
كييف قلقة من تضاؤل مخزونات "باتريوت" لديها.. وواشنطن: لا نملكها
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن 6 مسؤولين أوكرانيين وغربيين، اليوم الاثنين، أنّ أوكرانيا تشعر بقلق متزايد، بشأن تأمين المزيد من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، المصنوعة في الولايات المتحدة، حيث يتضاءل المخزون الذي أُرسل خلال إدارة بايدن.
ووفق الصحيفة "تقاوم الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة إرسال مخزون جديد من صواريخ باتريوت إلى كييف".
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ،في 20 أيار/مايو الحالي، أنّ المساعدات العسكرية الإضافية الرئيسية، التي طلبتها أوكرانيا من إدارة ترامب، هي المزيد من صواريخ باتريوت وقاذفاتها، "والتي، بصراحة، لا نملكها".
وأردف روبيو، أنّ الولايات المتحدة "تشجّع" حلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التبرّع بصواريخ وأنظمة باتريوت من مخزوناتهم، مستدركاً أن "أياً من هذه الدول لا ترغب في التخلّي عن أنظمة باتريوت الخاصة بها".
من جهته، صرّح دبلوماسي أوروبي في كييف، أنّ شركة "رايثيون" الأميركية المُصنِّعة، لا تزال في طور توسيع خطوط إنتاجها لتلبية الطلب بعد عام 2022.
ولفت إلى أنه "على الولايات المتحدة الاحتفاظ بكمية معيّنة للدفاع عن نفسها، في حال تعرّضها لهجوم من إيران أو أي خصم آخر".
وعلى الرغم من الحذر الذي تبديه الإدارة الأميركية، يعتقد مسؤولون أوكرانيون، بحسب "واشنطن بوست"، أن "إدارة ترامب ستكون مستعدّة لبيع بلاده المزيد من صواريخ الباتريوت، بدلاً من إرسالها كمساعدات، كما فعلت الإدارة السابقة".
وفي السياق نفسه، صرّح مسؤول أوكراني آخر، بأنه "لا يتوقّع أن تمنع واشنطن بيع أنظمة دفاع جوي مستقبلية لأوكرانيا"، لكنه يدرك أن البيت الأبيض "لن يقدّمها مجاناً". 26 أيار
26 أيار
وسمحت إدارة ترامب لألمانيا، بإعادة تصدير "باتريوت" إلى كييف، بعد أن وقّعت أوكرانيا اتفاقية المعادن في نيسان/أبريل الماضي، مع احتفاظ الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) على إعادة بيع أيٍّ من معداتها العسكرية.
في السياق، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، للصحافيين، إن بلاده ستُقدّم صواريخ "باتريوت" إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 4 "أنظمة IRIS-T"، وهو سلاح قصير إلى متوسط المدى، فعّال ضد صواريخ كروز، لكنه ليس فعّالاً ضد الصواريخ الباليستية.
لكن، تخطّط برلين، لإرسال صواريخ "باتريوت PAC-2" القديمة إلى أوكرانيا، والتي، على عكس صواريخ "PAC-3" الأحدث، ليست فعّالة في اعتراض الصواريخ الباليستية، بحسب الدبلوماسي الأوروبي، الذي أضاف، أن النظام الوحيد الآخر الموجود، الذي قد يكون قادراً على إسقاط صاروخ باليستي، هو صاروخ أستر، وهو صاروخ أوروبي،" على الرغم من أنه لم يتمّ إثبات ذلك".
وقال مسؤول استخباراتي أوكراني كبير، إن "حتى صواريخ PAC-3 لا تستطيع اعتراض صاروخ Oreshnik"، الصاروخ الباليستي متوسط المدى الجديد الذي طوّرته روسيا، والذي تمّ الكشف عنه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي محاولة لإيجاد نظام باتريوت آخر لأوكرانيا، أجرى حلفاء "الناتو" محادثات، لكنها لم تنتج أيّ تقدّم، بحسب 3 مسؤولين أوروبيين.
وكشف أحد المسؤولين عن محادثات "للحصول على أنظمة جديدة من الولايات المتحدة، في تاريخ مستقبلي، مقابل إعطاء نظام لأوكرانيا، الآن".
وقال المسؤول، إنّ مسألة الدفاعات الجوية ستتمّ مناقشتها، عند زيارة وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، مقرَ "الناتو"، لحضور اجتماع في أوائل حزيران/يونيو، مضيفاً أنّ الإعلان قد يأتي في ذلك الوقت، حول تعهّد بإرسال "باتريوت" لكييف، ولكن "ليس من جانب الولايات المتحدة".
وأضاف أنّ إدارة ترامب تبدو "متردّدة" في الإدلاء بإعلانات كبيرة بشأن تسليم الأسلحة إلى كييف، معتقدةً أن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل المفاوضات مع موسكو.
المسؤول الأوروبي رأى أنّ الأميركيين "يعتقدون، الآن، أنه إذا صدر عنا إعلانٌ ضخمٌ عن تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت، فهذا أمرٌ لا يرغبون فيه لأنه سيُثير غضب بوتين بشدة".
وأضاف: "سيكونون قلقين للغاية من أن يُعرّض هذا أي محادثات سلام محتملة للخطر".
وكانت القوات الروسية، قد شنّت، في ليلة 24 أيار/مايو الجاري، ضربة جوية على كييف، باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة انتحارية، مستهدفةً مصنع "أنتونوف" الدفاعي، وأهدافاً أخرى.
وقد عبّر المتحدّث الرسمي باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، عن استيائه من هذا الأمر، موضحاً أنّ الصواريخ الروسية "المُطوّرة"، استخدمت "شراكاً خادعة"، مما زاد من صعوبة اعتراضها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 44 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن ضربة عسكرية ضد إيران، لأنها قد تعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وقال ترامب للصحفيين "أود أن أكون صادقا، نعم فعلت"، وذلك حين سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الماضي الإحجام عن القيام بعمل عسكري. وأضاف ترامب للصحفيين يوم الأربعاء: "قلت له إن القيام بذلك في الوقت الحالي سيكون غير مناسب، لأننا قريبون جدًا من التوصل إلى حل". وتابع: "قد يتغير هذا في أي لحظة — قد يتغير باتصال هاتفي — لكن في الوقت الحالي، أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
موسكو تقترح جولة مفاوضات ثانية مع كييف الاثنين في إسطنبول
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها أعدت مسودة "مذكرة" سلام تتضمن شروطها لإنهاء النزاع في أوكرانيا مع استعدادها لتقديمها إلى كييف في جولة مفاوضات ثانية تقترح إجراءها في 2 يونيو بإسطنبول. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "وفدنا مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني والإدلاء بالتوضيحات الضرورية خلال جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بإسطنبول الاثنين في الثاني من يونيو"، وفق فرانس برس. "ستطلع على المقترحات وترد" يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقت سابق اليوم، أن بلاده ما زالت في انتظار تسلم "مذكرة" وعدتها بها روسيا بشأن مطالبها المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام، في وقت تتهم كييف موسكو بتعطيل محادثات السلام ورفض إيقاف الحرب. وقال في تصريحات للصحافيين، إن موسكو تعهدت بتسليم كييف المذكرة، مضيفاً أن بلاده "ستطلع على تلك المقترحات وترد" فور تلقيها. كما اقترح عقد لقاء ثلاثي يجمع بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ترامب ينتقد بوتين وكان ترامب قد وجه انتقادات لبوتين، معتبراً أنه "فقد رشده، وبات يلعب بالنار"، لرفضه مفاوضات السلام ووقف الحرب مع أوكرانيا. يشار إلى أن الإدارة الأميركية كانت أطلقت قبل أشهر وساطة من أجل وقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف روسيا نحو 4 مرات التقى خلالها بوتين. إلا أن موسكو رفضت حتى الآن اقتراحاً أميركياً أوكرانياً أوروبياً بوقف النار لـ30 يوماً، معتبرة أنه يتطلب مزيداً من البحث. في حين التقى وفدان روسي وأوكراني في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع، حيث اتفقا على تبادل أسرى من الجانبين، دون تحقيق اختراق سياسي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
حرب السودان تدمر البنية التحتية.. خسائر بمليارات الدولارات وتفشي للكوليرا
تقف الجسور المدمرة وانقطاعات الكهرباء ومحطات المياه الفارغة والمستشفيات المنهوبة في مختلف أنحاء السودان شاهداً على التأثير المدمر لعامين من الحرب على البنية الأساسية. وتُقدّر السلطات، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أن إعادة الإعمار ستكون بحاجة إلى مئات المليارات من الدولارات. إلا أن فرص تحقيق ذلك ضئيلة على المدى القريب في ظل استمرار القتال وهجمات الطائرات المسيرة على محطات الطاقة والسدود ومستودعات الوقود. ناهيك عن أن العالم أصبح أكثر نفوراً من المساعدات الخارجية، حيث قامت أكبر دولة مانحة، وهي الولايات المتحدة، بخفض مساعداتها. ويعاني سكان العاصمة الخرطوم من انقطاع التيار الكهربائي لأسابيع، ومياه غير نظيفة، ومستشفيات مكتظة. وأصبحت معظم المباني الرئيسية في وسط الخرطوم متفحمة، وأصبحت الأحياء التي كانت ثرية في السابق مدن أشباح، حيث تنتشر السيارات المدمرة والقذائف غير المنفجرة في الشوارع. ومن بين عواقب انهيار البنية التحتية تفشي وباء الكوليرا بسرعة، والذي أودى بحياة 172 شخصاً من أصل 2729 حالة خلال الأسبوع الماضي وحده، معظمها في الخرطوم. وتعاني أجزاء أخرى من وسط وغرب السودان، بما في ذلك منطقة دارفور، من دمار مماثل بسبب القتال، في حين أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالخرطوم، تتردد أصداؤها في جميع أنحاء البلاد. اليوم 21:07 اليوم 20:36 وتقدر السلطات السودانية احتياجات إعادة الإعمار بنحو 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية السودان. بدوره، قال وزير النفط والطاقة السوداني، محيي الدين نعيم، إن "إنتاج البلاد من النفط انخفض إلى أقل من النصف ليصل إلى 24 ألف برميل يومياً وتوقفت قدرات التكرير بعدما تكبدت مصفاة الجيلي الرئيسية للنفط خسائر بلغت 3 مليارات دولار خلال المعارك". وأضاف أن "السودان، الذي يفتقر إلى طاقة تكرير، يُصدّر الآن كل نفطه الخام ويعتمد على الواردات. كما يُكافح للحفاظ على خطوط الأنابيب التي يحتاجها جنوب السودان لصادراته". من جهته، قال المتحدث باسم ولاية الخرطوم، الطيب سعد الدين، إن :محطتي المياه الرئيسيتين في الخرطوم خرجتا من الخدمة في وقت مبكر من الحرب حيث نهب جنود قوات الدعم السريع الآلات واستخدموا وقود السيارات. يلجأ من بقوا في الخرطوم إلى شرب مياه النيل أو الآبار المنسية، ما يعرضهم لأمراض منقولة بالمياه. والمستشفيات المجهزة لعلاجهم قليلة". وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، إن "المستشفيات تعرضت لعمليات تخريب ممنهج من قبل الميليشيات، وتم نهب معظم المعدات الطبية، وتم تدمير ما تبقى منها بشكل متعمد"، مشيراً إلى أن "خسائر النظام الصحي بلغت 11 مليار دولار". وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، لوكا ريندا، إنه "مع وجود ما بين مليونين وثلاثة ملايين شخص يتطلعون إلى العودة إلى الخرطوم، هناك حاجة إلى تدخلات لتجنب المزيد من حالات الطوارئ الإنسانية مثل تفشي الكوليرا. لكن استمرار الحرب والميزانية المحدودة يعني أن خطة إعادة الإعمار الكاملة ليست قيد التنفيذ". وأضاف أن "ما يمكننا فعله بالقدرة التي لدينا على الأرض، هو النظر في إعادة تأهيل البنية التحتية على نطاق أصغر"، مضيفاً أن "الحرب قد توفر بهذه الطريقة فرصة لإلغاء مركزية الخدمات بعيداً عن الخرطوم، والسعي إلى مصادر الطاقة الأكثر خضرة".