
ارتباك دبلوماسي بين روسيا والغرب بشأن شروط وقف النار بأوكرانيا
ووفق تقرير وول ستريت جورنال "أفاد ترامب أن روسيا أبدت استعدادها للانسحاب من منطقتي زابوريزهيا وخيرسون، مقابل الحصول على السيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك. إلا أن هذا الطرح سرعان ما واجه ارتباكا دبلوماسيا، بعد أن تراجع ويتكوف عن تصريحاته في اجتماع لاحق مع كبار المسؤولين الأوروبيين، مؤكدا في مكالمة يوم الجمعة أن روسيا وافقت مبدئيا على وقف إطلاق النار، بشرط انسحاب أوكرانيا من دونيتسك".
وبحسب مصادر أوكرانية نقلتها صحيفة بيلد الألمانية، فإن ويتكوف أساء تفسير رسائل بوتين خلال اجتماع الأربعاء. فبينما طالب بوتين بانسحاب كامل لأوكرانيا من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها في خيرسون وزابوريزهيا، اعتقد ويتكوف أن بوتين يقترح انسحاب القوات الروسية من تلك المناطق. هذا الخطأ في الفهم دفع ويتكوف للاعتقاد بأن المطالب الروسية تقتصر على دونيتسك ولوغانسك فقط.
كما أشار التقرير إلى أن ويتكوف فهم أن روسيا مستعدة لتجميد القتال مقابل تخفيف العقوبات الغربية، لكن موسكو رفضت ذلك، وعرضت فقط وقفًا جزئيا لإطلاق النار يشمل الامتناع عن مهاجمة منشآت الطاقة والمدن الكبرى في أوكرانيا، دون التزام شامل بوقف العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة NBC أن البيت الأبيض يدرس دعوة زيلينسكي للانضمام إلى قمة مرتقبة مع بوتين يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا، إلا أن تفاصيل الدعوة لم تُحسم بعد، وسط ترقب دولي لما قد تسفر عنه هذه القمة من تطورات في الملف الأوكراني، ك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 11 ساعات
- وكالة خبر
قمة ترامب بوتين بألاسكا اليوم والدقائق الأولى تحسم مصيرها
- تنعقد اليوم الجمعة قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وأكد ترامب أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه، وقال إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. وقال البيت الأبيض إن لقاء ترامب وبوتين سيعقد في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة مساء بتوقيت غرينتش). ويلتقي الزعيمان في قاعدة إلميندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية في ألاسكا أدت دورا غاية في الأهمية في مراقبة روسيا. وصرّح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين في موسكو "ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين". ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، تعززت مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. لكن ترامب قال في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض أمس الخميس "أنا رئيس، لن يعبث معي". وتابع "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى.. ما إذا سيكون اجتماعنا جيدا أم سيئا". وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئا، فسينتهي سريعا جدا، وإذا كان جيدا فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". غياب زيلينسكي ولم يدع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا. وأكد ترامب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات. وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا". وذكر ترامب خلال مقابلة مع إذاعة فوكس نيوز أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين وزيلينسكي، على الرغم من أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون. وأضاف "اعتمادا على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه". تباهى ترامب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذر ترامب بالتالي من "عواقب وخيمة جدا" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب. بوتين يرحب في المقابل، قال الكرملين إنه لا خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة الروسية الأميركية في ألاسكا، وأوضح أن من الخطأ الكبير التنبؤ بنتائج المحادثات بين ترامب وبوتين. ورحّب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية ضمن إجراءات أوسع لتعزيز السلام. وأضاف الرئيس الروسي أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو أن "الإدارة الأميركية.. تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال". وستكون هذه أول زيارة لبوتين إلى دولة غربية منذ بداية الحرب على أوكرانيا عام 2022. من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده حصلت على مساعدات عسكرية أميركية بتمويل أوروبي قيمتها مليار ونصف مليار دولار. جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن تركز على الحرب في أوكرانيا، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني إن الجانبين أكدا أن هناك عزيمة راسخة لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. وتأتي قمة ألاسكا بالتزامن مع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية كبرى في أوكرانيا، إذ أصدرت السلطات في كييف أوامر إخلاء عائلات تضم أطفالا من بلدة دروجكيفكا ومن 4 قرى قريبة منها في منطقة حقّقت فيها القوات الروسية تقدما سريعا. وتقدمت القوات الروسية سريعا الثلاثاء بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيّق من خط الجبهة بالقرب من بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا. وكان ذلك أكبر تقدّم للقوات الروسية خلال 24 ساعة في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.


وكالة خبر
منذ 14 ساعات
- وكالة خبر
بوتين يصل ماغادان قبل لقائه المرتقب مع ترامب في ألاسكا
أعلن مراسل وكالة "سبوتنيك" نقلًا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عن وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مدينة ماغادان قبل لقائه المرتقب يوم الجمعة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا. وأفاد بيسكوف في تصريح صحفي اليوم، بأن بوتين سيزور خلال رحلته مواقع للإنتاج الصناعي في ماغادان، ويعقد اجتماعاً مع حاكم الإقليم سيرغي نوسوف، مضيفًا: "بعد ذلك سيتوجه إلى ألاسكا للتعامل مع الشؤون الروسية-الأمريكية". وتفصل بين ماغادان ومدينة أنكوراج، التي ستستضيف القمة الروسية الأمريكية، مسافة تقدر بنحو 3 آلاف كيلومتر، أي ما يقارب ألفي ميل، مع زمن طيران يقارب أربع ساعات. ويعد هذا أول وصول لبوتين إلى ماغادان منذ ديسمبر/كانون الأول 2011 حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء، فيما كانت زيارته الأولى للمنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، حيث ترأس حينها اجتماعا حول تطوير صناعة تعدين الذهب، وزار وحدة حرس الحدود في ماغادان، كما تفقد مجمعا رياضيا ترفيهيا جديدا. وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أعلنا في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. وصرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن اللقاء سيبدأ في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية الساعة 22:30 بتوقيت موسكو، حيث سيجري الرئيسان أولاً محادثات ثنائية، ثم اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين. وسيشارك في المباحثات إلى جانب أوشاكوف، وزير الخارجية سيرغي لافروف، وزير الدفاع أندريه بيلوسوف، وزير المالية أنطون سيلوانوف، والممثل الخاص للرئيس للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف. وسيدلي بوتين وترامب بكلمات قصيرة قبل بدء المباحثات، يليها مؤتمر صحفي مشترك. وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس جدول الأعمال.


وكالة خبر
منذ 18 ساعات
- وكالة خبر
مفاوضات اليوم التالي للحرب
لن يقر رئيس حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالهزيمة، حتى لو فقأت النتيجة عينيه الاثنتين، وربما يجد مما سبق لصديقه الشخصي والسياسي ترامب الذي استند أحدهما للآخر بهذا الشكل أو ذاك للبقاء في الحكم او العودة اليه، حين خسر السباق الرئاسي عام 2020، ولم يقر بهزيمته، وادعى بأنه تم تزوير الانتخابات، وسيظل نتنياهو يتشدق وحتى يهدد، تماماً كما يفعل المدانون في المحاكم، حتى وهم يساقون لحبل المشنقة، وها هو بعد ان اضطُر لإرسال وفده التفاوضي الى الدوحة مجدداً، بعد أسبوعين من سحبه من هناك، وليس ذلك وحسب، بل اضطر الى القول بنبرة مهزومة، الى ان الصفقات الجزئية قد انتهت، بما يعني أو يؤكد ما قاله الوسطاء مؤخراً، خاصة الجانب المصري، بأن التفاوض ذاهب الى صفقة اخيرة تنهي الحرب، وتكون عبارة عن صفقة شاملة، مضمونها الكل مقابل الكل، وقد يعني ذلك ان تستند في الجوهر لما طرحته القاهرة من مقترح قبل أيام لهذه الصفقة. في حقيقة الأمر، إن الذهاب الى صفقات جزئية كان استراتيجية نتنياهو نفسه، الذي عبرها كان يحافظ على ائتلافه اليميني المتطرف الحاكم، فقد كان من شأن جولات التفاوض الماراثونية، والتي كانت تجري بهدف «التفاوض من أجل التفاوض» حتى أيام ولاية جو بايدن في البيت الأبيض، لأن ذلك كان يخفف الضغط الداخلي الذي كانت تمارسه عائلات المحتجزين الإسرائيليين والمعارضة، كذلك المجتمع الدولي، من خلال جلسات مجلس الأمن، فيما كان حتى التوصل لصفقتين جزئيتين، إحداهما كانت في نوفمبر 2023، والثانية في يناير 2025، لا يوقف الحرب، بل يوقف اطلاق النار مؤقتاً، لبضعة أسابيع، يجري فيها التقاط الأنفاس، على الجانبين، ورغم ذلك فإن الصفقة الجزئية الثانية ادت الى ان يخرج إيتمار بن غفير من الحكومة، دون الخروج من الائتلاف الحاكم، وان يكتفي بتسلئيل سموترتيش بوعد نتنياهو بمواصلة القتال، دون الذهاب لتطبيق المرحلة التالية الخاصة بمفاوضات نهائية كما نصت صفقة يناير التي جرت في عهد دونالد ترامب. وحتى آخر جولة تفاوضية، اي تلك التي جرت بعد قطع نتنياهو الطريق على مواصلة تطبيق صفقة يناير، ورغم انها جرت وفق ظروف مثالية له، حيث انطلقت بناء على مقترح الأميركي ستيف ويتكوف، القاضي بإطلاق نصف المحتجزين الأحياء والأموات، ورغم ان نتنياهو اكتفى بوزيره المقرب جداً منه رون ديرمر، وأخرج رئيسي الموساد والشاباك من دائرة التفاوض باسمه، ورغم انه عاد للتفاوض مع اطلاق عملية عربات جدعون، أي وفق صيغة الجلوس على الطاولة مع الضغط العسكري الأعلى حدة، خاصة بعد ان قام «بتطهير» الجيش ممن اعترضوا على عدم مهنيته في قيادة الحرب، نقصد وزير الجيش الليكودي السابق يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، واستبدلهما بكل من إسرائيل كاتس، الأكثر منه إخضاعاً للعمل العسكري وفق حسابات السياسة، وايال زامير، الذي حمل على عاتقه الانطلاق بعربات جدعون، بهدف ان يجبر حماس على الاستسلام، مع إرفاق القتل اليومي بمعدل مئة شهيد ومئات الجرحى، مع تجويع تام وشامل، أي ان «عربات جدعون» ترافقت مع حصار كامل وعملية عسكرية قاسية استمرت من خمسة شهور مضت. ان يعلن نتنياهو بنفسه بأنه ذاهب إلى مفاوضات تضع حداً للحرب، يعني إقراراً منه بفشله السياسي في التفاوض، بعد فشله العسكري في تحقيق على الأقل واحدة من أهداف حرب الإبادة التي استمرت عامين، وهو إطلاق سراح المحتجزين، أما الأهداف الأخرى، وهي نزع سلاح حماس، وإسقاط حكمها، فمهما معلقان بنهاية هذه المفاوضات التي نعتقد بأن الجانبين الأميركي والاسرائيلي يسعيان لإنهائها خلال اقل من شهر، أي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للتخفيف ما امكن من الاحتفاء الدولي بالاعترافات الجماعية للدول بدولة فلسطين، بعد المؤتمر الذي عقد برئاسة السعودية وفرنسا في نيويورك آخر الشهر الماضي، وتلته إعلانات دولية بالاعتراف بدولة فلسطين من دول عظمى ومهمة عالمياً، لأنها كانت دائماً تعد من إصدقاء إسرائيل نقصد دول أوروبا، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بعد السويد والنرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، كذلك كندا واستراليا، فيما حماس بتقديرنا ستسعى الى عدم الاستعجال، وانها ستظل تقاتل تفاوضياً حتى لا تخرج من كل هذا المولد بدون اي مقابل! النص الصريح الذي يدل على انكسار نتنياهو كان قوله يوم الثلاثاء الماضي لقناة آي 24 بالحرف: أعتقد أن الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا، وقد حاولنا مراراً لكن تبين أنهم يخدعوننا، كذلك كان حال البيت الأبيض أيضاً، الذي توافق تماماً في كل التفاصيل مع نتنياهو منذ دخل ترامب البيت الأبيض، وحتى اللحظة، حيث قال إنه ورث الحرب عن بايدن، وإنه بذل جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب، لكن حماس لم توافق على مقترحاته، ولم يقل بالطبع بأنه كان مهتماً طوال الوقت بإطلاق المحتجزين دون اهتمام بالضحايا ولا بالأسرى الفلسطينيين، بل إنه أطلق إعلان التهجير منذ أن دخل البيت الأبيض، وبشخص رئيسه ترامب وليس أحداً غيره! ما يجب الإشارة إليه هو أن حماس أظهرت خضوعاً بالعودة للتفاوض بعد عدم التزام إسرائيل بصفقة يناير، خاصة وان التفاوض جرى على أساس مقترح ويتكوف _كما أشرنا_ ولم تنجح محاولات مصر وقطر حينها بالهبوط بسقف عدد الذين سيفرج عنهم من المحتجزين الأحياء، وكان وفق ويتكوف 10 محتجزين احياء مع 18 اموات، وقالت مصر بأن يكون بين 7_8، فيما قالت حماس بأقل من ذلك، والأخطر كان نص المقترح بأن يجري إطلاق سراح نصف هؤلاء في اليوم الأول، والنصف الثاني في اليوم السابع، وقد كان جوهر الصفقة إدخال المساعدات مقابل إطلاق المحتجزين، حيث لم تكن هناك مرونة إسرائيلية فيما يخص إعادة انتشار الجيش خاصة في محوري موراج وفيلادلفيا، او فيما يخص إطلاق سراح ممن يوصفون بالأسرى القادة، من الوزن الثقيل، مروان البرغوثي واحمد سعدات وعبد الله البرغوثي. اي أن أميركا وإسرائيل، ارفقتا التجويع مع عربات جدعون، وممارسة الضغط الميداني الى أقصى حد، مستغلة صمت جبهات الإسناد بعد الهجمات على إيران، ومع إشغال ترامب العالم بحربه التجارية، لتقايض إطلاق سراح المحتجزين بالمساعدات الإنسانية، والدليل على ذلك ان ذلك كان بعد ان تم تنفيذ الخطوة الإسرائيلية _الأمريكية المشتركة بهذا الخصوص، وهي حصر توزيع المساعدات بلجنة غزة الإنسانية التي سببت سقوط مئات الضحايا، بما هو اكثر من ألف ضحية سقطوا بالقصف الإسرائيلي لحشودات الجوعى وهي تحاول الحصول على الطعام من مركز توزيع تلك اللجنة بالتحديد. ومع اعلان الجيش الاسرائيلي المنهك انتهاء عملية عربات جدعون، وقد ترافق ذلك مع وقف التفاوض، اي دون اخضاع حماس للهدف الاسرائيلي_الأميركي بإطلاق نصف المحتجزين مجاناً تقريباً، أي مقابل وقف حرب التجويع، صارت الحالة أمام مفترق طرق، سعى نتنياهو الى ان يرتب له بتهديد آخر، وهو عملية عسكرية أخرى هدفها إعادة احتلال غزة بالكامل، اي ترحيل مليون مواطن من مدينة غزة والمخيمات الوسطى باتجاه خان يونس المدمرة اصلاً، لكن ليس فقط بسبب معارضة الجيش الطبيعية، لأن الجيش منهك ويحتاج جنوداً إضافيين لا يحصل عليهم مع مواصلة نتنياهو إعفاء الحريديم، بل ما يحدث منذ أسابيع من «تسونامي» دبلوماسي عالمي ضد إسرائيل، ومن هياج دولي لفظاعة مشاهد التجويع الجماعي، أدى مترافقاً مع عودة الضغط الداخلي لأعلى مستوى، لتأكُّد الإسرائيليين من أن توسيع العملية العسكرية سيؤدي الى مقتل اكثر من عشرين محتجزاً ما زالوا أحياء، إضافة لمئات الجنود الذين سيلقون حتفهم. هكذا وصلت الحالة الى «عقدة المنشار»، لذلك يذهب نتنياهو صاغراً لهذه الجولة التفاوضية الأخيرة، وهو يشد من إزر نفسه ويخاطب حلفاءه، قائلاً إنه سيتفاوض على انهاء الحرب بشروطه، وقد بات يكتفي بان تلك الشروط لا تشمل التهجير صراحة، ربما لأن مصر بدرجة أولى ستقف في وجه هذه الخطوة بالتحديد بكل ما أوتيت من قوة، ولهذا فان التفاوض سيجري بناء على المقترح المصري، وهو يحدد التفاوض لإنهاء الحرب، بما يتضمن إطلاق سراح المحتجزين، للجانب الإسرائيلي، وتجميد سلاح حماس، وهذا حل وسط فيما يخص هذا البند، اي ان ما سيجري التفاوض عليه في الحقيقة هو صورة اليوم التالي. يبدو ان التهجير وبقاء حماس باتا هدفين هنا وهناك مستحيلَي التحقق، اما المؤكد من التحقق فهو إطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب، والتفاوض سيجري أولاً حول من سيدير غزة، وهنا المقترح المصري يقول بحل وسط، مقابل رفض إسرائيل عودة السلطة، هناك مقترح بلجنة عربية سداسية من بين أعضائها السلطة، توجه إدارة محلية، أما القوة الميدانية فهي قوة شرطية يتم تشكيلها عبر مصر والأردن وأميركا.