
برلمانية تطلب التحقيق العاجل في واقعة ضرب مدير مدرسة ثانوي بالبحيرة طالبتين بالصفع والركل
تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للتحرك العاجل للتحقيق في واقعة ضرب مدير مدرسة لطالبتين داخل مدرسة ثانوية عامة بالبحيرة مستخدمًا الصفع على الوجه وركلات القدم وسحبهن من ملابسهن.
وتسائلت عضو مجلس النواب، في مستهل الطلب، لماذا أصبحنا متفرجين على ظاهرة ضرب النساء المنتشرة في مجتمعنا وترسخت خلال العقود الماضية حتى نجني ثمارها الفاسد الآن سواء من موت النساء أو إصابتهن بأمراض نفسية منذ طفولتهن.
وقالت سميرة الجزار: "موضوعي هذا أثيره وسوف اثيره عشرات المرات إذا لم تتدخل الحكومة بحملات توعية ضد ضرب النساء ووضع تشريع بشكل عاجل لمحاسبة كل رجل يضرب امرأة سواء كانت زوجته أو ابنته أو شقيقته أو طالبة لديه مسببا لهن إصابات جسدية ونفسية".
تابعت "الجزار" في طلبها: الفيديو المتداول يكشف كيف وصلت مصر إلى هُنا، وكيف بات الرجال في مجتمعنا يستسهلون سلوك البلطجة بحجة التربية والتقويم، وفي الحقيقة هم مرضى نفسيين يصيبون النساء بأمراضهم حتى بات المجتمع عنيف غير قادر على كبح جماح سلوكه المشين.
وناشدت عضو مجلس النواب، الأزهر الشريف بضرورة الخروج والمشاركة في تلك الحملات التوعوية لإبادة الفكر المتطرف الذي يستخدم آيات من القرآن يتم تحريف تفسيرها وتلقينها للنشء في الكتاتيب والمدارس حتى أصبحوا يمارسونها في الكِبر على مخلوقات ضعيفة مثل النساء والأطفال.
وذكرت فيما يتعلق بإحصائيات العنف ضد النساء في مصر: "يوجد في مصر 31% من النساء يتعرضن للعنف والضرب من الزوج، إذ تتعرض ثلاث من كل عشر نساء سبق لهن الزواج في عمر 15-49 لبعض صور العنف من قبل الزوج".
وأوضحت، أن العنف الجسدي هو أكثر صور العنف الزوجي انتشارًا، حيث تعرضت 26% من النساء المتزوجات أو من سبق لهن الزواج لبعض صور العنف الجسدي مرة واحدة على الأقل. وتتعرض 2% من النساء للخنق وهو أحد أشكال العنف المفرط، ورغم عدم شيوعه فإنه أكثر خطرًا وضررًا.
وتعرضت 22% من المعنفات للصفع، 15% للدفع بقوة أو النهر أو قذفها بأشياء، و13% تم لي أذرعتهن، وتعرضت 8% للكم بقبضة اليد أو بشيء مؤذٍ، كما تعرضت 6% للركل، فيما واجهت 2% عنفًا مفرطًا تضمن الحرق أو الخنق، وتم مهاجمة أو تهديد 1.3% بسكين أو مسدس أو سلاح آخر.
وأكدت، أن هذه النسب لمن أجرى عليهم البحث والاستطلاع من قِبل الفرق المسؤولة بالمنظمات الحقوقية المصرية والمجلس القومي للمرأة، ولكن ما خفي كان أعظم وأعظم. فهناك أرقام أكبر لنساء لم تصل أصواتهن يحتاجون لإنقاذ.
أشارت النائبة سميرة الجزار، إلى أن إنقاذ النساء في تغيير السلوك التربوي في كل أنحاء مصر في المدن والعاصمة والمحافظات في الصعيد والأرياف وفي سيناء والواحات وكل ربوع الوطن، حتى تتغير ثقافة العنف الذكوري التي تكبر وتترسخ في العقل الباطن لكل رجل وتظهر وقت خلافاته الكبرى مع طرف ضعيف في العلاقة.
ولفتت إلى أن مجتمع شاعت فيه القسوة لم يرتبط ضرب النساء بثقافة الرجل أو مستواه المادي أو التعليمي، بينما الرجل المهذب الذي تربّى على السلوك الحسن واحترام وتقدير النساء وأن ضربهن "عيبة" لم يُقدم أبدا على هذا السلوك المنحرف.
وبناءً عليه، طالبت عضو مجلس النواب، بمعاقبة مدير المدرسة على فعلته التي من الواضح أنه اعتادها هو ومن مثله من الرجال الذين يستخدمون الضرب بحجة التربية وتعديل السلوك وهذا سلوك في منتهى الخطورة. وفصله من العمل على ألا يعاود عمله مرة أخرى لنشر سلوكه المشين.
كما طالبت الحكومة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والتربية والتعليم والأزهر الشريف بضرورة تبني حملات ضد ضرب النساء والفتيات، كما أطالب اللجنة التشريعية بمجلس النواب بمناقشة تشريع رادع لكل رجل يضرب امرأة ضرب مسبباً أذى جسدي ونفسي حتى وإن كانت مجرد كدمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

خليج تايمز
منذ 6 أيام
- خليج تايمز
"فتاة الزهور الإماراتية".. لحظات أبوية تُلامس القلوب بين محمد بن زايد ومريم الكعبي
هل سمعتم بفتاة الزهور الإماراتية؟ ربما شاهدتم مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت تُظهر لحظات أبوية جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة معها، أثناء انتظاره استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البلاد. وحظي ترامب، الذي جاء إلى الإمارات في زيارة رسمية لاختتام جولة خليجية أخذته أيضاً إلى السعودية وقطر ، باستقبال أنيق في أبوظبي مع فتيات يؤدين رقصة خليجية وعازفي طبول تقليدية وتحية عسكرية ملكية. لكن مقاطع الفيديو التي ظهرت فيها الطالبة مريم علي الكعبي، وهي طالبة في الصف الخامس في مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة في أبوظبي، وهي تحمل باقة من الزهور البيضاء لترامب، وتتحدث مع الشيخ محمد، كانت بارزة. مسرور للغاية، فخور وفي مقابلات أجريت مؤخرا، أعربت مريم عن مدى سعادتها وفخرها باللقاء المؤثر مع صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. بينما كانوا ينتظرون وصول ترامب، شوهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وهو يتقدم نحو الفتاة الصغيرة ويتفاعل معها. وفي لحظة ما، شوهد وهو يحتضنها بذراعه بينما كانت تبتسم، ويطبع قبلة على جبينها. وروت مريم ما قاله لها سموه خلال الحديث القصير أثناء انتظارهما الضيف الإماراتي الكبير. قالت: "عندما رأيت الشيخ محمد حفظه الله، فرحت كثيرًا، وغمرتني السعادة. استقبلني بالأحضان". وأضافت: "سألني عن عمري ودراستي ودرجاتي. قلت له إن درجاتي جيدة وأحفظ القرآن". وتحدثت مريم أيضًا عن مزاح صاحب السمو رئيس الدولة معها بسؤاله: من بين إخوتها يحصل على أعلى الدرجات؟ فأجابت: "كلنا متفوقون". ووجهت مريم دعوة لرئيس دولة الإمارات لزيارة منزلها قائلة: "سيكون هذا شرفًا عظيمًا، وفرحة كبيرة". وقالت: "أود أن أشكر والدي الشيخ محمد على السماح لي برؤية أعظم زعيمين في العالم". 'ًأنت جميلة جدا' وفي مقابلة مع صحيفة دبي بوست، تحدثت مريم عن محادثتها مع ترامب بعد أن سلمته باقة الزهور. وأضافت: "عندما رأيت الرئيس ترامب، قلت له: أهلاً بك في الإمارات العربية المتحدة سيدي الرئيس. فقال لي: شكراً لك، أنتِ جميلة جداً". مريم، التي تظهر في الفيديوهات وهي ترتدي الزي الإماراتي التقليدي، وصفت هذا اليوم بأنه "أفضل يوم في حياتي".


البوابة
منذ 6 أيام
- البوابة
استمرار توافد القادة العرب إلى العراق للمشاركة في قمة بغداد
قالت هبة التميمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنها تتواجد حاليا في المركز الصحفي المخصص لتغطية القمة العربية الـ34 في بغداد واليوم يُعد يوماً منتظراً سواء للصحفيين أو للعراقيين، بعد تحضيرات مكثفة وزخم واضح في الأيام الماضية، موضحة أن القادة العرب ورؤساؤهم بدأوا في الوصول إلى بغداد، حيث وصل الوزير البحريني قبل دقائق قليلة، كما وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة، إلى جانب عدد من القادة الدوليين. اليوم يختلف عن أمس، إذ بدأ زخم وصول القادة والملوك يتصاعد." وأوضحت التميمي، خلال رسالة لها على الهواء، أن "رئيس الوزراء السوداني محمد شاه يستقبل في مقر انعقاد القمة العديد من الوزراء ورؤساء الدول، كما يستقبلهم وزير الخارجية العراقي في صالة الشرف ضمن مراسيم الاستقبال إلى مقر انعقاد القمة في القصر الحكومي، وأشارت إلى أن "وصول الوفود إلى العراق بدأ بشكل مكثف اليوم، حيث ستُعقد الجلسة الأولى علنية، وستفتتح بتلاوة القرآن الكريم، تليها كلمة لرئيس القمة السابقة، وهو رئيس البحرين، ثم تسليم رئاسة القمة السابقة إلى العراق." وأضافت أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية سيلقي كلمة تليها كلمات بعض الدول والقادة والرؤساء والملوك، قبل أن يأخذ المشاركون استراحة، على أن يتم الإعلان في ختام الجلسة عن المخرجات والبيان الختامي.، وأوضحت التميمي أن "هناك جلسة اقتصادية ستناقش 13 مبادرة من الدول العربية في الجوانب الاقتصادية، تليها جلسة ثلاثية بين العراق ومصر والأردن." وختمت هبة بالتأكيد على أن "هذا اليوم حافل بالجلسات والقمم الثلاث المنتظرة، حيث وصل الأمير حمد الثاني إلى بغداد، وهو آخر الواصلين بعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل قبل قليل ويتوجه الآن إلى مقر انعقاد القمة، وقالت أيضاً إن "في هذه اللحظات يصل أمير قطر إلى مطار بغداد الدولي، حيث يستقبله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، المكلف باستقبال القادة والزعماء ورؤساء الوفود."


البوابة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. تعرف على مسيرته
تمر اليوم الاثنين الذكرى الـ 115 لميلاد الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر السابق، الذي وُلد في 12 مايو عام 1910 في عزبة أبو أحمد، قرية السلام، مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان والده من الذين تعلموا في الأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. تعليمه حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر عام 1923، وحصل على العالمية، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي، حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي عام 1940. عقب عودته، عمل مدرّسًا لعلم النفس بكلية اللغة العربية في كليات الأزهر، ثم عميدًا لكلية أصول الدين عام 1964، ثم عضوًا وأمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية، فنهض به وأعاد تنظيمه. كما تم تعيينه وكيلًا للأزهر عام 1970، ثم وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر. قاد الأزهر في ظروف حرجة واستعاد مكانته تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر عام 1961، الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شؤونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر. وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت، شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده، وبين تلميذه الدكتور محمد البهي، الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف. وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة. لم يكن أكثر الناس تفاؤلًا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيًا وبيانًا في كل موقف وقضية. حيث أعانه على ذلك صفاء النفس ونفاذ الروح، واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب. مؤلفاته للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: «أوروبا والإسلام»، و«التوحيد الخالص» أو «الإسلام والعقل»، و«أسرار العبادات في الإسلام»، و«التفكير الفلسفي في الإسلام»، و«القرآن والنبي»، و«المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي». نشاطه الإصلاحي بدت بوادر الإصلاح واضحة في سلوك الشيخ عبد الحليم محمود بعد توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حلّ محل جماعة كبار العلماء، فبدأ بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من خيار رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة. عمل الشيخ على توفير الكفاءات العلمية التي تتلائم ورسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام. كما أقنع المسؤولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لإقامة المكتبة عليها. أثناء توليه وزارة الأوقاف، عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عددًا منها، وضم عددًا كبيرًا من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل جامع عمرو بن العاص، ثاني أقدم المساجد في إفريقيا بعد مسجد سادات قريش بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية. وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي، فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن اغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب. كما أنشأ بمساجد الوزارة فصولًا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، وجذبت آلافًا من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف. رأى أن للوزارة أوقافًا ضخمة تدر ملايين الجنيهات، أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من "وزارة الإصلاح الزراعي"، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد. وعلم أن هناك أوقافًا عدّ عليها الزمان أو غصبت، فعمل على استرداد المغتصب وإصلاح الخرب. استعادة هيبة الأزهر وشيخه صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخًا للأزهر في 27 مارس عام 1973، وما كاد الشيخ يباشر مهام منصبه وينهض بدوره على خير وجه، حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية، يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف وشؤون الأزهر. ولم يتردد الشيخ، فقدم استقالته إلى رئيس الجمهورية على الفور، معتبرًا أن هذا القرار يمس من قدر المنصب الجليل، ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالمين العربي والإسلامي. رُوجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكنه أصر على الاستقالة، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تقاضي راتبه، وطلب تسوية معاشه. وقد أحدثت هذه الاستقالة دوّيًا هائلًا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي.