
السعودية دفعت لحسم الحرب.. وترامب يتراجع: كيف أفلت الحوثيون من قبضة أمريكا؟
اخبار وتقارير
السعودية دفعت لحسم الحرب.. وترامب يتراجع: كيف أفلت الحوثيون من قبضة أمريكا؟
الثلاثاء - 13 مايو 2025 - 02:20 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في تقرير ناري نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كشفت تفاصيل صادمة حول الحملة العسكرية الأمريكية التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد جماعة الحوثي في البحر الأحمر، والتي انتهت بشكل مفاجئ دون تحقيق أهدافها، رغم الدعم السعودي القوي والضربات التي تجاوزت 1100 غارة.
ضغط سعودي وإصرار على الحسم
بداية الحملة جاءت بعد موافقة ترامب على شن عمليات جوية مكثفة لإعادة فتح الملاحة في البحر الأحمر، التي عرقلها الحوثيون باستهداف السفن الدولية، بما فيها الأمريكية، في سياق الضغط الإقليمي والدولي على إسرائيل بسبب حرب غزة.
السعودية، التي تضررت بشدة من هجمات الحوثيين خلال السنوات الماضية، دعمت الخطة الأمريكية بقوة. وقدمت الرياض قائمة بأسماء 12 من أبرز قيادات الجماعة لاغتيالهم، مؤكدة أن القضاء عليهم سيشل التنظيم الموالي لإيران. لكن الحملة التي كان من المفترض أن تمتد لثمانية إلى عشرة أشهر، أعطيت مهلة 30 يومًا فقط لإثبات فعاليتها، بضغط مباشر من الرئيس ترامب.
خسائر باهظة ونتائج باهتة
البيت الأبيض يبدأ في التراجع... والحوثيون يطلقون النار
رغم هذه التكاليف، لم تنجح الحملة في فرض تفوق جوي أمريكي أو منع الهجمات الحوثية على السفن. بل واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل وأطلقوا صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل، وصل إلى مشارف مطار بن غوريون، وأجبر المدنيين على الفرار من شواطئ تل أبيب.
في ضوء ذلك، بدأ ترامب ومستشاروه في مراجعة موقفهم. الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، كان لا يزال يضغط باتجاه توسيع الحملة، في حين أبدت الإمارات العربية المتحدة شكوكها في جدوى الحملة القصيرة المدى، نظراً إلى صمود الحوثيين لسنوات أمام القصف الخليجي.
ترامب يعلن "نصراً سياسياً"... ويشيد بشجاعة الحوثيين
بحلول الخامس من مايو، تلقى البنتاغون تعليمات من البيت الأبيض بوقف العمليات الهجومية. وبدلاً من إعلان فشل الحملة، أعلن ترامب أنها "حققت أهدافها"، قائلاً في تصريح صادم: "لقد ضربناهم بشدة، وكان لديهم قدرة كبيرة على تحمّل العقاب... لقد أعطونا كلمتهم بعدم إطلاق النار على السفن مجدداً، ونحن نحترم ذلك".
تصريحات ترامب فُسّرت بأنها تراجع أمام الحوثيين، الذين سارعوا إلى إعلان "النصر على أمريكا"، ونشر أنصارهم وسمًا بعنوان "اليمن يهزم أمريكا".
خلافات داخل الإدارة الأمريكية... وتخوفات من الصين
الانقسام داخل الإدارة الأمريكية كان واضحاً. الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الجديد، كان يعارض تمديد الحملة خوفاً من استنزاف الموارد المطلوبة لمواجهة الصين في منطقة المحيط الهادئ. حتى وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي كان يضغط لتوسيع الهجمات، وُجهت له انتقادات بعد تسريبات تفيد بأنه ناقش تفاصيل العمليات مع صحفيين عبر تطبيق "سيغنال".
وفي الوقت الذي كان فيه ترامب يروّج لنجاح الحملة، كانت التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الحوثيين ما زالوا يمتلكون بنية تحتية قوية، ويعيدون تنظيم صفوفهم بسهولة.
السعوديون يتلقون الخيبة... والحسابات الأمريكية تتغير
السعودية، التي راهنت على الحملة الأمريكية كفرصة ذهبية لإنهاء التهديد الحوثي، لم تُخفِ خيبة أملها بعد إعلان وقف العمليات. فالمسؤولون السعوديون كانوا يعتقدون أن الدعم الأمريكي سيُحدث الفارق بعد سنوات من المواجهات المكلفة. لكن انسحاب واشنطن، رغم الضربات، ترك الحوثيين في موقع قوي معنوياً وإعلامياً.
ختاماً: نصر غير محسوم وساحة مشتعلة
اليوم، وبعد أن أعلن ترامب "نجاح المهمة"، يبقى البحر الأحمر تحت التهديد، والحوثيون في وضع هجومي، بينما تُطرح علامات استفهام كبيرة: هل كانت الحملة مجرد استعراض محدود؟ وهل ستدفع السعودية والإمارات نحو خطوات منفردة لإنهاء التهديد؟ أم أن المنطقة تنتظر جولة صراع جديدة أكثر شراسة؟
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
صدمة في مأرب: ارتفاع جنوني لأسعار البنزين إلى 25 ألف ريال وتوقعات بزيادة ال.
اخبار وتقارير
اتفاق تاريخي بين السعودية واليمن لإحياء هذه المرافق.. بتمويل مستدام وشراكة .
اخبار وتقارير
دقّ المسمار الأخير في نعشه.. الحاج يهاجم محافظ تعز ويتهمه بـ"تدوير الفساد" .
اخبار وتقارير
تدوير الفشل.. تعيينات جديدة تثير الغضب في تعز واتهامات باستمرار المحاصصة ال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
الانقلاب الأمريكي والضغط الغربي.. أمريكا تحذر الاحتلال من اليمن والأخير يغرق في مستنقع غزة وحلفاؤه يعيدون حساباتهم
أطلقت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا حادًا وغير مسبوق لحلفائها الإقليميين والدوليين بشأن تصعيدهم مع اليمن، في خطوة تُظهر مدى تعقيد الوضع الاستراتيجي في البحر الأحمر. وجاء التحذير بعد نحو عام من المواجهات المريرة بين القوات الأمريكية والحوثيين، حيث أنهت واشنطن سحب بوارجها من المنطقة، في مؤشر على اعترافها بالهزيمة النسبية في محاولة كسر الحصار الذي فرضته الجماعة على الممر المائي. القائم بأعمال رئيس عمليات الجيش الأمريكي أكد أن الحوثيين لم يعودوا قوة محلية 'بدائية'، بل أصبحوا تهديدًا حقيقيًا يصعب التعامل معه، وحاول في تصريحاته مقارنتهم بخصوم كبار مثل الصين، مشيرًا إلى ضرورة دراسة سلوكهم وعدم الاستخفاف بقدراتهم. هذه التصريحات التي نقلتها قناة الجزيرة، تأتي في توقيت حساس، حيث أعلن اليمن بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر فرض حظر كامل على الملاحة البحرية إلى ميناء حيفا، وهو ميناء استراتيجي يبعد أكثر من 2300 كيلومتر عن الساحل اليمني، ما يدل على تطور كبير في القدرات الصاروخية والاستخباراتية للقوات المسلحة اليمنية. في موازاة ذلك، تحاول بريطانيا إعادة تموضعها في المحيط الهندي، عبر تحريك حاملة الطائرات 'ويلز' نحو المحيط الهادئ عبر مضيق باب المندب، وسط مخاوف متزايدة من تعرضها لهجمات قد تؤدي إلى غرقها، خاصة بعد تجارب سابقة مع صواريخ الحوثيين. ضغوط دولية تتزايد على الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يكثف فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ويتوسع في عملياته العسكرية هناك، تصاعدت الضغوط الغربية على الكيان، حيث أعلنت بريطانيا تعليق جميع مفاوضات الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل، واستدعاء سفيرتها في لندن لبحث الموقف. كما دخل الاتحاد الأوروبي في نقاشات جادة حول تعليق اتفاقية الشراكة مع الاحتلال بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. فرنسا، التي كانت دائمًا إلى جانب إسرائيل ضمن حدود سياسة التوازن، انضمت إلى الدعوات الرسمية لتعليق الاتفاقية، وفق تصريحات وزير خارجيتها قبل الاجتماع الوزاري الأخير في بروكسل. وكان هذا التحرك مدعومًا من هولندا وإيرلندا، اللتين طالبتا بتحرك فوري لوقف التعاون مع دولة تمارس سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية تحت أنظار العالم. وفي بيان مشترك، أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا عن رفضها للتصعيد الإسرائيلي المتواصل، وشددت على ضرورة إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهددت باتخاذ إجراءات عملية إذا استمرت إسرائيل في مسارها الحالي. تناقض أمريكي يعكس الانقسام داخل الإدارة من جانبه، ظهرت تناقضات واضحة في الموقف الأمريكي، حيث ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية يتحدثون عن احتمال تخلي واشنطن عن دعمها الكامل لحكومة نتنياهو، بينما أكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو 'ما زالت قوية'، وأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل. وفي تصريح آخر، شدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط على دعم الإدارة لـ'هزيمة حماس'، لكن مبعوث ترامب الخاص بشؤون الرهائن أعرب عن استعداد الإدارة للنظر في أي مقترح من حماس يتضمن إطلاق سراح الأسرى. ورغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه التصريحات تندرج ضمن محاولات إسرائيلية لتطمين الجمهور المحلي، أم أنها تعكس انقسامًا حقيقيًا داخل الإدارة الأمريكية، إلا أنها تشير إلى حالة من الارتباك تسود السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع في غزة. وبحسب مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، فإن ترامب يركز في الوقت الحالي على ثلاث أولويات واضحة: إنهاء الحرب، إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، تمهيدًا لبدء إعادة إعمار القطاع. كل هذه التطورات تؤكد أن الدول الغربية، التي دعمت العدو الإسرائيلي بلا حدود، تجد نفسها الآن في مأزق حقيقي، نتيجة التصعيد غير المحسوب في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة التي تخرق كل المواثيق الدولية. ومع عودة الاحتجاجات في أوروبا وأمريكا، والتي بدأت تضغط على الحكومات لتغيير مواقفها، يصبح واضحًا أن الدعم المطلق للكيان الصهيوني لم يعد مجديًا سياسيًا أو حتى أخلاقيًا.


منذ 2 ساعات
بوتين يعلن تفاصيل عن مكالمته الهاتفية مع ترامب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، انتهاء المحادثة الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد أن استمرت أكثر من ساعتين. ووصف الرئيس الروسي المحادثة مع ترامب بأنها ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية، معربا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين: "روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام"، لافتا إلى أن ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا. وأوضح الرئيس الروسي أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة أمر ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرا إلى الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة". وأشار بوتين حول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قائلا: "بالمناسبة، استؤنفت الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول، وهذا يعطي سببا للاعتقاد بأننا، بشكل عام، على الطريق الصحيح"، مشددا على أن "موقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة". وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن البيت الأبيض أن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد بدأت قبل لحظات. ويوم السبت أعلن ترامب أنه يخطط للتحدث بالهاتف مع نظيره الروسي يوم الاثنين، لمناقشة موضوع تسوية الصراع الأوكراني. وذكر ترامب أنه سيتواصل بعد ذلك مع فلاديمير زيلينسكي وزعماء دول حلف الناتو. معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد محادثاته مع بوتين وزيلينسكي.


منذ 4 ساعات
رئيس هيئة الاستخبارات يلتقي برئاسة هيئة الاسناد اللوجستي ودوائرها ويشيد بجاهزيتها
التقى رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، اللواء الركن أحمد اليافعي، ومعه رئيس هيئة العمليات اللواء الركن خالد الأشول، اليوم، برئاسة هيئة الإسناد اللوجستي ومدراء الدوائر التابعة للهيئة. وكان في استقباله، رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، ومساعده اللواء عايض الشايف، ومدراء دوائر الهيئة وعدد من الضباط والقيادات العسكرية. وأوضح اللواء اليافعي، أن الزيارة تأتي في إطار جهود هيئة الاستخبارات العسكرية لتفقد الأداء عن قرب، وتقييم مستوى الجاهزية، وتعزيز كفاءة الوحدات العسكرية في مواجهة التحديات. مؤكدًا أن هيئة الإسناد اللوجستي تمثل شريان حياة للجيش، وتلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية والعسكرية. من جهته، عبر اللواء الفقيه، عن سعادته بزيارة اللواء اليافعي، مؤكدًا جاهزية واستعداد الهيئة ودوائرها لتنفيذ أي مهام أو توجيهات من قبل القيادة العليا لاستكمال معركة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وهزيمة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية. وخلال الزيارة، تفقد اللواء اليافعي والوفد المرافق له أقسام المركز الاستشاري التابع للمستشفى العسكري، وطاف أقسامه، وتفقد الجرحى فيه، مشيدًا بالعاملين في المركز وتفانيهم في أداء واجباتهم خدمة للأبطال الميامين. غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط