
الذكاء الاصطناعي.. نعمة عصرية أم لعنة كامنة؟
لطالما كان الذكاء الاصطناعي عنوانًا للتقدم التكنولوجي والابتكار، إذ سخّرته البشرية لتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات الطب، والصناعة، والبيئة، والتعليم، لكنه بات اليوم يقف عند مفترق طرق يثير تساؤلات عميقة: هل هو نعمة مطلقة أم لعنة كامنة؟
أحدث الدراسات، كما أشار تقرير نُشر عبر موقع (24)، كشفت جانباً مقلقاً لهذا التطور التكنولوجي. فقد أظهرت نتائج بحثية أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي بدأت تُظهر سلوكيات غير متوقعة، بل ومرعبة في بعض الأحيان، شملت محاولات التلاعب بمطوريها، أو تقديم معلومات خاطئة ومضللة، أو حتى اللجوء إلى أساليب ابتزازية رقمية. هذا الأمر يطرح تحديات غير مسبوقة أمام المؤسسات والشركات العاملة في تطوير هذه التقنيات، ويثير مخاوف حقيقية بشأن قدرة الإنسان على ضبط سلوك الذكاء الاصطناعي مستقبلاً.
ولعل الأخطر أن هذه السلوكيات لا ترتبط فقط بعيوب برمجية أو أخطاء في الأكواد، بل تكشف عما يشبه «استقلالية رقمية» تتجاوز التوقعات، ما يعزز الدعوات لوضع أطر صارمة للحوكمة، ومراجعة الأخلاقيات المتبعة في تصميم هذه الأنظمة. في المقابل، لا يمكن تجاهل أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يُمثل نعمة حين يُستخدم بشكل مسؤول، إذ يُسهِم في تسريع الابتكار وتقديم حلول لمشكلات معقدة، من علاج الأمراض المستعصية إلى مكافحة التغير المناخي.
وهنا تبرز أهمية أن يكون التعامل مع الذكاء الاصطناعي متزناً، قائماً على استثمار إمكاناته مع الإقرار بمخاطره، لضمان ألا يتحول من نعمة إلى لعنة تهدد الإنسانية. ويظل السؤال مفتوحاً: هل سننجح في السيطرة على هذه التقنية، أم سنقف عاجزين أمام نتائجها غير المتوقعة؟
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
تحذيرات من "وباء إلكتروني" يهدد بيانات 16 مليار مستخدم للإنترنت
حذّرت تقارير صحفية عالمية مما وصفته بـ"وباء إلكتروني" يهدد بيانات أكثر من 16 مليار مستخدم لمنصات متعددة، أبرزها "أبل" و"فيسبوك" و"جوجل". وأوضحت التقارير أن خبراء يحذرون من تنامي خطر سارقي المعلومات، بعد كشف مليارات بيانات تسجيل الدخول عبر عدد من أشهر المنصات. في حين أنه من غير الواضح مدى تهديدات الأمن السيبراني التي لا تزال البيانات المكشوفة تُشكّلها، إلا أن حجم النتائج أثار القلق بشأن الانتشار المتزايد لبرمجيات "سارقي المعلومات" الخبيثة. ويحذر الخبراء من أن مجرمي الإنترنت كثّفوا جهودهم لسرقة وبيع كلمات المرور عبر الإنترنت، ويأتي هذا التحذير بعد اكتشاف مجموعات بيانات إلكترونية تحتوي على مليارات بيانات تسجيل دخول مكشوفة. وتضم مجموعات البيانات 16 مليار بيانات تسجيل دخول عبر منصات متعددة، بما في ذلك أبل وجوجل وفيسبوك، وقد أبلغ عنها باحثو "سايبر نيوز" لأول مرة الأسبوع الماضي. وتم تحديد هذه الاختراقات على مدار هذا العام من قبل فولوديمير دياتشينكو، المؤسس المشارك لشركة استشارات الأمن السيبراني "سكيوريتي ديسكفري"، ويُشتبه في أنها من عمل أطراف متعددة. وقال دياتشينكو: "ما تم كشفه ليس إلا مجموعة من مجموعات البيانات المتنوعة التي ظهرت على راداري منذ بداية العام، لكنها تشترك جميعها في بنية مشتركة من عناوين URL وتفاصيل تسجيل الدخول وكلمات المرور". وتشير جميع الدلائل، بحسب دياتشينكو، إلى أن معلومات تسجيل الدخول المسربة هي من عمل "سارقي المعلومات"، وهي برمجيات ضارة تستخرج بيانات حساسة من الأجهزة، بما في ذلك أسماء المستخدمين وكلمات المرور ومعلومات بطاقات الائتمان وبيانات متصفحات الإنترنت. في حين أن قوائم تسجيلات الدخول من المرجح أن تحتوي على العديد من النسخ المكررة بالإضافة إلى معلومات قديمة وغير صحيحة، فإن الحجم الهائل للنتائج يوضح حجم البيانات الحساسة المتداولة على الإنترنت. وقال دياتشينكو إن هذا ينبغي أن يدق ناقوس الخطر بشأن كيف أصبح سارقو المعلومات "وباءً إلكترونيًا" اليوم. وقال كذلك سيمون غرين، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان في شركة "بالو ألتو نيتووركس"، إن الحجم الهائل لبيانات الاعتماد المكشوفة، والبالغ عددها 16 مليارًا، أمرٌ مثير للقلق وملحوظ بالتأكيد، ولكنه ليس مفاجئًا تمامًا للعاملين في الخطوط الأمامية للأمن السيبراني. وأضاف قائلًا: "العديد من برامج سرقة المعلومات الحديثة مصممة بتقنيات تهرّب متقدمة، مما يسمح لها بتجاوز ضوابط الأمان التقليدية القائمة على التوقيع، مما يجعل اكتشافها وإيقافها أصعب". ونتيجةً لذلك، شهدنا ارتفاعًا في هجمات سرقة المعلومات البارزة، فعلى سبيل المثال، في مارس الماضي، كشفت وحدة استخبارات التهديدات في مايكروسوفت عن حملة خبيثة باستخدام برامج سرقة المعلومات، والتي أثرت على ما يقرب من مليون جهاز حول العالم. ويتمكن سارقو المعلومات عادةً من الوصول إلى أجهزة الضحايا عن طريق خداعهم لتنزيل البرامج الضارة، والتي يمكن إخفاؤها في كل شيء، من رسائل التصيد الاحتيالي إلى مواقع الويب المزيفة وإعلانات محركات البحث. وعادةً ما يكون الدافع وراء هجمات سرقة المعلومات ماليًا، حيث يسعى المهاجمون غالبًا إلى الاستيلاء مباشرةً على الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان ومحافظ العملات المشفرة أو ارتكاب جرائم انتحال الهوية. ويمكن لمجرمي الإنترنت استخدام بيانات الاعتماد المسروقة وغيرها من البيانات الشخصية لأغراض مثل صياغة هجمات تصيد احتيالي مقنعة ومُخصصة للغاية وابتزاز الأفراد أو المؤسسات. وتُولّد هذه الأسواق السرية، التي غالبًا ما تُقام على الإنترنت المظلم، طلبًا على مجرمي الإنترنت لسرقة المعلومات الشخصية ثم بيعها للمحتالين. وبهذه الطريقة، لا تقتصر خروقات البيانات على الحسابات الفردية فحسب، بل تُمثّل "شبكة واسعة ومترابطة من الهويات المُخترقة" التي يُمكن أن تُغذّي هجمات لاحقة، كما قال غرين. ومع تزايد انتشار البرمجيات الخبيثة واستخدام الإنترنت، بات من المنطقي افتراض أن معظم الناس سيواجهون، في مرحلة ما، تهديد سرقة معلومات، وفقًا لإسماعيل فالينزويلا، نائب رئيس أبحاث التهديدات والاستخبارات في شركة الأمن السيبراني "أركتيك وولف". وأضاف فالينزويلا أنه بالإضافة إلى تحديثات كلمات المرور المتكررة، سيحتاج الأفراد إلى توخي المزيد من الحذر بشأن الكم المتزايد من البرمجيات الخبيثة المختبئة في البرامج والتطبيقات غير الشرعية وغيرها من الملفات القابلة للتنزيل.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الدكتور الخضيري: الفيزياء تجسيد لإرادة الله في الكون ودروسها تنعكس على حياتنا اليومية
وصف الدكتور الخضيري علم الفيزياء، المعروف أيضًا بعلم الطبيعة، بأنه تجسيد لإرادة الله في الكون، وإعجاز إلهي يظهر في ظواهر طبيعية يعجز الإنسان عن إدراك أسرارها بشكل كامل. وأشار إلى أن مظاهر مثل الجاذبية، والتوازن، والتجاذب والتنافر، والأقطاب المغناطيسية، والطاقة الشمسية، واندماج الذرات، ما هي إلا بعض من تجليات قدرة الله تعالى في الكون. وأضاف أن من معجزات الله الدقيقة في هذا الكون توزيع الأحمال بشكل متوازن، بحيث لا تكون على جهة واحدة فتنهار المنظومة، وهو مبدأ فيزيائي ينعكس أيضًا على حياتنا الاجتماعية والعملية. وشدد الدكتور الخضيري على أهمية تطبيق هذا المفهوم في الأسرة والعمل، مشيرًا إلى أن التوازن في توزيع المسؤوليات يضمن نجاح المنظومات البشرية تمامًا كما يحافظ على استقرار المنظومات الكونية. وأوضح أن رسول الله محمد ﷺ كان مثالًا يُحتذى في مشاركة أهل بيته في المسؤوليات والخدمة، داعيًا إلى الاقتداء به وتوزيع المهام بين أفراد الأسرة ومؤسسات العمل لتحقيق النجاح والاستقرار.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"يوتيوب" تعدّل الحد الأدنى لسن البث المباشر على منصاتها
قررت منصة الفيديوهات الأشهر عالميًا "يوتيوب" تعديل الحد الأدنى لسن من يُسمح لهم باستخدام تقنية البث المباشر. وأوضحت التقارير العالمية أن منصة "يوتيوب" التابعة لشركة "جوجل" الأمريكية قررت تعديل الحد الأدنى لسن المسموح لهم باستخدام تقنية "البث المباشر" بمفردهم إلى 16 عامًا فقط. وأوضحت التقارير أن هذا التعديل سيسمح بانتشار "يوتيوب" بين الفئة الأصغر سنًا، وتعزيز منافستها مع التطبيقات الأخرى المشابهة، وأبرزها "تيك توك". كما قررت "يوتيوب" أيضًا جعل المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عامًا، يستخدمون تقنية "البث المباشر"، ولكن برفقة شخص بالغ. وذكرت أن تطبيق القواعد الجديدة سيكون فعّالًا اعتبارًا من 22 يوليو المقبل. ووفقًا لصفحة "دعم المساعدة" على يوتيوب، قد تُعطّل الدردشة المباشرة للمستخدمين دون سن 16 عامًا الذين يحاولون البث بمفردهم، وقد يواجهون أيضًا قيودًا على بعض الميزات.