
«الذرية الدولية» تشترط «رقابة مشددة» على إيران
اشترط مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي فرض «رقابة مشددة» على البرنامج النووي الإيراني المتسارع، في إطار أي اتفاق قد ينجم عن المحادثات بين طهران وواشنطن.
وعدّ غروسي استمرار المحادثات «مؤشراً جيداً»، لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا كانت ستُفضي إلى اتفاق فعلي. وأوضح أنه قدم مقترحات إلى الجانبين بشأن النزاع القائم حول مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران، مؤكداً أن «ردم هذه الفجوة ليس أمراً مستحيلاً».
وأكد غروسي أن «التفتيش الصارم شرط أساسي، لأنه يعكس التزاماً حقيقياً من إيران بعد سنوات من تقييدها لعمليات الرقابة».
وفي طهران، أشار رئيس «الذرية» الإيرانية، محمد إسلامي، إلى إمكانية قبول مفتشين أميركيين ضمن بعثة «الوكالة الدولية»، بشرط التوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وانتقد وزير الخارجية عباس عراقجي بشدة تصريحات دبلوماسي بريطاني بارز أيّد فيها مطلب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم في إيران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
الاتحاد العربي يعد روزنامة بطولاته حتى 2029
عقد مجلس الاتحاد العربي لكرة القدم اجتماعا، يوم الجمعة، أعد عبره روزنامة المسابقات المقترحة للفترة من 2025-2029 والبالغ عددها 26 بطولة. عقد الاجتماع برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، واستعرض رجاءالله السلمي، الأمين العام للاتحاد، في مستهل الاجتماع الذي عقد افتراضياً تقارير الأمانة العامة الفنية والإدارية والمالية للفترة الماضية من المجلس، بالإضافة إلى عرض برنامج روزنامة مسابقات الاتحاد العربي المقترحة للفترة من 2025 - 2029 المتضمنة 26 بطولة. وأعرب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن حرصه على اكتمال هذه الروزنامة والالتزام بها، مشيداً بجهود وعمل الأمانة العامة للاتحاد، ومتطلعاً سموه للمزيد من البرامج المتنوعة خلال المرحلة القادمة لما فيه تنمية وازدهار رياضة كرة القدم العربية. واعتمد مجلس الاتحاد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية أواخر أغسطس القادم، على أن تحدد الأمانة العامة للاتحاد زمان ومكان الاجتماع. كما تمت الموافقة على برنامج روزنامة مسابقات الاتحاد العربي، وستقوم الأمانة العامة بالتواصل والتنسيق مع الاتحادات العربية الأعضاء لعرض مسابقات موسم 2025- 2026 وروزنامة مواعيد البطولات حتى 2029 لفتح باب الاستضافة من قبَل الاتحادات العربية.


العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
هل تضفي السعودية الشرعية على الاتفاق الأميركي- الإيراني؟
منح تحسن العلاقات مع دول الخليج نوعاً من الشرعية لدبلوماسية الجوار الإيراني، وكان تصريح عراقجي الأخير منذ ساعات قليلة "نحن جادون تماماً في شأن العلاقات الإيرانية- السعودية، سياسة الجوار التي بدأناها بالفعل، سياسة بالغة الأهمية، وللسعودية مكانة بالغة الأهمية في هذه السياسة". قيل شرق أوسط جديد يظهر حينما تحركت إسرائيل في أكثر من ميدان داخل المنطقة رداً على "طوفان الأقصى"، لكن هل يمكن القول إن شرق أوسط جديداً آخر يظهر على النقيض مما ترسم ملامحه إسرائيل منذ عام 2023؟ شرق أوسط جديد تبدأ ملامحه بالتشكل من منطقة الخليج العربي بين إيران وجيرانها؟ أهم أسئلة الشرق الأوسط الآخر، هل تتغير إيران؟ هل تضفي السعودية الشرعية على الاتفاق الأميركي- الإيراني؟ هل نحن بصدد شرق أوسط جديد مغاير للشرق الأوسط الذي تبغيه إسرائيل؟ أسئلة تطرحها تغيرات عدة تشهدها المنطقة حالياً. ليس من المبالغة القول إن اتفاق المصالحة الإيراني- السعودي أسهم في جزء كبير في تغيير المشهد على نحو يؤسس لاستقرار الأمن الإقليمي. والاتفاق الذي تم برعاية صينية وحرص الطرفان السعودي والإيراني على التوصل إليه لتحقيق مصالحهما الاقتصادية والسياسية، يمكن القول إنه الآن ركيزة في أمن واستقرار المنطقة، بل دفعها نحو وضع أطر جديدة تسهم في إيجاد آليات لحل مشكلاتها. فالاتفاق بين الرياض وطهران أسهم في دعم موقف إيران، بحيث كسر عنها العزلة الإقليمية من جهة، ومن جهة أخرى هو درع حماية في مواجهة السياسة الأميركية تجاه إيران، ولا سيما خلال عهد دونالد ترمب، والتي كان يمكن أن تدعمها إسرائيل في مواجهة إيران لو قرر ترمب التعامل مع إيران باعتبارها خطراً على الأمن الإقليمي ودول المنطقة. ومن ثم كان للمصالحة دور في مساندة دول الخليج، ولا سيما السعودية، لتحديد أجندة واشنطن الإقليمية تجاه طهران، بما يضمن تحقيق أمن الخليج العربي للجميع، إيران والدول الخليجية. إيران تعي ذلك جيداً، مما نراه في تغير الخطاب السياسي الإيراني، فبينما منذ أقل من خمسة أعوام تحدث القادة الإيرانيون عن نفوذ طهران ووصوله إلى أربع دول عربية، نجد أن وزير الخارجية الإيراني الحالي عباس عراقجي يتحدث بلغة ومفردات جديدة تبتعد من التأطير لحال الهيمنة الإقليمية التي تنشدها إيران منذ عقود عدة وتصرفت على أساسها منذ عام 2011، إذ إن دولاً عربية عدة شهدت اضطرابات وتظاهرات شتى هددت استقرار تلك الدول. ونجد أن عراقجي استخدم لغة مختلفة تماماً، فقال خلال منتدى طهران للحوار الذي عقد الشهر الجاري "لا تتصور إيران نفسها قوة مهيمنة، بل دولة قوية بين جيران أقوياء، منسجمة في نسيج إقليمي مرن ومترابط"، وهذا تطور مهم لو عكس بالفعل تغيراً في العقلية الإيرانية وليس مجرد تغيير تكتيكي يستمر في أحسن الأحوال خلال الأربعة أعوام المقبلة من ولاية دونالد ترمب. التغيير في لغة الخطاب السياسي الإيراني راجع بصورة رئيسة إلى التغيرات الاستراتيجية التي شهدتها المنطقة وكان نصيب إيران منها ضعف نفوذها الإقليمي عبر تآكل قوة أذرعها الإقليمية بفعل تداعيات عملية "طوفان الأقصى" التي استغلتها إسرائيل لتغيير ملامح الشرق الأوسط عبر استهداف إيران ومعها غزة ولبنان وسوريا. وكان لمجيء ترمب في تلك المرحلة دور مهم للتموضع مع الوضع الإقليمي الجديد، وما منح إيران دفعة وقوة أيضاً كان تحسن العلاقات مع دول الخليج الذي أثرت فيه بصورة كبيرة السعودية، فمنحت نوعاً من الشرعية لدبلوماسية الجوار الإيراني، وكان تصريح عراقجي الأخير منذ ساعات قليلة "نحن جادون تماماً في شأن العلاقات الإيرانية- السعودية، سياسة الجوار التي بدأناها بالفعل، سياسة بالغة الأهمية، وللسعودية مكانة بالغة الأهمية في هذه السياسة". وكان للدبلوماسية السعودية النشطة دور في هذا التغيير وكانت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين وأبرزها خصوصاً زيارة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان آل سعود إلى طهران ولقاؤه المرشد الإيراني، كذلك دور الرياض في دعم المحادثات الإيرانية- الأميركية للتوصل إلى اتفاق، فلا شك في أن دول الخليج العربية تسعى بشدة إلى إتمام اتفاق بين إيران وواشنطن وتجنيب المنطقة تفجر بؤر جديدة لصراعات أو حروب، في وقت تحاول إسرائيل جر واشنطن لمواجهة ضد إيران. وهنا يمكن القول إن عامل الحماية المؤثر في استراتيجية واشنطن تجاه إيران هو تحسن العلاقات بين إيران ودول الخليج، فمن جهة وإلى جانب الخروج من العزلة الإقليمية تروج طهران أنها ليست مهدداً لأمن جيرانها، ومن جهة أخرى تضمن أن قوة العلاقات السعودية- الأميركية ستقوم بدور في جعل واشنطن تصبر أكثر خلال محادثاتها مع طهران للتوصل إلى اتفاق. وتجلى خلال زيارة ترمب الخارجية الأولى لمنطقة الخليج الدور السعودي في دعم الاستقرار بمنطقة الخليج بما يعني أن السعودية لاعب إقليمي رئيس لا غنى عنه لإيران لإضفاء شرعية على محادثات واشنطن- إيران والاتفاق الذي يرغب جميع الأطراف في إتمامه. وداخل إيران هناك إدراك أن السعودية تضطلع بدور غير مباشر في المحادثات الجارية مع واشنطن وتدعمها، بل كانت هناك تقارير تتحدث عن عرض سعودي لاستضافة المحادثات قبل بدء جولاتها، لكن في كل الأحوال الدعم السعودي للمحادثات يضفي شرعية وقبولاً إقليمياً على الاتفاق. وتدرك إيران أن علاقتها الجيدة بالسعودية تعمل على إضعاف الدور الإسرائيلي تجاهها، إذ إن تل أبيب ترفض مبدأ المفاوضات وتسعى إلى إعادة إيران لمرمى الأهداف العسكرية الإسرائيلية. وإن الشرعية التي تضفيها دبلوماسية السعودية على إيران تمارَس في أكثر من اتجاه، بحيث تعمل الرياض أيضاً على إقناع طهران بممارسة دور أكثر هدوءاً، تجنباً لرد الفعل الأميركي والإسرائيلي. لكن الأهم ما بعد التوصل إلى اتفاق أن تستفيد الأطراف الإقليمية جميعها من التأسيس لأطر يمكن من خلالها التفاهم على آليات لحل الخلافات والنزاعات، وأن يجري التأسيس لمفهوم جديد تستقر عليه المنطقة، وهو احترام مصالح الدول المجاورة وعدم إثارة مكامن التهديد، ولأن الاتفاق السعودي- الإيراني أوضح أنه من الممكن التفاهم السياسي بين دول الإقليم المتنازعة على أساس قاعدة التعاون المشترك لتحقيق أهداف الجميع وليس بمنطق المباريات الصفرية، لذا يمكن البحث عن آليات أخرى لتأسيس التعاون الإقليمي للاستفادة المشتركة من موارد الإقليم. الفرصة مهيأة لإيران الآن للاستفادة من الطفرات الاقتصادية التي تحققها دول الخليج العربي عبر اتخاذ خطوات من جانبها لبناء الثقة.


العربية
منذ 30 دقائق
- العربية
ويتكوف... لماذا الموافقة على ما رُفض من قبل؟
حين انطلقت عمليات القسّام، الجناح العسكري لـ«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كان عنوانها «طوفان الأقصى» وهدفها «الأكبر»، كما أعلن محمد الضيف في الساعة الثامنة من ذاك اليوم، هو «كنس الاحتلال الإسرائيلي» من الأرض، وبداية الزحف الكبير. عام ونصف من أهوال الحرب الإسرائيلية، التي تشمئز منها النفوس، وترفضها العقول السليمة، عام ونصف من قبائح نتنياهو ورجاله، الذي لم يحصر حربه، كما الرجال، في خصومه من «حماس» وأحلاف «حماس»، بل سلّط وحوش حربه على «كل» غزّة، بشراً وحجراً، حتى من هم ضد «حماس»، وربما هم أكثرية أهل «حماس»، أو نصفهم على الأقل! اليوم... ماذا؟ لا حديث إلا عن اتفاق يُطبخ بين إدارة ترمب بمشاركة مصر وقطر، مع طرفي الحكاية القبيحة، إسرائيل و«حماس»، لوقف الحرب المجنونة هذه. ليست هي المحاولة الأولى، لكن يبدو أنها الأكثر جدّية. مبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف يتولّى إعداد هذا الاتفاق، ومع إفادات من حركة «حماس» بالاقتراب من تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، نقلت وسائل إعلام عبرية تسريبات عن مقترح لويتكوف يعتزم تقديمه مجدداً... ما أثار التساؤلات عن الفرق بين ما تحدّثت عنه «حماس» وما يطرحه الرجل. وفق ما قالت مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المناقشات لـ«الشرق الأوسط»، فإنه لا فرق كبير بين الورقة السابقة وورقة ويتكوف، و«حماس» توافق الآن! كانت الورقة السابقة تُشير إلى أنَّ الهدنة ستمتد من 45 إلى 60 يوماً، في حين طالبت «حماس» - في إطار الاتصالات - إلى أن تصل إلى 90 يوماً، وهو ما لم يتم في تفاهم «ويتكوف» الجديد. حاولت «حماس» الضغط لتغيير «مفاتيح» إطلاق سراح المختطفين - أي عدد من يُطلق سراحه أو رفاته من إسرائيل، مقابل العدد الذي تطلقه «حماس» - وظلّت هذه نقطة خلافية، لكن جرى التوصل مجدداً للاتفاق وفق المفاتيح السابقة، لمنع وضعها عقبة. في الخلاصة: تقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن رأيها عن الاتفاق «أنه لا يلبّي الكثير من رغبات وشروط الحركة». ورغم ذلك فإن قيادة «حماس» ستدرس المقترح المقدم لها قبل أن ترد عليه بشكل كامل. هذا خبرٌ طيّبٌ في غمرة الأخبار القبيحة من غزة وإسرائيل، ولعلّه يكون مُقدّمة لخير أكبر وأدوم، والتجافي عن عالم يديره مجانين أمثال نتنياهو وبن غفير والسنوار، الثاني، والبقية. كيف تصاغر الهدف الكبير في بداية الحرب، من «كنس الاحتلال» من طرف «حماس»، أو تهجير سكان غزة وتصفية قضية فلسطين، من طرف النتنياهوية، إلى التفاوض على إطلاق مساجين وجثث أموات ونقاط تفتيش ومعابر غذاء؟! هل كان هذا الهدف النهائي «الصغير» يستحق كل هذه الدماء والدموع والجروح الغائرة في القلب قبل الجسد؟! «يا رحلة في مدى النسيان موجعة ما كان أغنى الهوى عنها وأغنانا».