logo
هذا هو الطريق

هذا هو الطريق

الصحوةمنذ 16 ساعات
إذا صحت الأنباء المتداولة عن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، فإنها - والله - خاتمة طيبة، وتوفيق لا يناله إلا من صفا عمله، وصدقت نيته، ورضي الله عنه في سره وعلانيته.
رجل طاعن في السن، على مشارف الموت، أفنى عمره في تعليم القرآن، ونشر الدعوة، وغرس قيم الخير والإصلاح في صدور الناس، فما الذي كان يرجو تحقيقه فيما بقي له من سنين معدودة؟
بموقفه الشجاع، وهو في هذا العمر المديد، أجزم أنه أشعل ألف جذوة في قلوب الشباب، وألهم ألف فارس بأن لا وقت ولا عذر للنكوص، قال كلمته للباطل، بصوت لا يعرف الممالأة، ومضى بثبات العارف للحقيقة، العالم أن لحظة الصدق قد تساوي عمراً بأكمله.
هذا هو الطريق، لا يعرفه إلا الرجال الشجعان، من لا يظهروا في أوقات الاستقرار، بل في لحظات العسرة والمحنة، حين تفر الجموع، ويصمد الموقنون.
إن استشهاد الشيخ صالح حنتوس - إذا صح - ليس خسارة، بل مكسب عظيم، فثباته صار درساً خالداً، وسيظل اسمه يتردد في مجالس الأحرار، تروى سيرته للأبناء كما تروى سيرة كل الأبطال الذين خلدهم التاريخ.
سلام عليك أيها الشيخ المجاهد، ويا أيها الثابت على عهد الله، سلام على روحك الطاهرة، وعلى خطاك التي سارت بثبات في وجه الطغيان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردفان تستقبل وفد الصبيحة في لقاء عزاء يعزز عمق الروابط الأخوية
ردفان تستقبل وفد الصبيحة في لقاء عزاء يعزز عمق الروابط الأخوية

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ردفان تستقبل وفد الصبيحة في لقاء عزاء يعزز عمق الروابط الأخوية

في مشهد مهيب يعكس متانة النسيج الاجتماعي وروح التآخي، شهدت منطقة الحبيلين في مديرية ردفان، عصر يوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025م، لقاءً وديًا واسعًا تخلل تقديم واجب العزاء والمواساة لقبيلة القطيبي، في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ حسين محمد قاسم القطيبي، أحد أبرز الوجاهات الاجتماعية في المنطقة. وشكّلت المناسبة حدثًا اجتماعيًا بارزًا، حيث استقبلت قبيلة القطيبي وفودًا كبيرة تمثّل قبائل الصبيحة، وحالمين، وردفان، وسط حضور نوعي لكوكبة من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والعسكرية والأكاديمية والمدنية، إلى جانب مدراء عموم، ومدراء أمن، وقادة عسكريين من مختلف المديريات الجنوبية. كان في استقبال الوفود كل من القائد عوض معوضة، والشيخ فضل القطيبي، إلى جانب جمع غفير من أبناء ردفان، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الزيارة التي لم تكن مجرد حضور عزاء، بل رسالة محبة جسّدت عمق الروابط الأخوية. لم يكن اللقاء وليد اللحظة، بل جاء تتويجًا لجهود استمرت عدة أشهر بذلها رجال إصلاح وشخصيات اعتبارية في سبيل إصلاح ذات البين، وردم الفجوات، وتعزيز التلاحم، وفي طليعتهم الأستاذ عبود ناجي حسين، مدير عام مديرية دار سعد، والشيخ ملهم ناجي حسين والقائد عبود الحريري قائد لواء عباس، وفكري القطيبي والشيخ مهدي الصبيحي والأستاذ مبارك الهبوب الذي كان له دور بارز في التمهيد لهذا اللقاء، إلى جانب مشايخ من ردفان والصبيحة ساهموا في إنجاح هذا الحدث الذي تجاوز طابعه الاجتماعي، ليحمل رسائل إنسانية في زمن الحاجة إلى إعادة لحمة الصف الجنوبي. ألقى الشيخ عبدالرحمن شاهر كلمة باسم وفد قبائل الصبيحة، جاء فيها: لقد جئنا اليوم كوفد يضم مشايخ ووجهاء من المسيمير والحبيلين، لتقديم واجب العزاء لقبيلة القطيبي، ونشكرهم على استقبالهم الأخوي الذي يعكس مكانتهم في قلوب الجميع. هذه المواقف تعزز من وشائج القربى والانتماء المشترك، ونسأل الله أن يديم الألفة بيننا." كما ألقى الشيخ فضل القطيبي كلمة عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير للوفود المشاركة مؤكدًا أن اللقاء يعكس روح التلاحم الأخوي في وجه التحديات، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي قام به كل من العميد عثمان معوضة والقائد توفيق الهابون في تنسيق هذه التظاهرة الأخوية. تميّز الوفد الحاضر بتنوّعه وتمثيله الواسع لمختلف الأطياف القبلية والمستويات الإدارية والعسكرية والأكاديمية، ما يعكس المكانة الاجتماعية الرفيعة التي يحظى بها الفقيد، وأهمية المناسبة التي جمعت هذا الحضور غير المسبوق. فقد ضم الوفد نخبة من المشايخ والشخصيات الاعتبارية، منهم: الشيخ عبدالرحمن شاهر، والشيخ توفيق الهابون، والشيخ منير ماطر، والشيخ وائل محرد، والشيخ ملهم ناجي حسين، والشيخ توفيق العلوي، والشيخ بركان المحلائي، إلى جانب القيادات الإدارية والأمنية والعسكرية كالأستاذ عفيف الجعفري مدير عام مديرية طور الباحة، والعميد عثمان معوضة قائد لواء 14 صاعقة، والقائد عبود الحريري قائد لواء عباس، والعقيد عبدالكريم الحوشبي مدير أمن تبن، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية مثل الدكتور صبري عفيف العلوي والدكتور مساعد القطيبي، وشخصيات اجتماعية وإدارية من ردفان منهم الشيخ مروان حميد صالح الفقيه، وصالح عقيل أمين عام المجلس المحلي، والشيخ فهمي جابر، والشيخ محمد فضل شايف، والشيخ بدر أحمد مقبل، والشيخ مطيع بارجيلة. وقد أكّد هذا التنوّع في الحضور على عمق الروابط التي تجمع بين هذه المكونات، خاصة في مثل هذه المناسبات التي تكرّس ثقافة الوفاء والتضامن. اختُتم اللقاء بأجواء من الأخوة الصادقة والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وسط إشادة عامة بهذه الروح الأخوية التي أكدت أن الأزمات والمحن قد تكون فرصة لتعميق التفاهم وتعزيز النسيج.

اليدومي يعزي في استشهاد الشيخ حنتوس ويصف الجريمة بأنها وصمة عار في جبين المشروع السلالي
اليدومي يعزي في استشهاد الشيخ حنتوس ويصف الجريمة بأنها وصمة عار في جبين المشروع السلالي

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

اليدومي يعزي في استشهاد الشيخ حنتوس ويصف الجريمة بأنها وصمة عار في جبين المشروع السلالي

بعث رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد عبد الله اليدومي، برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ سعد أحمد حنتوس، في استشهاد شقيقه الشيخ الفاضل صالح أحمد حنتوس، وحفيده حمزة عبد الرحمن حنتوس، الذين ارتقيا إثر العدوان الهمجي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على منزلهما. وقال اليدومي في برقية العزاء الذي نشرها موقع "الإصلاح نت": "تلقينا ببالغ الحزن نبأ استشهاد شقيقكم الشيخ الفاضل صالح أحمد حنتوس، الذي ارتقى شامخاً ومعه حفيدكم حمزة عبد الرحمن حنتوس، وهو يدافع عن نفسه وأسرته ومنزله، إثر العدوان الهمجي لمليشيا الحوثي الإرهابية، التي أرسلت حملة عسكرية بمختلف أنواع الأسلحة لقتل الشيخ الجليل، والذي لم يكن ذنبه إلا تعليم القرآن والقيم الإسلامية والإصلاح الاجتماعي، وتعد دماؤه وصمة عار في جبين المشروع السلالي الإرهابي." وعبر اليدومي عن حزنه العميق لما وصفه بـ"العمل الإرهابي" الذي استهدف الشيخ الشهيد، مشيرًا إلى أنه أفنى عمره في خدمة القرآن والوطن والمجتمع والإنسانية، ومؤكداً أن موقفه البطولي وصموده أمام ترسانة الحملة العسكرية المليشياوية، ومعه النساء والأطفال، يمثل درساً لكل اليمنيين في مسيرتهم نحو تحرير الوطن والحفاظ على ثوابته ومكتسباته. وتقدم اليدومي بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، في شهيد القرآن، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته ويرفع درجاتهما في الفردوس الأعلى، وأن يشفي الجرحى ويفك أسر المختطفين، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون."

الشيخ الذي مات واقفاً .. وصرخات أُمهِ تحت الركام
الشيخ الذي مات واقفاً .. وصرخات أُمهِ تحت الركام

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الشيخ الذي مات واقفاً .. وصرخات أُمهِ تحت الركام

الشيخ الذي مات واقفاً .. وصرخات أُمهِ تحت الركام قبل 5 دقيقة في لحظات تختلط فيها الحقيقة بالرماد، ويتوارى الحق تحت أنقاض البيوت المفخخة، يولد المعنى الحقيقي للشهادة، وعلى طريقة الكبار استشهد الشيخ صالح حنتوس في مشهد يعكس أقصى درجات النبل، وأدنى درجات الانحطاط الإنساني، لم يمت رجلاً عادياً، بل ارتقى في منزله وهو يقف بشموخ التاريخ أمام رصاصات الغدر، حارساً لكرامة وطنه لا لكرامته الشخصية فقط . الشيخ حنتوس لم يكن فقط شيخ قبيلة، بل كان صوتاً عتيقاً من أصوات اليمن الجريح، ذلك اليمن الذي يرفض الركوع، ويعرف تماماً ما معنى أن تكون حراً ولو في وجه الموت، لم يكن يحمل بندقية الدولة، إنما حمل إرث الشرفاء، وسلاح الضمير الحي، حين أصبح الموت في سبيل الكرامة خياراً لا تراجع عنه. المفارقة الصادمة أن من فجَّروا منزله لم يكتفوا بإراقة دمه ودماء من حوله، بل فعلوها وهم يرددون شعارات دينية، وكأن في القتل عبادة، وفي التخريب قربى إلى الله، تلك هي الطامة الكبرى، حين تصبح الطائفية ديناً، يصبح الإنسان وقوداً والوطن خراباً وتتحول البيوت إلى مقابر جماعية تتلوها التكبيرات. أمه تلك العجوز التي أفنت عمرها وهي تُربي وتُعلم وتزرع القيم في قلوب أبنائها، صرخت من تحت الأنقاض، ليس لأن بيتها تدمر، بل لأنها رأت البلاد تُذبح، وسمعت صوت الموت يعلو فوق صوت الحياة، صرختها لم تجد صدى، لأن الصدى نفسه خائف من جدران الصمت التي تبنيها المليشيا بمدافعها وسجونها وفتاواها المسمومة. المليشيا التي تحكم صنعاء اليوم ليست مجرد جماعة مسلحة، إنها مشروع موت مؤسس، طائفي النزعة، سادي في سلوكه، يعمل على تفكيك الهوية الوطنية وتحويل المواطن إلى تابع ذليل، هم لا يحكمون الناس، بل يحتقرونهم، ويخافون من كل صوت حر، ومن كل موقف نبيل، ولذا كان عليهم أن يُسكتوا صوت الشيخ حنتوس لأنه قال "لا" وواجه ودافع. نحن لم نعرف الشيخ حنتوس من قبل، ربما لأنه لم يسعَ للشهرة أو لم يتصدر المشهد السياسي، لكننا عرفناه اليوم كما تُعرف الجبال بعد العاصفة، لا بصوتها، إنما بثباتها. عرفناه حين اختار أن يموت مرفوع الرأس في زمن الذل، عرفناه كما يُعرف الكبار بعد رحيلهم، ولهذا سيظل مقتله بهذه الطريقة عاراً يلاحق كل من خذله وتآمر عليه. إن جريمة تفجير منزل الشيخ حنتوس ليست مجرد عمل انتقامي، بقدر ما هي رسالة تقول: لا نريد أحراراً بيننا، لكن الرسالة ارتدت على أصحابها، لأن الدماء التي سالت، كشفت الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي تُدمن الجريمة وتُدمن الكذب باسم الله. ختاماً يبدو أننا في حضرة مشهد يُعيد تعريف النضال، فالنضال ليس فقط في الخنادق، بل في أن تقول "لا" وأنت تعلم أن حياتك على المحك، الشيخ حنتوس قالها ومضى، لكن صوته لن يموت، لأن الأحرار لا يموتون حين يُقتلون، بل يبقون في وجدان التاريخ خالدون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store