
محللون: تصريحات نتنياهو تكشف علناً مشروعه وتهدد أمن دول الطوق
أكد محللون سياسيون أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها أنه "في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، تمثل اعترافاً صريحاً بمشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل الأردن ومصر وسوريا ولبنان وصولاً إلى السعودية، مع تركيز خاص على سيناء.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها أنه "في مهمة تاريخية وروحية ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، تمثل اعترافاً صريحاً بمشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين ليشمل الأردن ومصر وسوريا وصولاً إلى السعودية.
وأوضح القرا، في تعليقه عبر منصة "تليجرام"، أن هذا الخطاب يغازل اليمين الصهيوني المتطرف، ويمنح حكومة نتنياهو شرعية وهمية لتحقيق حلم "الدولة بين النهرين"، في محاولة لتحصينه سياسياً ومنع سقوط حكومته.
وأشار إلى أن هذه التصريحات ليست معزولة، بل تتماهى مع تهديدات سابقة أطلقها وزراء الاحتلال المتطرفون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضد دول عربية، ما يكشف أن ما يجري ليس حرباً مرتبطة بأحداث "طوفان الأقصى" فقط، وإنما جزء من حرب دينية تلمودية تهدف لفرض يهودية المنطقة وتغيير هويتها بالكامل.
وحذّر القرا من أن أي انتصار صهيوني في غزة – لا قدّر الله – سيكون محطة رئيسية في تنفيذ هذا المشروع، مؤكداً أن التطورات في الضفة الغربية وسوريا ولبنان، والتهديدات تجاه مصر والأردن، تؤكد أن المعركة أوسع وأخطر بكثير من مجرد رد على 7 أكتوبر.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي إبراهيم المدهون أن نتنياهو لا يُعد مجرد سياسي تقليدي، بل شخصية أيديولوجية توظف الدين لخدمة مشروعه التوسعي، مدفوعاً بهاجس إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ليجعل من إسرائيل قوة مهيمنة، ويخلد اسمه بين "القادة الكبار" في الذاكرة الصهيونية.
وحذّر المدهون من أن هذه التصريحات تمثل إنذاراً مباشراً لدول الطوق، وخاصة مصر، لافتاً إلى أن قطاع غزة ومقاومته يشكلان خط الدفاع الأول عن أمنها القومي، وأن فشل الاحتلال في حسم المعركة قد يدفعه للتوسع نحو سيناء. كما اعتبر أن استخدام نتنياهو لمصطلحات "تاريخية" و"روحانية" يهدف إلى شحن الداخل الإسرائيلي لمعركة وجودية، وإرسال رسائل ردع مبطنة تؤكد السعي لرسم حدود جديدة على حساب الدول العربية.
وأشار المدهون إلى أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة أو المفاوضات، بل توظفها للتغطية على خطط أكبر تشمل اجتياح غزة، وتسريع تهويد المسجد الأقصى، وهدمه لبناء الهيكل، مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها نتنياهو هذه الرؤية مباشرة.
تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، وصف فيها دوره بأنه "رسالة أجيال" تستكمل ما بدأه جيل والده بتأسيس الدولة، وتتمثل مهمة جيله في ضمان بقائها "رغم التضحيات الكبيرة"، جاءت لتكشف – بحسب المراقبين – عن جوهر مشروع استعماري خطير يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" الإسرائيلية، تصريحات مثيرة للجدل حين قال: "إنني في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفيا برؤية إسرائيل الكبرى".
هذا التصريح أعاد إلى الواجهة ملف الأطماع الإسرائيلية التوسعية، وأشعل موجة من التفاعل والنقاش وردود فعل في العالم العربي.
أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر، ووصفتها بأنها "تصعيد استفزازي خطير" و"أوهام عبثية" لن تنال من الأردن أو الدول العربية، ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي، إلى أن هذه التصريحات التحريضية تعكس "الوضع المأزوم" الذي تعيشه حكومة نتنياهو، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جميع الممارسات والتصريحات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة وأمنها والسلم الدولي.
ويُستخدم مصطلح "إسرائيل الكبرى" تاريخياً للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها خلال حرب حزيران/يونيو 1967، إضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات الصهيونية المبكرة.
تصريحات نتنياهو تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وتثير تساؤلات حول توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حرص على نشر كامل المقابلة على حسابه في منصة "إكس". وأتت تلك التصريحات بعد تصريحات أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال، عبروا فيها عن طمعهم في السيطرة على أراضي في الأردن ومصر ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 16 دقائق
- شبكة أنباء شفا
نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر
نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر في مخيمات غزة، حيث البيوت المهدمة تُستبدل بخيام، وحيث الأطفال ينامون على أصوات الطائرات، هناك جملة تتكرر همسًا: 'لن ينقذنا أحد… إلا المسيح حين ينزل'. ليست هذه مجرد عبارة دينية، بل انعكاس لحقيقة مرة: أن كل الأبواب أُغلقت، وكل الوعود تحولت إلى غبار، وأن أهل غزة باتوا يشعرون أن النجاة لن تأتي إلا من معجزة سماوية بعدما خذلهم القريب قبل البعيد. وفي الطرف الآخر، بنيامين نتنياهو يقف على منصة، يتحدث بثقة عن 'مهمة تاريخية وروحية' لبناء إسرائيل الكبرى. في ذهنه، غزة ليست أكثر من مربع صغير في لوحة الشطرنج الكبرى، قطعة يريد إزاحتها أو إخضاعها، تمهيدًا لضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وربما أبعد من ذلك. أما حماس، فهي تقف في معادلة معقدة: بين كونها سلطة الأمر الواقع في غزة، وبين كونها هدفًا رئيسيًا لآلة الحرب الإسرائيلية. لكنها أيضًا — شاءت أم أبت — أصبحت جزءًا من انتظار الناس. انتظار ماذا؟ إنجاز سياسي يغير المعادلة، انتصار عسكري يفرض التراجع، أو حتى 'المعجزة' التي يتحدثون عنها. لكن الحقيقة القاسية أن التاريخ لا يكتب بالانتظار. نتنياهو يفهم أن الزمن هو أقوى سلاحه: كل يوم يمر بلا تحرك عربي أو إسلامي أو دولي حقيقي، هو يوم يكسب فيه أرضًا جديدة، ويفرض واقعًا أكثر صعوبة على تغييره لاحقًا. غزة اليوم لا تحتاج فقط إلى إغاثة عاجلة، بل إلى قرار استراتيجي من العرب: إما أن يتحولوا من متفرجين إلى فاعلين، أو أن يتركوا المشهد كله ليُكتب بيد رجل يعتقد أن الله أرسله لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. السياسة ليست انتظارًا للمسيح أو المهدي أو أي منقذ خارق. السياسة حركة، قرار، وموقف في الوقت المناسب. وإلا فإن الخريطة التي يرسمها نتنياهو ستصبح واقعًا، وستبقى غزة — ومعها فلسطين — على الهامش، تنتظر معجزة قد لا تأتي. في النهاية، قد يكون انتظار نزول المسيح رمزًا للإيمان، لكنه في السياسة هو استسلام لخصم لا ينتظر أحدًا. نتنياهو لا ينتظر معجزة، بل يصنعها بطريقته: بالدبابات، بالقوانين العنصرية، وبإعادة رسم الخرائط على حساب من يكتفون بالمشاهدة أو التضرع. غزة اليوم ليست بحاجة إلى من يحصي جراحها، بل إلى من يغيّر المعادلة التي جعلتها سجينة الحصار والخذلان. أما إذا استمر المشهد كما هو — حيث نتنياهو يخطط، والعرب يتناقشون، وحماس تحاصرها المعادلة، وأهل غزة ينتظرون المعجزة — فإن التاريخ سيسجل هذه الحقبة ليس كزمن المواجهة… بل كزمن الانتظار. وعندها، قد تنزل المعجزة فعلًا، لكن لتجد أن الخريطة التي كانت تعرفها غزة قد اختفت من الوجود. – م. غسان جابر – مهندس و سياسي فلسطيني – قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – نائب رئيس لجنة تجار باب الزاوية و البلدة القديمة في الخليل.


معا الاخبارية
منذ 24 دقائق
- معا الاخبارية
نتنياهو يحدد شروط نهاية الحرب
بيت لحم -معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان المجلس الوزاري المصغر حدد 5 مبادئ أساسية لإنهاء الحرب في غزة. وقال ان شروط إنهاء الحرب هي نزع سلاح حماس وإعادة "المختطفين" والسيطرة على غزة وإقامة سلطة دون حماس أو السلطة. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مع رئيس أركان الجيش إيال زامير، قد بحثا الخطة التي يجري بلورتها لاحتلال مدينة غزة بناء على ما أقره الكابينيت الأسبوع الماضي. وبحسب ما جاء في بيان وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن كاتس عقد جلسة مع زامير وقادة بأجهزة الأمن وضباط بالجيش، خلالها جرى "طرح مبادئ خطة تنفيذ قرار الكابينيت بالسيطرة على مدينة غزة، على أن يتم بلورة الخطة الكاملة لاحقا قبيل المصادقة عليها من قبل وزير الأمن يوم الأحد". وقال كاتس، إن "دولة إسرائيل عازمة على هزيمة حماس في غزة، والإفراج عن جميع المختطفين وإنهاء الحرب". وأضاف أن "الجيش يقوم بحشد كل قواته ويستعد بقوة كبيرة لتنفيذ قرار الكابينيت. سنعمل يدا واحدة حتى إتمام المهمة". وذكر زامير في وقت سابق اليوم، أن "التواصل بين المستويين السياسي والعسكري يعد محورا أساسيا للأمن القومي خصوصا في أوقات الحرب"، مشيرا إلى أن "الثقة المتبادلة والتعاون الكامل هما مفتاح النجاح". واعتبر أن "النصر في ساحة المعركة لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل أيضا على التماسك بين المستويات. بهذه الطريقة فقط نضمن الحسم وقدرة الدولة على الصمود في اليوم التالي".


فلسطين اليوم
منذ 4 ساعات
- فلسطين اليوم
سرايا القدس تقصف شرق حي الشجاعية
نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الأربعاء، مشاهد من استهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون، بمحيط تلة المنطار وجبل الصوراني شرق حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع. ويظهر المقطع الذي نشر عبر قناة سرايا القدس قيام مقاومين بتجهيز قذائف هاون بالتعاون مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- وتوجيهها نحو قوات إسرائيلية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الإسرائيلي، والرد على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، ضمن معركة 'طوفان الأقصى" ..