
كلينت شارب.. قائد الثورة الهادئة في عالم البيانات
شارب هو المؤسّس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة Cribl، التي تصدّرت قائمة مجلة "فوربس" لأفضل الشركات الناشئة للعمل في أمريكا لعام 2025. ويعد الرجل نموذجاً فريداً لقائد يمزج بين العمق التقني والبصيرة الاستراتيجية.
دخل شارب عالم التكنولوجيا بعد سنوات طويلة من الخبرة قضاها في مجالات هندسة البرمجيات وتطوير المنتجات. وبدأ الرجل مشواره المهني في مناصب تنفيذية بشركات تكنولوجية كبرى، أبرزها "Splunk"، حيث شغل منصب مدير أول لإدارة المنتجات. وهناك، لمس عن قرب فجوة كبيرة في سوق البيانات، وتأكد من الحاجة إلى تمكين المؤسسات من التحكم الكامل في مسار بياناتها مع حرية اختيار الأدوات الأفضل.
وكانت هذه هي الرؤية التي انطلقت منها Cribl عام 2018. ومنذ ذلك الحين، نمت الشركة بوتيرة كبيرة، محققة إيرادات سنوية متكررة تجاوزت 200 مليون دولار في أقل من خمس سنوات. وتحت قيادته، جذبت Cribl استثمارات تجاوزت 300 مليون دولار، وقد بلغت قيمتها السوقية 3.5 مليار دولار، لتصبح واحدة من أسرع الشركات الناشئة نمواً في مجال البيانات والبنية التحتية السحابية.
لكن ما يميّز شارب ليس فقط الأرقام، فالطريقة التي بنى بها شركته هي أنه منذ اليوم الأول أولى اهتماماً خاصاً بثقافة العمل الداخلية، ومؤمناً بأن "المنتجات القوية تُبنى على أيدي فرق سعيدة وموهوبة". وبذلك، أسس بيئة عمل مرنة وشفافة، تُمكّن الموظفين من التعبير والمشاركة وصنع القرار. وهذا هو ما ساهم في تصنيف Cribl كأفضل شركة ناشئة للعمل في 2025 بحسب "فوربس"، بعد دخولها سابقاً قائمة "فوربس كلاود 100" لعامي 2023 و2024.
الرؤية
والرؤية التي يقود بها شارب شركته تذهب إلى ما هو أبعد من النمو التجاري. فالرجل يؤمن بأن المؤسسات الحديثة تحتاج إلى "حرية البيانات" — أي حرية نقل البيانات وتحليلها وذلك دون الوقوع في قيود البائعين أو النظم المغلقة. وهذه الفلسفة، التي يتحدث عنها باستمرار في تدويناته ولقاءاته، تحولت إلى منتج فعلي. وتمثل ذلك في منصة Cribl Stream، التي تمنح العملاء القدرة على توجيه وتحويل وتحليل البيانات من مصادر متعددة بكفاءة ومرونة غير مسبوقة.
وعلى المستوى الشخصي، يُعرف شارب بشخصيته المتواضعة وروحه المرحة، وغالباً ما يُعرّف نفسه مازحاً بـ"راوي النكات السيئة". ويعيش شارب في أوكلاند، بولاية كاليفورنيا، مع زوجته وأطفاله، ويخصص وقتاً كبيراً لدعم قضايا اجتماعية مثل التعليم والإسكان.
وفي وقت تسود فيه الضبابية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والبيانات، يمثل كلينت شارب نموذجًا لقائد يبحث، ليس فقط عن الربح، بل عن بناء بيئة مستدامة — لشركته، وللمجتمع، وللمستقبل التقني ككل.
aXA6IDgyLjI0LjI0My42NCA=
جزيرة ام اند امز
GR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: 800 مليون دولار قيمة أضرار القطاع الزراعي في لبنان
أحمد مراد (بيروت) شدد وزير الزراعة اللبناني، الدكتور نزار هاني، على أن القطاع الزراعي في لبنان تكبد أضراراً جسيمة، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتداعيات الخطيرة لحالات الطوارئ والأزمات، موضحاً أن قيمة حجم الأضرار تصل إلى 800 مليون دولار. وذكر الدكتور هاني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن احتياجات القطاع الزراعي لإعادة الإعمار والتعافي تبلغ نحو 263 مليون دولار، منها 95 مليون دولار تُعد أولوية للفترة 2025 -2026، لافتاً إلى أن هناك حاجة ماسة إلى دعم عاجل لاستئناف الأنشطة الزراعية، واستعادة الأصول الزراعية، وإعادة زراعة المحاصيل الدائمة، وتأهيل المزارع والبنى التحتية الزراعية، مثل البيوت البلاستيكية، وأنظمة الري، والآلات الزراعية. وأشار إلى أن الدولة اللبنانية بدأت في تنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات لدعم المزارعين، سواء من خلال تطوير شبكة الري أو الدعم المباشر للمزارعين، مؤكداً أن إعادة إعمار القطاع الزراعي، بشكل كامل، يمثل جزءاً رئيساً من خطط إعادة إعمار لبنان. ونوه الدكتور هاني بأن جهود التعافي في القطاع الزراعي تسير بوتيرة منتظمة وخطوات متسارعة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها شح المياه، حيث بلغت كمية الأمطار الهاطلة العام الجاري نحو 50% فقط من المعدل السنوي المعتاد، مما شكل ضغطاً كبيراً على الأنشطة الزراعية. وأوضح أن تصدير المحاصيل الزراعية يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الزراعي اللبناني، لا سيما في ظل الاعتماد على الشحن البحري، الذي يُعد مكلفاً للغاية، ويستغرق وقتاً طويلاً، مما يؤثر سلباً على جودة المحاصيل، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية تعمل جاهدة على فتح الخط البري عبر المملكة العربية السعودية، مما سيسهم في وصول المحاصيل إلى دول الخليج بسرعة أكبر، مع الحفاظ على جودتها العالية. وقال الوزير اللبناني، إن قطاع الأغذية والزراعة يُعد فرصة كبيرة لدفع عملية التعافي الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، باعتباره محفزاً قوياً للصمود، والنمو الشامل، إذ يؤدي دوراً محورياً في تعزيز سبل العيش الريفية، وتحسين الأمن الغذائي الوطني، من خلال رفع مستوى الإنتاجية، وخلق فرص عمل في المجال الزراعي، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة.


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
الصين تعيد صياغة استراتيجيتها العسكرية من قلب حرب أوكرانيا
مع احتدام المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، تنظر الصين للحرب على أنها ساحة اختبار لأي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة. أيًا كانت نتيجة حرب أوكرانيا، فإن النقاشات بشأنها داخل واشنطن غالبًا ما تغفل بعدًا استراتيجيًا حيويًا للحرب وهو دورها كساحة اختبار بالنسبة للصين التي تعد أبرز منافس عالمي للولايات المتحدة والتي ترى في المعارك فرصة لا تقدر بثمن لمراقبة وتعلم الدروس من حرب محتدمة تُدار بأسلحة ستسيطر على حروب المستقبل. وباعتبارها الداعم الاقتصادي والصناعي الأساسي لروسيا، حظيت الصين بموقع فريد يمكنها من تقييم أداء مكونات الأنظمة العسكرية التي توفرها بأعداد ضخمة في القتال، إضافة إلى جمع معلومات استخباراتية عن فعالية الأسلحة الأوكرانية والغربية، وصقل المفاهيم التي ستوجه تطوير أسلحتها وتدريب جيشها وهياكلها التنظيمية وهي الجهود التي تخدم هدف تجهيز الجيش الصيني لمواجهة محتملة مع الولايات المتحدة. وفي ضوء الحقائق الميدانية الواضحة فإن المحركات الصينية هي التي تشغل المسيرات التي تدمر المواقع الأوكرانية، كما أن الصواريخ الروسية توجهها مكونات إلكترونية صينية في حين تعيد أدوات الماكينات الصينية بناء الآلة الحربية الروسية، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست"، وبالتالي "أصبح دور الصين في هذا الصراع كبيرًا للغاية بحيث لا يمكن للولايات المتحدة تجاهله". وأوضح أن"دور بكين تجاوز مجرد الدعم الاقتصادي فأصبحت العمود الفقري اللوجستي للمجمع الصناعي العسكري الروسي وهو ما يتيح للصين اختبار قدرتها الصناعية على دعم شريك في حرب طويلة كما يتيح لها فهم متطلبات دعم قواتها في القتال". والشهر الماضي، كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي بوضوح عن أولوية بلاده حيث قال لدبلوماسي أوروبي رفيع إن بكين لا يمكنها قبول هزيمة روسيا، لأنها ستسمح للولايات المتحدة بتحويل كامل تركيزها نحو الصين. منذ عام 2023، جاءت نحو 90% من واردات روسيا من المكونات الإلكترونية الدقيقة الأساسية للصواريخ الحديثة والدبابات والطائرات من الصين. كما شكّلت الماكينات الصينية حوالي 70% من واردات روسيا من أدوات الماكينات في الربع الأخير من 2023، بقيمة تقارب 900 مليون دولار، وذلك لتعويض المعدات الألمانية واليابانية عالية الجودة التي لم يعد بإمكان موسكو استيرادها. وأصبحت الصين أيضا المورد الرئيسي لمادة النيتروسليلوز، وهي المكوّن الأساسي لقذائف المدفعية، حيث قفزت صادراتها إلى أكثر من 1300 طن في 2023، وهو ما يكفي لإنتاج مئات الآلاف من القذائف. وتشير التقديرات إلى أن 80% من المكونات الإلكترونية في المسيرات الروسية المسيرة مصدرها الصين وهو ما جعل بكين شريكًا خفيًا في الحملة الجوية الروسية كما سمح لموسكو بزيادة هائلة في الإنتاج، حيث تستهدف تصنيع نحو مليوني مسيرة هجومية في 2025. ويتيح هذا التكامل العميق للصين تقييم أداء تقنياتها ضد قدرات التشويش والدفاع الجوي المتقدمة الأوكرانية والغربية. وفي مايو/أيار 2025، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "طائرات مافيك الصينية متاحة للروس لكنها مغلقة أمام الأوكرانيين" في حين أكدت مصادر أوروبية أن بكين لم توقف فقط بيع مسيرات مافيك لكييف، بل قيّدت أيضا تصدير المكونات الرئيسية، لكنها زادت شحناتها من هذه المعدات إلى روسيا. وبالنسبة لجيش التحرير الشعبي الصيني، الذي لم يخض حربًا كبرى منذ أكثر من 4 عقود، فإن حرب أوكرانيا توفر مصدرًا لا مثيل له للمعلومات حول الحرب الحديثة من استخدام المسيرات إلى الحرب الإلكترونية وذلك دون تعريض أي جندي صيني للخطر. وتشمل الدروس المستفادة دراسة أداء أنظمة أمريكية مثل الدفاع الجوي "باتريوت" والمدفعية الصاروخية "هيمارس"، وتحليل ابتكارات أوكرانية مثل "عملية شبكة العنكبوت" التي استخدمت أسراب من المسيرات منخفضة التكلفة لإلحاق أضرار أو تدمير طائرات استراتيجية روسية بمليارات الدولارات في مواقع متباعدة. كما "تتيح الحرب للصين تقييم فعالية التشويش الغربي ضد معداتها التي تقدمها لروسيا، وتشير الأدلة إلى أن مجموعات قرصنة مدعومة من الدولة الصينية اخترقت مؤسسات دفاعية روسية للحصول على بيانات ميدانية لم تكن موسكو ترغب في مشاركتها"، وفق "ناشيونال إنترست". بالإضافة إلى ذلك، تراقب الصين تكتيكات جديدة، بما في ذلك الاستخدام المكثف لأسراب المسيرات والتكتيكات البحرية غير المتكافئة، وترى فيها دروسًا محتملة لكيفية مقاومة تايوان لهجوم محتمل. وبغض النظر عن كيفية تطور سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، يجب أن تعترف واشنطن بدور الصين بحسب "ناشيونال إنترست" الذي اعتبر أن التفاهم مع موسكو لن يكون فعالًا إذا استمرت بكين في تسليح الجيش الروسي وتحديثه تقنيًا. وأوضح الموقع أن التحدي الحقيقي لواشنطن يكمن في "دورة التعلم" فبينما تستنزف أمريكا مواردها ضد خصم ثانوي، يكتسب خصمها الرئيسي خبرة قتالية ثمينة بالوكالة، ويتعلم كيف يواجه أسلحتها ويعمل في بيئة إلكترونية كثيفة ويحافظ على وتيرة القتال دون المخاطرة بجنوده. وفي حين أن النظام الصيني الموجه من الدولة مصمم لتعلم هذه الدروس بسرعة وتنفيذها على مستوى المجمع الصناعي العسكري بالكامل، لا يزال النظام الأمريكي مثقلًا بعمليات الشراء البطيئة وذلك على الرغم من الابتكارات القادمة من القطاع الخاص. ويتطلب التعامل مع هذه التحديات إعادة توجيه الفكر الاستراتيجي، والنظر إلى حرب أوكرانيا ليس كأزمة أوروبية فقط، بل كساحة اختبار لحرب المستقبل فالتحدي الحقيقي الآن ليس مجرد احتواء روسيا، بل التفوق على خصم يتعلم ويبتكر قبل اندلاع الحرب المقبلة. aXA6IDMxLjU5LjEyLjIwOSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
تسلق الهيمالايا مجاناً.. «نيبال» تنعش السياحة على طريقتها
قررت حكومة نيبال إلغاء كامل رسوم تسلق 97 قمة جبلية تقع في إقليمي كارنالي وسودورباشيم، المعروفين بـ«الغرب البعيد». القرار الذي يسرى لمدة عامين يأتي ضمن مساعي البلاد لإنعاش السياحة في مناطق نائية مهملة، وتخفيف الضغط المتزايد على قمة إيفرست الشهيرة. وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن هذه القمم التي يتراوح ارتفاعها بين 5970 و7132 متراً، لا يعرفها معظم المتسلقين، بسبب صعوبة الوصول إليها وكذلك ضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المحيطة بها. ونقل التقرير عن هيمال غوتام، مدير إدارة السياحة في نيبال، قوله إن هذه المبادرة "تسعى إلى جذب المتسلقين إلى مناطق خلابة وغير مستكشفة، وخلق فرص عمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي". تخفيف الضغط عن إيفرست وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة حكومية لإعادة توزيع الضغط على القمم الجبلية في البلاد، حيث يتزايد الازدحام البيئي والبشري على جبل إيفرست. ومن المقرر أن ترتفع رسوم تسلق إيفرست من 11000 إلى 15000 دولار بدءًا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، كما ستزيد رسوم القمم الأصغر من 250 إلى 350 دولاراً. وفي عام 2024، أصدرت الحكومة 421 تصريحًا لتسلق إيفرست، في حين لم يجرب تسلق القمم الـ97 المعفاة من الرسوم سوى 68 متسلقاً فقط خلال العامين الماضيين. ويعكس ذلك فجوة واضحة في توزيع النشاط السياحي بين القمم الشهيرة والنائية. ويستند الإعفاء الجديد إلى قرار مجلس الوزراء الصادر في 27 يوليو/تموز، بناءً على توصية من وزير الثقافة والسياحة والطيران المدني، بادري باندي، ويُطبق خلال العام المالي الحالي والقادم. التحدي الحقيقي وفي حين أن هذه المبادرة محاولة جادة من الحكومة لتنشيط السياحة الجبلية بشكل أكثر توازنًا واستدامة، إلا أنها تصطدم بتحديات واقعية على الأرض، تتطلب استثمارات موازية في البنية التحتية والخدمات اللوجستية لدعم نجاحها. ورغم تفاؤل المسؤولين، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في البنية التحتية المتهالكة في تلك المناطق الجبلية النائية، وذلك بحسب خبراء. فالمتسلق المخضرم جول بهادور جورونغ شدّد على أن "النجاح الحقيقي للمبادرة غير وارد إلا مع توفير مسارات مؤهلة، أماكن إقامة، وأدلاء محليين مدربين." في السياق نفسه، حذّر أنغ تشيرينغ شيربا، الرئيس السابق لجمعية المتسلقين، من أن خطوة الإعفاء من الرسوم "ليست كافية وحدها". وأشار إلى أن تكاليف تنظيم الرحلات في هذه المناطق لا تزال مرتفعة بسبب صعوبات الوصول وندرة الخدمات اللوجستية. وسوف يناقش البرلمان النيبالي حاليًا مشروع قانون يُلزم الراغبين في تسلق إيفرست أولًا بتسلق قمة داخلية يتجاوز ارتفاعها 7000 متر، ما يجعل من هذه القمم المعفاة أرضًا تدريبية محتملة للمتسلقين الطموحين. aXA6IDkyLjExMy4xMzMuNTUg جزيرة ام اند امز AU