتشك كان تنكره العلني مجديا حين أعيد عرضه الذي كان الغي في أعقاب تنكره. ثمة في ذلك ما يدل على قوة الرقابة، الرسمية وغير الرسمية بل أيضا على خيار الأفراد للتعاون معها. أمام الإسكات محظور التراجع. الخطة التي يعمل عليها نتنياهو ستؤدي إلى تدمير كامل لقطاع غزة – وللاساسات الأخلاقية لدولة إسرائيل. في معارضتهم للحرب وجرائمها انضم مثقفون الى أصوات مشابهة في الأكاديمية وأجهزة أخرى، وحتى في أوساط الجنود أنفسهم. كل هذه ضرورية في بلورة بديل في عبادة الموت التي تتبناها الحكومة. الآن بالذات بعد أيام كثيرة جدا من قتل غير مسبوق وحين تكون إسرائيل على مسافة خطوة عن التدهور إلى حرب أبدية، واجب على كل إنسان في إسرائيل أن يطلق صوتا واضحا ضدها. الصمت هو استسلام.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
إستراتيجية الحفرة السوداء
هآرتس اضافة اعلان بقلم: يوسي فيرتر 8/8/202522 شهرا من الإنجازات العسكرية التكتيكية والإخفاقات السياسية الاستراتيجية تصل إلى الذروة في هذه الأثناء، التي يناقش فيها الكابينت احتلال القطاع. الحرب، التي كان يجب أن تنتهي قبل اكثر من سنة (كان يجب أن تنتهي لو كانت الاعتبارات أمنية فقط)، من شانها أن تنزلق إلى أكثر من سنتين من القتال العنيف الذي سيزيد اكثر عدد الجنود القتلى والمصابين، وستبقي اقتصاد إسرائيل في حالة عجز تاريخية لعقود قادمة، وستدمر نهائيا بقايا الشرعية الدولية للدولة.الحرب أيضا ستؤدي إلى موت المخطوفين الأحياء، الذين بقوا بصعوبة أحياء، بعد أن مات في الأسر 42 مخطوفا، وستفتح جرح عميق في قلب الشعب المكسور، على الأقل الجزء لا يحسب على التيار القومي المتطرف الفاشي، الذي يوجد له تمثيل مقدر في الائتلاف.معنى التوجه الذي يرسمه نتنياهو، في ظل هتافات شركائه اليمينيين المتطرفين، هو إقامة حكم عسكري في القطاع وتحمل المسؤولية عن حياة 2 مليون غزي. والخطوة التالية ستكون زرع بؤر استيطانية في نقاط مختارة في المنطقة. عندما ستصل العائلة الأولى وهي تحمل جرة مياه وماعزين وبيوت متنقلة، الكتائب ستقف للدفاع عنها، وسيأتي وزراء اليمين المتطرفين وأعضاء الكنيست للزيارة. وبعضهم سيفتحون مكاتب برلمانية في المنطقة. ونشوة "الإيمان" ستصل إلى الذروة مع صلاة الشكر على الأرض، التي ترقد تحتها جثث الإسرائيليين والانقاض المشبعة بدماء المقاتلين."غزة هي جزء من ارض إسرئيل"، قال الوزير بتسلئيل سموتريتش في هذا الأسبوع. "ليست لي أي نية للاكتفاء بغوش قطيف، هذا ضيق جدا ومكتظ جدا". هناك أمر آخر تعلمناه في الـ 22 شهر الأخيرة، الاستماع إلى الفاشيين والكهانيين. ما يقولونه هو ما يحدث في نهاية المطاف. بتسلئيل سموتريتش واوريت ستروك وايتمار بن غفير وعميحاي الياهو هم البوصلة والمبشر لكل عملية أو إخفاق. صفقات تحرير المخطوفين تم إحباطها واحدة تلو الأخرى بأمر منهم. يجب الاستماع اليهم وليس إلى نتنياهو الذي يكذب ويحرك عيونه ويعبر عن "تفطر قلبه" وقلب زوجته (إزاء أفلام الرعب)، ويكرر "التزامه" بـ "تحرير جميع المخطوفين".هو يكثر من التذكير بانه بين الـ 255 هناك 201 تمت إعادتهم، 148 منهم أحياء. هكذا هو يريد التدليل على إخلاصه، كما يبدو، لاستكمال المهمة. ولكن الرسالة الضمنية هي العكس بالضبط: تسلمتم 80 في المائة؟ إذا عليكم الشكر والتوقف عن التباكي.امس، قبل بضع ساعات على جلسة الكابينت، نشرت مقابلات معه في وسائل الإعلام الهندية!، الأميركية، التي برر فيها منطق العملية. عشرات الجنود، وربما اكثر، يمكن أن يقتلوا، 20 مخطوف يمكن أن يقتلوا، والشخص المسؤول عن ذلك لا يكلف نفسه عناء التوجه لشعبه، والأباء الذين سيصبحون ثكالى، والأولاد الذين سيصبحون أيتام. لا تقلقوا هو سيتطرق اليهم في بيانات العزاء الكبيرة الملونة التي سيصدرها.إسرائيل تظهر كدولة بربرية، تتم إدارتها على يد مجموعة أشخاص يندفعون بهستيريا ويهتفون بالاحتلال والتدمير والاستيطان و"التشجيع على الهجرة". إذا كان يمكن بعد 7 أكتوبر فهم هذا الاشتعال الغريزي (هذا ما فهمه العالم)، فانه في الوقت الراهن هذا ليس إلا رغبة جامحة للانتقام، تغذيها أيديولوجيا امبريالية مسيحانية، في حكومة يقودها سياسي فاسد محاط بوزراء خاضعين.حسب أقوال رئيس الأركان فان احتلال قطاع غزة سيستغرق خمسة أشهر تقريبا، وتطهير المنطقة فوق وتحت الأرض سيستغرق سنتين تقريبا، هذا سيوفر لنتنياهو ذريعة ممتازة لتأجيل الانتخابات، "إلى ما بعد الحرب وتحقيق كل الأهداف، بما في ذلك تحرير المخطوفين"، هكذا سيشرح لنا. "هل يمكن إدارة حملة انتخابية وأن نتشاجر في الوقت الذي ندفن فيه موتانا وجنودنا؟" سيسال بشكل بلاغي.لا يوجد أي شيء بدون أساس. أمام ناظرينا يتجسد كل يوم حلم جهنمي، تحلل كامل من العبء والدوس على القانون وإقالة المسؤولين عن إنفاذه وتشويه سمعة جهاز القضاء وتحطيم أي أثر للدولة. لمن لا يصدق، من الحكمة تذكر الانتخابات في 2015. نتنياهو في حينه كان في طبعته الأكثر عقلانية، قبل التحقيق معه ومحاكمته، كان يخشى من فقدان الحكم لاسحق هرتسوغ وتسيبي لفني. على خلفية خارطة ارض إسرائيل صور فيلم "العرب يتدفقون الى صناديق الاقتراع بجموعهم، والحافلات لجمعيات اليسار تنقلهم". لم تكن هناك أي كلمة حقيقية في هذا النص الميثولوجي (باستثناء "صناديق الاقتراع"). هو لم يكن مزيف فحسب، بل كان عنصري أيضا تجاه الـ 20 في المائة من الجمهور الإسرائيلي.إذا كان هذا هو ما كان نتنياهو مستعد لفعله في حينه من اجل الإبقاء على حكمه، فإلى أين سيذهب في الانتخابات القادمة؟ الدلائل التي تساهم في هذا السيناريو تتكشف يوما بعد يوم. في هذا الأسبوع أيضا طلب إقالة المستشارة القانونية للحكومة وصمت المتهمة الأولى الراضية عن نفسها إزاء الاتهامات الموجهة إليها و"التعليمات" لمقاطعتها، مثل التي صدرت من مكتب مفوض الاتصالات المشبوه شلومو قرعي. أيضا الحملة ضد المدعي العام في محاكمة فساد رئيس الحكومة، فقدت الكوابح. وهو نفسه يشجع بالتلميح أي تقدم من قبل الائتلاف المجرم نحو أزمة دستورية.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
نتنياهو يفقد الكوابح.. واحتلال غزة بعيد المنال
اضافة اعلان توجد فجوة كبيرة بين الطريقة التي يعرض فيها قرار الكابينت الصادر في صباح يوم الجمعة الماضي بشأن توسيع الحرب في قطاع غزة وبين ما يظهر كتداعيات عملية له. رسميا، الكابينت صادق على موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعلى احتلال مدينة غزة، في الطريق إلى الاحتلال الكامل للقطاع. عمليا، صياغات واشتراطات القرار يمكن أن تؤجل تطبيقه لشهرين، هذا إذا تم تطبيقه.تحفظات رئيس الأركان إيال زمير من هذه العملية واضحة أصلا، لكن خلافا للانطباع الذي حاول محيط نتنياهو خلقه فان زمير لم يهزم في الجلسة. ربما العكس هو الصحيح. فعقبات كثيرة تقف الآن في الطريق إلى درجة انه في هذه الأثناء يصعب رؤية كيف يفرض نتنياهو بسرعة إرادته. إضافة إلى انه في حالته لا يمكن الثقة بأنه لا يوجد هنا تلاعب على كل الأطراف – الجيش، وزراء اليمين المتطرف، حماس، والجمهور الإسرائيلي بشكل خاص.إذا كان نتنياهو وبحق يريد احتلال غزة فسيكون عليه مواجهة صعوبات أساسية في محاولة تحقيق هذا الهدف. الصعوبة الأولى هي أن الولايات المتحدة تطلب منه القيام بخطوات إنسانية منها اغراق المنطقة بالمساعدات، إقامة مراكز توزيع كثيرة وإخلاء حذر وبالتدريج للسكان الفلسطينيين من مدينة غزة ومحيطها، تقريبا مليون شخص. هذه خطوات تأمينها سيحتاح إلى وقت طويل، وجزء من تطبيقها يرتبط بمنظمات أجنبية لا تخضع لأجندة إسرائيل. من البداية حدد الكابينت ما وصف بموعد هدف رسمي، استكمال الإخلاء حتى 7 تشرين الأول (أكتوبر). إذا كانت هزيمة منظمة حماس حاسمة وملحة جدا بهدف منع مذبحة أخرى، كما تدعي الحكومة، فمن غير الواضح لماذا يتم الحاق اعتبارات رمزية بالقرار، خاصة عندما يكون الحديث يدور عن انتظار لشهرين. يصعب التحرر من التفكير بان التاجيل الطويل يخدم نتنياهو، الذي لا يشعر بأي الحاحية لإنقاذ المخطوفين أو حسم المعركة. التوقيت سيكون جيد لنتنياهو حتى من الناحية السياسية. ففي تشرين الأول (أكتوبر) ستعود الكنيست من العطلة الصيفية، والقتال المتزايد سيكون ذريعة جيدة ضد محاولة حلها.الصعوبة الثانية تتعلق بتجنيد الاحتياط. لقد تم اقتباس تقديرات مختلفة من الجيش الإسرائيلي حول حجم التجنيد المطلوب للعملية، 120 – 250 ألف رجل احتياط. يبدو أن التقدير الأدنى هو الأقرب الى الواقع، لكن هذه هي نفس هيئة الأركان التي حاولت تثبيت في هذه السنة منحنى الرسم البياني للنشاطات العملياتية، ووعدت رجال الاحتياط بانها تنوي خفض متوسط الخدمة للجنود في 2025 إلى 74 يوما. الآن نسبة الامتثال في وحدات الاحتياط توجد في حالة هبوط حر، والقادة يغطون على ذلك بتجنيد محموم لرجال الاحتياط الذين لا توجد لهم وحدات، والذين عند الحاجة يحولون الخدمة إلى مصدر للرزق ويتنقلون بين القيادات والكتائب. ما الذي ستفكر فيه عائلات رجال الاحتياط حول تجنيد جماعي آخر، بين نهاية العطلة الكبيرة والأعياد؟ كم عدد الذين سينجحون في الحفاظ على أماكن عملهم؟ نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لا ينشغلان بهذه الأمور التافهة. عمليا، ربما هذه وصفة لتأجيل بداية العملية لشهرين على الأقل.صيغة البيان مقابل التوقعات التي نثرها نتنياهو ومؤيدوه محدودة جدا. لم يتم ذكر فيها كل الطموحات المكشوفة التي يكثر الحديث عنها وزراء اليمين المسيحاني، "ليس احتلال، بل سيطرة"، "ليس تشجيع على الهجرة الطوعية"، و"ليس فظائع المدينة الإنسانية". من غير الواضح إذا كان هذا حذر أو إملاء أميركي. الكابينت أيضا لا يعلن إذا كان توجهه هو نحو صفقة تبادل جزئية أو صفقة شاملة. حتى قبل أسبوع قال نتنياهو بان الهدف هو صفقة جزئية، بعد ذلك قام فجأة بتغيير موقفه وطالب بصفقة شاملة، بدون أن يشرح مصدر هذا التغيير. الآن الوزراء ينثرون شعارات فارغة حول عملية ستؤدي إلى تحرير جميع المخطوفين. هم يتجاهلون انه مرت سنة تقريبا منذ المرة الأخيرة التي نجح فيها الجيش بإنقاذ مخطوف على قيد الحياة.حتى اليمين المسيحاني لا يصدق وعود نتنياهو. في وسائل الإعلام نشر انه في جلسة الكابينت الليلية صرخ ممثلو رئيس الأركان واصطدموا مع رئيس الشباك دادي برنياع ومع رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي بصورة استثنائية اختلف مع موقف نتنياهو. في "أخبار 12" نشرت اقتباسات لا يمكن تصديقها. وزيرة الاستيطان اوريت ستروك، التي ظهرت وكأنها تصمم على تجسيد صورة الشريرة في فيلم هوليوودي، وبخت منسق هيئة الأسرى والمفقودين غال هيرش عندما تجرأ على التصميم على أن يبقى تحرير المخطوفين أحد أهداف الحرب. "هذه ليست المهمة"، قالت لهيرش. "المهمة هي تصفية حماس". في حين أن وزير الأمن الوطني ايتمار بن غفير قدم المواعظ لزمير كي يتعلم من الشرطة الانضباط. المقابلة التي تم بثها في نفس القناة مع عامي ايشد، قائد لواء تل أبيب المُقال، أوضحت بعد ذلك إلى أين بالضبط دهور بن غفير الشرطة.توجه كارثيأول من أمس بعد الظهر زار رئيس الأركان قيادة المنطقة الجنوبية. في البيان الذي نشره المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي شمل أيضا تعهد زمير بالحفاظ على حياة المخطوفين والسماح للقوات بالانتعاش من اجل تعزيز القدرة على التحمل والعمل، وفقا لقيم وروح الجيش الإسرائيلي. المعنى الضمني واضح. الجيش الإسرائيلي سيتقدم بوتيرته الخاصة، ورئيس الأركان لا تخيفه تصرفات السياسيين. ورغم التوقعات الكثيرة في الأسبوع الماضي إلا أن زمير يم يتسرع في تقديم استقالته، بل سيحاول توجيه الجيش حسب أسلوبه الخاص وتقليص الأضرار التي تسببها الحكومة والكابينت. في الفترة الأخيرة انهالت عليه طلبات من ضباط متقاعدين ومدنيين، يتوسلون فيها إليه من اجل البقاء في منصبه.حتى الآن الوضع الذي خلقته إسرائيل في القطاع خطير جدا. يبدو ان المفاوضات حول الصفقة ما زالت عالقة، والخطر على حياة الجنود والمخطوفين سيزداد إذا جرت محاولة احتلال مدينة غزة. الجيش الإسرائيلي في الواقع نجح في إخلاء بسرعة وبشكل عنيف مئات آلاف الفلسطينيين من غزة، خان يونس ورفح. ولكن بعد مرور سنتين تقريبا على الحرب فان القطاع تم تدميره والسكان متعبين، والكثير منهم لا يوجد ما يخسرونه، وتصعب معرفة هل جميعهم سيهربون. الضرر الدولي الذي يلحق بإسرائيل آخذ في التراكم. أول من أمس أعلنت ألمانيا عن حظر جزئي لتصدير السلاح لإسرائيل وأثارت هنا صدمة معينة.إلى جانب الأضرار الاستراتيجية ربما يفضل الانتباه إلى التحذير الذي اسمعه البروفيسور الياف لابلاخ، الخبير في القانون الدولي في جامعة تل أبيب. حسب قوله الجنود، الذين سينفذون أمر احتلال مدينة غزة وطرد سكانها إلى منطقة صغيرة فيها لا يمكن الحفاظ على ظروف عيش بالحد الأدنى بدون أن تكون لديهم إمكانية العودة إلى بيوتهم، سيجدون انفسهم متهمين بالتورط في جرائم ضد الإنسانية.رغم العناوين الدراماتيكية، يبدو أنه بعد جلسة الكابينت اكثر مما تسرع فيه إسرائيل نحو كارثة جديدة، هي تتمترس في الشرك القائم. لذلك هي يمكن أن تدخل الحرب والمفاوضات إلى حالة الجمود لبضعة اشهر بدون التقدم نحو الصفقة أو اتفاق لوقف إطلاق النار. ولكن حتى لو وجد نتنياهو صعوبة في تحقيق هذه المرة رغبته فانه يجدر الانتباه إلى ما تم كشفه في هذه الجلسة وفي خطواته الأخيرة. نتنياهو فقد الكوابح تماما، وهو يعمل بدون كوابح لتحقيق أهدافه – البقاء في الحكم بواسطة إشعال حرب خالدة، الانتقاد المنضبط في معظمه من قبل المعارضة لا يؤثر عليه، وفي غضون ذلك تساؤلات الجمهور. حتى لو نجح زمير في إبطاء وتيرة التنفيذ فان التوجه الكارثي الذي تمليه الحكومة بقي على حاله.