logo
تعرفوا على المسيرات الإيرانية بعيدة المدى المستخدمة لضرب إسرائيل

تعرفوا على المسيرات الإيرانية بعيدة المدى المستخدمة لضرب إسرائيل

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

أطلقت إيران في الأيام الماضية مئات الطائرات من دون طيار طويلة المدى باتجاه إسرائيل، وفي حين اعترض الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر منها، إلا أن طهران تمتلك مخزوناً ضخماً من هذه الطائرات وتصنع وتصدر المئات منها شهرياً.
ويأتي ذلك بعدما حظيت طائرة "شاهد-136" باهتمام عالمي نظراً إلى استخدامها في حرب روسيا على أوكرانيا، وتتميز هذه الطائرة بكلفة منخفضة نسبياً، وتتمتع بقدرة على التحليق في أسراب، ودقة توجيه الضربات على مسافات بعيدة.
وفي ردها على إسرائيل تستخدم إيران حالياً "شاهد-129" و"شاهد-136" و"آرش-2"، مع احتمال دخول أنواع أخرى من الطائرات من دون طيار إلى مسرح العمليات العسكرية.
قوة كبرى في مجال الطائرات من دون طيار
في الأعوام الأخيرة، برزت إيران كقوة كبرى في مجال الطائرات من دون طيار، مستغلة قدراتها المحلية لبناء أسطول كبير من الذخائر المتنقلة غير المكلفة والفعالة. ولا يوجد راهناً رقم دقيق لعدد الطائرات من دون طيار التي تنتجها إيران سنوياً لكنها حتماً تقدر بالآلاف.
وتظهر قدرة إيران في اعتماد روسيا عليها مزوداً للطائرات من دون طيار. وبنت طهران وموسكو منشأة لإنتاج الطائرات من دون طيار في المنطقة الاقتصادية الخاصة ألابوغا في تتارستان الروسية. تأسس مصنع "ألابوغا" عام 2023 ويشهد توسعاً سريعاً، وهو ينتج الآن 6 آلاف طائرة من دون طيار ذات تصميمات إيرانية، أبرزها طائرة "شاهد-136" التي أعادت روسيا تسميتها "جيران-2".
عززت هذه الشراكة مكانة إيران لاعباً رئيساً في الحرب غير المتكافئة، وسمحت لها بتوسيع نطاق عقيدة الطائرات من دون طيار لتشمل ساحات قتال أخرى. ومع وجود روسيا منتجاً شريكاً، حذر المسؤولون الغربيون مراراً بأن ثمة تهديداً وشيكاً يتمثل في إمكانية وصول طائرات من دون طيار أكثر قدرة إلى مناطق المواجهة.
"شاهد-129"
هذه الطائرة من دون طيار تكتيكية متطورة وبعيدة المدى ومتعددة المهام، تستطيع البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة والطيران لمسافة 1700 كيلومتر تقريباً، وهي المسافة من وسط إيران إلى إسرائيل بحمولة تصل إلى 400 كيلوغرام من المتفجرات.
وبفضل تزويدها بما يصل إلى أربعة صواريخ موجهة من طراز "سديد"، تستطيع الطائرة ضرب الأهداف الأرضية بدقة عالية. وهي تحمل معدات تصوير حراري، ووصلات اتصالات متطورة، وأنظمة تحكم من بعد، مما يمكنها من العمل في مناطق مكتظة بالتشويش على الإشارات أو الحرب الإلكترونية.
"شاهد-136"
في المقابل، صممت "شاهد-136" كطائرة من دون طيار انقضاضية أحادية الاتجاه، تحمل رأساً حربياً يراوح وزنه ما بين 20 و50 كيلوغراماً، وتصطدم بهدفها المبرمج مسبقاً. يحافظ تصميمها الأساس على انخفاض كلفتها، مما يسمح لإيران بتصنيعها وإطلاقها في موجات كثيفة. وعلى رغم أنها تفتقر إلى أحدث معدات الملاحة، فإن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المدمج فيها يوفر دقة كافية ضد المواقع الثابتة أو قليلة الحماية. وبفضل تحليقها على ارتفاع منخفض وبطء نسبي، تستطيع التهرب من الرادار، خصوصاً عندما تحلق العشرات منها في الجو وفي وقت واحد. تزود إيران روسيا بهذه الطائرة وغالباً ما تستخدمها الأخيرة لاستهداف البنية التحتية للطاقة والمواقع العسكرية في أوكرانيا كون تصميمها يسمح بتجاوز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بفضل انخفاض مقطعها الراداري العرضي وقدرتها على الانتشار في أسراب، ولا شك أن استخدام موسكو لهذه الطائرة يزود إيران ببيانات قيمة من ساحة المعركة، تمكن المصممين من تحسين قدراتها.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"شاهد-136 ب"
هذه النسخة الجديدة من "شاهد-136" قد تصبح عنصراً أساسياً في استراتيجية الرد الإيرانية بحال قررت الولايات المتحدة الانتظام في الحرب. وبمدى 4 آلاف كيلومتر، تتمتع طائرة "شاهد-136 ب" بالقدرة على ضرب الأصول الاستراتيجية الأميركية في جميع أنحاء المنطقة. وعلى رغم أنها لا تمتلك القدرة الكافية لضرب أهداف تتجاوز جنوب أوروبا والشرق الأوسط، إلا أن عدد القواعد والأصول الأميركية ضمن نطاق تغطية الطائرة كبير حقاً.
ويذهب محللون عسكريون إلى سيناريوهات أكثر تطرفاً، فيعتقدون أن إيران قد تحاول بحال دخول الولايات المتحدة الحرب شن هجمات بهذه الطائرة من دول غير صديقة لواشنطن في نصف الكرة الغربي، مثل كوبا أو فنزويلا أو حتى التعاون مع عصابات المخدرات المكسيكية. مثل هذا السيناريو المستبعد إلى درجة كبيرة قد يسمح لطهران بشن هجمات على أهداف حيوية في الولايات المتحدة.
"آرش-2"
استلم الجيش الإيراني مطلع هذا العام 1000 طائرة من دون طيار بعيدة المدى من هذا الطراز. ويبلغ مدى هذه الطائرات 2000 كيلومتر، وهي تشارك حالياً في الهجمات على إسرائيل.
صممت إيران هذه الطائرة من دون طيار بهدف ضرب المدن الإسرائيلية الرئيسة، وتحديداً تل أبيب وحيفا، وهي مجهزة بأنظمة توجيه متطورة، قادرة على استرجاع معلومات الهدف بضع مرات قبل تنفيذ ضربتها النهائية، وتتميز بقدرتها على مقاومة أنظمة الرادار وتصنف ضمن أقوى الطائرات "الانقضاضية" التي طورتها إيران، بفضل دقتها العالية وقدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى بكفاءة وبسرعة تصل إلى 185 كيلومتراً في الساعة.
"مهاجر 10"
هذه الطائرة من دون طيار قادرة على التحليق لمدة 24 ساعة على ارتفاع يصل إلى 7 آلاف متر بسرعة 210 كيلومترات في الساعة، كما أنها قادرة على تنفيذ العمليات في مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.
يمكنها حمل أنواع عدة من الأسلحة بما في ذلك ما يصل إلى ثماني ذخائر جو-أرض وحمولة تصل إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات، وتحوي حزمة تصوير مثبتة أسفل هيكلها الأمامي للمراقبة وتحديد الهدف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هي المسيرات الإيرانية بعيدة المدى المستخدمة في الحرب؟
ما هي المسيرات الإيرانية بعيدة المدى المستخدمة في الحرب؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ما هي المسيرات الإيرانية بعيدة المدى المستخدمة في الحرب؟

أطلقت إيران في الأيام الماضية مئات الطائرات من دون طيار طويلة المدى باتجاه إسرائيل، وفي حين اعترض الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر منها، إلا أن طهران تمتلك مخزوناً ضخماً من هذه الطائرات وتصنع وتصدر المئات منها شهرياً. ويأتي ذلك بعدما حظيت طائرة "شاهد-136" باهتمام عالمي نظراً إلى استخدامها في حرب روسيا على أوكرانيا، وتتميز هذه الطائرة بكلفة منخفضة نسبياً، وتتمتع بقدرة على التحليق في أسراب، ودقة توجيه الضربات على مسافات بعيدة. وفي ردها على إسرائيل تستخدم إيران حالياً "شاهد-129" و"شاهد-136" و"آرش-2"، مع احتمال دخول أنواع أخرى من الطائرات من دون طيار إلى مسرح العمليات العسكرية. قوة كبرى في مجال الطائرات من دون طيار في الأعوام الأخيرة، برزت إيران كقوة كبرى في مجال الطائرات من دون طيار، مستغلة قدراتها المحلية لبناء أسطول كبير من الذخائر المتنقلة غير المكلفة والفعالة. ولا يوجد راهناً رقم دقيق لعدد الطائرات من دون طيار التي تنتجها إيران سنوياً لكنها حتماً تقدر بالآلاف. وتظهر قدرة إيران في اعتماد روسيا عليها مزوداً للطائرات من دون طيار. وبنت طهران وموسكو منشأة لإنتاج الطائرات من دون طيار في المنطقة الاقتصادية الخاصة ألابوغا في تتارستان الروسية. تأسس مصنع "ألابوغا" عام 2023 ويشهد توسعاً سريعاً، وهو ينتج الآن 6 آلاف طائرة من دون طيار ذات تصميمات إيرانية، أبرزها طائرة "شاهد-136" التي أعادت روسيا تسميتها "جيران-2". عززت هذه الشراكة مكانة إيران لاعباً رئيساً في الحرب غير المتكافئة، وسمحت لها بتوسيع نطاق عقيدة الطائرات من دون طيار لتشمل ساحات قتال أخرى. ومع وجود روسيا منتجاً شريكاً، حذر المسؤولون الغربيون مراراً بأن ثمة تهديداً وشيكاً يتمثل في إمكانية وصول طائرات من دون طيار أكثر قدرة إلى مناطق المواجهة. "شاهد-129" هذه الطائرة من دون طيار تكتيكية متطورة وبعيدة المدى ومتعددة المهام، تستطيع البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة والطيران لمسافة 1700 كيلومتر تقريباً، وهي المسافة من وسط إيران إلى إسرائيل بحمولة تصل إلى 400 كيلوغرام من المتفجرات. وبفضل تزويدها بما يصل إلى أربعة صواريخ موجهة من طراز "سديد"، تستطيع الطائرة ضرب الأهداف الأرضية بدقة عالية. وهي تحمل معدات تصوير حراري، ووصلات اتصالات متطورة، وأنظمة تحكم من بعد، مما يمكنها من العمل في مناطق مكتظة بالتشويش على الإشارات أو الحرب الإلكترونية. "شاهد-136" في المقابل، صممت "شاهد-136" كطائرة من دون طيار انقضاضية أحادية الاتجاه، تحمل رأساً حربياً يراوح وزنه ما بين 20 و50 كيلوغراماً، وتصطدم بهدفها المبرمج مسبقاً. يحافظ تصميمها الأساس على انخفاض كلفتها، مما يسمح لإيران بتصنيعها وإطلاقها في موجات كثيفة. وعلى رغم أنها تفتقر إلى أحدث معدات الملاحة، فإن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المدمج فيها يوفر دقة كافية ضد المواقع الثابتة أو قليلة الحماية. وبفضل تحليقها على ارتفاع منخفض وبطء نسبي، تستطيع التهرب من الرادار، خصوصاً عندما تحلق العشرات منها في الجو وفي وقت واحد. تزود إيران روسيا بهذه الطائرة وغالباً ما تستخدمها الأخيرة لاستهداف البنية التحتية للطاقة والمواقع العسكرية في أوكرانيا كون تصميمها يسمح بتجاوز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بفضل انخفاض مقطعها الراداري العرضي وقدرتها على الانتشار في أسراب، ولا شك أن استخدام موسكو لهذه الطائرة يزود إيران ببيانات قيمة من ساحة المعركة، تمكن المصممين من تحسين قدراتها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "شاهد-136 ب" هذه النسخة الجديدة من "شاهد-136" قد تصبح عنصراً أساسياً في استراتيجية الرد الإيرانية بحال قررت الولايات المتحدة الانتظام في الحرب. وبمدى 4 آلاف كيلومتر، تتمتع طائرة "شاهد-136 ب" بالقدرة على ضرب الأصول الاستراتيجية الأميركية في جميع أنحاء المنطقة. وعلى رغم أنها لا تمتلك القدرة الكافية لضرب أهداف تتجاوز جنوب أوروبا والشرق الأوسط، إلا أن عدد القواعد والأصول الأميركية ضمن نطاق تغطية الطائرة كبير حقاً. ويذهب محللون عسكريون إلى سيناريوهات أكثر تطرفاً، فيعتقدون أن إيران قد تحاول بحال دخول الولايات المتحدة الحرب شن هجمات بهذه الطائرة من دول غير صديقة لواشنطن في نصف الكرة الغربي، مثل كوبا أو فنزويلا أو حتى التعاون مع عصابات المخدرات المكسيكية. مثل هذا السيناريو المستبعد إلى درجة كبيرة قد يسمح لطهران بشن هجمات على أهداف حيوية في الولايات المتحدة. "آرش-2" استلم الجيش الإيراني مطلع هذا العام 1000 طائرة من دون طيار بعيدة المدى من هذا الطراز. ويبلغ مدى هذه الطائرات 2000 كيلومتر، وهي تشارك حالياً في الهجمات على إسرائيل. صممت إيران هذه الطائرة من دون طيار بهدف ضرب المدن الإسرائيلية الرئيسة، وتحديداً تل أبيب وحيفا، وهي مجهزة بأنظمة توجيه متطورة، قادرة على استرجاع معلومات الهدف بضع مرات قبل تنفيذ ضربتها النهائية، وتتميز بقدرتها على مقاومة أنظمة الرادار وتصنف ضمن أقوى الطائرات "الانقضاضية" التي طورتها إيران، بفضل دقتها العالية وقدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى بكفاءة وبسرعة تصل إلى 185 كيلومتراً في الساعة. "مهاجر 10" هذه الطائرة من دون طيار قادرة على التحليق لمدة 24 ساعة على ارتفاع يصل إلى 7 آلاف متر بسرعة 210 كيلومترات في الساعة، كما أنها قادرة على تنفيذ العمليات في مدى يصل إلى 2000 كيلومتر. يمكنها حمل أنواع عدة من الأسلحة بما في ذلك ما يصل إلى ثماني ذخائر جو-أرض وحمولة تصل إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات، وتحوي حزمة تصوير مثبتة أسفل هيكلها الأمامي للمراقبة وتحديد الهدف.

هل تهدد "ضريبة ترمب الانتقامية" الاستثمار الأجنبي في أميركا؟
هل تهدد "ضريبة ترمب الانتقامية" الاستثمار الأجنبي في أميركا؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

هل تهدد "ضريبة ترمب الانتقامية" الاستثمار الأجنبي في أميركا؟

حذر محللون من أن الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة قد تتعرض لتهديد بسبب "ضرائب الانتقام" الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتتضمن مسودة مشروع قانون يعرف باسم "قانون مشروع ترمب الكبير والجميل" بنداً يتيح لواشنطن فرض ضرائب إضافية على الأفراد والشركات والمستثمرين الأجانب المرتبطين بولايات قضائية تفرض ما تصنفه الولايات المتحدة كـ"ضرائب أجنبية غير عادلة" على المواطنين والشركات الأميركية. قد تختار شركات مدرجة في بورصة لندن تجنب هذا الإجراء من خلال نقل مقرها القانوني إلى نيويورك. ويعرف هذا البند باسم "المادة 899"، التي تصنف ضرائب الخدمات الرقمية و"ضرائب الأرباح المحولة" ضمن الضرائب غير العادلة، إلى جانب أي ضرائب تستهدف كيانات أميركية بصورة مباشرة. ويسمح هذا البند للسلطات الأميركية بفرض ضريبة إضافية تبدأ من خمسة في المئة وترتفع سنوياً بمقدار خمس نقاط مئوية لتصل إلى حد أقصى قدره 20 في المئة. وقال الباحث البارز في برنامج الولايات المتحدة والأميركتين في معهد تشاتام هاوس، ماكس يويلي، لصحيفة "الغارديان"، "المادة 899 تهدد بتقويض ثقة المستثمرين الأجانب"، مضيفاً أنها قد تثبط الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي عبر التشكيك في "انفتاحه الأساس". ويتفق بنك "يوني كريديت" الإيطالي مع هذا التقييم، محذراً من أن المادة 899 قد تلحق ضرراً أكبر بثقة المستثمرين الأجانب تجاه الأصول المقومة بالدولار الأميركي. وقال البنك إن هذا الإجراء قد يأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة، نظراً إلى حجم الأصول المحلية الكبير المملوك من قبل الأجانب. وأوضح البنك في مذكرة لعملائه، "قائمة الدول التي قد تندرج تحت هذا التصنيف طويلة وتشمل معظم الدول الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا وألمانيا"، مشيراً إلى أن المستثمرين الأجانب ضاعفوا حيازاتهم من الأصول الأميركية خلال العقد الماضي. وختم بالقول إن هذه الضريبة الإضافية لن تستخدم فقط لتمويل خفض الضرائب على الشركات الأميركية، بل ستكون على الأرجح أداة تفاوضية في صفقات التجارة الدولية، بخاصة في ظل استعداد الجمهوريين للانسحاب من الإطار العالمي للحد الأدنى من الضرائب. مكانة الدولار كملاذ آمن وسط نزاعات ضريبية محتملة وأعرب بنك "يوني كريديت" الإيطالي عن خشيته من أن تتأثر مكانة الدولار الأميركي كعملة ملاذ آمن إذا تفجرت نزاعات ضريبية جديدة بين الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب تطبيق "ضرائب الانتقام" الواردة في قانون "مشروع ترمب الكبير والجميل". وأقر مجلس النواب الأميركي هذا القانون الشهر الماضي، فيما لا يزال مجلس الشيوخ لم يصادق عليه بعد، مع تحديد البيت الأبيض موعداً نهائياً للموافقة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل. من جانبه حذر رئيس قسم أبحاث سوق العملات الأجنبية في "دويتشه بنك"، جورج سارافيلوس، الشهر الماضي، من أن المادة 899 قد تسمح للإدارة الأميركية بتحويل حربها التجارية إلى حرب على رأس المال من خلال "استخدام الضرائب على الأصول الأميركية المملوكة للأجانب كأداة ضغط لتحقيق أهداف اقتصادية أميركية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قد تقع شركات بريطانية بصورة خاصة تحت طائلة هذه المادة، نظراً إلى أن بريطانيا تطبق ضريبة الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا المتعددة الجنسيات، إضافة إلى ضريبة الأرباح المحولة التي تهدف إلى مكافحة التهرب الضريبي من قبل الشركات المتعددة الجنسيات. الشركات البريطانية معرضة بصورة خاصة لـ"المادة 899" وفقاً لحسابات بنك "غولدمان ساكس"، فإن الشركات البريطانية الكبرى المدرجة في مؤشر "فوتسي 100" معرضة بصورة خاصة لأخطار المادة 899، إذ يأتي نحو 30 في المئة من إيرادات هذه الشركات من السوق الأميركية. ومع ذلك نظراً إلى أن الشركات التي يملكها غالب المساهمين الأميركيين معفاة من هذه المادة، فقد يفكر كبار المسؤولين في المدينة المالية في لندن في نقل إدراج أسهمهم إلى بورصة نيويورك كطريقة لتجنب الضرائب الجديدة. وقال محللو "غولدمان ساكس"، "هذه الديناميكية في ملكية الأسهم لا تقلل فقط من أخطار الضرائب، بل تعزز أيضاً الحجة الاستراتيجية لإعادة الإدراج في الولايات المتحدة، إذ تكون قواعد المستثمرين أعمق وأكثر توافقاً مع حجم الإيرادات في السوق الأميركية". وبحسب "غولدمان"، فإن الشركات البريطانية الكبرى ذات التعرض الأكبر للسوق الأميركية التي لا يملكها غالبية المساهمين هي: مجموعة "بيرسون الإعلامية"، ومجموعة "إكسبيريان لخدمات الأعمال"، وشركة "رينتوكيل لمكافحة الآفات"، وشركة "هيكما" المصنعة للأدوية. وتواجه الشركات الفرنسية أخطاراً مماثلة، إذ تفرض فرنسا ضريبة خدمات رقمية على إيرادات الشركات التكنولوجية الكبرى في السوق الفرنسية.

الإمارات: سوء تقدير المسار الملاحي سبب تصادم ناقلتي النفط
الإمارات: سوء تقدير المسار الملاحي سبب تصادم ناقلتي النفط

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

الإمارات: سوء تقدير المسار الملاحي سبب تصادم ناقلتي النفط

ذكرت وزارة الطاقة بالإمارات، اليوم الأربعاء، استناداً لمعلومات أولية أن التصادم الذي وقع بين ناقلتي نفط في بحر عمان جاء نتيجة إساءة تقدير من إحدى السفينتين للمسار الملاحي. وذكرت "وكالة أنباء الإمارات" نقلاً عن بيان الوزارة، أن "المعلومات الأولية في شأن حادثة التصادم العرضي الذي وقع أمس، بين سفينتين في بحر عمان على بعد 24 ميلاً بحرياً من سواحل دولة الإمارات، تشير إلى أن الحادثة نجمت عن سوء تقدير في المسار الملاحي من إحدى السفينتين". لا إصابات وتصادمت الناقلتان "أدالين" و"فرانت إيجل" واشتعلت فيهما النيران، أمس الثلاثاء، قرب مضيق هرمز، في وقت تزايد التشويش الإلكتروني بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل. ولم يسفر التصادم عن إصابات بين أفراد الطاقمين. وكانت مصادر ملاحية قالت لـ"رويترز"، إن سفينة اصطدمت بسفينتين أخريين كانتا تبحران قرب مضيق هرمز (اليوم أمس الثلاثاء)، بعدما أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" وقوع حادثة قبالة سواحل الإمارات. وأكدت "أمبري" أن سبب الحادثة التي وقعت على بعد 22 ميلاً بحرياً إلى الشرق من خورفكان في الإمارات لا يتعلق بالوضع الأمني. تشويش إلكتروني وتأتي الواقعة في وقت تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، إذ يتبادل الجانبان الهجمات لليوم الخامس في أعقاب ضربات واسعة النطاق شنتها إسرائيل، الجمعة الماضي، بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي. وقالت مصادر بحرية لـ"رويترز"، إن التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة للسفن التجارية تزايد في الأيام القليلة الماضية حول مضيق هرمز ومنطقة الخليج برمتها، مما يؤثر في السفن التي تمر عبر المنطقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران ويربط الخليج الواقع شماله بخليج عمان وبحر العرب جنوباً. ويمر نحو خمس إجمالي استهلاك النفط العالمي عبر المضيق. ووفقاً لبيانات من شركة معلومات الملاحة البحرية (فورتيكسا) فقد تدفق نحو 17.8 مليون إلى 20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود عبر المضيق يومياً في الفترة من بداية عام 2022 وحتى الشهر الماضي. إجلاء 24 شخصاً وأعلنت السلطات الإماراتية في بيان أمس، أنها أجلت 24 شخصاً كانوا على متن ناقلة نفط، إثر حادثة تصادم بين سفينتين في بحر عمان. وقال الحرس الوطني الإماراتي عبر حسابه في منصة "إكس"، إنه أجلى "24 شخصاً من طاقم ناقلة النفط (أدالين) جراء حادثة التصادم". وأوضح البيان الإماراتي أنه تم إجلاء طاقم السفينة من موقع الحادثة، "الذي يبعد 24 ميلاً بحرياً عن سواحل الدولة إلى ميناء خورفكان، وذلك من طريق زوارق البحث والإنقاذ". وتطل مدينة خورفكان، الواقعة في شرق الإمارات، على بحر عمان، غير بعيدة من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، على بعد نحو 1000 كيلومتر من طهران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store