logo
أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية وسط تضارب الخطوط الحمراء

أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية وسط تضارب الخطوط الحمراء

مباشر منذ 5 ساعات

مباشر- يستأنف المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون محادثاتهم اليوم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية على الرغم من تحذير الزعيم الأعلى الإيراني من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل منهما.
والرهان كبير لكلا الجانبين، إذ يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط.
وسيعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات، عبر وسطاء عُمانيين، على الرغم من إعلان كل من واشنطن وطهران موقفا متشددا في التصريحات بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وعلى الرغم من إصرار إيران على أن المحادثات غير مباشرة، فإن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن المناقشات، بما في ذلك الجولة الأحدث في 11 مايو أيار في عُمان، كانت "مباشرة وغير مباشرة".
وقالت طهران وواشنطن إنهما تفضلان الدبلوماسية لتسوية الأزمة، لكنهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة خطوط حمراء سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الثلاثاء إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، مع اعترافه بأن تحقيق مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلا".
ورفض الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، مطالب واشنطن بوقف طهران تخصيب اليورانيوم ووصفها بأنها "مبالغ فيها وفظيعة"، منوها إلى أنه يستبعد أن تسفر المحادثات عن نتائج.
ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية.
وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات لا لبس فيها لعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق نووي مستقبلي.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد تخلى عن الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية في 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات أمريكية كاسحة أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وردت إيران بزيادة وتيرة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حدود الاتفاق المبرم في 2015.
وقد تكون تكلفة فشل المحادثات باهظة. فمع قول طهران إن الأغراض من نشاطها النووي سلمية، تقول إسرائيل العدو اللدود لإيران إنها لن تسمح أبدا للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية.
وحذر عراقجي أمس الخميس من أن واشنطن ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة سي.إن.إن عن احتمال تجهيز إسرائيل لشن هجمات على إيران.
وفي ظل الخطر الذي يهدد المحادثات النووية بسبب تنامي التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم في طهران، قالت ثلاثة مصادر إيرانية يوم الثلاثاء إن القيادة الإيرانية ليست لديها خطة بديلة واضحة إذا انهارت الجهود الرامية إلى تجاوز المواجهة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر أميركي: ويتكوف التقى رئيس الموساد في روما قبل بدء المفاوضات
مصدر أميركي: ويتكوف التقى رئيس الموساد في روما قبل بدء المفاوضات

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

مصدر أميركي: ويتكوف التقى رئيس الموساد في روما قبل بدء المفاوضات

قبيل بدء المفاوضات الأميركية الإيرانية بفترة وجيزة، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في روما وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ديفيد بارنيا، وفقاً لمصدر أميركي. وتُبدي الحكومة الإسرائيلية تشككاً كبيراً في المفاوضات، وتستعد للخيار العسكري، رغم المخاطر الهائلة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". "تقدم غير حاسم" واختتمت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم الجمعة بـ"بعض التقدم، وإن لم يكن حاسمًا"، وفقًا لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتوسط بين الطرفين. في الأيام الأخيرة، وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب تأكيد إيران أنها لن توقع إلا على اتفاق يسمح لها بالتخصيب محليًا، بينما صرّحت الولايات المتحدة بأن التخصيب خطها الأحمر. فيما تستعد إسرائيل لشن هجوم سريع على المواقع النووية الإيرانية في حال انهيار المحادثات النووية الأميركية الإيرانية في الأسابيع المقبلة. وصرح مصدر لموقع أكسيوس أن إسرائيل تعتقد أن فرصتها العملية لشن هجوم ناجح قد تتلاشى قريبا. تقريب وجهات النظر من جانبه صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية بعد مفاوضات اليوم بأن المناقشات معقدة للغاية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المفاوضات. وأضاف أن البوسعيدي طرح عدة أفكار لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الجانبين. واستمرت المفاوضات بين عراقجي ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ثلاث ساعات، وكانت "مثمرة للغاية"، وفقًا لمصدر مطلع على المحادثات.

بروكسل تسعى لفهم تهديدات واشنطن الجديدة التي أثرت سلبًا على الأسواق الأوروبية
بروكسل تسعى لفهم تهديدات واشنطن الجديدة التي أثرت سلبًا على الأسواق الأوروبية

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

بروكسل تسعى لفهم تهديدات واشنطن الجديدة التي أثرت سلبًا على الأسواق الأوروبية

سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران. وتجري مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية، وفقًا لـ "رويترز". وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أميركية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى ما يسمى "بالرسوم المضادة" بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في الثامن من يوليو/تموز. وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما يسمى بالحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. ورد الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو/حزيران. وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية. وقال لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان. بعض المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو/تموز. وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل لحل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.

مصادر لـ"الشرق": تحركات جديدة لقيادات فلسطينية في دمشق
مصادر لـ"الشرق": تحركات جديدة لقيادات فلسطينية في دمشق

الشرق السعودية

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق السعودية

مصادر لـ"الشرق": تحركات جديدة لقيادات فلسطينية في دمشق

كشفت مصادر خاصة لـ"الشرق"، الجمعة، عن تحركات جديدة لعدد من القيادات الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية. وأكدت المصادر أن أمين سر حركة فتح الانتفاضة "أبو حازم صغير" غادر العاصمة السورية إلى وجهة غير معلنة، مشيرة إلى أن أمين سر "جبهة النضال الشعبي" خالد عبد المجيد، غادر دمشق أيضاً. وأضافت المصادر أن طلال ناجي وقيادة الجبهة الشعبية - القيادة العامة لايزالون متواجدين في العاصمة السورية. ولم تكشف المصادر عن أسباب هذه التحركات أو الوجهات النهائية للمغادرين، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الفصائل المذكورة أو السلطات السورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store