logo
نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر

نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر

شبكة أنباء شفامنذ 12 ساعات
نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر
في مخيمات غزة، حيث البيوت المهدمة تُستبدل بخيام، وحيث الأطفال ينامون على أصوات الطائرات، هناك جملة تتكرر همسًا:
'لن ينقذنا أحد… إلا المسيح حين ينزل'.
ليست هذه مجرد عبارة دينية، بل انعكاس لحقيقة مرة: أن كل الأبواب أُغلقت، وكل الوعود تحولت إلى غبار، وأن أهل غزة باتوا يشعرون أن النجاة لن تأتي إلا من معجزة سماوية بعدما خذلهم القريب قبل البعيد.
وفي الطرف الآخر، بنيامين نتنياهو يقف على منصة، يتحدث بثقة عن 'مهمة تاريخية وروحية' لبناء إسرائيل الكبرى. في ذهنه، غزة ليست أكثر من مربع صغير في لوحة الشطرنج الكبرى، قطعة يريد إزاحتها أو إخضاعها، تمهيدًا لضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وربما أبعد من ذلك.
أما حماس، فهي تقف في معادلة معقدة: بين كونها سلطة الأمر الواقع في غزة، وبين كونها هدفًا رئيسيًا لآلة الحرب الإسرائيلية. لكنها أيضًا — شاءت أم أبت — أصبحت جزءًا من انتظار الناس. انتظار ماذا؟ إنجاز سياسي يغير المعادلة، انتصار عسكري يفرض التراجع، أو حتى 'المعجزة' التي يتحدثون عنها.
لكن الحقيقة القاسية أن التاريخ لا يكتب بالانتظار. نتنياهو يفهم أن الزمن هو أقوى سلاحه: كل يوم يمر بلا تحرك عربي أو إسلامي أو دولي حقيقي، هو يوم يكسب فيه أرضًا جديدة، ويفرض واقعًا أكثر صعوبة على تغييره لاحقًا.
غزة اليوم لا تحتاج فقط إلى إغاثة عاجلة، بل إلى قرار استراتيجي من العرب: إما أن يتحولوا من متفرجين إلى فاعلين، أو أن يتركوا المشهد كله ليُكتب بيد رجل يعتقد أن الله أرسله لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
السياسة ليست انتظارًا للمسيح أو المهدي أو أي منقذ خارق. السياسة حركة، قرار، وموقف في الوقت المناسب. وإلا فإن الخريطة التي يرسمها نتنياهو ستصبح واقعًا، وستبقى غزة — ومعها فلسطين — على الهامش، تنتظر معجزة قد لا تأتي.
في النهاية، قد يكون انتظار نزول المسيح رمزًا للإيمان، لكنه في السياسة هو استسلام لخصم لا ينتظر أحدًا.
نتنياهو لا ينتظر معجزة، بل يصنعها بطريقته: بالدبابات، بالقوانين العنصرية، وبإعادة رسم الخرائط على حساب من يكتفون بالمشاهدة أو التضرع.
غزة اليوم ليست بحاجة إلى من يحصي جراحها، بل إلى من يغيّر المعادلة التي جعلتها سجينة الحصار والخذلان.
أما إذا استمر المشهد كما هو — حيث نتنياهو يخطط، والعرب يتناقشون، وحماس تحاصرها المعادلة، وأهل غزة ينتظرون المعجزة — فإن التاريخ سيسجل هذه الحقبة ليس كزمن المواجهة… بل كزمن الانتظار.
وعندها، قد تنزل المعجزة فعلًا، لكن لتجد أن الخريطة التي كانت تعرفها غزة قد اختفت من الوجود. – م. غسان جابر – مهندس و سياسي فلسطيني – قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – نائب رئيس لجنة تجار باب الزاوية و البلدة القديمة في الخليل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استطلاع معاريف: نتنياهو يزداد قوة وآيزنكوت يتراجع
استطلاع معاريف: نتنياهو يزداد قوة وآيزنكوت يتراجع

معا الاخبارية

timeمنذ 16 دقائق

  • معا الاخبارية

استطلاع معاريف: نتنياهو يزداد قوة وآيزنكوت يتراجع

بيت لحم معا-ظل انتظار الخطوة التالية في قطاع غزة، والاشتباكات بين المستويين السياسي والعسكري، أظهر استطلاع صحيفة "معاريف" تقدم كتلة الائتلاف إلى 50 مقعدًا مقابل تراجع المعارضة وحلفائها إلى 60، فيما تحافظ الأحزاب العربية على 10 مقاعد. في حال خوض حزبي نفتالي بينيت وغادي آيزنكوت الانتخابات المقبلة إلى جانب الأحزاب الحالية، أظهر الاستطلاع بقاء الليكود بقيادة نتنياهو عند 23 مقعدا، وحصول حزب بينيت على 21، و"الديمقراطيون" على 10، وحزب آيزنكوت على 9 (بتراجع مقعدين عن الأسبوع الماضي). فيما حصل كل من شاس وإسرائيل بيتنا على 9 مقاعد (الأخير بزيادة مقعد)، ويهدوت هتوراة وعوتسما يهوديت على 7 مقاعد لكل منهما (الأخير بزيادة مقعد)، ويش عتيد على 6 (بتراجع مقعد)، فيما نالت الموحدة و"حداش-تاعل" و"أزرق أبيض" 5 مقاعد لكل منهم (الأخير بزيادة مقعد)، بينما حصلت الصهيونية الدينية على 4 مقاعد. وحصل ائتلاف نتنياهو على 50 مقعدًا (49 في الاستطلاع السابق)، وكتلة المعارضة - بينيت - آيزنكوت - 60 مقعدًا (61 في الاستطلاع السابق)، والأحزاب العربية على 10 مقاعد أخرى. ويُظهر الاستطلاع أيضًا أن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين (69%) تخشى أن يُلحق استمرار الحرب في غزة الضرر بالتماسك الاجتماعي في إسرائيل (26% لا يخشون ذلك، و5% لا رأي لهم) وأظهر الاستطلاع خوف معظم الإسرائيليين (63%) من الضرر الأمني الذي قد يلحق بهم في إسرائيل أو خارجها (31% لا يخشونه.

نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر
نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر

نتنياهو يخطط لإسرائيل الكبرى … وأهل غزة ينتظرون الخلاص ، بقلم : المهندس غسان جابر في مخيمات غزة، حيث البيوت المهدمة تُستبدل بخيام، وحيث الأطفال ينامون على أصوات الطائرات، هناك جملة تتكرر همسًا: 'لن ينقذنا أحد… إلا المسيح حين ينزل'. ليست هذه مجرد عبارة دينية، بل انعكاس لحقيقة مرة: أن كل الأبواب أُغلقت، وكل الوعود تحولت إلى غبار، وأن أهل غزة باتوا يشعرون أن النجاة لن تأتي إلا من معجزة سماوية بعدما خذلهم القريب قبل البعيد. وفي الطرف الآخر، بنيامين نتنياهو يقف على منصة، يتحدث بثقة عن 'مهمة تاريخية وروحية' لبناء إسرائيل الكبرى. في ذهنه، غزة ليست أكثر من مربع صغير في لوحة الشطرنج الكبرى، قطعة يريد إزاحتها أو إخضاعها، تمهيدًا لضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وربما أبعد من ذلك. أما حماس، فهي تقف في معادلة معقدة: بين كونها سلطة الأمر الواقع في غزة، وبين كونها هدفًا رئيسيًا لآلة الحرب الإسرائيلية. لكنها أيضًا — شاءت أم أبت — أصبحت جزءًا من انتظار الناس. انتظار ماذا؟ إنجاز سياسي يغير المعادلة، انتصار عسكري يفرض التراجع، أو حتى 'المعجزة' التي يتحدثون عنها. لكن الحقيقة القاسية أن التاريخ لا يكتب بالانتظار. نتنياهو يفهم أن الزمن هو أقوى سلاحه: كل يوم يمر بلا تحرك عربي أو إسلامي أو دولي حقيقي، هو يوم يكسب فيه أرضًا جديدة، ويفرض واقعًا أكثر صعوبة على تغييره لاحقًا. غزة اليوم لا تحتاج فقط إلى إغاثة عاجلة، بل إلى قرار استراتيجي من العرب: إما أن يتحولوا من متفرجين إلى فاعلين، أو أن يتركوا المشهد كله ليُكتب بيد رجل يعتقد أن الله أرسله لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. السياسة ليست انتظارًا للمسيح أو المهدي أو أي منقذ خارق. السياسة حركة، قرار، وموقف في الوقت المناسب. وإلا فإن الخريطة التي يرسمها نتنياهو ستصبح واقعًا، وستبقى غزة — ومعها فلسطين — على الهامش، تنتظر معجزة قد لا تأتي. في النهاية، قد يكون انتظار نزول المسيح رمزًا للإيمان، لكنه في السياسة هو استسلام لخصم لا ينتظر أحدًا. نتنياهو لا ينتظر معجزة، بل يصنعها بطريقته: بالدبابات، بالقوانين العنصرية، وبإعادة رسم الخرائط على حساب من يكتفون بالمشاهدة أو التضرع. غزة اليوم ليست بحاجة إلى من يحصي جراحها، بل إلى من يغيّر المعادلة التي جعلتها سجينة الحصار والخذلان. أما إذا استمر المشهد كما هو — حيث نتنياهو يخطط، والعرب يتناقشون، وحماس تحاصرها المعادلة، وأهل غزة ينتظرون المعجزة — فإن التاريخ سيسجل هذه الحقبة ليس كزمن المواجهة… بل كزمن الانتظار. وعندها، قد تنزل المعجزة فعلًا، لكن لتجد أن الخريطة التي كانت تعرفها غزة قد اختفت من الوجود. – م. غسان جابر – مهندس و سياسي فلسطيني – قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – نائب رئيس لجنة تجار باب الزاوية و البلدة القديمة في الخليل.

سلطة الأراضي ووزارة الأوقاف والأطراف ذات العلاقة يوقعون مذكرة تفاهم لحل الإشكاليات المتعلقة بالأراضي الوقفية في الخليل
سلطة الأراضي ووزارة الأوقاف والأطراف ذات العلاقة يوقعون مذكرة تفاهم لحل الإشكاليات المتعلقة بالأراضي الوقفية في الخليل

معا الاخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • معا الاخبارية

سلطة الأراضي ووزارة الأوقاف والأطراف ذات العلاقة يوقعون مذكرة تفاهم لحل الإشكاليات المتعلقة بالأراضي الوقفية في الخليل

الخليل-معا- بناءً على توجيهات واهتمام رئيس الوزراء محمد مصطفى وزياراته لمحافظة الخليل وقع سامر عودي مدير عام سلطة الاراضي، ممثلاً عن رئيس سلطة الاراضي علاء التميمي ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بالشيخ الأستاذ الدكتور محمد مصطفى نجم وزير الاوقاف ومتولي وقف الصحابي الجليل تميم الداري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، مذكرة تفاهم تهدف إلى حل الإشكاليات العالقة المتعلقة بوقف خليل الرحمن ووقف تميم الداري في محافظة الخليل، وبحضور وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، وعدد من مدراء سلطة الأراضي ووزارة الاوقاف ووجهاء ومواطنين من المحافظة. ونقل مدير عام سلطة الأراضي سامر عودي تحياة الوزير علاء التميمي مؤكداً أن المذكرة تأتي في إطار تعاون وطني بنّاء بين الأطراف المعنية، بعد سنوات من التحديات التي حالت دون استكمال أعمال التسوية في بعض الأراضي الوقفية. وأضاف: "بهذا التفاهم نضع إطارًا عمليًا يحافظ على الأراضي الوقفية ويصون حقوق المواطنين، ويمكّن من تنفيذ أعمال التسوية وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، مع بدء العمل فورًا في المناطق المستهدفة، وخاصة المصنفة (ج) التي تشكل نحو 61% من مساحة الضفة الغربية". من جانبه، أوضح وزير الأوقاف، أن المذكرة تمثل خطوة مهمة للحفاظ على الإرث الإسلامي لمدينة الخليل، مذكرًا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوقف هذه الأراضي للصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، وأن صونها واجب وطني وديني. وقال: "نعمل مع جميع الشركاء لضمان تثبيت الحقوق وإنهاء أي خلافات تحول دون خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم". بدوره، شدد أحمد التميمي على أن الوقف للطرفين هو وقف إسلامي واحد لا فرق فيه، مثمنًا روح التعاون بين الاطراف ذات العلاقة، وموجهًا التحية لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مؤكدًا أن حماية الأرض والهوية جزء من معركة البقاء. ويهدف هذا التفاهم إلى تسريع إنجاز التسوية في الأراضي الوقفية بمحافظة الخليل، وإغلاق ملفات النزاع المرتبطة بها، بما يعكس الإرادة الوطنية المشتركة في حماية الأرض الفلسطينية وتثبيت الحقوق، انسجامًا مع توجهات القيادة والحكومة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store