
عضو مجلس القيادة الرئاسي يدين جريمة الحوثيين بحق الشيخ صالح حنتوس ويصفها بدليل على حالة الهلع التي تعيشها الجماعة
وقال الدكتور العليمي في تغريدة له على منصة "إكس": الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس بقدر ما تعكس السلوك الإجرامي لهذه العصابة، فهي أيضًا تشير إلى حالة الخوف الرهيب الذي باتت تتحسسه من كل الشعب اليمني.
وأشار العليمي إلى أن ما وصفه بـ"الهستيريا الحوثية" المتجلية في حملات الملاحقات والاعتقالات الأخيرة، تؤكد أن الجماعة تمر بحالة انتقامية عمياء تجاه كل من يرفض الخضوع والإذلال.
وأضاف: "هذه الجماعة تتمترس بكل هذا السلاح ضد مواطن كل ذخيرته مصحف وموقف."
واختتم تغريدته بنعي الشيخ الراحل، قائلاً: "رحم الله الشيخ صالح حنتوس وذويه الشجعان، المعلم الذي عاش حراً ومات بطلاً شامخاً، ليقول لنا جميعاً إن هذا الشعب لا يموت، وإن البطولة تنبض في جنباته."
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة استنكار واسعة أثارتها الجريمة في الأوساط اليمنية، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة الجناة ووضع حد لانتهاكات المليشيا الحوثية بحق المواطنين الأبرياء في مناطق سيطرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 24 دقائق
- اليمن الآن
بينها "مناهضته للقضية الفلسطينية": عصابة الحوثي تلفق للشيخ حنتوس تهمًا باطلة لتبرير جريمة اغتياله
بينها "مناهضته للقضية الفلسطينية": عصابة الحوثي تلفق للشيخ حنتوس تهمًا باطلة لتبرير جريمة اغتياله في محاولة بائسة لتبرير جريمة اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة، لجأت عصابة الحوثي إلى شن حملة إعلامية ممنهجة عبر وسائل إعلامها الرسمية ومواقعها الإخبارية وناشطيها، تتضمن اتهامات ملفقة لا تمتّ للحقيقة بصلة. وادعت العصابة في سرديتها الكاذبة أن الشيخ حنتوس كان يقود "خلية تخريبية" تتبنى مواقف مناهضة لمزاعم دعمها للقضية الفلسطينية، وتعمل لصالح ما وصفوه بـ"العدوان الأمريكي"، في حين أن جميع الشهادات والبيانات الحقوقية تؤكد أن الشيخ كان إمامًا ومربيًا ومعلمًا للقرآن، مشهودًا له بالسيرة الحسنة، ولم يكن له أي ارتباط بأي نشاط سياسي أو عسكري. ويأتي هذا التصعيد الحوثي الإعلامي بعد ساعات من تنفيذها عملية عسكرية عنيفة طالت منزله، تخللتها قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة، وأسفرت عن استشهاده وإصابة زوجته ووالدته، وسط تنديد حقوقي واسع واتهامات للمليشيات بارتكاب جريمة خارج القانون بحق رجل مسن أعزل. حقوقيون وناشطون اعتبروا أن الحملة الإعلامية الحوثية تهدف إلى تضليل الرأي العام والتغطية على الجريمة المروعة التي هزّت الرأي العام اليمني، مؤكدين أن هذه التهم المفبركة تعكس سلوك العصابة في تصفية معارضيها أو من لا يخضعون لمشروعها الطائفي، لاسيما من العلماء والدعاة. كما أكد مراقبون أن الزج باسم القضية الفلسطينية في خطاب عصابة الحوثي هو أسلوب دعائي مكشوف، تستخدمه للتغطية على جرائمها في الداخل، مشيرين إلى أن استهداف معلم قرآن كريم بتلك البشاعة يكشف تناقض الخطاب الحوثي الذي يتغنى بـ"المسيرة القرآنية" بينما يقتل حملة القرآن. وتتواصل الدعوات الحقوقية والدولية لمحاسبة الجناة وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما التربويين والعلماء، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تستهدفهم بصورة ممنهجة.


الصحوة
منذ ساعة واحدة
- الصحوة
شهيد القرآن.. حين تسفك الخرافة السلالية دماء الحقيقة الرسالية
لم يكن الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم، مجرد حافظ لكتاب الله وحامل لآياته؛ بل كان شهيدًا حقيقيًا على انحراف عصابة التحريف السلالي وعنصريتهم المقيتة. لقد كان نورًا ساطعًا ومنارةً للدفاع عن حقائق التنزيل الرسالي، فارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها شاهدةً على غدر فئة ضالة تجرأت على تحريف رسالة السماء وتدنيس حرمة القرآن. وتجرأت على سفك دماء المسلمين، مدفوعةً بدعوى الاصطفاء الشيطاني ومنطق "أنا خير منه"، زاعمةً أن القرآن حق حصري لأوصيائهم المزعومين. لقد صعدت روحه الطاهرة إلى ربها، تحمل في كفيها دمه الزكي، لتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لم تُسفك بأيدي الصهاينة، ولا على أيدي الملحدين من أعداء الملة، وإنما غدرت بها عصابة ادّعت الانتساب إليه. جعلت هذه العصابة من هذا الانتساب وسيلة لتقديس السلالة، واحتكار القرآن، والاستحواذ على السلطة والثروة، وتكفير خيرة الصحابة الذين زكاهم القرآن من المهاجرين والأنصار، ووصفهم بأنهم الصادقون والمؤمنون حقًا. هذه العصابة العنصرية الضالة لم تكتفِ بتحريف الدين وتشويه جوهره، بل جعلت من دماء الأبرياء قربانًا لمشروعها السلالي المشؤوم. اتخذوا من انتسابهم المزعوم إلى رسول الله ذريعة لسفك الأرواح البريئة، ونهب الأموال، وهتك الأعراض، وتجويع الشعب، وتشريد الملايين. لقد صادروا كرامة الأحرار، ودمروا مقدرات وطن بأكمله، وسعوا لكسر كرامة كل من رفض الخضوع لطغيانهم. غدًا، سيغسل أولئك القتلة أيديهم من دماء الأبرياء ويتهيأون للبـكاء في مواكب كربلاء وعاشوراء. يبكون الحسين وهم يسيرون على خطى قاتليه، ويتقمصون ثوب الضحايا وهم أصل البلاء. تدرون ما الذي يدفع إنسانًا كريمًا لأن يختار المواجهة حتى الموت في وجه هذا الطغيان؟ عندما تضيق السبل في عصر الظلم، ويرفض الأحرار الحياة بذلٍ ومهانة، ويقررون التمسك بالحد الأدنى من الكرامة حتى آخر رمق، ويتمثلون قول الشاعر: "لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل". إنه ذات الخيار الذي يختاره أحرار غزة كل يوم في وجه عنصرية بني إسرائيل، حيث يموتون هناك من أجل الكرامة والوطن. هنا، في اليمن، استشهد الشيخ صالح حنتوس من أجل كرامة القرآن والإنسان، وحرية التعليم، ونقاء الرسالة من دنس التحريف السلالي. رحمك الله يا صالح، فقد كنت من الذين صدعوا بالحق في زمن تتساوى فيه الحياة مع الموت، ويكون الموت في سبيل الله وكرامة الإنسان خيار العظماء. لقد كنت نورًا يضيء دروب الأجيال القرآنية بحقائق التنزيل الرسالي، ويبدد خرافات التحريف السلالي. نسأل الله أن يتقبلك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.


الصحوة
منذ ساعة واحدة
- الصحوة
تجاوز عتبة الخوف
في التاريخ القديم، كان هناك قوة باطشة صنعت الأخاديد لحرق الناس لإجبارهم على اعتناق عقيدة الحاكم وتغيير عقيدتهم. فكانت قصة الأخدود التي أشار لها القرآن. ومن وسط حالة الرعب الممنهج خرج الغلام المؤمن ليُضَحِّي بنفسه لكي ينكشف الغطاء ويهتز عرش الطاغية تحت إيمان الناس بالغلام ورب الغلام. "آمنا برب الغلام"، هزت الناس والأمكنة. إنها حركة الوعي والإرادة عندما يقرر فرد أن لا يخاف، فيتحول إلى أمة وتيار جارف يقلب الوعي ويصنع الإرادات. ومع الفارق، لم يكن أحد يعرف الشيخ صالح حنتوس. كان ممكنًا أن يموت في منزله أو في سجن الحوثي بصمت، لكنه قرر التخلص من الخوف، وهو الخط الذي يصنع بتجاوزه الأبطال ويجعل للحياة معنى، وللفرد القائد حضور في الحياة وبعد الموت. ظهر شيخ مسن يعلن الرفض ومقاومة الطغيان، حيث لا ذنب له إلا أنه يعلم القرآن بعيدًا عن خرافاتهم. في يوم واحد، والشيخ صالح حنتوس يعرفه القاصي والداني، وتتحدث ببطولته الركبان، وتهمس الأمهات بسيرته، ويجاهر الشباب بمغامراته وجسارته. شيخ وزوجته وأمها قرروا إنهاء الخوف، فهتزت دولة الحوثي كلها، وأظهرتها عارية، ضعيفة، مرتجفة، مكشوفة اجتماعيًا وسياسيًا وفكريًا. بينما ذهب صالح حنتوس بطلًا ملهمًا لريمة التي تفاخر به، حيث تحول إلى جبل من جبالها الشامخة، مثله مثل مكحل إب الذي سجل موقفه كبطل هو الآخر بسبب تجاوزه عقدة الخوف. وما زال حيًا في مدينة إب القديمة وما حولها، ويتشكل هناك أكثر من مكحل، ولن يموت هؤلاء أبدًا، وهم بالمناسبة كثر. كلما مر الوقت، سيؤمن الناس بهذه النماذج ليتحولوا إلى ملهمين، وطريقتهم في كسر حاجز الخوف إلى ظاهرة يومية. عندها لن يجد الحوثي لنفسه ملجأ غير السقوط، وسيكون سقوطًا مدويًا عقديًا وسياسيًا وعسكريًا. وسيعود الخوف يلف السلالة التي ستتلاشى إلى الأبد. لقد ظهروا بصورة لن تكون نهايتها سوى التلاشي في هذه البلاد الطيبة، حيث كشفوا عن أنفسهم كخصوم للدين والعلم والقرآن والإنسان، وهو أمر لا يمكن التعايش معه. كما قال صالح حنتوس: "هؤلاء ناس لا يسعنا وإياهم هذا الوطن، يا نحن يا هم". وهو قول له حججه ومبرراته. لم يكن ذنب الشيخ سوى أنه يعلم الناس القرآن باعتباره كتاب الله لكل مسلم، وهم يرونه كتابًا خاصًا بهم كعائلة وراثة لا يحق لأحد شرحه أو دراسته إلا عبرهم. وأن سيدهم قرين القرآن، والباقي تفاصيل. بالمختصر، هم الدين والدنيا والسيادة، والوطن وأبناء الشعب خلقوا عبيدًا يعبدوا الله بتقبيل الركب، أو فهم كفار. لم يعد هذا الكلام خافيًا، موجودًا في الكتب. لقد ترجموه عمليًا طيلة هذه الفترة البائسة، وانكشفوا على حقيقتهم ما لم ينكشفوا من قبل، والمسألة مسألة وقت.