
ترامب يتريث وإيران تهدد... والغرب يبحث مخرجا أخيرا
إسرائيل: "نحمي العالم من إيران"
قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل "تخوض حربا بالنيابة عن العالم"، مشيرا إلى أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لم تعد تهدد إسرائيل فحسب، بل باتت تستهدف أوروبا و الولايات المتحدة أيضاً. واعتبر أن الضربة على معهد وايزمان العلمي، والتي كلفت إسرائيل نحو ملياري شيكل، تمثّل "استهدافاً للعلم والحضارة الغربية" من قِبل طهران.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان، أن بلاده تحتفظ بحق الرد، واصفاً الضربات الإسرائيلية على منشآتها النووية بـ"جرائم الحرب". ورفض عراقجي أي تفاوض حول القدرات الدفاعية الإيرانية، أو الملف الصاروخي، مطالباً بوقف الهجمات قبل العودة إلى المسار السياسي.
رغم تصاعد الدعوات الإسرائيلية لانخراط أميركي مباشر في الحرب، يواصل الرئيس دونالد ترامب التريث، مفضلاً منح المسار الدبلوماسي فرصة أخيرة.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الأوروبيين قدموا عرضا شاملا لطهران يشمل وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، وتفكيك المنشآت النووية، والحد من قدرات إيران الصاروخية، مقابل ضمانات بعدم تغيير النظام.
لكن التسريبات تشير إلى أن واشنطن لن تقبل بأقل من "صفر تخصيب"، وهو شرط يعتبر في طهران "خطاً أحمر".
ميدانياً ، تكثفت الضربات الإيرانية على العمق الإسرائيلي، مستخدمة صواريخ انشطارية ومسيّرات متطورة. وفي حيفا، سقطت صواريخ على مواقع حساسة قرب منشآت حكومية ومراكز تجارية، بينما تحدثت الحكومة الإسرائيلية عن إصابة 45 شخصاً، منهم اثنان بجروح خطيرة.
وتشير التقارير إلى أن إيران باتت تعتمد أسلوب "الضربات النوعية" لا الكمية، بهدف تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وهو ما دفع تل أبيب إلى تخصيص ميزانية إضافية لبناء ملاجئ جديدة.
مجلس الأمن يحذر من كارثة نووية
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن "الصراع قد يخرج عن السيطرة"، داعياً جميع الأطراف إلى إعطاء فرصة للسلام.
في السياق نفسه، نبه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من خطر الهجوم على مفاعل بوشهر النووي، مشيراً إلى أن أي استهداف قد يؤدي إلى "تسرب إشعاعي كارثي يهدد الملايين".
تدور النقاشات داخل الإدارة الأميركية بين تيار متشدد يرى أن الفرصة مواتية للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وآخر يحذّر من تكرار تجربة "حرب لا تنتهي" على غرار العراق.
وبينما تواصل واشنطن اتصالاتها غير المباشرة مع طهران عبر المبعوث ستيف ويتكوف، يراهن الأوروبيون على تحقيق "خرق دبلوماسي" في جنيف ، رغم تحفظات الإيرانيين على إدراج ملفات الصواريخ والميليشيات في التفاوض.
إيران تحذر من توسع الحرب
وفي مقابلة من طهران، حذر رئيس تحرير صحيفة "الوفاق"، مختار حداد، من أن أي تدخل أميركي مباشر سيقود إلى "توسيع الحرب في المنطقة"، ملمحا إلى خيارات مفتوحة تشمل استهداف القواعد الأميركية والسفن في الخليج، كما حصل بعد اغتيال قاسم سليماني.
أما الخبير العسكري خالد حمادة، فقد أكد أن الأطراف باتت في مواجهة "لا رجعة فيها"، مشيراً إلى أن تل أبيب لن تتراجع بعد الضربات التي تلقتها، فيما ترى واشنطن أن الحل العسكري يجب أن يأتي تحت مظلة دولية.
وأشار حمادة إلى أن إيران رغم الخسائر، ما زالت تمتلك قدرة على التسبب بعدم استقرار إقليمي واسع، بما يشمل تهديد الملاحة في مضيق هرمز وتفعيل أذرعها في لبنان واليمن والعراق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
روسيا تسيطر على بلدة في دونيتسك في أوكرانيا
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم السبت عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على بلدة زابوريجيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير المتعلق بساحة المعركة.


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
إسرائيل تعلن قتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري الإيراني
أعلنت إسرائيل اليوم السبت أنها "قضت" على ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي الذي قالت إنه كان "حلقة الوصل" بين إيران وحركة (حماس)، وذلك مع تواصل الحرب بين إيران والدولة العبرية. وقال الجيش في بيان "خلال ساعات الليلة الماضية... هاجمت طائرات حربية في منطقة قم (جنوب طهران) وقضت على قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمُنسق الرئيسي بين النظام الإيراني وتنظيم حماس سعيد إيزادي". وأشار الى أن إيزادي استهدِف "داخل شقة اختباء سرية... بعد جهد استخباراتي طويل ومعقّد". وأوضح أنه كان "مسؤولا عن التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني وبين العناصر القيادية في حماس"، وكان "على تواصل مباشر" مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. الى ذلك، أعلن الجيش "القضاء" على بهنام شهرياري، مشيرا الى أنه "قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفليق القدس الإيراني". وأوضح أن ذلك تمّ عبر غارة جوية على "سيارته أثناء تنقله في غرب إيران". وأشار الى أنه كان "مسؤولا عن كافة عمليات نقل الوسائط القتالية من النظام الإيراني إلى وكلائه في الشرق الأوسط"، وعمل "بشكل مباشر مع حزب الله وحماس" والحوثيين في اليمن "وساهم في تزويدهم بعدد كبير من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أُطلقت تجاه أراضي دولة إسرائيل خلال الحرب". وأعلن الجيش أنه اغتال الجمعة القيادي في الحرس أمين بور جودكي، مشيرا الى أنه قاد "مئات" الهجمات بالمسيرات على إسرائيل من جنوب غرب إيران. وشدد مصدر عسكري إسرائيلي على أهمية دور القياديين الثلاثة في الهيكلية العسكرية في الجمهورية الإسلامية. وقال في إحاطة للصحافيين إن للثلاثة "أهمية بالغة خصوصا في مواجهة إسرائيل"، مضيفا "حققنا نجاحات عدة في القضاء على القياديين العسكريين الإيرانيين خلال هذه العملية". وأسفرت الضربات الاسرائيلية الأولى على إيران الى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أردوغان: نتنياهو يمنع السلام و"النصر" سيكون حليف إيران
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،يوم السبت، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفا إياها بـ"العدوانية"، ومتهما إسرائيل بمحاولة إفشال المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إن " إسرائيل تهدف من خلال هجماتها إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وهو ما يكشف بوضوح أنها لا تريد حلا سلميا". وأضاف الرئيس التركي أن "الصمت الدولي إزاء التصرفات الإسرائيلية يمنحها مزيدا من القوة للاستمرار في سياساتها المدمرة"، مشيرا إلى أن "حكومة بنيامين نتنياهو تمثل العقبة الأكبر أمام إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة". وقال أردوغان: "نتنياهو يمنع إقامة السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي". وأعرب أردوغان عن ثقته في قدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، قائلا: "لا شك لدي في أن الشعب الإيراني قادر على الصمود، ونحن متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران". وحث الرئيس التركي، الدول ذات النفوذ على إسرائيل على عدم الاستماع إلى "سمومها" والسعي إلى حل للصراع عبر الحوار والحيلولة دون اتساع نطاق الحرب. ودعا أيضا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. بدوره، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تداعيات التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، معتبرا أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة "تدفع المنطقة نحو كارثة شاملة". ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف موجة العنف، مؤكدا أن "السكوت الدولي يفتح الباب أمام حرب أوسع لا تقتصر تداعياتها على أطرافها المباشرين".