
بوتين ولاريجاني تناولا الملف النووي والوضع المتصاعد في المنطقة
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين أكد مجدداً موقف روسيا الداعم لاستقرار المنطقة وسعيها إلى حل سياسي للقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية.
في سياق متصل، اتفقت إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) على استئناف المحادثات، بعدما حددت القوى الغربية مهلة حتى نهاية أغسطس لتفعيل آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية.
ونقلت «وكالة تسنيم للأنباء» عن مصدر مطلع أنه «جرى الاتفاق على مبدأ المحادثات، لكن المشاورات لاتزال جارية حول الزمان والمكان، ولم يحدد البلد الذي سيستضيف المحادثات، الأسبوع المقبل».
ومن المقرَّر أن تُعقد المفاوضات على مستوى نواب وزراء الخارجية.
عسكرياً، نقلت «وكالة دفاع برس للأنباء» عن نائب قائد العمليات في الجيش محمود موسوي، أن «إيران استبدلت أنظمة الدفاع الجوي التي تضررت خلال الحرب مع إسرائيل».
إلى ذلك، تبدأ إيران وروسيا، اليوم ولثلاثة أيام، مناورات «كاساريكس 2025» في بحر قزوين.
وتهدف المناورة، التي ستضم مراقبين من عدد من الدول المطلة على بحر قزوين، إلى تعزيز الأمن والسلامة البحرية، وتعزيز التعاون بين القوات البحرية لدول بحر قزوين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
الكرملين لا يستبعد لقاء بين بوتين وترامب في بكين
لا يستبعد الكرملين، إمكانية عقد لقاء بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، إذا زار الرئيسان الروسي والأميركي بكين في الوقت نفسه في سبتمبر المقبل. وقال الناطق ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيزور الصين لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه أشار إلى أن موسكو لا تعرف ما إذا كان ترامب يخطط للمشاركة. من ناحية ثانية، أظهر مرسوم وقعه بوتين ويدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، أنه سيكون على السفن الأجنبية الحصول على إذن من جهاز الأمن الاتحادي لدخول موانئ روسيا.


المدى
منذ 7 ساعات
- المدى
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب ببكين في أيلول
قال الكرملين، اليوم الاثنين، إنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، إذا زار الرئيسان بكين في نفس الوقت في ايلول المقبل. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن بوتين سيزور الصين لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه قال إن موسكو لا تعرف ما إذا كان ترامب يخطط للمشاركة.


الوطن الخليجية
منذ 10 ساعات
- الوطن الخليجية
محادثات نووية في إسطنبول… اختبار حاسم لصدقية أوروبا ومرونة إيران
في تطور دبلوماسي مفاجئ وسط توتر إقليمي غير مسبوق، وافقت إيران على إجراء محادثات نووية مع 'مجموعة الثلاث' الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة) يوم الجمعة المقبل في إسطنبول التركية. ويأتي هذا اللقاء بعد توقف استمر شهراً كاملاً عقب الهجمات الجوية التي شنّتها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية، والتي مثّلت أخطر تصعيد عسكري مباشر ضد إيران منذ عقود. هذه الجولة الجديدة ليست مجرد مناسبة تفاوضية معتادة، بل اختبار لمجموعة من التوازنات المعقدة: قدرة أوروبا على لعب دور الوسيط بعد مشاركتها الصامتة في الهجوم، ومهارة إيران في استثمار أوراقها التفاوضية دون تقديم تنازلات تمس ما تسميه 'حقها السيادي في التكنولوجيا النووية'، فضلًا عن تساؤلات عن مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي باتت أقرب إلى 'جثة سياسية' منها إلى اتفاق حيّ. أول محادثات بعد الهجوم الثلاثي شنّت إسرائيل في يونيو الماضي سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة، استهدفت منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية، بما في ذلك نطنز وأصفهان، بدعوى وقف 'الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار' في المنطقة. ولأول مرة منذ عقود، انضمت الولايات المتحدة رسميًا لهذا النوع من التصعيد، إذ وجّهت قواتها ضربات استهدفت منشأة فوردو الحساسة، وهو ما أخرج المفاوضات الأمريكية-الإيرانية عبر الوسطاء العمانيين عن مسارها. الاتفاق على استئناف المحادثات في إسطنبول جاء، بحسب تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، 'استجابة لطلب أوروبي'، وهي صيغة دبلوماسية تكشف حجم الضغوط الغربية لإعادة طهران إلى الطاولة، لا سيما بعد أن لوّحت الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية 'العودة السريعة' لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. روسيا تدخل على الخط قبل ساعات من الإعلان عن محادثات إسطنبول، فاجأ مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، العواصم الغربية بزيارة غير معلنة للكرملين، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن لاريجاني نقل 'تقييمات إيرانية حساسة حول الوضع المتدهور في الشرق الأوسط والملف النووي'، بينما شدد بوتين على موقف روسيا الداعي إلى 'حل سياسي شامل'. الرسالة واضحة: إيران لن تدخل المحادثات الأوروبية وهي معزولة. فروسيا والصين لا تزالان تشكلان غطاءً استراتيجيًا واقتصاديًا لطهران، في مواجهة العقوبات الغربية، وتدفعان في اتجاه تفاوض مشروط لا تنازل فيه عن ما تُسميه إيران بـ'الكرامة السيادية'. هل هناك اختراق ممكن؟ رغم أن أجواء ما قبل المحادثات لا توحي بانفراج وشيك، فإن مجرد انعقادها يشير إلى أن جميع الأطراف لا تزال ترى بصيص أمل في تجنب الانهيار الشامل للاتفاق النووي. هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة: استمرار الجمود مع تأجيل العقوبات: وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، حيث ستطرح الأطراف مواقفها المتشددة دون التوصل إلى تفاهمات، لكن دون اتخاذ خطوات تصعيدية فورية مثل تفعيل آلية 'سناب باك'. بداية تفاوض فعلي مشروط: قد توافق إيران على إجراءات شفافة محدودة مثل السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة منشآت معينة، مقابل وقف العقوبات الجديدة. الانهيار الكامل مع عودة العقوبات الأممية: وهو السيناريو الأخطر، والذي سيكون بمثابة إعلان وفاة رسمية للاتفاق النووي، ودفع إيران نحو تطوير برنامجها بشكل علني وأكثر جرأة. الموقف الإيراني: مرونة تكتيكية أم مراوغة؟ إيران، بحسب تصريحات عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، لا تزال ترى أن الدول الأوروبية فقدت أهليتها التفاوضية بدعمها العلني للهجوم الثلاثي الأخير. لكن طهران تدرك أيضًا أن إحياء الاتفاق النووي، أو على الأقل التفاوض بشأن تخفيف العقوبات، هو طريق النجاة الوحيد لتجاوز أزماتها الاقتصادية المتفاقمة، بعد انهيار الريال وارتفاع معدلات التضخم والبطالة. ولمّحت وسائل إعلام إيرانية إلى أن طهران ستدخل محادثات إسطنبول برؤية جديدة تعتمد على 'خطوات مقابل خطوات'، تشمل قيودًا مؤقتة على نسبة التخصيب مقابل الإفراج التدريجي عن أصولها المجمدة. إسطنبول: اختيار رمزي؟ اختيار مدينة إسطنبول لعقد الجولة الجديدة ليس تفصيلًا ثانويًا. فتركيا، رغم علاقتها المتوترة أحيانًا مع إيران، تُعد موقعًا محايدًا نسبيًا يسمح بإجراء مفاوضات غير رسمية تحت رعاية إقليمية. كما أن تركيا تحتفظ بعلاقات جيدة مع روسيا وإيران والدول الأوروبية، وتطمح للعب دور الوسيط في قضايا أمن المنطقة. وفي حال نجاح هذه الجولة أو استمرارها، قد تتحول إسطنبول إلى مقر دائم لجولات غير رسمية تسبق أي استئناف رسمي لمفاوضات شاملة بإشراف الأمم المتحدة. لكن تبقى المشكلة الجوهرية في أن الاتفاق النووي، الذي كان يُفترض أن يكون آلية لخفض التوتر، بات اليوم مرآة لتصعيده. ما لم تتوفر إرادة سياسية حقيقية — لا مجرد بيانات مكررة — من جميع الأطراف، فإن إسطنبول ستكون مجرد محطة عبور أخرى على طريق طويل من المراوغات والمآزق. إيران تدخل هذه الجولة بجراح عسكرية حديثة وثقة مفقودة بالغرب، وأوروبا تدخلها تحت ضغط الزمن والتهديد الإيراني بتخصيب أعلى. وبين الطرفين، تبقى شعوب المنطقة، خاصة في سوريا ولبنان والعراق، رهينة لملف نووي يبدو أنه فقد صلته بالأمن، وبات أقرب إلى أداة للمقايضة الجيوسياسية في زمن الانفجار.