logo
غرق سفينة أخرى بهجوم للحوثيين في البحر الأحمر

غرق سفينة أخرى بهجوم للحوثيين في البحر الأحمر

اليمن الآنمنذ 3 أيام
أفادت أربعة مصادر أمنية بحرية لوكالة رويترز الأربعاء بأن سفينة الشحن إترنيتي سي التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية غرقت إثر هجوم شنه الحوثيون قبالة سواحل اليمن، وأن جهود إنقاذ الطاقم جارية. وذكر مصدران أنه أُنقِذ خمسة أشخاص على الأقل حتى الآن، وفق الوكالة.
والسفينة هي الثانية التي يغرقها الحوثيون خلال أيام، وذلك ضمن المسار الذي سلكته الجماعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بمنع أي حركة ملاحة مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، رداً على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة المحاصر، وخلفت قرابة 60 ألف شهيد فلسطيني، جلهم نساء وأطفال. وكانت السفينة قد تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين، الاثنين، بالتزامن مع إغراق سفينة "ماجيك سيز". وقالت مصادر بحرية إن هجوم الجماعة على السفينة "إترنيتي سي" استمر لأكثر من 24 ساعة، مشيرة إلى أن الزوارق كانت تحيط بها.
وأعلنت جماعة الحوثيين، الأربعاء، استهداف السفينة إترنيتي سي في أثناء توجهها إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة، في ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوع. وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن السفينة استُهدفت بزورق مسيّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية، ما أدى إلى إغراقها بالكامل، مؤكدًا أن العملية موثقة بالصوت والصورة.
وأشار البيان إلى إنقاذ عدد من أفراد طاقم السفينة المستهدفة، وتقديم الرعاية الطبية إليهم ونقلهم إلى مكان آمن من قبل قوات خاصة تابعة للجماعة. وأوضح سريع أن استهداف السفينة جاء بعد قيام الشركة المالكة لها والسفينة ذاتها باستئناف التعامل مع ميناء أم الرشراش، في "انتهاك واضح لقرار الحظر"، وأن العملية نُفذت بعد تجاهل السفينة النداءات والتحذيرات.
وفي يوم الثلاثاء، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن السفينة "أم في إترنيتي سي" تعرضت لـ"أضرار جسيمة وفقدت نظام الدفع الخاص بها بالكامل"، إثر تعرضها لهجوم قرب محافظة الحديدة في اليمن. وأفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء من جهتها، بأن السفينة "مُحاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر".
وبثت الجماعة، الثلاثاء، مقطع فيديو بوضوح عالٍ للحظة إغراق السفينة "ماجيك سيز". وأظهر الفيديو أن مقاتلي الجماعة حذروا طاقم السفينة عدة مرات للتوقف، لكن بدا أنه لم ينصع للأوامر، ليُفجَّر زورق مفخخ بجانبها. ولاحقاً اعتلى مقاتلون ظهر السفينة، قبل تفجيرها وإغراقها.
وبغرق "إترنيتي سي"، و"ماجيك سيز"، يبلغ عدد السفن التي أغرقتها هجمات الحوثيين 4، حيث كانت السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية قد غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلق من اليمن في 18 فبراير/ شباط 2024، كذلك غرقت السفينة "توتور" في البحر الأحمر في 12 يونيو/ حزيران 2024 على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

11 من بحّارة "ماجيك سيز" يعودون من جحيم الحوثيين إلى بلادهم
11 من بحّارة "ماجيك سيز" يعودون من جحيم الحوثيين إلى بلادهم

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

11 من بحّارة "ماجيك سيز" يعودون من جحيم الحوثيين إلى بلادهم

اخبار وتقارير 11 من بحّارة "ماجيك سيز" يعودون من جحيم الحوثيين إلى بلادهم الأحد - 13 يوليو 2025 - 12:16 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن أعلنت وزارة شؤون العمال المهاجرين الفلبينية، مساء السبت، عن عودة 11 بحّارًا فلبينيًا من طاقم السفينة "ماجيك سيز"، التي كانت قد تعرضت لهجوم عنيف شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية خلال إبحارها قبالة سواحل اليمن. وقال برنارد أولاليا، وكيل الوزارة، خلال منتدى صحفي في مدينة كويزون، إن البحارة وصلوا إلى مطار نينوي أكوينو الدولي عند الساعة 11 مساءً، ليُستكمل بذلك عودة جميع أفراد الطاقم الـ17 الذين تم إنقاذهم في وقت سابق من السفينة المنكوبة. وأكد أولاليا أن العائدين "مرّوا بتجربة صادمة ومأساوية تستوجب رعاية فورية شاملة"، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلبينية ستوفر لهم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى مساعدات مالية وخدمات طبية لتقييم حالتهم بعد الحادث الإرهابي. وكان 6 من البحارة قد عادوا إلى البلاد يوم الجمعة، فيما التحق بهم زملاؤهم الـ11 مساء السبت، وسط أجواء من الترقب والقلق، خاصة في ظل استمرار عمليات البحث عن 13 بحّارًا مفقودين من طاقم سفينة "إترنيتي سي"، التي غرقت بالكامل جراء هجوم مماثل شنّه الحوثيون. وتُعد السفينة "ماجيك سيز" واحدة من أولى السفن التي تعرّضت للهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات الحوثية المتصاعدة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تستهدف المليشيا السفن التجارية في البحر الأحمر بزعم دعمها للفلسطينيين، في هجمات وصفها مراقبون بـ"الإجرامية والعشوائية" التي تُهدد الأمن البحري العالمي وتُعرّض حياة آلاف البحّارة المدنيين للخطر. وأكدت وزارة شؤون العمال الفلبينية أن الحوثيين استخدموا زوارق صغيرة مفخخة في تنفيذ الهجمات، وهو ما يتطابق مع أسلوب الجماعة في استهداف السفن دون تمييز، متجاهلين قوانين الملاحة الدولية والاتفاقيات البحرية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك . اخبار وتقارير بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي . اخبار وتقارير بأمر أبو زرعة المحرمي.. ألوية العمالقة تتحرك للمهرة لمواجهة الحوثيين والحري. اخبار وتقارير ساعة الإعدام تقترب في صنعاء.. ممرضة هندية تواجه الموت وأسرتها تعرض مليون دو.

'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر
'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر

تواجه السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر تحديات متصاعدة بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، مما دفع العديد منها إلى بث رسائل على نظام التعريف الآلي (AIS) تُبرز جنسيات أطقمها أو تؤكد عدم ارتباطها بإسرائيل، في محاولة يائسة لتجنب الاستهداف. تأتي هذه التطورات بعد هجمات مميتة نفذتها الجماعة المتحالفة مع إيران هذا الأسبوع، أسفرت عن إغراق سفينتين تجاريتين. منذ نوفمبر 2023، تشن جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، معلنة أنها تتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وقد أدت هذه الهجمات، التي استهدفت سفناً مرتبطة بشركات زارت موانئ إسرائيلية، إلى انخفاض حاد في حركة الملاحة عبر هذا الممر الحيوي للنفط والسلع. وأظهرت بيانات لويدز ليست إنتليجنس انخفاض عدد الرحلات البحرية اليومية عبر مضيق باب المندب إلى 35 سفينة في 10 يوليو 2025، و32 سفينة في 9 يوليو، مقارنة بمتوسط 79 رحلة يومية في أكتوبر 2023 قبل بدء الهجمات. أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الجماعة ستمنع مرور أي سفينة مرتبطة بشركات تنقل بضائع إلى إسرائيل، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة. وفي هذا الأسبوع، أغرقت الجماعة سفينتين بعد فترة هدوء نسبي، مما دفع السفن الأخرى إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. رسائل السفن لتجنب الهجمات بحسب وكالة رويترز، تشير بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) من MarineTraffic وLSEG إلى أن العديد من السفن العابرة لجنوب البحر الأحمر بدأت في إضافة رسائل إلى ملفات تعريفها العامة، مثل "الطاقم بالكامل من الصينيين"، "جميع أفراد الطاقم مسلمون"، أو "لا صلة بإسرائيل". بعض السفن أشارت أيضاً إلى وجود حراس مسلحين على متنها. ومع ذلك، أكدت مصادر أمنية بحرية أن هذه الرسائل قد لا تكون كافية لتجنب الهجمات، نظراً لاعتماد الحوثيين على معلومات استخباراتية متقدمة لتحديد أهدافهم. وأدت الهجمات الأخيرة إلى ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن عبر البحر الأحمر بأكثر من الضعف، مع توقف بعض شركات التأمين عن تغطية بعض الرحلات. وأشار تقرير لشركة التأمين "أون" إلى أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا يزالان مصنفين كمناطق عالية المخاطر، مما يتطلب مراقبة مستمرة وتدابير أمنية متكيفة من مشغلي السفن. كما أثارت هذه الهجمات قلقاً متزايداً بشأن سلامة البحارة. وأصدرت جمعية البحارة الخيرية في المملكة المتحدة بياناً أكدت فيه أن البحارة، الذين يشكلون العمود الفقري للتجارة العالمية، لا ينبغي أن يخاطروا بحياتهم أثناء أداء عملهم في تزويد العالم بالغذاء والوقود والأدوية. وأثارت الهجمات الحوثية قلقاً إضافياً بعد استهداف سفن لا علاقة مباشرة لها بإسرائيل، مثل ناقلة النفط الصينية "هوانغ بو" في مارس 2024، التي أصيبت بصواريخ باليستية رغم تأكيدات سابقة من الحوثيين بعدم استهداف السفن الصينية. كما استهدفت الجماعة سفناً مرتبطة بروسيا، مما يشير إلى توسع نطاق الهجمات. وأكدت مصادر أمنية بحرية أن الشركات التي تخطط للإبحار عبر البحر الأحمر يجب أن تتأكد من عدم وجود أي روابط غير مباشرة مع إسرائيل، لكنها حذرت من أن مخاطر الهجمات تظل مرتفعة بسبب قدرات الحوثيين الاستخباراتية. ويُعد البحر الأحمر ممراً حيوياً لنقل النفط والسلع، وأي اضطرابات فيه تؤثر على سلاسل التوريد العالمية. الانخفاض الحاد في حركة الملاحة يهدد بزيادة تكاليف الشحن وتأخير وصول السلع الأساسية، مما يفاقم الأزمات الاقتصادية في المناطق المتضررة، بما في ذلك اليمن نفسه.

هل انتهت هدنة البحر الأحمر؟ ما تداعيات هجمات الحوثيين على الولايات المتحدة واستقرار المنطقة؟
هل انتهت هدنة البحر الأحمر؟ ما تداعيات هجمات الحوثيين على الولايات المتحدة واستقرار المنطقة؟

يمن مونيتور

timeمنذ 5 ساعات

  • يمن مونيتور

هل انتهت هدنة البحر الأحمر؟ ما تداعيات هجمات الحوثيين على الولايات المتحدة واستقرار المنطقة؟

ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' المصدر: المونيتور ربما تمنح الهجمات الحوثية المتجددة على السفن في البحر الأحمر إيران الوقت للتعافي من حرب يونيو/حزيران الماضي مع إسرائيل، بحسب بعض المراقبين. استأنف المتمردون الحوثيون في اليمن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر يوم الأحد على الرغم من وقف إطلاق النار في مايو/أيار مع الولايات المتحدة – وهي الخطوة التي يقول الخبراء إنها تُظهر نية الجماعة المدعومة من إيران في الرد على الولايات المتحدة وإسرائيل. حتى يوم الخميس، تم إنقاذ عشرة أشخاص من سفينة الشحن 'إتيرنيتي سي'، التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، عقب هجوم شنه الحوثيون عليها مساء الاثنين. ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا على متن السفينة، التي غرقت لاحقًا، حتفهم في الهجوم، ولا يزال عشرة آخرون في عداد المفقودين. تفاصيل الهجمات وأهميتها تعرضت السفينة، التي كانت متجهة شمالًا نحو قناة السويس، لهجوم بطائرات مُسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب صغيرة، وفقًا لمجموعة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO). وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، يوم الأربعاء مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، على الرغم من أن موقع تتبع السفن 'مارين ترافيك' حدد وجهتها بأنها بربرة، الصومال. وقال سريع إن 'استهداف السفينة جاء بعد أن استأنفت الشركة المالكة للسفينة عملياتها مع ميناء أم الرشراش (ميناء إيلات) في انتهاك واضح لحظر العمل مع الميناء المذكور'. وقالت السفارة الأميركية في اليمن يوم الأربعاء إن الحوثيين 'اختطفوا العديد من الناجين' من أفراد الطاقم وطالبت بالإفراج الفوري عنهم؛ وقال الحوثيون في اليوم نفسه إنهم أجروا 'إنقاذا' لعدد من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة ونقلوهم إلى 'مكان آمن'. وتعرضت سفينة أخرى لهجوم قبالة السواحل اليمنية يوم الأحد. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن سفينة تابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، ومقرها أبوظبي، أنقذت طاقم سفينة 'ماجيك سيز'، وهي سفينة شحن مملوكة لليونان وترفع العلم الليبيري. ونشرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، الثلاثاء، مقطع فيديو لهجومهم على سفينة ماجيك سيز وغرقها. وصرح سريع، الاثنين، بأن ثلاث سفن تابعة للشركة المالكة لسفينة ماجيك سيز دخلت موانئ إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي. أدان بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الهجمات، قائلاً إنها 'تُظهر التهديد المستمر الذي يُشكله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي'. وأكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستتخذ 'الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من الهجمات الإرهابية الحوثية'. ولم يستجب المتحدث باسم الحوثيين لطلب 'المونيتور' للتعليق. تزامنت الهجمات مع شنّ إسرائيل غارات جوية على أهداف حوثية في اليمن ليلة الأحد. استهدفت الغارات موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى محطة رأس الكثيب لتوليد الكهرباء. بعد ساعات قليلة من الغارات الإسرائيلية، أعلن الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في إسرائيل. ويوم الخميس، زعم الحوثيون مجددًا استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي، قالت إسرائيل إنها اعترضته. تُعد هذه الهجمات الأولى منذ توصل الولايات المتحدة والحوثيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مايو/أيار الماضي، بعد حملة قصف أمريكية استهدفت الجماعة. وصرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي توسط في الاتفاق، آنذاك بأنه سيضمن 'حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي' في البحر الأحمر. وصرح رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبد السلام، لرويترز في مايو/أيار بأن 'الاتفاق لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال'. الدعم لإيران وقبل يوم الأحد، وقع آخر هجوم تم الإبلاغ عنه على سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن في أبريل/نيسان، عندما تعرضت سفينة لإطلاق نار، وفقا لمنظمة عمليات الملاحة البحرية في المملكة المتحدة. وقال جريجوري جونسن، وهو زميل غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن استئناف هجمات الحوثيين على السفن الدولية يدل على أن الجماعة المدعومة من إيران 'تسعى إلى مواصلة إبقاء إسرائيل والولايات المتحدة منخرطتين في صراع'. وقال جونسون إن الحوثيين كانوا 'هادئين' خلال الضربات الأميركية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، وهي الخطوة التي قال إنها ربما تكون مرتبطة بالصعوبات التي تواجهها الجماعة في التنسيق مع إيران وسط الصراع. وأضاف أن 'هذه هي طريقة الحوثيين للبدء في الرد على ما فعلته الولايات المتحدة وما فعلته إسرائيل ضد إيران'، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي. وأطلق الحوثيون بعض الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل خلال الحرب، لكن لم يتم الإبلاغ عن أضرار كبيرة، وتجنبت المجموعة استهداف الشحن التجاري في البحر الأحمر في ذلك الوقت. وقال جونسون إنه من المحتمل أن يكون هناك 'مستوى ما من التنسيق' بين الحوثيين وإيران بشأن هجمات السفن، مضيفا أن الجماعة اليمنية ربما تساعد طهران على التعافي من الخسائر التي تكبدتها في حرب الشهر الماضي. وقال 'هناك احتمال قوي أنهم ينسقون، على الأقل [إلى حد ما]، مع إيران ويحاولون توفير بعض المساحة لإيران لإعادة تنظيم صفوفها والتعافي بعد الحرب مع إسرائيل'. وقال جونسون إن الجمهورية الإسلامية تأمل أن تنجح هجمات الحوثيين في 'تشتيت' انتباه إسرائيل والولايات المتحدة. قال: 'إن فقدان هذا العدد الكبير من العلماء البارزين والقادة العسكريين سيستغرق وقتًا طويلاً للبدء في استخراج الحقيقة من تحت الأرض. إيران الآن تبحث عن الوقت'. وأضاف: 'إذا استطاع الحوثيون إبقاء إسرائيل والولايات المتحدة مشغولتين، ومنح إيران مساحة أكبر للقيام بذلك، فأعتقد أن هذا نصر لإيران'. التأثيرات: وفقًا لفريدي خويري، المحلل في شركة RANE للاستخبارات، فإن إيران قد تنظر إلى تصرفات الحوثيين باعتبارها 'رافعة مفيدة' ضد إسرائيل والولايات المتحدة، دون الحاجة إلى التدخل عسكريًا بشكل مباشر. وأضاف أن 'طهران تسعى على الأرجح إلى الحفاظ على سياسة الإنكار المعقولة، مما يسمح للحوثيين بالتصرف بشكل مستقل في حين تأمل أن يتمكنوا من الاستفادة استراتيجيا من ضغوطهم على الخصوم'. ومع ذلك، أضاف أنه 'إذا تصاعدت هذه الهجمات بشكل كبير، فقد تشعر إيران بالقلق من رد الفعل العنيف المحتمل من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي قد يعرض مفاوضاتها مع الولايات المتحدة للخطر إذا تم المضي قدمًا في النهاية'. ولم تعلق إيران على الهجمات المتجددة للحوثيين، على الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أدان الضربات الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل يوم الأحد في تصريحات للصحفيين يوم الاثنين. وقال خويري إن استئناف هجمات الحوثيين قد يكون محاولة للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، ووصف الخطوة بأنها 'توقيت متعمد' لتتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. وقال خويري لموقع 'المونيتور': 'في حين أن الهجوم الأول [على ماجيك سيز] ربما تم تفسيره على أنه عمل رمزي أو محدود – للاشتباه في أن السفينة لها علاقات بإسرائيل ومتوافقة مع الحصار المعلن الذي فرضه الحوثيون على الشحن المتجه إلى إسرائيل – فإن الضربة التي تلتها بعد يوم واحد فقط تشير إلى رسالة استراتيجية أعمق على الأرجح'. ماذا بعد؟ وقال أحمد ناجي، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، إن مستقبل الهدنة بين الحوثيين والولايات المتحدة على المدى الطويل غير واضح في أعقاب استئناف الهجمات. يبدو أن الحوثيين يُشيرون إلى أن اتفاقهم مع الولايات المتحدة ينطبق فقط على السفن الأمريكية، ولا يشمل السفن الأخرى. وما داموا يمتنعون عن استهداف الأصول الأمريكية، فمن غير المرجح أن تستأنف واشنطن العمليات العسكرية ضدهم، كما قال ناجي للمونيتور. وأضاف ناجي أن الولايات المتحدة 'قد تعيد النظر في موقفها' إذا تأثرت حركة الملاحة في البحر الأحمر، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، بشكل كبير بالهجمات. وقال سريع في خطابه اليوم الأربعاء إن الحوثيين سيواصلون هجماتهم على السفن 'حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار'. وقال ناجي إن تصرفات الحوثيين مدفوعة برغبة في إظهار أنهم 'قادرون وغير عابئين بالضغط العسكري على إيران' وإظهار وجهة النظر المتزايدة داخل قيادة الجماعة بأن 'التراجع خطأ'، في أعقاب الخسائر التي تكبدتها الجماعات الأخرى المدعومة من إيران منذ بداية حرب غزة. وقال ناجي 'إن وجهة نظرهم واضحة: إذا كنت تمتلك السلطة، فاستخدمها قبل أن تُنتزع منك'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store