logo
تفاقم المجاعة في غزة ومناشدات لوقف "أكبر مجزرة جماعية"

تفاقم المجاعة في غزة ومناشدات لوقف "أكبر مجزرة جماعية"

رؤيامنذ 3 أيام
تتوالى المناشدات والتحذيرات من كافة الجهات العاملة على الأرض
لم تعد المجاعة في قطاع غزة شبحاً يلوح في الأفق، بل أصبحت واقعاً ملموساً ينهش أجساد مئات الآلاف من سكانه، ويدفع بالقطاع المحاصر نحو "مرحلة الموت الجماعي"، وفقاً لتحذيرات محلية ودولية تتصاعد يومياً، بينما تتواصل فصول "حرب الإبادة بالتجويع" التي يشنها كيان الاحتلال على أكثر من 2.4 مليون إنسان.
آخر تطورات الكارثة الإنسانية في قطاع غزة:
المشهد على الأرض: إغماء في طوابير الخبز وأسواق فارغة
تتواتر الشهادات والصور من مختلف أنحاء قطاع غزة، وخصوصاً من مناطق الشمال، عن مشاهد مروعة أصبحت جزءاً من اليوميات.
أفاد شهود عيان ومصادر طبية بتزايد حالات الإغماء بين المواطنين، خاصة الأطفال والنساء، في طوابير الانتظار القليلة المتبقية للحصول على حفنة من الطحين أو وجبة طعام لا تسد الرمق.
الأسواق، إن وُجدت، فارغة إلا من بعض السلع المعلبة التي تباع بأسعار خيالية تفوق القدرة الشرائية للسكان الذين فقدوا كل شيء. وقد لجأت آلاف الأسر إلى طحن علف الحيوانات والاعتماد على الأعشاب البرية للبقاء على قيد الحياة، في ظل انعدام شبه تام للخضروات واللحوم والفواكه.
ضحايا التجويع: الطفلة رزان تموت جوعاً
في أحدث فصول المأساة، استشهدت اليوم الأحد، الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، لتنضم إلى قائمة من عشرات الأطفال والمسنين الذين قضوا نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد والجفاف.
وقد أكدت مصادر طبية أن سبب وفاتها المباشر هو الجوع، لتصبح الطفلة رزان رمزاً جديداً للموت البطيء الذي يحصد أرواح أطفال القطاع.
مناشدات يائسة في وجه الحصار
تتوالى المناشدات والتحذيرات من كافة الجهات العاملة على الأرض، والتي ترسم صورة قاتمة لمستقبل قريب:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أصدر اليوم بياناً عاجلاً قال فيه: "نحن على أعتاب مرحلة الموت الجماعي بسبب إغلاق الاحتلال لجميع المعابر منذ أكثر من 140 يوماً... العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع دون أن يُحرّك ساكناً... نحن أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث".
منظمات الأمم المتحدة: تحذر منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) من أن أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون "المستوى الأعلى من انعدام الأمن الغذائي الكارثي" (IPC Phase 5)، وهو ما يعني المجاعة الكاملة. وتؤكد التقارير أن واحداً من كل ثلاثة أطفال في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد.
الأسباب الجذرية: حصار مطبق وتدمير ممنهج
تجمع كافة التقارير الدولية والمحلية على أن السبب المباشر لهذه المجاعة الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال بتوجيه من حكومة تل أبيب الفاشية النازية :
إغلاق المعابر: الإغلاق شبه الكامل لمعبري رفح وكرم أبو سالم يمنع دخول الكميات الكافية من المساعدات الغذائية والطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه.
تدمير سبل الحياة: القصف الممنهج لكيان الاحتلال لم يقتصر على المنازل، بل دمر الأراضي الزراعية، قوارب الصيادين، المخابز، المصانع الغذائية، وآبار المياه، مما قضى تماماً على أي قدرة محلية على إنتاج الغذاء.
عراقيل التوزيع: حتى الكميات الشحيحة من المساعدات التي تدخل تواجه صعوبات هائلة في التوزيع بسبب تدمير الطرقات وانعدام الأمن واستهداف قوافل المساعدات وطواقم الإغاثة.
خلاصة المشهد، لم تعد غزة على حافة المجاعة، بل هي تغرق في أعماقها. ومع كل ساعة تمر، تتسع دائرة الموت جوعاً، في ظل حصار مطبق وعجز دولي صارخ عن فرض الممرات الإنسانية الآمنة وإنقاذ مئات الآلاف من موت محقق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأونروا تحذر من مجاعة وإغماء في غزة
الأونروا تحذر من مجاعة وإغماء في غزة

السوسنة

timeمنذ 10 ساعات

  • السوسنة

الأونروا تحذر من مجاعة وإغماء في غزة

السوسنة - قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، إن الفلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم موظفوها، يتعرضون لحالات إغماء متكررة جراء الجوع الشديد، وسط وفاة أطفال وذوي احتياجات خاصة بسبب سوء التغذية الحاد.جاء ذلك في منشور للوكالة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث جدّدت الدعوة العاجلة لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة السكان من المجاعة المتفاقمة.وأكدت الأونروا أن "الناس في غزة، بمن فيهم موظفونا، يغمى عليهم بسبب الجوع والتجويع الشديد"، مشيرة إلى وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية في الدول المجاورة تنتظر السماح بدخولها منذ مارس الماضي، حين منعت السلطات الإسرائيلية دخولها.وحذرت الوكالة من أن "الموت يفتك بالسكان، خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، نتيجة سوء التغذية الحاد".في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الثلاثاء ارتفاع حصيلة الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 وفاة، بينهم 80 طفلاً، مع تسجيل 15 وفاة جديدة خلال 24 ساعة فقط، منها 4 أطفال.ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً، حيث يعاني نحو 1.5 مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى، خاصة بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الأخيرة التي بدأت في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 201 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء.وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد نبه الأحد الماضي إلى أن القطاع يواجه "الموت الجماعي" بعد إغلاق المعابر لأكثر من 140 يومًا، وسط فشل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التهرب منه منذ مارس.وتتجاهل إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، كافة الدعوات الدولية والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية لوقف هذه الحرب التي تؤدي إلى تدمير واسع وتهجير قسري لأهالي القطاع، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي. اقرأ أيضاً:

مواد كيميائية شائعة في الحياة اليومية قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري
مواد كيميائية شائعة في الحياة اليومية قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري

جو 24

timeمنذ 14 ساعات

  • جو 24

مواد كيميائية شائعة في الحياة اليومية قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري

جو 24 : كشفت دراسة حديثة أن التعرض لـ"المواد الكيميائية الأبدية" الموجودة في الأدوات اليومية قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وحلل فريق من الباحثينفي نيويورك السجلات الصحية وعينات الدم لـ360 شخصا، حيث قارنوا بين المصابين حديثابداء السكري من النوع الثاني وغير المصابين. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانت مستويات مركبات "بيرفلورو ألكيل" (PFAS) في دمائهم مرتفعة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 31%. وتُستخدم مركبات PFAS، وهي مواد كيميائية صناعية معروفة بصلابتها ومقاومتها للحرارة والدهون والماء، في العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل الأثاث المقاوم للبقع وأغلفة الطعام ومستحضرات التجميل ورغوات إطفاء الحرائق وأواني الطهي غير اللاصقة. وتعرف هذه المركبات بقدرتها على البقاء في البيئة والأجسام لفترات طويلة، ما أكسبها لقب "المواد الكيميائية الأبدية". وأوضحت الدراسة أن مركبات PFAS تؤثر على عمليات حيوية مهمة، مثل تخليق الأحماض الأمينية واستقلاب الأدوية، وهما عاملان رئيسيان في تنظيم مستويات السكر في الدم. وقال الدكتور فيشال ميديا، كبير معدي الدراسة والأستاذ المساعد في الطب البيئي بكلية إيكان للطب في مستشفى ماونت سيناي: "تتواجد مركبات PFAS في عدد لا يحصى من المنتجات اليومية، وتتراكم بسبب صعوبة تحللها في البيئة وفي أجسام البشر". وأكد الباحثون أهمية النظر في التعرض البيئي إلى جانب العوامل الوراثية ونمط الحياة عند دراسة عوامل خطر داء السكري. كما أشار الدكتور داماسكيني فالفي، الأستاذ المشارك في الصحة العامة والطب البيئي، إلى أن مركبات PFAS ترتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض الكبد والسكري. وكانت دراسات سابقة قد ربطت مركبات PFAS بالسرطان وأضرار الجهاز المناعي والتناسل، كما أظهرت دراسة أمريكية أن 98% من الأمريكيين يحملون هذه المركبات في دمائهم. وتعد دراسة مستشفى ماونت سيناي من أوائل الدراسات التي تفحص تأثير PFAS على المسارات الأيضية لدى سكان حضريين متنوعين، ما يسلط الضوء على أهمية الحد من التعرض لهذه المركبات. وتأتي هذه النتائج في وقت تتصاعد فيه المناقشات الدولية حول ضرورة إدراج قيود على مركبات PFAS في معاهدة الأمم المتحدة المقبلة بشأن البلاستيك، حيث اتخذت عدة دول، بينها دول الاتحاد الأوروبي، إجراءات للحد من استخدامها في المنتجات الاستهلاكية. المصدر: إندبندنت تابعو الأردن 24 على

أكثر من 100منظمة غير حكومية تحذر من 'مجاعة جماعية' في غزة
أكثر من 100منظمة غير حكومية تحذر من 'مجاعة جماعية' في غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • رؤيا نيوز

أكثر من 100منظمة غير حكومية تحذر من 'مجاعة جماعية' في غزة

حذرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، الليلة الماضية من خطر تفشّي 'مجاعة جماعية' في قطاع غزة المدمر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهرا. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها 'أطباء بلا حدود'، و'منظمة العفو الدولية'، و'أوكسفام إنترناشونال' وفروع عديدة من منظمتي 'أطباء العالم' و'كاريتاس' إنّه 'مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني سكان القطاع والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال'. ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه. ويأتي هذا البيان بعد اتهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع تابعة لـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها إنّه 'خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات وحتى داخله لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها'. وأعلن مجمّع الشفاء الطبّي الثلاثاء أن 21 طفلا استشهدوا في غزة خلال الساعات الـ72 الماضية 'بسبب سوء التغذية والمجاعة'، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن 'المجاعة تقرع كل الأبواب'. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب عدوانها على قطاع غزة والوضع الإنساني المروع في القطاع المحاصر والمدمر جراء الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store