logo
أزمة تمويل «غير مسبوقة» تضرب الأمم المتحدة وتهدد برامجها في أفريقيا

أزمة تمويل «غير مسبوقة» تضرب الأمم المتحدة وتهدد برامجها في أفريقيا

الوطنمنذ 3 أيام

أفاد تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، بأن الأمم المتحدة تواجه أزمة مالية "غير مسبوقة" تهدّد قدرتها على الاستمرار في تنفيذ مهامها، خصوصاً في القارة الأفريقية التي تعتمد بشكل كبير على دعمها الإنساني واللوجستي.
وبحسب المجلة، فإن المنظمة، ومع اقتراب الذكرى الـ80 لتأسيسها، تجد نفسها مضطرة إلى تقليص النفقات عبر خطة تقشف صارمة، قد تؤدي إلى تقليص أو تعليق عدد من برامجها في أفريقيا، مثل عمليات حفظ السلام والمساعدات الغذائية والصحية.
مستوى عجز خطير
وأضافت المجلة أن العجز المالي بلغ مستوى خطيراً، إذ لم تتلقَّ المنظمة سوى جزء يسير من المساهمات المالية المقرّرة لعام 2025.
وحتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي، كانت الدول الأعضاء قد تخلّفت عن دفع 2.4 مليار دولار من ميزانية الأمم المتحدة السنوية البالغة 3.5 مليار دولار.
كما اضطرت الأمانة العامة إلى تقليص النفقات بمقدار 600 مليون دولار، ما انعكس على العمليات الميدانية، وتسبّب بتجميد التوظيف وتقليص النشاط بنسبة 17%.
تداعيات مباشرة على أفريقيا
وتطال الآثار المباشرة للأزمة القارة الأفريقية بشكل كبير، نظراً لاعتمادها المكثف على وكالات وبرامج الأمم المتحدة في مجالات الصحة، والغذاء، واللاجئين، والتعليم.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن بعثات حفظ السلام المنتشرة في مناطق مثل جمهورية أفريقيا الوسطى، السودان، والكونغو الديمقراطية، لا تتلقى سوى 83% من تمويلها. أما تعويضات القوات المشاركة في هذه المهام، فقد جُمّدت بسبب شح السيولة.
كما يواجه برنامج الأغذية العالمي، ومفوضية اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، خطر وقف أو تقليص عملياتهم، ولا سيما بعد أن ألغت الولايات المتحدة تمويلاً بقيمة 335 مليون دولار كان مخصصاً لبرامج الصحة الإنجابية في أكثر من 25 دولة، من بينها الكونغو، السودان، وتشاد.
وفي هذا السياق، صرّح المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن "التخفيضات الجارية بدأت بالفعل تؤدي إلى نتائج قاتلة، وتهدد أرواح الملايين حول العالم".
كما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من تقليص وجوده في عدة دول إفريقية، منها الكاميرون، نيجيريا، وزيمبابوي، نتيجة عجز مالي يناهز 60 مليون دولار لهذا العام.
مشروع ميزانية 2026
وتعمل الأمم المتحدة، في ظل هذه الأزمة، على إعداد مشروع ميزانية لعام 2026 يتضمن إصلاحات هيكلية تهدف إلى تقليص النفقات وتعزيز الكفاءة.
ويتوقّع أن تشمل هذه الإصلاحات دمج بعض الوكالات، إعادة توزيع العاملين إلى مراكز أقل تكلفة، وخفض عدد الموظفين بنحو 7,000 شخص.
ويُشرف على هذه الخطوات فريق خاص يُعرف باسم "فرقة عمل الأمم المتحدة 80"، برئاسة نائب الأمين العام للسياسات، غاي رايدر، إلى جانب لجنة إدارية ثانية تقودها كاثرين بولارد، لوضع نموذج تمويل جديد يُعرض على الدول الأعضاء قريباً.
وفي جلسة عامة عُقدت بتاريخ 19 مايو، دعت كل من الجزائر وكينيا وموزمبيق إلى أن تُصمَّم هذه الإصلاحات بما يضمن الحفاظ على الدور الحيوي للأمم المتحدة في أفريقيا، بدلاً من تقليصه.
وخلص تقرير المجلة الفرنسية إلى القول إنه في حال استمرار الأزمة المالية، قد تجد الأمم المتحدة نفسها أمام مفترق طرق، حيث لن يكون بمقدورها تنفيذ التفويضات الموكلة إليها، ما قد يخلّف فراغاً خطيراً في مناطق النزاع، ويضعف الجهود التنموية والإنسانية، لا سيما في أفريقيا، التي تمثل اليوم الساحة الأكثر هشاشة في النظام الدولي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب عن ماسك: فقد عقله ولست مهتماً بالحديث معه
ترامب عن ماسك: فقد عقله ولست مهتماً بالحديث معه

البلاد البحرينية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد البحرينية

ترامب عن ماسك: فقد عقله ولست مهتماً بالحديث معه

على خلفية السجال الكبير الذي وقع بين أشهر رجلين بالعالم، نفى مصدر مطلع في البيت الأبيض، أي حديث عن اتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، اليوم الجمعة. وشدد المصدر على أنه لا توجد خطط لإجراء اتصال هاتفي بين الرجلين على خلفية الحرب الكلامية التي اشتعلت بينهما خلال الساعات الماضية. "فقد عقله" في حين بدا الرئيس الأميركي بوقت سابق اليوم في اتصال مع شبكة "أيه بي سي" أنه غير مبالٍ بالحديث مع حليفه السابق. وأوضح رداً على التقارير التي أفادت سابقاً بوجود مكالمة مجدولة مع ماسك في وقت لاحق من اليوم، أنه غير مهتم. إذ رد قائلاً: "هل تقصد الرجل الذي فقد عقله؟.. ليست مهتماً بالتحدث معه الآن". كما أكد ترامب أن ماسك يريد التحدث معه، لكنه ليس مستعداً للرد. أتى رد الرئيس الأميركي بينما راح الوسطاء يسعون إلى تهدئة الأمور، حيث ألمح مساعدو ترامب في البيت الأبيض إلى احتمال إجراء اتصال هاتفي بين الرجلين، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو". اشتباكات لفظية حادة كما جاء بعدما بلغ السجال ذروته، أمس، إثر تبادل الانتقادات اللاذعة بين الحليفين السابقين، إذ وصف ترامب ماسك بالمجنون. بينما اتهمه مالك منصة "إكس" بالتورط في ملف فضيحة رجل الأعمال الأميركي المنتحر جيفري إبستين. ودعا ماسك حتى إلى عزل الرئيس وتعيين نائبه جيه دي فانس مكانه. ليرد ترامب ملمحاً إلى تعليق العقود الحكومية مع شركات ماسك. وكان ماسك ندد الثلاثاء، بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس، ويصفه بأنه "كبير وجميل ورائع". واعتبر أن هذا المشروع "ضخم وشائن ورجس يثير الاشمئزاز". فيما شغل السجال الحاد الذي تفجر على حين غرة ملايين الأميركيين والمتابعين حول العالم، وتصدر وسائل الإعلام الأميركية، وهب الأميركيون من كل حدب وصوب للدفاع عن طرف ضد آخر. في حين تكبدت شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية المملوكة لماسك، أمس الخميس، خسائر هائلة في بورصة وول ستريت. فقرابة الساعة 19,05 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر سهم الشركة إلى 285,41 دولار، بخسارة قدرها 14,04 في المئة، ما أفقدها أكثر من 140 مليار دولار من قيمتها السوقية.

قلق بين الجمهوريين.. إيلون ماسك قد يتحول لـ«عدو خطير»
قلق بين الجمهوريين.. إيلون ماسك قد يتحول لـ«عدو خطير»

الوطن

timeمنذ 7 ساعات

  • الوطن

قلق بين الجمهوريين.. إيلون ماسك قد يتحول لـ«عدو خطير»

خيمت حالة من القلق على الجمهوريين في الولايات المتحدة خشية أن يتحول الملياردير إيلون ماسك إلى عدو قوي للحزب، في ظل تصاعد الخلاف بينه والرئيس دونالد ترامب. ونقلت قناة "إن بي سي" نيوز الأميركية عن مصادر داخل الحزب الجمهوري مخاوف من أن يستهدف ماسك مقاعدهم في الانتخابات النصفية لعام 2026، مما يعرض وجودهم السياسي للخطر. كما أشارت إلى أن بعض المشرعين بدأوا يدركون أن الصراع بين ترامب وماسك قد يكون له عواقب وخيمة. وذكرت القناة تصريحاً لمستشار لم تذكر اسمه مقرب من ماسك، قال فيه: "إنه (ماسك) لا يهتم بالجمهوريين.. سيدمرهم، وسيفعل ذلك بلا تردد". وتابع: "نحن نعلم أن الجمهوريين سيفقدون السيطرة على مجلس النواب"، مشيراً إلى أن ماسك لن يقدم الدعم المالي الذي كان متوقعاً، والبالغ 100 مليون دولار، للجان السياسية التابعة لترامب. من جهته، عبّر عضو الكونغرس دون بيكون، الذي يمثل دائرة تنافسية في ولاية نبراسكا، عن رفضه الانخراط في هذا الصراع. وكان الخلاف بين ترامب وماسك قد تصاعد علناً بعد انتقاد ماسك مشروع القانون الذي قدمه ترامب لخفض النفقات الفيدرالية، واصفاً إياه بـ"القذارة المقززة". فرد ترامب بمزاعم أنه "دعم ماسك في الماضي"، بينما أكد ماسك لاحقاً أن ترامب وصل إلى البيت الأبيض بفضله، وأن الجمهوريين حصلوا على أغلبية الكونغرس بسبب جهوده.

سلاح الجو الأمريكي يكشف تكلفة تأمين هدية «القصر الطائر»
سلاح الجو الأمريكي يكشف تكلفة تأمين هدية «القصر الطائر»

الوطن

timeمنذ 10 ساعات

  • الوطن

سلاح الجو الأمريكي يكشف تكلفة تأمين هدية «القصر الطائر»

قال وزير سلاح الجو الأميركي تروي مينك، الخميس، إن تجهيز طائرة بوينغ 747 القطرية الفاخرة لتكون الطائرة الجديدة للرئاسة سيحتاج مئات الملايين من الدولارات. وفي الشهر الماضي، قبل الجيش الأميركي الهدية المقدمة من قطر لنقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويقول خبراء إن الطائرة التي يبلغ عمرها 13 عاما، والتي تتمتع بتصميم داخلي فاخر، ستحتاج تحديثات أمنية كبيرة، وتحسينات في الاتصالات لمنع التنصت وتجهيزها بقدرات ضد الصواريخ. وقال مينك للمشرعين خلال جلسة استماع في الكونغرس: "من المحتمل أن تكون تكلفة (تجهيز) الطائرة أقل من 400 مليون دولار". وقال مشرعون ديمقراطيون إن الأمر قد يكلف أكثر من مليار دولار لتعديل الطائرة. وذكر مينك أن الكثير من هذه التكاليف هي تكاليف كان سيتحملها سلاح الجو على أي حال. وأوضح: "أعتقد أنه تم طرح رقم في حدود مليار دولار، لكن الكثير من تلك التكاليف المرتبطة بذلك هي تكاليف كنا سنواجهها على أي حال"، مضيفا أن ذلك يشمل شراء منصات إضافية للتدريب وقطع الغيار. ويشكك خبراء قانون في نطاق القوانين المتعلقة بالهدايا من حكومات أجنبية، كما سعى الديمقراطيون إلى عرقلة عملية التسليم. ورفضت قطر المخاوف بشأن الطائرة، كما تجاهل ترامب أيضا المخاوف الأخلاقية، قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبول الطائرة من طراز 747-8. وواجه برنامج الطائرات الرئاسية تأخيرات مزمنة على مدى العقد الماضي، حيث من المقرر تسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8 في عام 2027، أي في وقت متأخر بثلاث سنوات عن الجدول الزمني السابق. وقام ترامب بجولة على طائرة بوينغ القطرية في فبراير في مطار بفلوريدا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store