
حالة نادرة وغالبًا مميتة.. دليل أمريكي : 5 خطوات لسرعة إنقاذ المصاب بـ"الصدمة القلبية"
أصدرت الكلية الأمريكية لأمراض القلب أول إرشاداتها السريرية الموجزة، التي تهدف إلى تقديم حلول عملية تُعزز إنقاذ مرضى الصدمة القلبية.
وحسب دورية "الكلية الأمريكية لأمراض القلب"، أوضح الباحثون أن هذا الدليل يتميز بالتركيز على الحلول السريرية المبسّطة، ما يُسهل اتخاذ القرار السريري، مع توفير إرشادات قابلة للتنفيذ لمقدمي الرعاية الصحية.
وحسب موقع "مايو كلينيك" الصدمة القلبية حالة نادرة، وغالبًا ما تكون مميتة إذا لم يتم علاجها على الفور، وتحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم وتلف الأعضاء الحيوية.
وغالبًا ما يكون السبب نوبةً قلبية حادة، لكن ليس كل من يُصاب بنوبة قلبية لديه صدمة قلبية.
وتُصنَّف هذه الحالة ضمن الأسباب الرئيسة لدخول وحدات العناية القلبية المركزة، حيث تتراوح معدلات الوفيات في المستشفيات بين 30 و50 في المائة، ما يجعلها من أبرز أسباب دخول العناية المركزة القلبية.
أعراض الصدمة قلبية
تتضمن علامات الصدمة قلبية المنشأ وأعراضها :
- التنفس السريع
- ضيق النفس الشديد
- نبض قلبي سريع ومفاجئ (تسرع قلبي)
- فقدان الوعي
- نبض ضعيف
- انخفاض ضغط الدم
- التعرق
- شحوب الجلد
- برودة اليدين والقدمين
- قلة التبول أو انعدامه
أعراض الأزمة القلبية
نظرًا إلى أن الصدمة القلبية عادة ما تحدث للأشخاص المصابين بنوبة قلبية شديدة، فمن المهم معرفة مؤشرات مرض النوبة القلبية وأعراضها. ومن ضمنها :
الشعور بالضغط أو الامتلاء أو ألم عاصر في منتصف صدرك يستمر لأكثر من بضع دقائق
انتقال الألم إلى كتفك أو أحد ذراعيك أو كليهما أو ظهرك أو حتى أسنانك وفكك
وتُشدد الإرشادات الجديدة على أهمية التشخيص المبكر للصدمة القلبية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وذلك من خلال 5 نصائح رئيسة.
أولاً : يُعد التشخيص المبكر أحد المحاور الأساسية التي ترتكز عليها الإرشادات، إذ يُوصى باستخدام نظام للتشخيص يعتمد على تقييم العلامات السريرية مثل الوذمة الرئوية، وانتفاخ أوردة الرقبة، إلى جانب المؤشرات المختبرية مثل تحليل صورة الدم الكاملة، وإنزيمات القلب.
ثانيًا : فحوص فورية بمجرد الاشتباه في الإصابة بالصدمة القلبية، توصي الإرشادات بإجراء فحوص تصويرية فورية، مثل تخطيط كهربية القلب (ECG)، والتصوير بالأشعة السينية للصدر، والتصوير بالموجات فوق الصوتية عند الحاجة؛ لتقييم وظائف القلب واكتشاف أي اضطرابات محتملة بسرعة.
ثالثًا : المراقبة الديناميكية الغازية لضمان تدفق الدم، حيث يُوصى باستخدام القسطرة الشريانية الرئوية لمراقبة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، وتقييم وظائف القلب بدقة، مما يساعد في تحديد شدة الصدمة القلبية، وتوجيه القرارات العلاجية بفعالية.
رابعًا : الإدارة الدوائية الفعّالة للحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، حيث يُوصى بتحقيق توازن استخدام الأدوية الرافعة للضغط الدموي والموسّعة للأوعية الدموية؛ لضمان وصول الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، كما يتم تأكيد التقييم المستمر لتفاعل الجسم مع العلاجات الموصوفة؛ لضمان فعاليّتها، وتجنب أي مضاعفات.
خامسًا : في الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للعلاج الدوائي، توصي الإرشادات باللجوء إلى أجهزة دعم الدورة الدموية الميكانيكية المؤقتة؛ لتحسين وظائف القلب، وضمان استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما يساعد على تقليل معدلات الوفيات، وتحسين فرص التعافي.
ووفق الباحثين، توفر الإرشادات الجديدة أيضًا خريطة طريق للأطباء تُحدد الخطوات الواجب اتباعها، خلال الساعة الأولى وبعد 24 ساعة من تشخيص الصدمة القلبية. كما تُسلط الضوء على الحاجة إلى التقييم المستمر وإعادة التقييم، مع تقديم توجيهات واضحة حول كيفية اتخاذ القرار بشأن حاجة المريض إلى علاجات متقدمة، مثل زراعة القلب، أو نقله إلى مراكز متخصصة في فشل القلب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
خفقان القلب.. عرض بسيط أم خطر يهدد الحياة؟
حذّرت مؤسسة القلب الألمانية من أن خفقان القلب، والذي يتمثل في ضربات قلب إضافية وغير منتظمة تُعرف طبيًا بـ'الانقباضات الإضافية'، قد يكون في بعض الحالات مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة. وأوضحت المؤسسة أن هذه الضربات غير الطبيعية تحدث قبل إيقاع القلب المنتظم، ما يؤدي إلى اضطراب في نظم القلب. وبينت أن الأسباب البسيطة وراء هذه الحالة قد تكون التوتر، الإثارة، فقدان الإلكتروليت بسبب التعرق الشديد، أو الإفراط في تناول الكافيين والكحول. اقرأ أيضًا: 'القلب المكسور' يهدد حياة الرجال أكثر من النساء وأشارت المؤسسة إلى أن خفقان القلب قد يُنذر بالإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب خطير وشائع في نظم القلب، يتميز بضربات غير منتظمة وسريعة تستمر عادةً لأكثر من 30 ثانية، وقد تمتد إلى ساعات أو حتى أيام. ويُعد الخفقان العرض الأكثر شيوعًا للرجفان الأذيني، ويصاحبه تراجع في القدرة على بذل الجهد. ويستلزم هذا الاضطراب علاجا خاصًا للوقاية من خطر الجلطات الدموية والسكتات الدماغية. وأكدت المؤسسة أن تخطيط كهربية القلب (ECG) يمكن أن يقدّم مؤشرات مبدئية حول ما إذا كان الخفقان ناتجًا عن أسباب حميدة أم عن اضطراب في نظم القلب. وحثت المؤسسة على إجراء فحص قلبي عاجل في حال ترافق الخفقان مع دوار، ضيق في التنفس، ألم في الصدر أو إغماء، مشيرة إلى أن هذه الأعراض قد تدل على وجود حالة قلبية خطيرة تتطلب تدخلًا فوريًا.


صحيفة مكة
منذ 6 أيام
- صحيفة مكة
ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد
تعتبر تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد واحدة من أهم الابتكارات التي تشهدها العلوم الطبية في القرن الحادي والعشرين، إذ تحمل في طياتها وعدا بإحداث ثورة في مجال زراعة الأعضاء وعلاج أمراض كثيرة كانت تشكل تحديا كبيرا للطب التقليدي. في هذا المقال، سنستعرض معا التطورات الحديثة في تقنيات الطباعة الحيوية، ونناقش التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استشراف كيف يمكن لهذه التقنية أن تغير مفهوم زراعة الأعضاء وتقدم حلولا جديدة للمشكلات الطبية المعقدة. تقوم تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد عزيزي القارئ، على استخدام أجهزة الطباعة الحديثة التي تستند إلى تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم طباعتها باستخدام خلطات من الخلايا الحية والمادة الحاملة، وهي عبارة عن بوليمرات حيوية تُعرف باسم "الحبر الحيوي". تشكل هذه "الخلائط" الأساس الذي يُبنى عليه نسيج يحاكي التركيب البنيوي والوظيفي للأنسجة والأعضاء الطبيعية. ومن خلال هذا الأسلوب يمكن للعلماء إنتاج هياكل معقدة تتماشى مع احتياجات الجسم البشري في استبدال أو تجديد الأنسجة التالفة. شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في تقنيات الطباعة الحيوية. فقد تمكن الباحثون من طباعة أنسجة بدائية مثل الجلد والغضاريف، بل وبدأت التجارب الأولية في طباعة أعضاء معقدة مثل الكبد والقلب. هذه التقنية تعتمد على دقة عالية في توزيع الخلايا الحية داخل الهياكل المطبوعة، مما يسمح بنموها وتطورها لتصبح جزءا متكاملا من النسيج الطبيعي بعد زرعها في الجسم. وقد لعبت التطورات في مجالات هندسة المواد والخلايا الجذعية دورا رئيسيا في تعزيز فاعلية هذه التقنية، حيث تم تطوير "الحبر الحيوي" بحيث يكون قادرا على الحفاظ على حيوية الخلايا وتوجيه نموها في الاتجاه الصحيح. كما ساعدت تقنيات الاستشعار والمراقبة الدقيقة أثناء عملية الطباعة على تحسين جودة النسيج المُطبع وضمان تكامله مع النظام البيولوجي المستهدف. على الرغم من الإنجازات الرائعة التي تحققت إلا أن تقنية الطباعة الحيوية لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تعيق تطبيقها بشكل واسع في مجال زراعة الأعضاء. على سبيل المثال، يُعتبر تزويد الخلايا بالأكسجين والمغذيات بشكل مستمر من أهم العقبات التي يجب تجاوزها. فحتى بعد طباعة الأنسجة بنجاح، تحتاج هذه الخلايا إلى شبكة دموية متطورة لضمان بقائها ونموها بشكل طبيعي. ويعمل العلماء حاليا على إيجاد حلول مثل دمج قنوات ميكروسكوبية داخل النسيج المُطبع لمحاكاة الأوعية الدموية الطبيعية. على الرغم من الدقة العالية للتقنيات الحالية، إلا أن محاكاة التركيب البنيوي المعقد للأعضاء الطبيعية ما زالت تمثل تحديا كبيرا. إذ يتطلب الأمر توافقا بين الخلايا المختلفة والمادة الحاملة لتحقيق توازن بين المرونة والقوة الوظيفية للنسيج. تُثير تقنيات الطباعة الحيوية أسئلة أخلاقية وتنظيمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتجارب الأعضاء على البشر. فعملية اختبار الأعضاء المطبوعة قد تتطلب تجارب سريرية طويلة الأمد للتأكد من سلامتها وفعاليتها، مما يستدعي إنشاء أطر تنظيمية دقيقة لضمان حقوق المرضى وسلامتهم. تُعد تكلفة المعدات والمواد المستخدمة في الطباعة الحيوية من التحديات الرئيسية، حيث يتطلب إنتاج أنسجة وأعضاء مطبوعة استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. ومع ذلك، فإن تكامل هذه التقنية مع أنظمة التصنيع الذكية قد يُساهم في خفض التكاليف على المدى البعيد. تنبئ التجارب الأولية عزيزي القارئ، بتأثير كبير لهذه التقنية على مستقبل الطب، خاصة فيما يتعلق بزراعة الأعضاء. إذ قد يصبح من الممكن في المستقبل إنتاج أعضاء مخصصة لكل مريض باستخدام خلاياه الخاصة، مما يقلل من خطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة ويُحسن نتائج العمليات الجراحية بشكل ملحوظ. كما سيساهم ذلك في تقليل قائمة الانتظار الطويلة لزراعة الأعضاء، والتي تؤدي إلى وفاة العديد من المرضى بسبب نقص التبرعات. من جهة أخرى، يمكن أن تُحدث الطباعة الحيوية ثورة في مجال الأبحاث الطبية، إذ توفر بيئة مثالية لدراسة تطور الأمراض واختبار الأدوية الجديدة. فالأعضاء المطبوعة في المختبر تتيح للعلماء مراقبة تأثير العلاجات بشكل مباشر ودقيق دون الحاجة للجوء إلى تجارب على الحيوانات أو البشر في المراحل المبكرة. كما أن إمكانية طباعة أنسجة معقدة مثل القلوب والأكباد تفتح آفاقا واسعة لعلاج الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية. ويمكن للباحثين في المستقبل تحسين تقنية الطباعة بحيث تشمل إمكانيات تعديل الجينات أو تضمين عوامل نمو محددة لتعزيز تكيف الأنسجة المطبوعة مع البيئة الحيوية للمريض. في ضوء التحديات التي تواجه هذه التقنية، يبقى المستقبل واعدا لكنه يستدعي الكثير من العمل والبحث لتجاوز العقبات الحالية. ومع استمرار التطور التقني وتزايد الاستثمارات في هذا المجال، يمكن أن نشهد تحولا كبيرا في كيفية معالجة أمراض الأعضاء وتقديم حلول علاجية مبتكرة توفر حياة أفضل وأكثر أمانا للمرضى حول العالم. بالتالي، فإن الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ليست مجرد خطوة تقنية جديدة، بل هي ثورة طبية حقيقية قد تغير مستقبل الرعاية الصحية كما نعرفها اليوم. nabilalhakamy@


صدى الالكترونية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص
روت الشابتان، لورا بور وجابي إيفانز، قصتيهما المؤلمتين بعد فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخص، محذرتين من أن الآلاف من الشباب قد يكونون عرضة للوفاة المفاجئة نتيجة حالات قلبية غير مكتشفة. وقالت لورا لموقع «mail online»، أن زوجها إدوارد بور، البالغ من العمر 32 عامًا، في أكتوبر 2024، بعد إصابته بقصور قلبي لم يكن يعلم بوجوده ، وبدأت الأعراض بعد يوم واحد من زفافه، حيث شعر بتوعك اعتقد أنه ناتج عن إصابة بفايروس بسبب تواجده مع 60 شخصًا في حفل الزفاف، لكن حالته تدهورت، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي، ثم اكتُشف أن قلبه يعاني من خلل وظيفي. ونُقل إدوارد إلى مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، حيث تبين أنه يعاني من قصور قلبي حاد أثناء نقله بالإسعاف ، وفي يوليو 2024، خضع لجراحة قلب مفتوح في مستشفى هارفيلد بلندن، حيث تم تركيب جهاز لدعم ضخ الدم ورغم خطط الأطباء لإجراء عملية زراعة قلب، إلا أن الانتظار طال، وتوفي إدوارد بسبب فشل متعدد في الأعضاء وفي حادثة مماثلة، فقدت جابي إيفانز، ممرضة من بيرنلي، شريكها توم بريكويل، 34 عامًا، في يناير 2025، بعد إصابته بنوبة قلبية ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي غير المشخص. بدأت الأعراض قبل أسبوعين من وفاته، عندما شعر بآلام مفاجئة في الصدر، فتم نقله إلى المستشفى، حيث اعتقد الأطباء أنه أصيب بنوبة قلبية. وبعد استقرار حالته وخروجه من المستشفى، استيقظت جابي في صباح 28 يناير لتجد توم قد توقف عن التنفس، وحاولت إنعاشه بالضغط على الصدر حتى وصول الإسعاف، لكن الجهود باءت بالفشل. ويحدث قصور القلب عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة نتيجة ضعفه أو تصلبه، مما يقلل من إمداد الأعضاء بالأكسجين والمغذيات وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الكوليسترول. وكما تتضمن الأعراض ضيق التنفس، التعب، تورم الساقين والكاحلين، اضطرابات ضربات القلب، الدوخة، الغثيان، وآلام في الذراعين أو الفك أو الظهر. ويُحذر الخبراء من أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التوتر والعادات الغذائية غير الصحية، تزيد من مخاطر هذه الحالة. وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة عن تعاطفها مع عائلتي إدوارد وتوم، مشيرة إلى أن برنامج الفحوصات الصحية في هيئة الصحة الوطنية (NHS) يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، ويمنع نحو 500 نوبة قلبية وسكتة دماغية سنويًا. وأضافت الوزارة أنها تعمل على تطوير خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأفراد تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من المنزل.