
"حمة الأغوار".. مقصد سياحي علاجي يفقد بريقه ويتحول إلى بيئة طاردة (فيديو)
علا عبد اللطيف
الغور الشمالي- رغم خصوصيتها في السياحة العلاجية لوجود ينابيع مياه معدنية فيها تتدفق من أعماق الأرض، ذات مزايا في علاج الأمراض الجلدية والمفاصل والعظام، وغيرها من الأمراض، لاحتوائها على معادن وعناصر مفيدة في للجسم، إلا أن منطقة الحمة في لواء الغور الشمالي بمحافظة إربد، باتت تعاني من واقع مترد جعلها بيئة طاردة للزوار والسياح بعد أن كانت سابقا مقصدا للكثير منهم.
وبالإضافة إلى أنها تمتاز ببرك المياه المعدنية الساخنة والتلال الجبلية، فإن الحمة تمتاز أيضا بانتشار الحمضيات المختلفة والمتنوعة والخضار بأنواعها، وأعشاب طبية تساعد في علاج أمراض مختلفة.
ومن بين أبرز الأسباب التي أسهمت في إضعاف تراجع أهمية ومكانة الحمة كوجهة سياحية، هو وجود خلافات بين المستثمر القائم على مشروع القرية السياحية داخل منطقة الحمة، وبلدية معاذ بن جبل التي تقع المنطقة ضمن مسؤولياتها، وتحمل المستثمر مسؤولية تدهور أوضاع المشروع.
وفي حديثهم إلى "الغد"، يؤكد مواطنون أن وضعية الطريق الواصلة إلى الحمة "رديئة"، وتحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل الجهات المسؤولة، خصوصا أن المنطقة تعد من المناطق السياحية التي يفترض أن تشهد الكثير من الزوار على مدار العام، لافتين إلى أن الطريق يعاني من ضيقه وكثرة التعرجات والانعطافات الخطرة فيه، بالإضافة إلى التشققات والحفر التي تلحق ضررا بالمركبات.
وأضافوا أن المنطقة ما تزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من قبل الجهات المختصة، خصوصا من حيث البنية التحتية والخدمات السياحية، مثل النظافة واللافتات الإرشادية وتوفير مرافق إضافية.
الطريق إلى الحمة مترد
وقالت المواطنة أم خالد، التي تواجدت بالحمة قادمة من عمان "أزور الحمة كل عام منذ أكثر من خمس سنوات. أشعر براحة كبيرة وسط مياهها وكأنني تخلصت من كل التعب والألم في المفاصل"، مشيرة إلى أن كثيرين نصحوها بزيارة الحمة لأسباب علاجية.
وإلى جانب الينابيع، يوجد مسبح طبيعي مخصص للزوار، ومرافق ترفيهية متواضعة تسمح للعائلات بقضاء يوم ممتع في أحضان الطبيعة، فيما تحيط بالمكان أشجار النخيل والنباتات البرية، مما يضفي على الرحلة طابعا هادئا ومريحا.
وبحسب المواطن محمد البشتاوي، فإن "الطريق المؤدي إلى الحمة يتصف بوعورته ويمتد على مدى أكثر من عشرة كيلومترات، ولا يتسع لأكثر من مركبة واحدة في بعض أجزائه، ناهيك عن كثرة الانعطافات الخطرة"، مضيفا أنه "يتعرض لانهيارات كثيرة، خصوصا في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى إغلاقه في أحيان كثيرة".
وأكد البشتاوي أن "الطريق تعرض في الأعوام السابقة لمداهمة المياه، والتي تدفقت من الجبال المجاورة، الأمر الذي حول الطريق إلى طريق ترابي وطيني أعاق حركة السيارات والمارة، ناهيك عن الخسائر المالية التي لحقت بالمستثمرين في المنطقة، كون هذه الأوضاع حالت دون قدرة المتنزهين على الوصول إلى الحمة".
إلى ذلك، يؤكد مصدر في بلدية معاذ بن جبل لـ"الغد"، أن "مشروع القرية السياحية في الحمة، ورغم أنه من المفترض أن يكون أحد أهم المشاريع التي تجلب دخلا للبلدية، غير أن المستثمر لم يقم بدفع المبلغ بشكل كامل بل جزء منه".
وأضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أن "البلدية تمكنت بعد سنوات طويلة من الانتظار، من كسب قرار قطعي يقتضي بإخلاء المستثمر في الحمة، بإخلاء المكان ودفع مبلغ مالي يقدر بحوالي ثمانين ألف دينار لصندوق البلدية".
وأشار إلى أن "البلدية ليس لها أي علاقة بعملية الترويج السياحي للمشروع، وهي مسؤولية تقع على عاتق المستثمر الذي تمت مخاطبته أكثر من مرة أيضا للنهوض بمستوى الخدمات العامة للزائرين، إلا أن أيا من ذلك لم يحدث، في الوقت الذي تعتمد فيه البلدية على هذا المشروع السياحي في رفد ميزانيتها وتغطية نفقاتها".
مستحقات مالية لم تدفع للبلدية
وأكد أن "المستثمر لا يلتزم بدفع مستحقات البلدية، خصوصا أن هناك مبالغ مالية مترتبة عليه تُقدر بحوالي 800 ألف دينار، مع وجود سوء بالخدمات، خصوصا مداخل ومخارج الحمة، ناهيك عن غياب الخدمات الأخرى، من المبيت الفندقي ومستوى الخدمات العلاجية، ذلك أن ارتفاع عدد المتنزهين يعتمد على الخدمات المقدمة من قبل المستثمر".
وقال المصدر إن "البلدية قامت بتسليم المشروع للمستثمر من شاليهات وغرف فندقية ومسابح، إلا أن الإهمال الواضح من قبل المستثمر حال دون تطوير المشروع وجلب السياح".
وأكد كذلك أن "الشاليهات أصبحت مرتعًا للجرذان والفئران، وأن الغرف مهجورة ومغلقة منذ عدة أعوام جراء غياب عملية الترويج السياحي في المنطقة".
وفيما أشار إلى " أن هناك فجوة كبيرة بين البلديات والمستثمر والسياحة يجب تداركها، لكي يرى المشروع النور ويدر دخلا على البلدية وأهالي المنطقة"، انتقد في الوقت ذاته "تعدد الصلاحيات بين سلطة وادي الأردن والبلدية والمستثمر، فالمكان يعود للبلدية، وهي تقوم بدفع مبلغ 12 ألف دينار ثمن المياه لسلطة وادي الأردن، في الوقت الذي تتنصل فيه السلطة من عمل الصيانة اللازمة لبئر الحمة، بحجة أن ذلك يرهق ميزانيتها، لتلقي مسؤوليتها على البلدية التي تعاني أصلا من مديونية عالية في ميزانيتها السنوية".
وردا على ذلك، قال مصدر من سلطة وادي الأردن لـ"الغد" " إن الأنابيب المستخدمة في عملية الضخ ليست من مسؤولية السلطة بل البلدية كونها المشرف على المشروع".
وأضاف المصدر، أن "مشروع القرية السياحية يعد من المشاريع الطاردة سياحيا جراء غياب الأساسيات في أي مشروع سياحي، إذ لا يتوفر بالمكان مقاعد للجلوس ويفتقر إلى المطاعم، كما أنه يفتقد إلى موظفين مؤهلين قادرين على الترويج للمكان، وأن الأسعار مرتفعة لا تناسب الجميع في ظل غياب الجهات المعنية عن مراقبة تلك الأسعار".
وردا على استفسارات "الغد"، قال عضو المجلس البلدي في البلدية يوسف المنسي إن "الإهمال والتقصير جعل المشروع في الحمة نقمة بدلا من أن يكون نعمة على ميزانية البلدية".
وأضاف المنسي " أن الحمة تخلو من فنادق تمكن السياح من المبيت، كما تخلو من مطاعم أو مقاعد للجلوس في الأماكن والانتظار أو الاستمتاع بالأجواء الخلابة في ذلك المكان"، مشيرًا إلى أن البلدية وقبل نحو عشر سنوات حصلت على منحة أوروبية تقدر بحوالي آلاف الدنانير، وكان الهدف من تلك المنحة إنشاء فندق واستراحات، والعمل على تحسين البنية التحتية لمرافق الحمة، وتم إنشاء فندق وتم تسليمه إلى مستثمر، لكن تحول المكان إلى مكان مهجور غير مؤهل أن يكون مكان مبيت جراء الإهمال وعدم القدرة على إدارة المشروع، لتكون الحمة على ما هي عليه الآن".
عوائق واجهها المستثمر
بدوره، قال مصدر مقرب من المستثمر لـ"الغد"، " إن هناك العديد من العوائق التي تمنع المستثمر من تطوير الموقع، ومنها الكلفة الباهظة لبدل إشغال المكان، وانتشار الاستراحات الجانبية التي تعمل على سحب المياه من الحمة وجذب الزبائن، وتقدم خدمات أخرى من استراحات وتوفير أماكن لشواء وجلوس".
وأكد المصدر بعدما طلب عدم ذكر اسمه،" أن الطريق المؤدي إليها غير مناسب، رغم المطالبات المتكررة للجهات المسؤولة، لتحسين الطريق بهدف خدمة المواطنين والمزارعين، ذلك أن الطريق الحالي قد مضى عليه عدة أعوام بلا تأهيل أو تعبيد أو توسعة، وهو بحاجة إلى زيادة مساحته، وإعادة تأهيل، وإنشاء عبارات صندوقية".
وأضاف " أن الطريق لا يتناسب مع وضع المنطقة بوصفها سياحية وزراعية مهمة في لواء الأغوار الشمالية"، مطالبا الجهات المعنية بـ"ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بهذه المنطقة السياحية، لما لها من أثر إيجابي في تنشيط الحركة السياحية وتشغيل أيد عاملة، ومن ثم المساهمة في القضاء أو التقليل من نسبتي الفقر والبطالة".
من جانبه، أكد رئيس بلدية معاذ بن جبل سابقا، المهندس محمود أبو جابر، لـ"الغد"، "ضرورة إجراء عمليات تحسين شاملة للطريق المؤدي إلى منطقة الحمة، إذ إن عمليات الصيانة التي تجريها الجهات المعنية سنويا للطريق ليست ذات جدوى بسبب طبيعة المنطقة التي تمر بها الطريق".
اضافة اعلان
وأضاف أن "الطريق بحاجة إلى عملية توسعة شاملة من حيث تغيير العبارات القديمة الموضوعة على مجاري المياه بأخرى جديدة أكثر سعة لتستوعب كميات المياه المتدفقة عليها، بالإضافة إلى إجراء عمليات توسعة على طول الطريق، لا سيما المضخة الموجودة على بئر الحمة معطلة، مما أضعف كمية المياه التي تخرج، ورغم المخاطبات القديمة بين البلدية وبين سلطة وادي الأردن، إلا أن السلطة تتنصل من المسؤولية بحجة أنها أملاك خاصة بعد استثمارها، وذلك الوضع من المتوقع أن يضعف المياه وتفقد الحمة مميزاتها".
وأشار أبو جابر، إلى أن "البئر الذي تتجمع فيه مياه القرية السياحية داخل الحمة، وهي مياه كبريتية، ما يزال معطلا، وتتسرب منه كميات كبيرة من المياه، لا سيما أن الشبكة مهترئة وبحاجة إلى صيانة تتجاوز آلاف الدنانير، إلا أن تنصل السلطة من العمل على صيانة البئر قد يعمل على تدمير الحمة في المستقبل جراء تهريب المادة الكبريتية وتأثيرها على السكان المجاورين".
وبحسب عضو مجلس بلدي الشونة الشمالية، تهاني الشحيمات، فإن "من بين أسباب عزوف الزوار عن زيارة الحمة أن زيارتها والدخول إليها يحتاجان إلى تكلفة مالية وأجور نقل وخدمات طعام وشراب من المطاعم، فيما يستطيع المتنزهون التوجه إلى الغابات والتنزه بشكل مجاني في ظل ظروف اقتصادية صعبة".
يُذكر أن مشروع القرية السياحية أقيم بمنحة من الاتحاد الأوروبي قيمتها 300 ألف دينار، ويضم 18 غرفة فندقية، ما سيضيف خدمة فندقية جديدة للقرية، ويتيح للسياح الإقامة أكثر والتمتع أكثر برحلاتهم السياحية، إلا أن الحال انتهى ليقتصر على مبان مهجورة وبعض منها تعرض للدمار والخراب.
وتشتمل القرية على 12 شاليه سباحة عائلية، وبركة عامة مغلقة للرجال، وأخرى للنساء، وبركة مكشوفة للرجال، ومسجد، ومطعم، وأماكن جلوس في حديقة القرية، بالإضافة إلى مواقف للسيارات.
وحاولت "الغد" الحصول على توضيحات من رئيس بلدية معاذ بن جبل، المهندس ساري العبادي، إلا أنه لم يجب على الاتصالات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
الاردن يدين قصف الاحتلال مستشفى حمد للأطراف الصناعية في غزة
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات، قصف إسرائيل مستشفى حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة؛ خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام ١٩٤٩. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة استمرار إسرائيل عدوانها على غزة، واستهدافها المُمنهَج للمدنيين والأعيان المدنية في القطاع، وتدمير المرافق الحيوية التي تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين، ومواصلتها استخدام الجوع والحصار سلاحين لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري، مُحذّرًا من عواقب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، وتبعاتها على أمن واستقرار المنطقة. ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّه ومحاسبة المسؤولين عنها.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
فاز فريق 'نيروتتش (NeuroTouch)' من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، الذي أقيم مؤخرا في دبي. وكان فريق جامعة البترا قد فاز بالمركز الأول على مستوى الأردن في المرحلة التأهيلية للمسابقة، ب مشروع 'قفازات ذكية' مخصصة لعلاج مرضى باركنسون. كرم مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الأردن 'IEEE Jordan Section' فريق 'نيروتتش'، ومنحه درع التميز خلال الاجتماع السنوي العام للمجمع. وجاء التكريم تقديرا للإنجاز المتميز الذي حققه الفريق في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. أشاد رئيس 'IEEE Jordan Section' الدكتور موسى الأخرس خلال مراسم التكريم بالجهود النوعية التي بذلها أعضاء الفريق. مؤكدًا أن إنجاز الفريق يعد إضافة نوعية لمسيرة الابتكار التكنولوجي الطبي في الأردن، ويعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجال انترنت الأشياء. ضم فريق 'نيروتتش' الطلبة جنى النجار، ومالك عواد خليل، وخليل الأستاذ، والبراء الخلايلة، والمشرف الأكاديمي على المشروع الدكتور عبد الكريم البنا.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
افتتاح المؤتمر العلمي حول آليات تسجيل المستحضرات ذات التقنية الحيوية
أكد المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات التزام المؤسسة بدورها في تبسيط الإجراءات أمام الاستثمار في مجال الأدوية البيولوجية المشابهة وأدوية التقانة الحيوية ودعم توطين صناعتها في الأردن. وأضاف مهيدات خلال افتتاح المؤتمر العلمي حول آليات تسجيل المستحضرات ذات التقنية الحيوية، أهمية توفير مثل هذه المستحضرات التي تشهد استخدامًا واسعًا وإنفاق كبير عليها وذلك لتلبية الحاجات الطبية والعلاجية، ما ينعكس إيجابًا على الفاتورة العلاجية وصحة المرضى على السواء. وأعرب مهيدات عن الفخر بوجود صناعة دوائية متقدمة وتوطين الصناعة في الأردن من خلال افتتاح مصنع اروان -الأردن لتصنيع المادة الخام Erythropoietin alpha، مثمنًا المشاركة العربية الواسعة في المؤتمر ودلالتها على السعي الجاد نحو تحقيق التكامل الدوائي العربي. من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة أروان المهندس عبد الرزاق يوسف أن الشركة المسجلة في أكثر من 17 دولة بدءًا من لبنان وعملت على تسجيل أول مستحضر من المستحضرات ذات التقنية الحيوية وتأسيس مصنع اروان الأردن لنقل تقنيات تصنيع وإنتاج المادة الخام للمستحضر Erythropoietin alfa إلى الأردن خلال الفترة القادمة وذلك لما تطبقه المؤسسة العامة للغذاء والدواء من أسس الصناعة الدوائية الجيده GMP وتطبيق المعايير العالمية في تسجيل المواد الخام والمستحضرات ذات التقنية الحيوية. وأعرب المهندس عبد الرزاق يوسف عن فخره بتسجيل إحدى مستحضرات الشركة ذات التقنية الحيوية بالإضافة إلي عشرات المستحضرات في الأردن، مثمنًا اهتمام المؤسسة الغداء والدواء ورعاية المؤتمر العلمي. وتضمن المؤتمر محاضرات علمية منها محاضرة حول متطلبات المؤسسة العامة للغذاء والدواء لتسجيل الأدوية البيولوجية المشابهة قدمتها رئيس قسم تسجيل الأدوية البيولوجية والأمصال والمطاعيم الدكتورة أحلام عبد العزيز، إضافة إلى محاضرة حول متطلبات اعتماد المواقع التصنيعية المسؤولة عن تصنيع ح البيولوجية والبيولوجية المشابهة قدمها أستاذ الجامعة الأردنية والاستشاري الأستاذ الدكتور بشار الخالدي. كما تضمن محاضرة حول الدراسات السريرية اللازمة لتسجيل الأدوية البيولوجية المشابهة المحتوية على المادة الفعالة اريثروبيوتين الفا قدمتها استشارية الأبحاث السريرية والصيدلانية الدكتورة رنا بسطامي، إضافة إلى محاضرة حول الاستخدام العلاجي للبدائل الحيوية التي تحتوي على المادة الفعالة اريثروبيوتين الفا في علاج مرض الكلى المزمن قدمها الدكتور أنطوان بربري واختتمت المحاضرات العلمية بمناقشة علمية حول البدائل الحيوية بمشاركة مدير مديرية الدواء الدكتورة رنا ملكاوي. وشارك في المؤتمر نخبة من الأكاديميين وأطبـــاء اختصاصي الكلى، من الأردن وخارج الأردن والصيادلــــة ورؤساء الجمعيات والنقابات الطبية.