
ماكرون في القاهرة لعقد قمة ثلاثية وشراكة استراتيجية .. ماذا قالت الصحف الفرنسية ؟
تتجه أنظار العالم نحو القاهرة، حيث وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية تحمل في طياتها أهمية استراتيجية بالغة، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
هذه الزيارة، التي تأتي في توقيت دقيق، تعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
محور الاهتمام: الحرب في غزة والمساعدات الإنسانية
تتصدر الحرب في غزة جدول أعمال محادثات الرئيس ماكرون مع نظيره عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
الصحف الفرنسية، وعلى رأسها "لوموند" و"لو فيغارو"، أكدت على أن فرنسا تسعى جاهدة لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع. الرئيس الفرنسي سيبحث مع السيسي الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى، في مسعى لإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.
وقد أبرزت صحيفة لوموند Le Monde زيارة ماكرون إلى القاهرة، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، مشيرة إلى تصريحاته حول أهمية إيصال الوقود إلى المستشفيات في القطاع.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس الفرنسي سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث هذا الموضوع الحيوي.
هذه القمة الثلاثية تعكس التنسيق الوثيق بين الدول الثلاث، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعاون ثنائي متنامي في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد
لا تقتصر زيارة ماكرون على مناقشة الأوضاع الإقليمية، بل تشمل أيضًا تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات.
الأمن والدفاع، الاقتصاد، التجارة، والطاقة، كلها قطاعات حيوية تشهد تعاونًا متزايدًا بين البلدين.
الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة تهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر.
وأشارت المصادر إلى أن التعاون في مجالات النقل والطاقة والتعليم سيكون له النصيب الأكبر في مفاوضات الرئيسين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما ركزت صحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية ايضا على التعاون الفرنسي-المصري في مجالات الأمن والدفاع، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الأزمات الإقليمية، خاصة في الشرق الأوسط.
كما ركزت لو باريزيان Le Parisien على التعاون الاقتصادي بين فرنسا ومصر، مشيرة إلى توقيع عدة اتفاقيات في مجالات النقل والطاقة والصحة والاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت الصحف الفرنسية قضايا حقوق الإنسان والتحديات الإقليمية، مع تسليط الضوء على دور مصر المحوري في المنطقة.
كما سلطت ليبراسيون Libération الضوء على التأكيد على أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة وبحث الاطروحات لحل أزمة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وفقا للجهود العربية والدولية المبذوله في هذا الشأن.
زيارة ماكرون: رسالة واضحة
في الختام، يمكن القول إن زيارة ماكرون إلى القاهرة تحمل رسالة واضحة: مصر وفرنسا شريكان استراتيجيان، يعملان معًا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
هذه الزيارة تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، وعلى أهمية التعاون المصري الفرنسي في مواجهة التحديات المشتركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 26 دقائق
- LBCI
ماكرون يتطلع إلى إتفاقات مع آسيا في الدفاع والطاقة والتكنولوجيا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد لدى وصوله إلى فيتنام في مستهل جولة آسيوية تستغرق نحو أسبوع أنه يتطلع إلى إبرام اتفاقات في مجالات مثل الدفاع والطاقة والابتكار التكنولوجي. ووصل ماكرون إلى هانوي اليوم الأحد في أول زيارة لرئيس فرنسي إلى فيتنام منذ ما يقرب من 10 سنوات. ويتوجه ماكرون بعد ذلك إلى إندونيسيا قبل أن يواصل رحلته إلى سنغافورة حيث يلقي كلمة أمام حوار شانغري-لا السنوي الذي يعد أكبر مؤتمر دفاعي في آسيا. وتأتي زيارة ماكرون في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتهما التجارية في آسيا لتبديد حالة عدم اليقين التي تمخضت عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكتب ماكرون على منصة إكس: "أتيت إلى هنا لتعزيز علاقاتنا في مجالات رئيسية، الدفاع والابتكار والتحول في مجال الطاقة والتبادل الثقافي". وسيمثل ماكرون فرنسا وأوروبا كداعمين للتعاون الدولي والتجارة القائمة على القواعد، في وقت تلجأ فيه قوى عالمية أخرى مثل الولايات المتحدة في عهد ترامب والصين إلى أساليب "قسرية" أو "استغلالية". وأكد ماكرون على منصة إكس أن "فرنسا شريك موثوق يؤمن بالحوار والتعاون".


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
ماكرون يبدأ الأحد جولة في جنوب شرق آسيا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد جولة في جنوب شرق آسيا، لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الرامية إلى خط مسار ثالث، مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسي من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى التأكيد على أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" هذه الدول و"استقلالها" في منطقة ينحصر فيها "النفوذ بين الولايات المتحدة والصين"، بحسب ما نقلت "فرانس برس" عن أوساطه. ويستهل ماكرون جولته مساء الأحد في العاصمة الفيتنامية، هانوي، حيث يلتقي الاثنين مع قادتها على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الأندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة الفرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره "قوة توازن" تحظى بالرضا في المنطقة. وحض الرئيس الصيني نظيره الفرنسي الخميس في اتصال هاتفي على "الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية"، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى "تكافؤ فرص المنافسة" بين البلدين. وفي ختام جولته، يلقي الرئيس الفرنسي الجمعة كلمة في افتتاح حوار شانغريلا، المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة. وتمهيدا لمؤتمر حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية المقرر انعقاده في الأمم المتحدة في حزيران/يونيو، والذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية، تشكل قضية الاعتراف بدولة إسرائيل "رهانا" في محتطه في إندونيسيا، بحسب الإليزيه.


LBCI
منذ يوم واحد
- LBCI
ماكرون يبدأ الأحد جولة في جنوب شرق آسيا
يبدأ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون جولة في جنوب شرق آسيا، لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الرامية إلى خط مسار ثالث، مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسيّ من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى التأكيد على أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" هذه الدول و"استقلالها" في منطقة ينحصر فيها "النفوذ بين الولايات المتحدة والصين"، بحسب أوساطه. ويستهل ماكرون جولته مساء الأحد في العاصمة الفيتنامية، هانوي، حيث يلتقي الاثنين مع قادتها على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الأندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة الفرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره "قوة توازن" تحظى بالرضا في المنطقة.