
الجيش اللبناني يشارك للمرة الأولى في اجتماعات "مجموعة التنين" في بريطانيا
وتُعد "مجموعة التنين" مبادرة أطلقتها بريطانيا عام 2018 لتشكيل إطار حواري بين قادة الجيوش في منطقة الشرق الأوسط، وجرى أول اجتماع لها على متن المدمّرة 'دراغون'. وقد تطورت لتشمل دولًا إضافية وتواكب التحديات الأمنية المستجدة في المنطقة، فيما شكّل انضمام لبنان هذا العام دلالة على موقعه الاستراتيجي وثقة لندن بالجيش اللبناني كشريك أساسي في ترسيخ الاستقرار الإقليمي.
الاجتماع التاسع للمجموعة تزامن مع العرض العسكري السنوي "Edinburgh Military Tattoo"، وشهد لقاءات ثنائية عقدها العماد هيكل مع رئيس أركان الدفاع البريطاني، الأدميرال السير طوني رادكين، وعدد من القادة العسكريين العرب، حيث جرى بحث ملفات التعاون، ومواصلة دعم الجيش اللبناني، وتعزيز أمن المنطقة.
وأكدت المملكة المتحدة التزامها بدعم الجيش اللبناني، الذي تعتبره "المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان"، مشيرة إلى أن قيمة الدعم البريطاني المخصّص للبنان منذ عام 2009 بلغت نحو 161 مليون جنيه إسترليني، بينها 106 ملايين خُصصت مباشرة للجيش عبر برامج تدريب وتجهيز وتحديث البنى التحتية.
كما جددت لندن دعمها لتنفيذ كامل بنود القرار 1701، بما يكرّس وقف الأعمال العدائية وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية.
من جهتها، اعتبرت القائمة بأعمال السفارة البريطانية في بيروت، فيكتوريا دنّ، أنّ الزيارة تعكس متانة الشراكة الدفاعية بين البلدين، مؤكدة وقوف لندن إلى جانب الجيش اللبناني. فيما شدد الملحق العسكري البريطاني على أهمية استمرار التعاون الوثيق، موجهًا الشكر للعماد هيكل على مشاركته الفعّالة في أعمال "مجموعة التنين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
هيكل في لندن... تحالف عسكري في زمن التحوّلات الإقليميّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تُعد العلاقة العسكرية بين لبنان والمملكة المتحدة، من أبرز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث باتت تشكّل ركيزة استراتيجية ضمن السياسة الدفاعية اللبنانية، والدور البريطاني في الشرق الأوسط. فمنذ العام 2009، شرعت بريطانيا في دعم قدرات الجيش اللبناني، خصوصاً على صعيد ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب، في إطار شراكة تعكس اهتمام لندن باستقرار لبنان وتعزيز مؤسساته الأمنية. وقد تمثلت أبرز مظاهر هذا التعاون في برامج تدريب وتأهيل وحدات الجيش، لا سيما أفواج الحدود البرية، حيث ساهمت بريطانيا في بناء أبراج مراقبة، وتزويدها بمعدات اتصال ومركبات، وتدريب آلاف العناصر على تكتيكات حديثة. وقد خُصصت لذلك ميزانيات سنوية، ضمن استراتيجية دعم لبنانية طويلة الأمد، تعكس ثقة لندن بالمؤسسة العسكرية كضامن وحيد للأمن والسيادة. وفي السنوات الأخيرة، اكتسب التعاون بُعداً أكثر استراتيجية، مع انتقال بريطانيا من الدعم اللوجستي والتقني، إلى الانخراط في رسم الرؤية الدفاعية المستقبلية للجيش، عبر مشاركتها في الحوارات العسكرية العليا، ودعم خطط التحديث والتطوير. من هنا، شكلت زيارة العماد رودولف هيكل إلى لندن الاسبوع الماضي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها لبنان والمنطقة، محطة بالغة الأهمية على المستويين الأمني والاستراتيجي، إذ جرى خلالها التأكيد على استمرار الدعم البريطاني للجيش، وتعزيز التعاون في مجالات جديدة، مثل الأمن السيبراني وحماية المنشآت الحيوية. مصادر خارجية مواكبة للزيارة، رأت فيها خطوة ذات أبعاد استراتيجية، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات داخلية معقدة وأزمة اقتصادية خانقة، اذ حملت اللقاءات التي عقدها هيكل مع المسؤولين البريطانيين أبعاداً تجاوزت الدعم العسكري التقني، لتلامس ملفات سياسية وأمنية دقيقة تتصل بمستقبل الدور الإقليمي للجيش، وتوازن القوى الداخلية في مرحلة دقيقة يمر بها البلد. ورأت المصادر، انه يمكن اختصار محاور المحادثات، في ابرز النقاط التالية: - أولاً: تعزيز التعاون الدفاعي، خصوصاً في مجال ضبط الحدود الشرقية والشمالية، وصولا الى الجنوبية، من خلال الدعم التقني والتدريب، وتقديم المعدات المتخصصة في الرصد والمراقبة. - ثانياً: تحصين الجيش أمام التحديات، ما يمنحه مساحة للاستمرار في أداء دوره الأمني في الداخل، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومواجهة التهريب على الحدود، وحفظ الاستقرار في مناطق التوتر. - ثالثاً: تطوير الدعم اللوجستي والتقني، عبر صيانة المعدات الموجودة، أو من خلال توفير تقنيات جديدة تواكب التحديات المتطورة، خصوصاً في مجال الحرب الإلكترونية والمراقبة الجوية والبرية، حيث تحاول بريطانيا لعب دور اساسي على صعيد تأمين الحدود الجنوبية مع "اسرائيل"، من خلال تقديمها الدعم الفني والتقني وانشاء "مواقع نموذجية". - رابعاً: نقاش سياسي - أمني، حمل اكثر من رسالة، حيث حرص هيكل خلال لقاءاته على التأكيد أن الجيش اللبناني ملتزم بحصرية السلاح بيد الدولة، وبالقرارات الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، وهو ما يُطمئن الشركاء الدوليين، ويحصن موقع الجيش على الساحة الإقليمية. - خامساً: الأفق المستقبلي للشراكة، حيث تطرقت المحادثات إلى سبل بناء خطة دعم طويلة الأمد للجيش تمتد على خمس سنوات، بهدف تخفيف الاعتماد على التمويل الطارئ، وتعزيز الاستقرار المؤسساتي والعملياتي للجيش، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. - سادساً: التنسيق الإقليمي، حيث لم تغب الملفات الإقليمية عن الاجتماعات، حيث جرى التطرق إلى الوضع على الحدود مع "اسرائيل" وسوريا، ومسألة التمديد لليونيفيل، تزامنا مع وجود مسؤول استخباراتي بريطاني رفيع الى سوريا. في المحصّلة، تأتي زيارة العماد هيكل إلى لندن في توقيت حساس، يعكس إدراكاً استراتيجياً بأهمية تثبيت الشراكات الدولية لحماية الجيش اللبناني من العواصف المقبلة، وخطوة يأمل ان تكون مدروسة لتعزيز موقع المؤسسة العسكرية، ضمن منظومة الأمن الإقليمي والدولي، خصوصاً في ظل التحولات الجيوسياسية وتزايد الحديث عن إعادة رسم التوازنات في لبنان.

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
السفير المصري اتّصل بقائد الجيش: لن نتوانى عن تقديم كل سبل الدعم والمساندة للبنان
اتّصل السفير المصري علاء موسى بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معرباً عن "خالص تعازيه بشهداء الجيش اللبناني الأبرار الذين فقدوا أرواحهم خلال تأدية الواجب، أثناء تفكيك محتويات مخزن للأسلحة والذخائربمدينة صور جنوب البلاد"، كما سيادته الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وأكد السفير المصري أن "ما بذله الجنود الأبرار من أرواح طاهرة ليس بالمستغرب عن الأدوار البطولية التي اعتدنا عليها دائماً من عناصر الجيش اللبناني الشرفاء والحريصين على إعلاء روح البطولة وقيم الشهادة النبيلة فداءً للوطن وحمايةً لمقدساته". هذا، وقد نقل خلال الاتصال بقائد الجيش، دعم مصر الكامل للجيش ومختلف القوى الأمنية في لبنان، مؤكداً أن "مصر لن تتوانى عن تقديم كل سبل الدعم والمساندة للبنان الشقيق، إيماناً منا بعمق العلاقة الوثيقة وروابط الأخوة الصادقة التي تجمع البلدين الشقيقين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الجيش اللبناني
منذ يوم واحد
- الجيش اللبناني
قائد الجيش يشارك في حفل وداع قائد القيادة المركزية الأميركية
الاثنين, 11 آب 2025 بتاريخ 8 /8 /2025، شارك قائد الجيش العماد رودولف هيكل في حفل وداع قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الجنرال Michael Kurilla، وقد تسلّم الأدميرال Brad Cooper القيادة الجديدة. أقيم الحفل في مركز مؤتمرات تامبا في ولاية فلوريدا الأميركية، بحضور عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، بالإضافة إلى قادة جيوش من عدة دول. كما عُقد اجتماع بين العماد هيكل وبين الأدميرال Cooper وأركان القيادة الجديدة، وتناول الجانبان سبل تعزيز التعاون، ودعم الاستقرار في المنطقة.