
تايمز: آلاف الاعتقالات في إيران بحملة تطهير الجواسيس من الداخل
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم سامر الأطرش- أن وسائل إعلام رسمية أفادت بأن نداء موجها إلى الإيرانيين لتسليم الأشخاص "المشتبه بهم" للشرطة أدى إلى اعتقال الآلاف، وقال رئيس المحكمة العليا في البلاد إنه سيتعامل "بحزم وقانونية" مع الجواسيس، وذلك بعد أسبوع من إعدام إيران جاسوسا مزعوما آخر لإسرائيل.
واستهدفت الحملة التي دانتها الأمم المتحدة الأقليات العرقية والدينية في إيران بشكل خاص، بعد أن طردت آلاف الأفغان، واعتقلت من بين آخرين، صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، حسب الأمم المتحدة.
وذكرت تايمز أن إيران تعرضت لإذلال شديد في حربها الأخيرة مع إسرائيل، عندما بدأت الحرب بمهمة إسرائيلية سرية شلّت الدفاعات الجوية للبلاد، قبل موجة من الغارات الجوية التي قطعت رؤوس الجيش الإيراني وقتلت ما يقرب من 20 عالما نوويا، وظهر أن المخابرات الإسرائيلية قد اخترقت البلاد بعمق على أعلى المستويات، مع إنشاء شبكات من خلايا الكوماندوز التي برزت للعمل خلال الحرب.
ونشرت إسرائيل بعض اللقطات لهؤلاء الكوماندوز وهم يخربون الدفاعات الجوية الإيرانية بطائرات مسيرة، مما سمح لإسرائيل بالتحرك بحرية في المجال الجوي الإيراني خلال الحرب.
رد فعل
وعلقت الصحيفة بأن جزءا كبيرا من نجاح إسرائيل في الحرب لم يكن بسبب ما فعله سلاحها الجوي، بل بسبب الاختراق الاستخباراتي والعمليات البرية التي قام بها عملاء الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).
وقال الباحث الإداري في مركز الحوكمة العالمية فرزان ثابت "أشعر أن الحملة رد فعل على إذلال هذا التسلل الهائل للنظام والبلاد. إنهم لا يحبون مواجهة الواقع، لذا من الأسهل شن حملة قمع".
وتواصل إسرائيل تشجيع الإيرانيين على التمرد، وكان آخر ما قامت به دعوة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع الإيرانيين، في بيان، إلى "التحلي بالشجاعة والجرأة والنزول إلى الشوارع".
إعلان
ومع أن إيران أعلنت بشكل دوري عن اعتقالات وإعدامات لجواسيس مشتبه بهم، فإنها تعلن عن أي جواسيس رفيعي المستوى في حكومتها أو أجهزتها الأمنية. وقالت سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس: "قد يكون استدعاء الأقليات وإخضاعهم للاستجواب أمرا سهلا… لكن السؤال الأهم: أين مصدر التسريبات داخل دوائر النظام العليا؟ فالوصول يتم عبر مستويات متعددة، ومن الواضح أننا لن نعرف من هو المتورط في الصفوف القيادية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
محللون: لا مقومات للدروز للانفصال عن دمشق واللامركزية الحل الأفضل
يرى محللون سياسيون أن الحل الأفضل في سوريا هو الحوار وإقامة إدارة لامركزية، وذلك بعد مظاهرة شعبية نظمها دروز في ساحة الكرامة في محافظة السويداء ، حيث طالبوا بـ"حق تقرير المصير" ورفعوا خلالها علم إسرائيل. وفي هذا السياق، لا تبدو مطالب انفصال السويداء واقعية، كما أن الأمر ليس سهلا، إذ لا توجد مقومات عند الدروز والأكراد لأسباب كثيرة، حسب ما يقوله الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي لبرنامج "ما وراء الخبر". وأكد مكي أن اللامركزية الإدارية تبدو أفضل الخيارات لحل أزمة السويداء وغيرها في سوريا، بدلا من الذهاب إلى مطالب الانفصال وتقسيم البلاد و"ربط تقرير المصير بعلم إسرائيل". وتبدو الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع في موقف قوي، خاصة مع التأييد الكبير لها باستثناء إسرائيل التي تحاول وحدها التلاعب في المشهد، لذلك "لن تجري أي حالة انفصال في المنطقة إلا بموافقات إقليمية ودولية". وبناء على هذا الواقع السياسي، تراجعت مطالب إسرائيل إلى "حكم ذاتي" بعدما كانت تريد "كيانا درزيا انفصاليا" في الجنوب السوري، ولم تعد بوارد الانشغال بدروز سوريا، الذين استخدمتهم تل أبيب "أداة ابتزاز للحصول على بعض الإجراءات مثل التطبيع"، وفق مكي. حوار جامع ويعود سبب استمرار أزمة السويداء إلى عدم التوصل إلى حل سياسي أو توافق، وسط مخاوف من امتدادها، في ظل ترقب بقية الفرقاء مثل قوات سوريا الديمقراطية " قسد"، حسب مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة في واشنطن محمد العبد الله. وتكمن مشكلة السويداء في بعدين اثنين، الأول: خلاف داخلي ضمن المحافظة بشأن حق تقرير المصير، خاصة مع استمرار الحصار عليها، مما يصعد من هذه المطالب، ويسمح لإسرائيل بالتدخل في سوريا. كما أن هناك أزمة سياسية تعصف بسوريا- حسب العبد الله- محذرا من حافة أزمة أكبر تتجاوز مجرد مظاهرات ما لم تسارع السلطات في دمشق في عقد مؤتمر حوار يجمع مختلف الفرقاء. ووفق العبدالله، فإن اللامركزية الإدارية وإعادة النظر بالصيغة الدستورية التي حصرت الصلاحيات بيد الشرع هي أفضل الخيارات لقطع الطريق أمام إطالة الأزمة ومنع تدخلات أكبر لدول أخرى. أجندات خارجية من جهته، حذر الكاتب والباحث السياسي أحمد قاسم من أجندات خارجية تسمح بتدخل إسرائيل، مستدلا بمطالبة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل. وتهدف تحركات قوات الهجري -كما يقول قاسم- إلى "اختطاف" السويداء إلى اتجاه معين بعد الاعتداء على مشايخ عقل آخرين في المحافظة، وهو ما يعد خيانة عظمى. وكذلك، فإن ما يجري في السويداء -وفق مكي- يندرج في سياق صراع جيوسياسي وترتيب أوضاع المنطقة، يهدف إلى استفزاز دمشق ودفعها للتدخل عسكريا ضد قوات الهجري ، مما يرفع من منسوب تلك المطالب للمتمردين الدروز. وفي ضوء هذا المشهد، فإن الحل يبدو بحوار يجمع الحكومة السورية مع شخصيات وطنية وأصوات سياسية في السويداء، حسب قاسم. وكانت وسائل إعلام سورية أفادت باقتحام قوات تابعة للهجري مقام مشيخة العقل في بلدتي عين الزمان وسهوة البلاط بريف السويداء واعتدت على شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، كاشفة عن أن صورا للهجري رُفعت داخل المقام إلى جانب العلم الإسرائيلي.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
ما حقيقة فيديو لخطيبين على منبر واحد في حماة السورية؟
"خطيبان على منبر واحد"، مشهد غير مألوف أشعل تفاعلا واسعا على المنصات السورية، بعد تداول مقطع مصور قيل إنه يوثق خطيبين يقفان جنبا إلى جنب على منبر أحد مساجد مدينة حماة خلال خطبة الجمعة. المنشورات المتداولة ذهبت إلى أن المشهد جاء احتجاجا على قرارات حكومية وتعيينات جديدة أصدرتها وزارة الأوقاف السورية، بعد عزل أحد الخطباء وتعيين آخر مكانه، ليتشارك الاثنان المنبر في خطوة غير مسبوقة. لكن فريق "الجزيرة تحقق" تتبع خيوط القصة، باحثا في خلفية المقطع وحقيقته، لكشف ما إذا كانت الرواية صحيحة فعلا أم إن وراءها سياقا مختلفا. الرواية المنتشرة الفيديو المتداول انتشر خلال الأيام الماضية على منصات التواصل، وأرفقت معه روايات تزعم أن وزارة الأوقاف السورية عزلت أحد الخطباء وعينت آخر مكانه، لكن الأول رفض القرار وأصر على إلقاء الخطبة بالتوازي مع زميله الجديد، ليجتمعا معا في مشهد وصف بأنه غير مسبوق. المقطع حصد تفاعلا واسعا، وتداولته حسابات محلية وإقليمية تحت عناوين مثيرة مثل: "ظاهرة غريبة في أحد مساجد حماة.. خطيب معزول وآخر معين يلقيان الخطبة معا". وذهب بعض المعلقين إلى القول إن ما حدث يعكس "تجاذبات سياسية ودينية" بعد اتهام السلطات بتعيين أئمة مقربين منها للترويج لخطاب متشدد. غير أن إعادة انتشار الفيديو لم تكن عفوية، إذ أظهرت نتائج البحث أن المقاطع أعيد تدويرها بتاريخ 13 أغسطس/آب الجاري عبر حساب ساخر على منصة "إكس" يحمل اسم "فتّش بالممنوع". الحساب قدم القصة في قالب تهكمي، وكتب: "خطبة الجمعة في حماة تحولت إلى عرض ستاند أب دعوي.. خطيب معزول متمسك بالميكروفون كأنه إرث عائلي، وخطيب جديد أُرسل ليحل مكانه، فكانت النتيجة دويتو على المنبر: الأول يبدأ بـ'أما بعد'، والثاني يرد عليه بـ'وأما قبل'!". التعليق الساخر سرعان ما تفاعل معه مستخدمون ومدونون، فتوسع انتشار المقطع على أنه حدث واقعي في سوريا، من دون التحقق من أصله أو سياقه الحقيقي. التحقق من صحة الفيديو أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عكسيا للمقطع، وتبين أن السياق المتداول غير صحيح ومضلل، وأن المشهد ليس جديدا ولا يعود إلى مدينة حماة أصلا، بل إلى لبنان قبل 4 سنوات. ونشر الفيديو أول مرة في أغسطس/آب 2020، عبر حسابات لبنانية توثق لحظة وقوف خطيبين على منبر مسجد الإيمان في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، حيث ألقى كلاهما الخطبة، ثم بدأ أحدهما الصلاة بينما استمر الآخر في الكلام، لسبب الادعاء نفسه وهو عزل وزارة الأوقاف لواحد منهما ورفض الإمام الثاني للقرار.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غزة
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" التجميد المؤقت لبرنامج منح التأشيرات للقادمين من قطاع غزة وإعادة تقييم آلية فحص هذه التأشيرات. المصدر: سي إن إن