logo
الجمهورية الإيرانية ووعد زوال تل ابيب وحيفا

الجمهورية الإيرانية ووعد زوال تل ابيب وحيفا

اليوم الثامن٢٢-٠٢-٢٠٢٥

بعد اشهر طويلة من الحرب بين خط المقاومة الاسلامية وخط الاستكبار العالمي, توقفت الحرب مؤقتا بعد تكبد الكيان الصهيوني خسائر تاريخية, أدت الى هجرة معاكسة لليهود الى خارج الكيان, مع دمار كبير في الجيش الصهيوني وهروب جماعي لجنوده من الجبهة, خشية القوى الغربية على الكيان من الزوال فسارعت بخطة هدنة مع ضغط سياسي, والتي انتهت الى وقف الحرب ودخول الهدنة بشكل مؤقت, لكن الخطوة الغربية اتجهت نحو سوريا في محاولة لقطع الطريق جغرافيا أمام خط المقاومة, عبر إيجاد نظام عميل للصهيونية والغرب في دمشق, بمعونة تركيا وتهيئة الطريق للدواعش لاستلام الحكم في سوريا, مع تسارع الاعتراف بهذا النظام العميل للغرب.
نعم الخطوة في تغيير نظام سوريا له تأثير كبير على المنطقة, مع تمدد الجيش الصهيوني داخل سوريا, مع غياب أي مقاومة سورية له, بل قام النظام السوري الجديد بمنحه الصهاينة أرض ومرتفعات مهمة.
وفي الاسابيع الاخيرة اطلقت الماكنة الاعلامية الامريكية اخبار عن استعداد الكيان الصهيوني لمهاجمة ايران, وان الكيان يستعد لضربة كبيرة يوجهها لإيران, مع غرور كبير للصهاينة باعتبار انتصارهم في سوريا مكنهم من كل المنطقة, يرافقه جبن الانظمة الخليجية ومصر والأردن, الذين اصبح دورهم كعبيد للصهيونية واضح لكل ذي بصيرة.
· عملية الوعد الصادق 3 تسوي تل أبيب وحيفا بالأرض
لذلك جاءت التصريحات الايرانية الاخيرة لتضع النقاط على الحروف, حيث قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني إبراهيم جباري إن: «عملية الوعد الصادق 3 ستنفذ بالوقت المناسب وبالحجم الكافي والمدى الذي يؤدي إلى تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض» - حد وصفه. وأضاف جباري في تصريح لوكالة مهر الإيرانية أن: «جبهة المقاومة في ذروة جاهزيتها، والمرشد خامنئي أيضا وجه بزيادة مدى الصواريخ». وخلال مناورات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج التابعة له والتي حملت اسم «الرسول الأعظم» في مدينة بيرجند شرقي إيران، أكد جباري مجددا على جاهزية كافة القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة الأعداء.
وقال جباري موجهاً خطابه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «لقد حاولت جاهدا خلق الانقسام في بلدنا الإسلامي، لكن انتفاضة الشعب دمرت كل مؤامراتك», وأشار إلى نقطة أن «10 بالمئة فقط من القوة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية تم عرضها حتى الآن»، وقال: «اليمن اليوم في ذروة قوته ولا يمكنكم فعل أي شيء خاطئ تجاه اليمن». وذكر: «كذلك فإن حزب الله في لبنان وحماس والحشد الشعبي في العراق في ذروة جاهزيتهم، وإذا حاولتم القيام بأدنى هجوم على إيران فإن كل قواعدكم في المنطقة ستكون معرضة للخطر».
· تصاعد التوترات الإقليمية
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، حيث تبادل الطرفان تهديدات غير مسبوقة وسط مخاوف من توسّع دائرة المواجهة العسكرية في المنطقة. فقد أرسلتْ إيران إشاراتٍ متضاربةً إلى المجتمع الدولي والدول المجاورة في الشرق الأوسط في شأن نياتها المستقبلية ضد إسرائيل وسط تَصاعُد التوترات الإقليمية, ورغم أن طهران أشارتْ إلى رغبتها في تجنّب تصعيدِ التوتر إلى مستوى الحرب الشاملة، فقد أوضحتْ أن هذا الضبْطَ مشروطٌ بتَراكُمِ التطورات.
مع تصاعد تصريحات المجنون ترامب في احراق المنطقة بحروب كبيرة, فقد تتبّنى إدارته موقفاً أكثر مواجهة مع طهران، وهو عامل ربما تأخذه الأخيرة في الاعتبار في عملية صنع القرار، خصوصاً إذا توقّعت تصعيدَ الدعم الأميركي للكيان الصهيوني, ومن المرجَّح أن تزن إيران هذه الاحتمالات طويلة الأجَل، لكن من دون أن يؤثّر ذلك في هدفها المباشر وأولويّتها المتمثّلة في دَعْمِ محور المقاومة.
· الرسائل الاستراتيجية
لقد أطلقتْ طهران «عملية الوعد الصادق» على مراحل, تحققت الاولى والثانية, والان التلويح بالثالثة, في إطار إشارات صريحة لإسرائيل والولايات المتحدة، وتضمّنتْ المرحلةُ الأولى، عملية «الوعد الصادق 1»، إطلاقَ صواريخ بالستية، أكثرها من الجيل القديم ومن المسيَّرات من مسافة 1600 كيلومتر، كرسالة تحذيرية إلى إسرائيل، بهدف تحدي حصانتها وتبديد فكرة قوّتها المُطْلَقَة المُهَيْمِنَة التي لا يجرؤ أحدٌ على تَحدّيها.
وفي «الوعد الصادق 2»، صعّدت إيران من ضرباتها بشكل كبير، حيث شنّت هجوماً صاروخياً أكثر أهمية كَشَفَ نقاطَ الضعف في أنظمة الدفاع الصاروخي وقدرات الاعتراض المتقدّمة الإسرائيلية, ويشكل صاروخ «خيبر شكن 2» الفرط صوتي - الذي استخدمتْه إيران في ضربتها الأخيرة - والذي يصل مداه إلى 1800 كيلومتر، تحدياً هائلاً بسبب سرعته ومسار طيرانه غير المنتظم والمُراوِغ وغير المتوقَّع داخل الغلاف الجوي ما يعقّد قدرة أنظمة الرادار الإسرائيلية على اكتشاف الصاروخ وتَتَبُّعه بدقة لإسقاطه, كما استخدمت طهران صاروخها الفرط صوتي «خرمشهر 2»، الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويتمتّع بقدرات متقدمة على المراوغة والمناورة، خصوصاً خلال المرحلة النهائية، ما يجعل اعتراضه أمراً صعباً للغاية.
ويمكن في الوعد الصادق 3 أن يحمل الصاروخ رأساً حربياً واحداً كبيراً يزن بين 1500 و1800 كيلوغرام لإحداث تأثير مدمّر كبير، أو يمكن تهيئته لنشْر ما يقترب 30 إلى 40 ذخيرة فرعية أو عشرات القنابل الصغيرة العنقودية لتغطية مساحة أوسع عند الاصطدام, وفي حين أن التكوين الأخير يقلّل من مداه، فإنه يزيد من تغطية منطقة الهدف, ويَستخدم الصاروخ مسار «الانزلاق المتخطي» الذي يُبْقيه داخل الغلاف الجوي، ما يسمح له بتغيير الارتفاع والسرعة بشكل غير متوقَّع تصل إلى 8 ماخ (9878 كم / ساعة), وهذا يجعل الكشف المبكر وتتبُّع الرادار أكثر صعوبة ما يُجْهِدُ شبكات الدفاع، بما في ذلك «أرو 3» و«مقلاع داود» و«القبة الحديدية»، الأمر الذي يؤكد حدود قدرات إسرائيل في مواجهة التقدم التكنولوجي للصواريخ الإيرانية.
· إيران واستراتيجية التوازن
قامت استراتيجية إيران على تَوازُن دقيق بين الانتقام وضبْط النفس, وهي استراتيجية ذكية جدا تبين مدى الحكمة التي يتمتع بها الايرانيون, وقد تجنبت من خلال هذه الاستراتيجية في هجومها البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية والأحياء التي تتعايش فيها المواقع العسكرية مع السكان المدنيين، مثل منشآت جهاز «الموساد». ويهدف هذا النهجُ المحسوبُ إلى منْع الانتقام المفرط مع تعزيز قدرات الردع الإيرانية, وقد ركّزت طهران ضرباتها الصاروخية على أهداف محدَّدة عالية القيمة بَدَلَ توزيعها على نطاق واسع، وبالتالي تعظيم التأثير وإرهاق الدفاعات الإسرائيلية.
فمن خلال إغراق أنظمة الاعتراض بوابل من الصواريخ الموجَّهة، تُظْهِرُ حدود قدرات إسرائيل الدفاعية ونقاط ضعف تكنولوجيا أنظمة الاعتراض.
والجمهورية الاسلامية الايرانية الان على اتم الاستعداد لتنفيذ الوعد الصادق 3 في الوقت اللازم للتنفيذ, ضمن استراتيجية التوازن بين ضبط النفس والردع, ويعلم العدو خطر القيام بأي خطوة تكون عواقبه تهديد لوجوده.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كادوا يغتالون جابر واغتالوا الحريري... وتساعدونهم؟!
كادوا يغتالون جابر واغتالوا الحريري... وتساعدونهم؟!

الجريدة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجريدة

كادوا يغتالون جابر واغتالوا الحريري... وتساعدونهم؟!

ارتكبوا قرابة مئة عمل إرهابي بالكويت، تفجيرات مصافٍ وسفن نفط وموانئ وسفارات واغتيالات واختطاف طائرات لأكثر من أربعين عاماً أشارت أصابع الاتهام والأحكام القضائية فيها إلى إيران من خلال ذراعها «حزب الله» اللبناني، وكان من بين أواخرها خلية العبدلي التي صدر بشأنها حكم تمييز منذ ثمانية أعوام، فإرهابهم خلال الثمانينيات بالكويت كان دامياً، ففجروا في يوم واحد سبعة أماكن عام 1983، منها السفارة الأميركية، وقُتِل فيها أبرياء، وبعدها بعام اختطفوا طائرة «الكويتية» كاظمة، وقُتِل فيها دبلوماسيان، وبعدها بثلاثة أعوام اختطفت طائرة الجابرية وقُتِل كويتيان، كما تم تفجير مقاهٍ شعبية كان ضحاياها أحد عشر شخصاً، وفي نفس العام ارتكبوا أخطرها، ويصادف اليوم ذكراها من عام 1985 حين حاولوا اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر. فإرهاب «حزب الله» نشأ في مسقط رأسه بجيش موّلته إيران لاغتيال خصومه السياسيين، وأيادي مدبري الاغتيالات تقطر دماً بجريمة اغتيال رفيق الحريري، من لبنانيين وإيرانيين، أمثال مغنية وأبومهدي المهندس، ومن مساوئ المصادفات أيضاً أن نفس الأيادي كانت تقطر دماً لمحاولتها اغتيال الأمير الشيخ جابر. لذا يأتي دور حكومتنا لوضع كل هذه الوقائع على طاولة المفاوضات عند التفكير في تقديم مساعدات جديدة للبنان بعد أن كسرت قروضنا له حاجز المليار دولار تقريباً، مع منح بحوالي نصف هذا المبلغ منذ ستين عاماً، مما جعلنا نطالب مؤخراً بوقف المساعدات للبنان، فعلينا وضع شروط صارمة، ليست اقتصادية فحسب بل سياسية كذلك. فلك أن تتخيل عزيزي المواطن تقديمنا قروضاً ومنحاً لأماكن وجود «حزب الله» بالجنوب اللبناني، الذي مارَس الإرهاب ضدنا وكالةً عن إيران، بما يتجاوز 193 مليون دولار كمشاريع نقل مياه الليطاني إلى الجنوب للري والشرب ومشاريع الصرف الصحي، وكنسنا شوارعهم بعد كل حرب للحزب مع إسرائيل دُمّر بها لبنان، كإصلاح محطات كهرباء وإعادة إعمار بمنح تعدت 37 مليون دولار عام 2000، ومنح أخرى لإعادة إعمار بقيمة 311 مليون دولار بعد حربهم مع إسرائيل عام 2006! نعلم أنكم تحبون لبنان ولهجته، ولكم ولنا فيه أصدقاء، وتعشقون جباله وضيعاته، وذكرياتكم بالجامعة الأميركية ببيروت، لكن ضعوا هذا بعيداً عن حرمة أموالنا العامة، ليصل بنا الحال إلى تقديم مئات الملايين منحاً، إحداها لبناء متحف بقيمة 30 مليون دولار في 2009، مع توجيه ما تبقى منها لإعادة بناء الاهراءات وتصليح أضرار انفجار مرفأ بيروت، وكل ذلك تسبب فيه «حزب الله»! لقد كتبنا أكثر من سبعين مقالاً على مدى عقدين من الزمن، وكم حذرنا ووجهنا رسائل إلى حكوماتنا السابقة دون جدوى، لنوجهها هذه المرة للحكومة الأفضل في عهد الحزم، بأن عليها وضع شروط صارمة على لبنان دون مجاملة لمجرد التفكير في تقديم مساعدات، فكشف الذمم المالية للقيادات ورؤساء الأحزاب الذين يملك بعضهم مليارات ضروري، مع إجبارهم على المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار من خلال إنشاء صندوق محلي للإعمار، ويجب عدم تقديم دولار واحد دون نزع سلاح «حزب الله» حتى لا يتهور ويطلق صاروخاً تجاه إسرائيل، كما فعل خلال الـ 25 عاماً الماضية، لتأتي إسرائيل وتدمر كل قدمناه من مساعدات، كما لا يجوز أن تذهب قروضنا ومِنحنا نحو الجنوب اللبناني حيث «حزب الله» الذي ارتكب كل تلك العمليات الإرهابية بالكويت، والذي كاد يغتال أميرنا الراحل الشيخ جابر، واغتال رئيس وزرائهم، فهل يُعقَل أن نقوم الآن بمساعدتهم؟! *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي.

غياب التوافق والتزكية يفرض الانتخاب في القرى الحدودية
غياب التوافق والتزكية يفرض الانتخاب في القرى الحدودية

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

غياب التوافق والتزكية يفرض الانتخاب في القرى الحدودية

يؤكد أبناء الجنوب، وعلى وجه الخصوص، أهالي القرى الحدودية، على أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية كاستحقاق وطني، وضرورة مشاركة الجميع في ممارسة حقهم الديموقراطي، أكانوا في بلداتهم أو خارجها، كرد على العدوان والأطماع الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ وتهجير القرى والبلدات الحدودية. وفيما تحرص القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالقرار في الجنوب (حزب الله وحركة أمل)، على تعميم ثقافة التوافق لإنتاج مجالس بلدية تفوز بالتزكية، لتوفير الأعباء والمعاناة، وتأمين أجواء تكون على مستوى تحديات المرحلة وظروفها الصعبة من كل الجوانب، فقد نجحت في العديد من البلدات، لكنها بالمقابل فشلت في بلدات أخرى تحظى بتنوع سياسي من جهة، وبتعدد طائفي ومذهبي. ومن هذه البلدات، بلدة حولا (قضاء مرجعيون)، حيث يبدو المشهد الانتخابي نشطا بعد غياب التوافق بين الأحزاب المكونة للمجتمع في حولا. وأعلن عن لائحتين: واحدة للأحزاب وأخرى للمستقلين، وسط سخونة في الجو الانتخابي، لإيصال مجلس بلدي من 15 عضوا. حولا من البلدات الحدودية الأمامية ونالت نصيبا كبيرا من عمليات الإبادة لمعالمها، جراء غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والقصف المدفعي، بالإضافة إلى أعمال التفجير. وتوزع أهاليها على عدد من بلدات الجنوب والعاصمة بيروت. هذه الأوضاع خلقت عوامل مؤثرة سلبا على العملية الانتخابية، لوجود أهالي البلدة في الشتات، خصوصا لدى كبار السن، حيث تبقى المشكلة في كيفية انتقالهم. وقد وضعت صناديق الاقتراع لحولا في بلدة زبدين بالقرب من مدينة النبطية. رئيس البلدية شكيب قطيش قال لـ«الأنباء»: «حولا مهدمة كليا والأخطار الإسرائيلية تلفها من كل حدب وصوب، وليس فيها من مكان آمن ويصلح كمركز انتخابي». وشدد على «أنه رغم كل الظروف والأوضاع والتهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، علينا إنتاج مجلس بلدي جديد أينما كنا، ونأمل أن نوصل فريق عمل لخدمة البلدة وأبنائها». وأكد «اهتمام الناس بالاستحقاق الانتخابي»، واعتبر «ان المشاركة هي للتأكيد على أن الأرض لنا بمواجهة الأطماع الصهيونية الاحتلالية والتوسعية»، مشددا على رفع شعار «العودة والوفاق والتنمية». المشهد بدا مختلفا أيضا في القرى الحدودية التي ينتمي أهاليها إلى العشائر والقبائل العربية من الطائفة السنية في قضاء صور، ومنها بلدات يارين والزلوطية ومروحين، التي تنتمي إلى عشيرة «القليطات»، فيما ينتمي أهالي بلدة البستان، إلى عشيرة عرب «الخريشة»، وأهالي بلدة الضهيرة إلى عشيرة عرب «العرامشة»، الذين سلخهم ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين عن بعضهم البعض العام 1923، فبقي قسم منهم داخل الأراضي الفلسطينية، في قرية العرامشة، التي يفصلها جدار إسمنتي عن أهلهم في الضهيرة. وتتنافس في يارين التي يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة، وعدد ناخبيها 2870 لائحتان. وتعيش تلك البلدات التي لم تعرف التوافق على وقع التأثيرات العائلية وحساباتها الانتخابية، وقد بذلت محاولات حثيثة ليكون التوافق سيد الموقف، لكن الحسابات العائلية وحساسياتها التاريخية وخلافاتها، حالت دون ذلك، وسبق ان أدت إلى حل المجلس البلدي السابق. وقال رئيس بلديتها السابق عدنان أبو دلة: «سعينا وحاولنا كثيرا التوصل إلى توافق لإيصال مجلس بلدي بالتزكية، ولكن للأسف لم نوفق.. المجلس البلدي مؤلف من 15 عضوا جميعهم من الطائفة السنية. لدينا في البلدة 3 مخاتير، ولا زلنا مهجرين، في صور والسباعية والبرغلية والعاقبية، حيث العدد الاكبر، وفي بيروت والجية. بإذن الله سيكون هناك اقبال كثيف على الاقتراع، لايصال مجلس بلدي منسجم، لان الاهالي عانوا لمدة تسع سنوات من غياب مجلس بلدي». في بلدة مروحين (قضاء صور)، التي يبلغ عدد ناخبيها 1500 وسكانها 4000 نسمة، تتحكم العوامل العائلية بمسار ومفاصل العملية الانتخابية. وتتكثف الاتصالات بين العائلات في محاولة للوصول إلى توافق ينشده الجميع، لتوفير الأجواء الملائمة لأبناء البلدة، كما أكد رئيس بلديتها محمد صالح غنام. البلدة المدمرة كليا بآلة الحرب الإسرائيلية، ويتحسر أهلها على الأوضاع التي وصلت اليها، وهي المرة الأولى في تاريخها تشهد هذه الوحشية التدميرية. وتم اعتماد ثانوية الإمام موسى الصدر في مدينة صور – دوار البص، كمركز انتخابي لأهالي البلدة، ووضعت أقلام الاقتراع فيها، لانتخاب مجلس بلدي من 15 عضوا.

لندن تتهم مغني راب إيرلندياً بارتكاب «جريمة إرهابية»
لندن تتهم مغني راب إيرلندياً بارتكاب «جريمة إرهابية»

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

لندن تتهم مغني راب إيرلندياً بارتكاب «جريمة إرهابية»

أعلنت شرطة لندن، مساء الأربعاء، أن ليام أوهانا، أحد أعضاء فرقة الراب الإيرلندية الشمالية «نيكاب»، اتهم بارتكاب «جريمة إرهابية» بعدما لوّح بعلم «حزب الله» خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر الماضي. وأوضح بيان للشرطة أنّ المغني، وخلال حفلة موسيقية في قاعة «او 2» O2 في لندن، «رفع (...) علماً، بطريقة أو في ظل ظروف تثير شكوكاً منطقية بأنه من مؤيدي منظمة محظورة هي حزب الله»، وهذه جريمة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. ونفت «نيكاب» دعمها للحزب، وقالت في بيان «ننفي هذه الجريمة وسندافع عن أنفسنا بكل قوة». وأضاف البيان أن «14 ألف طفل على وشك الموت جوعاً في غزة (...) ومرة جديدة تصب المؤسسة السياسية البريطانية تركيزها علينا»، منددة بما وصفته «الشرطة السياسية». وتعتبر المملكة المتحدة «حزب الله» مجموعة إرهابية. ومن المقرر أن يمثل ليام أوهانا، واسمه الفني مو شارا في فرقة «نيكاب»، أمام المحكمة في لندن بتاريخ 18 يونيو. وتعرضت الفرقة التي تضم ثلاثة أعضاء متحدرين من بلفاست، والمعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، لانتقادات شديدة منذ اتهامها إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني» في غزة، خلال مهرجان «كواتشيلا» في كاليفورنيا. ومُذّاك، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفلات كثيرة لها، تظهر مثلاً أحد أعضاء الفرقة وهو يصرخ «هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!». ومطلع مايو، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو، مشيرة إلى «وجود أسباب كافية للتحقيق في جرائم محتملة». وأكد مغنو الراب من جهتهم أنهم «لا يدعمون حماس أو حزب الله ولم يدعموهما مطلقاً». وفي الأسابيع الأخيرة، استُبعدت الفرقة من مهرجان في جنوب إنكلترا، وأُلغيت حفلات كثيرة لها كانت مرتقبة خلال سبتمبر في ألمانيا. ودعا مجلس نواب اليهود البريطانيين منظمي مهرجان «غلاستونبري» البريطاني الشهير إلى إلغاء حفلة لـ «نيكاب» كانت مقررة في نهاية يونيو. ومطلع مايو، وقّع عدد كبير من الأسماء البارزة في القطاع الموسيقي، من أمثال «بالب» و«فونتين دي سي» و«ماسيف أتاك»، رسالة دعم لفرقة «نيكاب»، معتبرين أنّ أعضاءها الثلاثة يتعرّضون لـ«قمع سياسي» و«محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء حفلات». وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الفرقة الجدل. فقد سبق أن سُحبت أغنيتها الأولى «CEARTA»، والتي تعني «حقوق» باللغة الإيرلندية، من إذاعة «آر تي اي» العامة الايرلندية بسبب إشارتها إلى المخدرات. ودائماً ما اتّهم منتقدو «نيكاب» الفرقة بالترويج لتعاطي المخدرات ونشر الخطاب المناهض للمملكة المتحدة من خلال الدعوة إلى إعادة توحيد إيرلندا. وتحمل إحدى أغانيها عنوان «غيت بور بريتس أوت» (أَخرجوا البريطانيين).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store