logo
المرأة الخارقة.. هل يكون الإنجاز على حساب الراحة؟

المرأة الخارقة.. هل يكون الإنجاز على حساب الراحة؟

مجلة سيدتي٠٧-٠٥-٢٠٢٥

يتساءلُ الكثيرون عن مفهومِ «المرأةِ الخارقة» إن كان مجرَّد صورةٍ نمطيَّةٍ عابرةٍ، أم بات عبئاً ثقيلاً، يُقيِّد المرأةَ المعاصرة، فهو على الرغمِ من مظهره البرَّاقِ إلا أنه يحملُ في طيَّاته سموماً تتسلَّل إلى حياتها، وتُنهِك قواها، وتستنزفُ طاقتها، وتُثقِل كاهلها بضغوطٍ كبيرةٍ، ومسؤولياتٍ كثيرةٍ. مِيا عطوي، الاختصاصيَّةُ النفسيَّة ورئيسةُ جمعيَّة «إمبرايس» Embrace، التي سألتها «سيدتي» عن المفهومِ، أوضحت أن «المرأةَ الخارقة» فكرةٌ جذَّابةٌ ومثيرةٌ لكثيرٍ من النساءِ والمجتمعات، لكنَّه في الوقتِ نفسه يتجذَّرُ في صورٍ نمطيَّةٍ.
صورة مثالية واحدة
مفهومُ «المرأةِ الخارقة»، هو فكرةٌ جذَّابةٌ، تثيرُ كثيراً من النساء، لكنَّه يتجذَّرُ بعمقٍ في صورٍ نمطيَّةٍ مقرونةٍ بجنسها، يتمُّ تناقلها عبر الأجيال! هذا النموذجُ الأوَّلي، يُحدِّد كيف يجب أن تتصرَّفَ المرأةُ، وما الأدوارُ التي يتوجَّب عليها أن تأخذها، ما يعكسُ التوقُّعاتِ المجتمعيَّة تجاه النساءِ في كلِّ عصرٍ، كما توضح عطوي.
تقولُ الاختصاصيَّة: «تاريخياً، كان هذا النموذجُ، يُركِّز على دورِ المرأةِ بوصفها سيدةَ منزلٍ، ما يضمنُ أن تكون مسؤوليَّتها الرئيسةُ، هي الحفاظُ على البيتِ والعائلة، لكنْ وبسبب تطوُّرِ المعاييرِ الاجتماعيَّة على مدارِ العقودِ الماضية، توسَّع هذا النموذجُ، ليشملَ النساءَ في سوقِ العمل، ما أتاحَ ظهورَ مفهومِ المرأةِ المستقلَّة والعاملة. واليوم، يسعى مفهومُ المرأةِ الخارقة إلى دمجِ كلِّ هذه الأدوارِ، وهي الأمُّ، الزوجةُ، المحترفةُ، والمرأةُ المستقلَّة في صورةٍ مثاليَّةٍ واحدةٍ! على السطح، يُصوِّر هذا المفهومُ امرأةً قادرةً على تحقيقِ التوازنِ المثالي بين العملِ، والمنزلِ، والعلاقاتِ الشخصيَّة، والأنشطةِ الاجتماعيَّة والثقافيَّة، وحتى الأنشطةِ البدنيَّة! لكنْ عند الفحصِ عن كثبٍ، نكتشفُ أن هذا النموذجَ الأوَّلي، لا يزالُ يُعزِّز التوقُّعاتِ غير الواقعيَّة بأن النساءَ يجب أن يكن مثاليَّاتٍ في كلِّ جوانبِ حياتهن»!
تضيفُ عطوي: «من منظورٍ نسوي، تُعزِّز هذه الصورةُ النمطيَّة سرداً ضاراً حول قيمةِ المرأةِ المرتبطة بقدرتها على التفوُّق في كلِّ مجالٍ دون فشلٍ! ويشيرُ نموذجُ المرأةِ الخارقة إلى أن النساءَ، يجبُ عليهن الوفاءُ بجميع أدوارهن سواء بوصفهن أمَّهاتٍ، أو زوجاتٍ، أو موظَّفاتٍ، أو صاحباتِ أعمالٍ، أو ناشطاتٍ اجتماعيَّاتٍ، أو سياسياتٍ في وقتٍ واحدٍ، وبشكلٍ لا تشوبه شائبةٌ دون إظهارِ أي علاماتٍ على الضعفِ، أو الإرهاق. يتجاهلُ هذا التوقُّع البسيطُ أن لا أحد، بغضِّ النظرِ عن جنسه، يمكنه الحفاظُ على الأداءِ الأمثلِ في كلِّ مجالاتِ الحياةِ في آنٍ واحدٍ».
إليك كيف يتعلم طفلك تقدير دور المرأة في حياته؟
الضغط العاطفي والنفسي
وعن الأعباءِ النفسيَّة التي يفرضها مفهومُ «المرأةِ الخارقة»، تؤكِّد عطوي خلال حديثها، أن «هذا التوقُّع، يضعُ عبئاً نفسياً هائلاً على النساء، ما يؤدي إلى مشاعرَ من عدمِ الكفاءة، والضغطِ النفسي، والإرهاق العاطفي. في الغالبِ، تدفعُ النساء ثمنَ هذا الضغطِ داخلياً بطريقةٍ لا يفعلها الرجالُ، إذ يؤدي إلى مشاعرَ من الفشلِ الشخصي عندما لا يتمكَّن من إتقانِ كلِّ أدوارهن! عكسَ الرجال، الذين قد لا يواجهون مستوى الضغطِ الاجتماعي نفسه ليكونوا مثاليين في كلِّ مجالٍ! وغالباً ما تأخذُ النساءُ فشلهن المدرك بشكلٍ شخصي، ما يجلبُ لهن شعوراً دائماً بالذنب».
وترى أن «هذا الشعورَ بالذنب، الذي تغذِّيه توقُّعاتٌ غير واقعيَّةٍ، يزيدُ من الضغطِ العاطفي والنفسي الذي تواجهه النساء! ومع مرورِ الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهادٍ مزمنٍ، ما يُؤثِّر سلباً في العلاقاتِ الشخصيَّة والمهنيَّة، ويزيدُ من العبء الذي تتحمَّله النساءُ في حياتهن اليومية. أمَّا من منظورِ الصحَّة النفسيَّة، فيمكن أن يكون للصورةِ النمطيَّة للمرأةِ الخارقة عواقبُ مدمِّرةٌ. إن الحاجةَ المستمرَّة للأداءِ على أعلى مستوى في جميع مجالاتِ الحياة، تتسبَّبُ في زيادةٍ بمستوياتِ التوتُّر والقلق، ما يزيدُ بدوره من احتماليَّة الإصابةِ ب الاكتئاب ، والمعاناةِ من المشكلاتِ الصحيَّة النفسيَّة الأخرى. التوقُّعات غير الواقعيَّة التي تحيطُ بالنساء، تخلقُ بيئةً عاليةَ الضغط، يصعبُ الحفاظُ عليها في المدى الطويل».
وتتابعُ الاختصاصيَّة: «تعاني عديدٌ من النساءِ نتيجةً لذلك من الإرهاق، ما يُقلِّل من رفاههن النفسي، ويُؤثِّر سلباً في قدرتهن على العملِ بفاعليَّةٍ في مجالاتِ حياتهن المختلفة. وغالباً ما يؤدي ذلك إلى تراجعِ النساءِ عن بعض المجالات، خاصَّةً حياتهن المهنيَّة، ويجعلهن يشعرن بعدمِ الرضا، وعدمِ الإنجاز! وتظهرُ هذه التجاربُ من الإرهاقِ وعدمِ الرضا بشكلٍ خاصٍّ لدى النساءِ اللاتي يشعرن بالضغوطِ للحفاظِ على صورةِ المرأةِ الخارقة، ليجدن أنفسهن في النهايةِ يُفرطن في السعي وراءَ الكمال، ويشعرن بالانفصالِ عن أنفسهن الحقيقيَّة».
يمكنك أيضًا التعرف على ما هو الاحتراق العاطفي؟
الإنتاجية والإنجاز على حساب الراحة
وفي السياق، تحدَّثت عطوي عن الراحةِ، والرعايةِ الذاتيَّة لدى المرأة التي تعيشُ مفهومَ «المرأةِ الخارقة». تقولُ: «علاوةً على ذلك، يُقلِّل مفهومُ المرأةِ الخارقةِ من أهميَّة الراحةِ، والرعايةِ الذاتيَّة، ووقتِ الشخص. في بيئةٍ، تُعطى الأولويَّةُ فيها للإنتاجيَّة والإنجاز، يُنظَرُ غالباً إلى وقتِ الفراغِ، أو الراحةِ بوصفه علامةً على الفشلِ، أو عدمِ الإنتاجيَّة! يفرضُ هذا الضغطُ الاجتماعي على النساءِ الاستمرارَ في السعي نحو الكمال، ما يتركُ قليلاً من المجالِ للرعايةِ الذاتيَّة، أو الاسترخاءِ ، أو التمتُّع بلحظاتٍ بسيطةٍ ومُجدِّدةٍ للطاقة. من منظورٍ نسوي، يعدُّ هذا قضيةً حرجةً، لأنه يتجاهلُ الحاجةَ إلى أن تستعيد النساءُ استقلالهن عن التوقُّعاتِ المجتمعيَّة، ويشملُ ذلك وقتهن ورفاههن. النساءُ، مثل أي شخصٍ آخر، في حاجةٍ إلى إعادةِ شحن طاقتهن، والانفصالِ عن التوقُّعاتِ المجتمعيَّة للحفاظِ على صحَّتهن النفسيَّة والبدنيَّة والعاطفيَّة. أيضاً تُؤثِّر الصورةُ النمطيَّة للمرأةِ الخارقة في العلاقاتِ الأسريَّة والاجتماعيَّة فقد تجدُ الأمُّ العاملةُ، أو المرأةُ التي تسعى إلى أن تكون الزوجةَ المثاليَّة، والأمَّ المثاليَّة، والمحترفةَ المثاليَّة صعوبةً في تخصيصِ الوقتِ الكافي لعلاقتها مع أطفالها، أو شريكها، أو حتى نفسها. إن التوازنَ المستمرَّ بين المسؤوليَّات المتنافسة، يخلقُ ضغطاً على العلاقاتِ الشخصيَّة، ما يؤدي غالباً إلى مشاعرَ من العزلةِ، أو الاستياءِ، أو نقصِ الرضا في العلاقات. الضغطُ للتفوُّقِ في كلِّ مجالٍ، لا يؤذي رفاهيَّةَ المرأةِ فحسب، بل ويضرُّ أيضاً بجودةِ تفاعلها مع مَن حولها».
وفي الختامِ، تذكرُ عطوي: «مفهومُ المرأةِ الخارقة، ليس مجرَّد صورةٍ نمطيَّةٍ عابرةٍ، إنه أيضاً صورةٌ مثاليَّةٌ مرهقةٌ، يُتوقَّع من النساءِ المعاصراتِ تجسيدها، وتحملُ معها عواقبَ نفسيَّةً وجسديَّةً كبيرةً. على الرغمِ من أن هذا المفهومَ قد يبدو جذَّاباً في البداية إلا أنه يوصلُ إلى مجتمعٍ، يضعُ ضغوطاً غير مبرَّرةٍ على المرأة، لتكون مثاليَّةً في كلِّ جوانب حياتها! المرأةُ، مثل أي شخصٍ آخر، تحتاجُ إلى احتضانِ إنسانيَّتها، وعيوبها، وحاجتها للراحةِ، ويجبُ ألا يُتوقَّع منها أن تتجسَّد في أسطورةِ الكمال، بل ينبغي تشجيعها على عيشِ حياةٍ أصيلةٍ وملهمةٍ وخاليةٍ من قيودِ المعاييرِ المستحيلة».
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عنب عسير
عنب عسير

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

عنب عسير

يحرص المزارعون في منطقة عسير على تعزيز جودة وكميات الإنتاج من فاكهة «العنب» من خلال تطبيق ممارسات زراعية توارثوها عبر الأجيال مثل «التحبيس» في بداية ظهور ثمار العنب في شهر مايو ثم ينضج في شهري يوليو وأغسطس من كل عام. وأشار المزارع عبدالله آل شفلوت إلى أن مرحلة «تحبيس أغصان العنب» تعني تقليم الأغصان التي تحمل أوراقًا كثيفة تغطي الثمار في مراحلها الأولى وتمنعها من التعرض للشمس، حيث يسهم هذا التقليم في استفادة الثمار من العصارة النباتية بشكل أكبر، وكذلك تهوية ثمار العنب والتخلص من الأوراق الزائدة عن حاجة النبات.وبالتوازي مع «التحبيس» يقوم المزارعون بحرث التربة للتخلص من الأعشاب الضارة التي قد تؤثر على نمو شجرة العنب وجودة وكمية المنتج. -

التربية الإيجابية
التربية الإيجابية

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

التربية الإيجابية

هل يعيش الإنسان في هذا الزمن في ظروف مختلفة عن الظروف التي عاشها الإنسان في زمن مضى؟، هل المؤثرات التي تسهم في تشكيل شخصية الطفل هي مؤثرات مشتركة بين المجتمعات؟، كانت الأسرة والمدرسة والعلاقات الاجتماعية هي العوامل الأساسية المؤثرة بشكل مباشر في قضية التربية، ثم دخلت مؤثرات جديدة منها وسائل الإعلام المختلفة، والفعاليات العلمية والثقافية والترفيهية، ثم حدثت قفزة هائلة تمثلت في التطور التقني الذي اقتحم كل المجالات، ربما يكون أكثرها قوة وتأثيرا، التطور الهائل في وسائل الاتصالات وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الإنسان في مفترق طرق بين عالم الواقع والعالم الافتراضي. أحد الأعراض الجانبية للحياة في العالم الافتراضي تلك الجاذبية القوية للمظاهر والكماليات، وحرية التعبير غير المنضبطة، أصبحت الأسر تشعر بالقلق من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط لوسائل التواصل وخاصة من قبل الأطفال. هي قضية تربوية اجتماعية تعيشها وتناقشها كل المجتمعات. هل تختلف المجتمعات في التعامل مع هذه القضية؟ هل هناك فرق بين شرق وغرب في أساليب التربية الأسرية مع الأطفال والمراهقين؟ الملاحظ -حسب خبرة شخصية أثناء البعثة الدراسية- على الأسرة الغربية حرص الوالدين على وجود نظام في حياة الأسرة وتعويد الأطفال على الالتزام بهذا النظام لدرجة أن الطفل حين يستخدم سلاح البكاء ليحصل على ما يريد، يتجاهل الوالدان هذا البكاء حتي يستسلم لأن الاستجابة للبكاء في نظرهم ستجعله يتعود على استخدام هذا السلاح. في الشرق ينجح الطفل في الغالب في استثمار عاطفة الأبوين ويحقق مبتغاه لأن العاطفة في التربية حسب هذا المبدأ لا تعني التساهل لكنها مطلب تربوي يحقق التوازن في تربية الأطفال، لكن حين يرتفع مستوى العاطفة يقوم الوالدان بكل المهام والمسؤوليات بدافع الحب دون إعطاء فرص للأبناء للمشاركة والتعلم، وهذا سلوك إذا نشأ علية الطفل فربما اكتسب صفة الاتكالية. الأسر في المجتمع الغربي تحبذ وضع قواعد تنظم حياة الأسرة بما في ذلك مواعيد الوجبات والنوم والواجبات المدرسية وأوقات الترفيه، ويحرصون على الجدية والانضباط في الالتزام بهذه القواعد إلى درجة المبالغة. هذه المبالغة في التقنين التربوي مع الأطفال قوبلت من البعض برأي مختلف، من هؤلاء الأم الأميركية ريبيكا إيانس التي تقترح على الأمهات التوقف عن السعي نحو الكمال من خلال كتاب بعنوان (نعمة الأم السعيدة)، وهي تقدم للأمهات نصيحة تقول: "دعونا نتخلص من أسطورة الأم المثالية، وندرك أنه لا يجب أن نكون مثاليات لنكون أمهات عظيمات". سبق أن تطرقنا لهذا الكتاب، ونعود إليه مرة أخرى لأهمية موضوع التربية، وأهمية تطوير الأساليب التربوية بما يتفق مع المؤثرات الجديدة والمتغيرات السريعة التي تكاد تكون مشتركة بين كافة المجتمعات، قد تختلف المؤثرات التربوية من مجتمع لآخر لكن المؤثرات التقنية ووسائل الاتصال الحديثة هي إحدى التحديات التربوية التي تواجه الجميع. هذا موضوع يفتح المجال للأسئلة، هل القوانين الصارمة مثلا في التعامل مع الأطفال لها تأثير إيجابي أم سلبي؟ هل القوانين الصارمة داخل الأسرة تعني المثالية؟ ما تأثير وجود عاملة منزلية تعتني بالطفل؟ ما الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع سن المراهقة؟ يمكن القول: إن التربية الإيجابية تقدم الحلول التربوية المناسبة لأي مجتمع وهي أن تكون العلاقة داخل الأسرة علاقة حب واحترام وتقدير وثقة وتوازن بين الثواب والعقاب، صداقة الوالدين مع الأبناء هي أساس التربية الإيجابية، ومن أهم أسس التربية الإيجابية تعويد أفراد الأسرة منذ الطفولة على الشعور بالأهمية والمشاركة في المسؤولية، وهذا ما يغيب عن فكر الوالدين خوفا من الشعور بالتقصير في القيام بالمسؤوليات. التربية الإيجابية ليست توفير الاحتياجات المادية فقط، قبلها وأهم منها توفير الاحتياجات العاطفية والمعنوية، الحب والدعم والمشاركة والصداقة داخل الأسرة هي أسس التربية الإيجابية وليس وضع القواعد الصارمة ومراقبة الالتزام بها بصورة مبالغ فيها، وفي هذا لا فرق بين شرق وغرب.

في ورشة هيئة الصحفيين بمكة ..الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية"  مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج
في ورشة هيئة الصحفيين بمكة ..الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية"  مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

في ورشة هيئة الصحفيين بمكة ..الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية" مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج

نفذت هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة لقاءً علميا وإثرائيا موسعا جمع بين تنوع أساليب المنهج العلمي لتصميم الدراسات الإعلامية وكيفية تحديد الاتجاهات لدعم قطاع الإعلام في الحج والعمرة وذلك لدعم الجهود التي تبذلها كافة القطاعات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن طوال العام وسط مشاركة أكثر من ثلاثين إعلاميا من أعضاء الهيئة حيث قدم أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المشارك بجامعة أم القرى الدكتور عثمان بن بكر قزاز عرضا علميا غير عادي ومؤثر حظي بإشادة كل المشاركين حيث تميز في تحديد المسارات التي يجب التركيز عليها في قطاع إعلام الحج والعمرة مشيرا إلى أن هذا المجال التخصصي يعتبر حيويا لتقاطعه بين الدين والثقافة والتكنولوجيا و واوضح الدكتور قزاز أهم المتغيرات البحثية الجديدة في هذا المجال بعدما أصبح إعلام الأفراد جزء من التأثير كذلك المعايير التي يجب الالتزام بها لمواكبة حجم الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن حيث ركز على أهم الأساليب الإحصائية التي تعزز من جودة المحتوى الإعلامي الرقمي والمرئي والمنهجين الكمي والكيفي و ممكنات تحسين التطبيقات الموجهة وأضاف الدكتور قزاز أن الإعلامي يساهم في دعم كافة الجهود اذا تمكن من أبرزها بشكل جيد ليعكس حقيقتها العالية والمتطورة التي يعيشها الحاج من موسم لآخر وبين الدكتور قزاز أن توظيف الدراسات الإعلامية لتحسين التواصل مع الحجاج يتم من خلال استخدام طرق تفاعلية متقدمة وتطوير المحتوى المصور وإعداد رسائل مخصصة وتوفير المعلومات وأن قياس التأثير وقياس ومقارنة الأداء من أهم ممكنات النجاح الى ذلك أكد مدير فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة فهد الإحيوي بأن الورشة حققت أهدافها بما تضمنته من عدة محاور رئيسية تتلخص أبرزها في الموضوعات البحثية التي يمكن دراستها في مجال الإعلام المرتبط بالحج والعمرة ومدى مساهمة الدراسات الإعلامية في تطوير الخطط الإعلامية لمواسم الحج والعمرة وكيفية توظيف نتائج الدراسات الإعلامية لتحسين التواصل مع الحجاج والمعتمرين و منهجيات البحث المناسبة لدراسة تأثير الإعلام على وعي الحجاج والمعتمرين ودور الأبحاث الإعلامية في دعم إدارة الأزمات والمخاطر خلال مواسم الحج والعمرة وكذلك الفجوات البحثية في مجال الدراسات الإعلامية المتعلقة بالحج والعمرة . مقدما الشكر والتقدير لكافة شركاء النجاح غرفة مكة المكرمة على الاستضافة و للدكتور القزاز على مشاركته الفعاله وجميع من شارك من الإعلاميين والاعلاميات بالورشة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store