المرأة شايلة كتير .. ومفيش تقدير
وبالرغم من أن هناك العديد من الجهات المعنية التي تساهم في غرس الاحترام لدي أطفالنا كالمدارس ودور العبادة إلا أن الاحترام يبدأ من المنزل وإن تمكنت من تعليم أطفالك علي احترامك واحترام أنفسهم والآخرين. فسوف يتعلمون خلال انخراطهم في العالم الخارجي وستكون عاملاً أساسياً لهم كي يصبحوا أشخاصاً ناجحين وسعداء ومشاركين فاعلين في المجتمع كما أن برامج السوشيال ميديا عامل مؤثر في تطاول بعض الأبناء علي الام رغم أنها لا تقصر في دورها أمام الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة التي يمرورن فلابد أن يشارك الزوج ابنائه في احترام الام ويعلمهم قيمتها ويحاول أن يتلاشي أي صدامات بينهما وأمامهم ويتجنب توبيخهها وإظهار عدم تقديرها لانهم يتعلمون منه الاحترام والمعاملة الحسنة لوالدتهم الذي سيتعلم منه الاحترام أولاً هو المنزل والمنزل هو المؤثر الأساسي والأول علي الطفل و لن يقوم بالتقليل من احترامك في حالة لم يري هذا السلوك يمارس أمامه ف الاب هو الراعي الاساسي للاسرة فاذا وفر جوا آمنا مليء بالحب والعطف و الاحترام لكل افراد الاسرة بما فيهم الام واظهر هذا الحب و الاحترام امام ابنائه سوف ينشئون في بيئة آمنة ومستقرة وهادئة مليئة بالحب والعطاء مما سيساعدهم علي الاستقرار النفسي والعاطفي وسينمي شخصيتهم ويجعلهم متفوقين في دراستهم وحياتهم كما ان الاحترام المتبادل بين الزوجين يعلم الاب ناء كيف يتعاملون مع الآخرين.
يقول إن المرأة أصبحت في الوقت الحالي تتحمل أعباء كثيرة سواء في العمل أو من خلال التزامات البيت ومتطلبات الاب ناء وأصبحت هناك كثير من الأسر تعتمد علي المرأة بشكل كبير وفي كل شيء حيث أن مسئولياتها كثرت مقارنة بالرجل له العمل فقط أما المرأة فهي كل شيء لزوجها وللابناء فتقوم بتنظيف والغسيل والمذاكرة ومسئولة عن تمارين الاب ناء والدروس والمدرسة و الاب غالبا غير موجود طوال اليوم وبالتالي المرأة هي التي تحمل كافة الضغوط ويمكن أن تعاني من مرض أو مصابة بالاجهاد النفسي نتيجة زيادة مسئولياتها أو مشكلات العمل وكل هذه الأعباء تفوق قدرتها بالإضافة إلي أنها تتحمل ضغوط كثيره التي تتعرض لها بالإضافة إلي تراكم المشكلات النفسية عليها وكل ذلك دون أن تسمع كلمة واحدة من أفراد أسرتها تقدر مجهودها أو كلمة شكر وثناء أو طبطبه فهذا يحولها إلي مرأة هشة ومصابة نفسيا بالاكتئاب والمشكلات النفسية.
يضيف د.علام أن مشاركة الاولاد و الاب مع الام في أمور الحياة أمر ضروري بالإضافة إلي الخروج بشكل أسبوعي مع صديقاتها وخلق وقت منفصل لنفسها بعيدا عن اعباء البيت أو يمكن السفر في نهاية الاسبوع مع الأسرة لقضاء وقت ممتع يجعلها تتخلص من الضغوط بشكل كبير بالاضافة الي ضرورة تقدير الام وطوال الوقت ينبغي ترديد كلمات جميله ترفع معنوياتها وتكون داعمة لها في الوقت الصعب وبالتالي يجعلها تتخطي أزماتها ويخلق لديها دفعه للامام ويمكن أن يقوم الزوج بتقديم هدية رمزية وبسيطة فهي من الأمور السهلة التي تؤثر بشكل إيجابي عليها.
د. اسماء مراد اخصائي اجتماع المرأة والإرشاد الأسري :
تقول المرأة هي التي تعود الاب ناء والزوج علي عدم تقديرها لأنها تتهاون في حق نفسها وتلغي شخصيتها أمامهم لأنهم يعتمدون عليها فقط وبشكل كبير ومع الأسف كثير منهن تعتقدن أن الزواج والانجاب هم نهاية المطاف بالنسبة لها فهي بذلك تحقق كل احلامها وتلغي اولويتها وتستمر في العطاء والتضحيه طول الوقت وهذه الاشياء تعتبر غلطة كبيرة تقع فيها كل ام وزوجه فنحن لا نغفل ان الام هي رمز العطاء والمحبة ولكن العطاء طول الوقت امر خاطئ ولابد ان يكون متبادل بين جميع اطراف الأسرة فهي تحتاج الي التقدير والاهتمام من الزوج و الاب ناء وعليها ان تعلم ابنائها كيف يقدمون لها كلمات السناء والشكر والتقدير منذ الصغر وكيف يهتمون بها ويقدرونها ويحترمونها ايضا لان هناك بعض الام هات تقللنا من تقديرها لذاتها وتقوم بتناول بواقي الطعام وراء الاب ناء او الزوج وذلك لاظهار محبتها لهم وهذا في الحقيقه لا يجوز لان التضحية لا تكون في كل شيء فهي تضحي علي حساب نفسها لذلك فلابد ان تقوم كل ام بالاهتمام بنفسها والعمل علي اسعاد نفسها بشكل كافي واعادة برمجة حياتها من جديد من حيث تحديد اولوياتها وتخصيص وقت خاص بها للاستمتاع مع الاصدقاء والاهل بعيدا عن الاب ناء والزوج حتي تبتعد قليلا عن جو الأسرة والضغط النفسي التي تعاني منه وحتي تستطيع ان تكمل مسيرتها بعيدا عن المشاحنات والمشكلات التي تحدث بينها وبين الاب
د.عبير عبدالله استشاري الصحة النفسية والتربوية :
تقول اهمال المرأة لنفسها من أهم وابرز المشكلات التي نعاني منها مع الجيل الحالي نظرا لحدوث تغيرات في الاخلاقيات نتيجة ما يشاهدونه في مواقع التواصل الاجتماعي مما أثر سلباً علي سلوك الأبناء حيث قامت هذه المواقع بتغيير سلوك الاب ناء وعدم احترام الأم وغياب مفهوم وجود آلام في البيت بالإضافة إلي التقليل من حقوقها وواجباتها حيث أنهم يكونون في عالم آخر بعيدا عن الام و الاب نتيجة الاقتراب من السوشيال ميديا ونسيان تقدير الام واحترامها لهم وقاموا بتحويل المنزل الي فندق خاصة بالنسبة للاولاد السوشيال ميديا اثرت بشكل كبير علي تغيير المفاهيم الدينية للابناء وسط اغفال المدارس تدريس اللغة الدينية بشكل صحيح والاهتمام بالمواد الاخري وهذا ما فقدناه مع ابنائنا فنحن في مشكلة وازمة تربوية ولابد ان يقوم الاب بدور مهم امام ابناءه وان يقدر الام ولا يقوم باهانتها امام الاب ناء لان هذا السبب يعتبر رئيسي في تجرأ الاب ناء علي الام وعلي الزوج احتواء الزوجة بشكل متكامل واظهار معاني الحب والتعاون والاحتواء حتي تكتمل المنظومة المتكاملة والناجحة.
Previous Next
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
العشبة الترند… «الأشواجندا» فى ميزان العلم
أصبحت عشبة الأشواجندا بطلا واحدا من أحدث الترندات مؤخرا بعدما احتلت اهتمامات الناس على السوشيال ميديا، خاصة على المجموعات المهتمة بالتغذية الصحية السليمة والعلاج بالأعشاب، بل وقررت بعض شركات الأعشاب تصنيع الأشواجندا فى هيئة أقراص لمن لا يريد أن يتناولها كمشروب ساخن، أو لا يتقبل طعمها. وحسب تقرير لجريدة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الأشواجندا هى شجيرة دائمة الخضرة تنمو فى آسيا وإفريقيا، واستخدمت فى الطب التقليدى لعدة قرون ولاسيما فى الهند. حيث يعتقد أنها تقلل من الإحساس بالتوتر وتدعم صحة الجسد والعقل والروح معا. وفى العام الماضى وحده سجلت الفيديوهات الخاصة بالأشواجندا على منصة تيك توك وحدها أكثر من 670 مليون مشاهدة. كما أن الترند لاقى رواجا كبيرا، خاصة عندما شارك مشاهير تجربتهم مع الأشواجندا مثل ميحان ميركل وجينفر انستون، وتحدثوا عن حالة السلام والهدوء النفسى التى يعيشونها بسبب هذه العشبة. ونقلا عن جريدة «ساينس أليرت»، فقد كشفت مجموعة من الدراسات العلمية التى أجريت حول تأثير هذه العشبة أنها بالفعل يمكن أن تقلل بشكل كبير من مستويات التوتر والقلق لدى الأشخاص، وقد يكون ذلك جزئيًا بسبب تأثيرها المنظم لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول. كما أن الأشواجندا معروفة أيضا بقدرتها على تحسين جودة النوم، باعتبارها «محفزا للنوم» بشكل أسرع ولديها قدرة على مساعدة من يعانون الأرق على الاستمتاع بنوم أعمق وأكثر راحة، مما يعزز مستويات الطاقة. ليس هذا فحسب، بل تشير الأبحاث إلى قدرة الأشواجندا على تعزيز الأداء البدنى، وتحسين القوة، وكتلة العضلات، واستخدام الأكسجين فى أثناء التمارين الرياضية. وكشف تقرير «ساينس أليرت» أن هناك أيضًا تجارب سريرية جارية تبحث فى إمكانية أن تكون الأشواجندا فعالة فى علاج أعراض كورونا طويلة الأمد مثل الإرهاق والضعف الإدراكى. حيث إن الأشواجندا غنية بالمركبات النباتية، ومنها الويثانوليدات، والتى يعتقد أنها تساعد الخلايا فى امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم. وبسؤال الدكتور شريف عباس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، عن تأثيرات ومفعول عشبة الأشواجندا وتأثيرها وأضرارها، قال: إن استخدام هذه العشبة لفترة قصيرة، من شهر إلى ثلاثة أشهر، يكون مفيدا حيث إنها قد تساعد فى تقليل القلق والتوتر، ودعم النوم المريح، بل وتحسين الأداء الإدراكى لدى بعض الفئات. وحذر د. شريف من أن مستحضرات الأشواجندا قد تُسبب النعاس واضطراب المعدة والإسهال والقىء لدى بعض الأفراد. وأشار إلى أنه على الرغم من ندرة حدوث ذلك، فقد سُجِّلت عدة حالات تربط تليف الكبد بمكملات الأشواجندا. ونصح د. شريف عباس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، بتجنب الأشواجندا فى أثناء الحمل والرضاعة. كما لا ينصح باستخدامها لمن هم على وشك الخضوع لجراحة، أو لمن يعانون اضطرابات المناعة الذاتية أو اضطرابات الغدة الدرقية. وأوضح أن هناك أدلة على أن الأشواجندا قد تتفاعل مع بعض الأدوية، بما فى ذلك أدوية السكرى وارتفاع ضغط الدم، والأدوية التي تقلل من استجابة الجهاز المناعى (مثبطات المناعة)، والمهدئات، وأدوية الصرع (مضادات الاختلاج)، وأدوية هرمون الغدة الدرقية. نظرًا لأن الأشواجندا قد تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون، يجب على المصابين بسرطان البروستاتا الحساس للهرمونات تجنب استخدامها.


نافذة على العالم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : الوحدة الرقمية فى زمن السوشيال ميديا.. كيف تحولت الصداقات إلى مجرد تفاعلات إلكترونية؟
السبت 10 مايو 2025 06:45 مساءً نافذة على العالم - فى عصر أصبح فيه الهاتف الذكى امتدادًا لأيدينا، وأصبحت فيه حياتنا تُقاس بعدد المتابعين والإعجابات، بدأت مفاهيم مثل "الوحدة الرقمية" و"الرهاب الاجتماعى" تحتل صدارة المشهد النفسى والاجتماعى، فما الذى حدث للمجتمع؟ وكيف تحولت العلاقات الأسرية والصداقات إلى مجرد تفاعلات إلكترونية؟ وكيف أثّرت هذه التحولات الرقمية على الصحة النفسية للإنسان المعاصر؟ فى هذا التقرير، نستعرض تحليلًا شاملًا لكلمات الدكتور إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسى والمخ والأعصاب، والذى تحدث بوضوح عن آثار السوشيال ميديا على العلاقات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المنصات لم تعد مجرد وسيلة ترفيه، بل أصبحت سببًا مباشرًا فى ارتفاع معدلات الاكتئاب والعزلة، وظهور أنماط جديدة من الاضطرابات النفسية والاجتماعية. العزلة فى زمن "التواصل": مفارقة العصر.. يرى الدكتور إبراهيم أن "وسائل التباع للاجتماع" كما وصفها ساخرا – بدلا من "التواصل الاجتماعى" – قد سلبت من الناس القدرة على اللقاء الحقيقى، وجعلت العلاقات مجرّد إشعارات تصل على الهواتف المحمولة، وأصبحنا فى زمن لا يرى فيه الأصدقاء بعضهم وجهًا لوجه، ولا تجتمع فيه العائلات إلا عبر مكالمات الفيديو، وحتى الأعياد والمناسبات تحولت إلى رسائل مُعلّبة وفيديوهات مكررة تُرسل على عجل، ويضيف: "مفيش حد بقى يقعد مع حد"، مؤكّدًا أن الحضور الإنسانى فقد أهميته أمام حضور الشاشة. وأوضح أن الأسرة، التى كانت نواة المجتمع وروح الاستقرار، لم تسلم هى الأخرى من تأثير السوشيال ميديا؛ فيروى الدكتور إبراهيم أن الجلسات العائلية أصبحت نادرة، وأنه حتى عندما يجتمع أفراد الأسرة، فإنهم لا يتحدثون، بل يغرق كل منهم فى عالمه الرقمى. "ماعدش فى أهل بيجتمعوا على سفرة واحدة"، يقولها الطبيب بنبرة حزينة، فى إشارة إلى أن الهاتف المحمول أصبح ثالث الضيوف على المائدة، لكنه ضيف ثقيل الظل، يسرق الأحاديث ويعزل الأفراد فى فقاعات إلكترونية مغلقة. الاكتئاب.. ضريبة المتابعة.. بحسب دراسات نفسية حديثة – أجريت فى هولندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة – فإن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا مرتبط بزيادة نسب الاكتئاب، خصوصًا بين فئة الشباب والمراهقين. ويشير الدكتور إبراهيم إلى أن السوشيال ميديا خلقت نوعًا من الاعتماد النفسى على التفاعل الرقمى، حيث أصبحت "اللايكات" و"المتابعين" مصدرًا زائفًا للثقة بالنفس، ويقول: "الشخص بيستمد قوته وسعادته من المتابعين، ولما يقلوا، بيحس بنقص وقلق وأعراض انسحاب، زى المدمن تمامًا"، متابعًا: "الناس بقت تقارن نفسها بغيرها، تشوف حد مسافر أو ناجح على الفيسبوك، فتبدأ تشعر بالعجز أو النقص، رغم أن معظم هذه الصور مش واقعية". أمراض جديدة.. وأعراض غير مألوفة.. ما بين "الرهاب الاجتماعى"، و"الخوف من مواجهة الناس"، و"الانفصال عن الواقع"، برزت أعراض نفسية جديدة لم تكن شائعة من قبل؛ فيشرح الطبيب أن الاستخدام المُكثف للسوشيال ميديا أدى إلى تآكل المهارات الاجتماعية، وظهور أنماط شخصية متقوقعة وغير قادرة على التواصل الإنسانى الطبيعى، فقد أصبح من السهل جدًا إلغاء العلاقات، أو استبدال الأصدقاء، أو بناء صداقات وهمية لا تتجاوز الشاشة، والنتيجة؟ كذب أكثر، علاقات سطحية، وشعور متزايد بالوحدة. الحل؟ العودة إلى الإنسان.. فى ظل هذا المشهد القاتم، يقترح الدكتور إبراهيم؛ العودة إلى البدايات: "التوعية"، و"الأسرة"، و"الصحبة"، يطالب بإعادة إحياء الروابط الإنسانية الحقيقية، وتشجيع القراءة، والرياضة، والهوايات، والجلوس على موائد الطعام كعائلة واحدة.. "نحتاج نرجع نصور بعض، نلعب رياضة، نقرأ فى كتاب، نقعد مع بعض تانى"، يقولها الطبيب وكأنها وصفة علاجية نفسية، كما يوصى بتخصيص وقت يومى – ولو نصف ساعة – بعيدًا عن الشاشات، للاتصال بالذات والآخرين.

الجمهورية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الجمهورية
المرأة شايلة كتير .. ومفيش تقدير
وبالرغم من أن هناك العديد من الجهات المعنية التي تساهم في غرس الاحترام لدي أطفالنا كالمدارس ودور العبادة إلا أن الاحترام يبدأ من المنزل وإن تمكنت من تعليم أطفالك علي احترامك واحترام أنفسهم والآخرين. فسوف يتعلمون خلال انخراطهم في العالم الخارجي وستكون عاملاً أساسياً لهم كي يصبحوا أشخاصاً ناجحين وسعداء ومشاركين فاعلين في المجتمع كما أن برامج السوشيال ميديا عامل مؤثر في تطاول بعض الأبناء علي الام رغم أنها لا تقصر في دورها أمام الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة التي يمرورن فلابد أن يشارك الزوج ابنائه في احترام الام ويعلمهم قيمتها ويحاول أن يتلاشي أي صدامات بينهما وأمامهم ويتجنب توبيخهها وإظهار عدم تقديرها لانهم يتعلمون منه الاحترام والمعاملة الحسنة لوالدتهم الذي سيتعلم منه الاحترام أولاً هو المنزل والمنزل هو المؤثر الأساسي والأول علي الطفل و لن يقوم بالتقليل من احترامك في حالة لم يري هذا السلوك يمارس أمامه ف الاب هو الراعي الاساسي للاسرة فاذا وفر جوا آمنا مليء بالحب والعطف و الاحترام لكل افراد الاسرة بما فيهم الام واظهر هذا الحب و الاحترام امام ابنائه سوف ينشئون في بيئة آمنة ومستقرة وهادئة مليئة بالحب والعطاء مما سيساعدهم علي الاستقرار النفسي والعاطفي وسينمي شخصيتهم ويجعلهم متفوقين في دراستهم وحياتهم كما ان الاحترام المتبادل بين الزوجين يعلم الاب ناء كيف يتعاملون مع الآخرين. يقول إن المرأة أصبحت في الوقت الحالي تتحمل أعباء كثيرة سواء في العمل أو من خلال التزامات البيت ومتطلبات الاب ناء وأصبحت هناك كثير من الأسر تعتمد علي المرأة بشكل كبير وفي كل شيء حيث أن مسئولياتها كثرت مقارنة بالرجل له العمل فقط أما المرأة فهي كل شيء لزوجها وللابناء فتقوم بتنظيف والغسيل والمذاكرة ومسئولة عن تمارين الاب ناء والدروس والمدرسة و الاب غالبا غير موجود طوال اليوم وبالتالي المرأة هي التي تحمل كافة الضغوط ويمكن أن تعاني من مرض أو مصابة بالاجهاد النفسي نتيجة زيادة مسئولياتها أو مشكلات العمل وكل هذه الأعباء تفوق قدرتها بالإضافة إلي أنها تتحمل ضغوط كثيره التي تتعرض لها بالإضافة إلي تراكم المشكلات النفسية عليها وكل ذلك دون أن تسمع كلمة واحدة من أفراد أسرتها تقدر مجهودها أو كلمة شكر وثناء أو طبطبه فهذا يحولها إلي مرأة هشة ومصابة نفسيا بالاكتئاب والمشكلات النفسية. يضيف د.علام أن مشاركة الاولاد و الاب مع الام في أمور الحياة أمر ضروري بالإضافة إلي الخروج بشكل أسبوعي مع صديقاتها وخلق وقت منفصل لنفسها بعيدا عن اعباء البيت أو يمكن السفر في نهاية الاسبوع مع الأسرة لقضاء وقت ممتع يجعلها تتخلص من الضغوط بشكل كبير بالاضافة الي ضرورة تقدير الام وطوال الوقت ينبغي ترديد كلمات جميله ترفع معنوياتها وتكون داعمة لها في الوقت الصعب وبالتالي يجعلها تتخطي أزماتها ويخلق لديها دفعه للامام ويمكن أن يقوم الزوج بتقديم هدية رمزية وبسيطة فهي من الأمور السهلة التي تؤثر بشكل إيجابي عليها. د. اسماء مراد اخصائي اجتماع المرأة والإرشاد الأسري : تقول المرأة هي التي تعود الاب ناء والزوج علي عدم تقديرها لأنها تتهاون في حق نفسها وتلغي شخصيتها أمامهم لأنهم يعتمدون عليها فقط وبشكل كبير ومع الأسف كثير منهن تعتقدن أن الزواج والانجاب هم نهاية المطاف بالنسبة لها فهي بذلك تحقق كل احلامها وتلغي اولويتها وتستمر في العطاء والتضحيه طول الوقت وهذه الاشياء تعتبر غلطة كبيرة تقع فيها كل ام وزوجه فنحن لا نغفل ان الام هي رمز العطاء والمحبة ولكن العطاء طول الوقت امر خاطئ ولابد ان يكون متبادل بين جميع اطراف الأسرة فهي تحتاج الي التقدير والاهتمام من الزوج و الاب ناء وعليها ان تعلم ابنائها كيف يقدمون لها كلمات السناء والشكر والتقدير منذ الصغر وكيف يهتمون بها ويقدرونها ويحترمونها ايضا لان هناك بعض الام هات تقللنا من تقديرها لذاتها وتقوم بتناول بواقي الطعام وراء الاب ناء او الزوج وذلك لاظهار محبتها لهم وهذا في الحقيقه لا يجوز لان التضحية لا تكون في كل شيء فهي تضحي علي حساب نفسها لذلك فلابد ان تقوم كل ام بالاهتمام بنفسها والعمل علي اسعاد نفسها بشكل كافي واعادة برمجة حياتها من جديد من حيث تحديد اولوياتها وتخصيص وقت خاص بها للاستمتاع مع الاصدقاء والاهل بعيدا عن الاب ناء والزوج حتي تبتعد قليلا عن جو الأسرة والضغط النفسي التي تعاني منه وحتي تستطيع ان تكمل مسيرتها بعيدا عن المشاحنات والمشكلات التي تحدث بينها وبين الاب د.عبير عبدالله استشاري الصحة النفسية والتربوية : تقول اهمال المرأة لنفسها من أهم وابرز المشكلات التي نعاني منها مع الجيل الحالي نظرا لحدوث تغيرات في الاخلاقيات نتيجة ما يشاهدونه في مواقع التواصل الاجتماعي مما أثر سلباً علي سلوك الأبناء حيث قامت هذه المواقع بتغيير سلوك الاب ناء وعدم احترام الأم وغياب مفهوم وجود آلام في البيت بالإضافة إلي التقليل من حقوقها وواجباتها حيث أنهم يكونون في عالم آخر بعيدا عن الام و الاب نتيجة الاقتراب من السوشيال ميديا ونسيان تقدير الام واحترامها لهم وقاموا بتحويل المنزل الي فندق خاصة بالنسبة للاولاد السوشيال ميديا اثرت بشكل كبير علي تغيير المفاهيم الدينية للابناء وسط اغفال المدارس تدريس اللغة الدينية بشكل صحيح والاهتمام بالمواد الاخري وهذا ما فقدناه مع ابنائنا فنحن في مشكلة وازمة تربوية ولابد ان يقوم الاب بدور مهم امام ابناءه وان يقدر الام ولا يقوم باهانتها امام الاب ناء لان هذا السبب يعتبر رئيسي في تجرأ الاب ناء علي الام وعلي الزوج احتواء الزوجة بشكل متكامل واظهار معاني الحب والتعاون والاحتواء حتي تكتمل المنظومة المتكاملة والناجحة. Previous Next