logo
أجمل جيش في العالم يوطد نفوذه في أفريقيا الوسطى : استراتيجية موسكو متعددة الأوجه ( تحليل )

أجمل جيش في العالم يوطد نفوذه في أفريقيا الوسطى : استراتيجية موسكو متعددة الأوجه ( تحليل )

أهل مصر٢٩-٠٧-٢٠٢٥
في قلب العاصمة بانغي، تقف تماثيل تخلد اسم يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاجنر الذي قُتل في ظروف غامضة، وديمتري أوتكين، القائد الأعلى السابق للجيش الروسي. وعلى نصب تذكاري آخر، تتجسد صورة لميليشيات فاغنر وهي تحرس امرأة أفريقية وأطفالها. هذه الصور لا تُعد مجرد منحوتات، بل تختصر رمزية الوجود الروسي المتصاعد في القارة الأفريقية، خاصة بعد الانسحاب العسكري الفرنسي التدريجي من معظم دول الساحل، وكان آخرها السنغال.
تراجع النفوذ الفرنسي وصعود روسيا
بعد حضور استمر 65 عامًا، انسحبت القوات الفرنسية من داكار الأسبوع الماضي، ولم يتبق منها سوى 1500 جندي في جيبوتي. هذا الفراغ الاستراتيجي، بالإضافة إلى شعور العديد من الحكومات الأفريقية بأن التعاون الأمني مع فرنسا لم يحقق لها الاستقرار المرجو، فتح الباب واسعاً أمام روسيا لتوسيع نفوذها السياسي والعسكري. تقول ألكسندرا غرير، المتخصصة في العلاقات الروسية الأفريقية بمنظمة راند الأمريكية، إن التحركات الروسية بدأت تتضح معالمها في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2017. وقد تسارع الحضور الروسي في دول الساحل بشكل ملحوظ منذ انقلاب مالي عام 2021.
اليوم، تُنشر موسكو متعاقدين عسكريين وجنودًا رسميين في سبع دول أفريقية، وتُقدم استشارات عسكرية لأكثر من ثلاثين دولة أخرى. تُسعى روسيا بوضوح لتصبح الشريك الأمني البديل لفرنسا، مستندة في ذلك على مجموعات مثل فاغنر، التي تُعرف الآن باسم "فيلق أفريقيا".
تأثير الوجود الروسي على الاستقرار والأمن
على الرغم من ادعاءات موسكو بأن عناصرها يشاركون في محاربة المتطرفين وحماية القادة الأفارقة، إلا أن ألكسندرا غرير تؤكد أن وجود فاغنر قد ساهم فعليًا في تدهور الوضع الأمني في بعض المناطق. ففي عام 2024 وحده، سُجل عدد قياسي من القتلى في منطقة الساحل. كما فقدت سلطات مالي السيطرة على مساحات واسعة من أراضيها، بل إن العاصمة باماكو تعرضت لهجوم مباشر، مما يُثير تساؤلات جدية حول فعالية الاستراتيجية الروسية في تحقيق الاستقرار.
حملات التضليل وسرقة الموارد
لا يقتصر النفوذ الروسي في أفريقيا على الجانب العسكري؛ بل يمتد ليشمل حربًا معلوماتية واسعة النطاق. تُكشف دراسة صادرة عن المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية (التابع لوزارة الدفاع الأمريكية) أن روسيا تقود 80 حملة تضليل إعلامي موثقة تستهدف 22 دولة أفريقية، وهو ما يمثل 40% من مجمل حملات التضليل في القارة. تشمل هذه الحملات نشر الأخبار المزيفة، وتقويض الثقة بالديمقراطية، وتعطيل الانتخابات، ويُقال إن فرقًا إلكترونية متخصصة، منها "فريق خورخي" الإسرائيلي، تُستخدم في هذا السياق.
الهدف الروسي لا يتوقف عند تشويه صورة الغرب، بل يمتد إلى الاستحواذ على الموارد الطبيعية الغنية في القارة. تعمل موسكو على عقد صفقات مع الحكومات الأفريقية للحصول على الذهب، النفط، الكوبالت، وغيرها من الموارد الاستراتيجية، غالبًا عبر وسائل غير شفافة. تشير غرير إلى أن روسيا سعت إلى السيطرة على مناجم الذهب في مالي، وحثت المسؤولين هناك على طرد شركة كندية كبرى لصالح شركة تعدين روسية. وتُبيّن دراسة للبرلمان الأوروبي أن روسيا حصلت على موارد استراتيجية من عدة دول، أبرزها الذهب والألماس من جمهورية أفريقيا الوسطى، واليورانيوم من ناميبيا، والنفط من السودان. ووفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي، جنت روسيا أكثر من 2.5 مليار دولار من ذهب أفريقيا منذ عام 2022، وقد استخدمت هذه الأموال لتمويل حربها في أوكرانيا.
مناطق النفوذ الرئيسية وآليات التمدد
تُعد جمهورية أفريقيا الوسطى مركزًا رئيسيًا للنفوذ الروسي منذ عام 2018، حيث تمكن المرتزقة الروس من السيطرة على بعض مناجم الذهب والألماس. أما في دول الساحل، فقد فتحت سلسلة الانقلابات العسكرية (في مالي عامي 2020 و2021، وفي بوركينا فاسو عام 2022، والنيجر عام 2023) الطريق أمام موسكو لتقديم الدعم مقابل النفوذ. لجأت هذه المجالس العسكرية، التي غالبًا ما تُعبر عن انتقادها للغرب، إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أرسلت روسيا دبابات ومدفعية ومعدات عسكرية عبر سفن شحن تحمل العلم الروسي من بحر البلطيق إلى غرب أفريقيا، وقد تتبعت الوكالة هذه السفن بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية وإشارات الراديو.
تُوضح ألكسندرا غرير أن روسيا لا تمتلك أهدافًا عسكرية مباشرة طويلة الأمد في أفريقيا بقدر ما تعتبر القارة سوقًا حيويًا لصادراتها من الأسلحة، وأداة لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية أوسع. ففي ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها، تسعى موسكو إلى تعويض خسائرها من خلال السيطرة على الموارد المعدنية في أفريقيا، وتقديم الدعم العسكري مقابل المال والنفوذ. هكذا، تُبني روسيا نفوذها الجديد في القارة، ليس فقط من خلال الجيوش النظامية التقليدية، بل عبر استخدام مزيج من المرتزقة، حملات التضليل الإعلامي، وعقد صفقات غير شفافة للموارد المعدنية، مما يُعيد تشكيل الخارطة الجيوسياسية في أفريقيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الرى: ضرورة الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولى للأنهار بالنيل الشرقى
وزير الرى: ضرورة الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولى للأنهار بالنيل الشرقى

مصر اليوم

timeمنذ 7 دقائق

  • مصر اليوم

وزير الرى: ضرورة الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولى للأنهار بالنيل الشرقى

التقى الدكتورهانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، و الدكتوربدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يورى موسيفيني رئيس أوغندا، بحضور هنرى أورييم وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي، و بياتريس أتيم وزيرة الدولة لشئون البيئة الأوغندية والمشرفة على وزارة المياه والبيئة بجمهورية أوغندا . وأعرب سويلم عن إعتزازه بالعلاقات التاريخية الأخوية والمتميزة التى تربط البلدين، ومؤكداً على أهمية تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والإدارة المثلى للموارد المائية ورفع مستوى معيشة المواطنين . و استعرض سويلم شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائى المصرى، مؤكدا على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة علي أساس القانون الدولي، مؤكداً على ضرورة الإلتزام بتطبيق قواعد القانون الدولي للأنهار الدولية المشتركة في حوض النيل الشرقي، ومؤكدا أن احترام القانون الدولي في نهر النيل أساس التعاون الإيجابي لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع دول حوض النيل . وأكد سويلم على القيادة الحكيمة لدولة أوغندا في قيادة العملية التشاورية بمشاركة كل من أوغندا ورواندا وجنوب السودان، بالإضافة إلى الأربع دول التي لم تصادق على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل وهى الكونغو ، ومصر، وكينيا، والسودان، والمعنية بمناقشة شواغل الدول التي لم تصادق على الإتفاقية الإطارية . وأكد سويلم حرص مصر على تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون بين دول حوض النيل بما يعزز من روابط الأخوة ودعم التنمية بين الأشقاء الأفارقة، حيث أطلقت مصر آلية تمويلية بمخصصات قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل الجنوبى . واستعرض سويلم أوجه التعاون الثنائي والمشروعات القائمة بين مصر واوغندا في مجال الموارد المائية، مشيرا لتاريخ التعاون الممتد بين البلدين والذى يعود لأربعينيات القرن الماضى، وحديثاً تم توقيع مذكرة تفاهم فى عام 2010 لتنفيذ مشروعات التعاون الفني في أوغندا والتي إشتملت على العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني أوغندا وأهمها تنفيذ 75 بئر جوفي وتنفيذ خزانات لمياه الأمطار فى مقاطعات مختلفة في أوغندا لتوفير المياه للمواطنين وللثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الأوغندية . كما تم توقيع مذكرة تفاهم فى عام 2016 لمشروع "التخفيف من الفيضانات في مقاطعة كاسيسي"، والذي يهدف للحد من مخاطر الفيضانات على طول نهر نياموامبا وحماية الأرواح والممتلكات، وقد اكتملت المرحلة الأولى من هذا المشروع فى عام 2018، وشملت أعمال تجريف وبناء حواجز حجرية بطول 3.100 كيلومتر في عدة مواقع حيوية مثل المدارس والمستشفيات مما عزز حمايتها من الفيضانات . كما تتعاون الوزارة مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والمصايد الأوغندية من خلال مشروع "مكافحة الحشائش المائية بين مصر وأوغندا" والمستمر منذ أكثر من 25 عام حيث تم نهو 5 مراحل من المشروع وبدء المرحلة السادسة في عام 2023 ، والذى حقق نتائج ملموسة في بحيرات فيكتوريا وكيوغا وألبرت ونهر كاجيرا مثل استعادة النظم البيئية المائية وتقليل مخاطر الفيضانات وتحسين جودة المياه وتحويل الحشائش المجمعة إلى غاز حيوي وتحسين الصحة العامة عبر الحد من أماكن تكاثر البعوض وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه . كما يجرى الإعداد لمذكرة تفاهم جديدة بشأن "الإدارة المتكاملة للموارد المائية"، والتى من المقرر تنفيذ بنودها فى إطار "المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل" التي تقودها وزارة الخارجية، بقيمة إجمالية قدرها 6 ملايين دولار ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

نحن والسعودية.. والإمارات
نحن والسعودية.. والإمارات

فيتو

timeمنذ 9 دقائق

  • فيتو

نحن والسعودية.. والإمارات

من أكثر النقاط خطورة وأهمية في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في طابور الفجر بالأكاديمية العسكرية العليا أمس، حديثه القاطع عن سلامة وقوة العلاقات المصرية العربية، وأن الأمن العربي أمن أمة واحدة، وأن الظرف الإقليمي العصيب لا يسمح أبدا، ولا يجب أن يسمح، بوجود خلافات عربية عربية.. لا خلافات مع الأشقاء في الخليج، كلهم، ولا مع دول المغرب العربي، وبهذه التصريحات يرتاح الناس في مصر، وتخرس ألسنة الفتنة والتخريب، تريد بث الفرقة والكراهية والبغضاء بين الشعوب العربية.. ونذكر أننا نبهنا هنا من على منبر فيتو إلى حملة ممنهجة لتمزيق العلاقات مع الأشقاء في الرياض ثم في أبو ظبي.. ثم استعداء الشعب على الإخوة السودانيين الذين تربطنا بهم أواصر الدم والمصاهرة والنيل والعمر والحب.. لا يمكن لأي مصرى أصيل، وكل المصريين أصلاء، أن ينكر الدور الحيوي الذي قامت به المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، في الحفاظ على الدولة المصرية ومواجهة العالم بقوة وبتحذير من أن ثورة يونيو في مصر ثورة شعب حماها الجيش المصري.. وكان للملك المحبوب الراحل عبد الله بن عبد العزيز دوره التاريخي الخالد، وكذلك الراحل العظيم سعود الفيصل وزير الخارجية وقتها، ولا تزال القيادة السعودية أمينة على دورها في الحفاظ على مصر عمود الخيمة العربية وجذرها الثابت في الأرض، أما شعب الإمارات وحبه لمصر والمصريين فلا يمكن إغفاله، ودور رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد محفوظ ومشكور.. من أين يجيء السم لتسميم العلاقة بين الشعوب؟ ولماذا التركيز منذ وقت ليس ببعيد على توتير الصلات بين الشعبين المصرى السعودي، والمصري الإماراتي؟ يجيء من العدو، يجيء من إسرائيل، يجيء من كتائب الإخوان الاسرائيلية، الذين كشفوا بسفالة، وفجور ووقاحة عن وجوههم الصهيونية.. يريدون إفساد علاقات عمل ومحبة يكنها المصريون لأرض الله المقدسة في مكة والمدينة المنورة بنور سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه. ملايين المصريين يعيشون في السعودية وفي الإمارات وفي البحرين وفي الكويت وفي سلطنة عمان، يتمتعون باحترام وحب أشقائهم، يعمرون ويعلمون ويتعلمون، ويكسبون ويحولون مليارات الدولارات للوطن.. وهذه المليارات التى تزيد سنويا (29 مليار دولار عن عشرة شهور فى آخر إحصاء) ليست إحسانا من أحد، بل نتاج عمل وعقول وسواعد وتعاقدات واستقرار في علاقات العمل والأخوة.. فمن صاحب المصلحة في إفساد أواصر بمثل هذه القوة؟ إنها كتائب الإخوان العميلة.. لها مصلحة واضحة حقيقية في إفقار مصر وخراب مصر وإسقاط الدولة.. ترى هل من يرى الخراب جمالا هو شخص سوي؟ هم دعاة فوضى وتخريب وخيانة، وعلينا أن نتسلح بالوعي لأننا جربناهم لمدة عام فقسمونا إلي شعبين، شعب كافر وجماعتهم المؤمنة! تتوالى حملات بث الفتنة ونشر الأكاذيب، عن بيع مصر وأصولها، وأن المشترين خليجيون، بل يرددون أن بيع وسط البلد، القاهرة الخديوية، سبب جوهري لصدور قانون الإيجارات.. لا يمكن لمخلوق أن يبيع قطعة حية من جسد مصر، وتاريخ مصر هو روحها وملامحها وهويتها، والدولة المصرية تحفظ ذلك حفظ الوطني الغيور.. والجيش الذي حفظ البلاد والعباد ومازال يحفظ البلاد والعباد يقظ ومنتبه، ولا يجوز التشكيك في حفظه لكل ذرة رمل.. كل رمال مصر إرتوت بالدم الطاهر لأولادنا ورجالنا في الجيش والشرطة.. يعلم الشعب أن ما جرى في العام الأسود 2011.. خراب لا يمكن إعادة تحمله، وما يجرى من ضغوط معيشية قاصمة حاليا، هي ثمن ما فقر الوعي وقتها والانسياق الأعمى.. وهو رغم كل شيء الكلفة الأقل من ثمن إعادة الخراب والحرائق وقتل الأبرياء.. السقوط.. وبسبب هذا الإدراك لا ينساق الناس وراء شائعات هدم الثقة بين الشعب المصرى والأشقاء العرب في الخليج وفي غير الخليج.. لن نحتسي السم مرتين! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أستاذ علوم سياسية: الاحتلال ينفذ خطة ممنهجة إما للإبادة أو التهجير الجماعي للفلسطينيين
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال ينفذ خطة ممنهجة إما للإبادة أو التهجير الجماعي للفلسطينيين

الدستور

timeمنذ 22 دقائق

  • الدستور

أستاذ علوم سياسية: الاحتلال ينفذ خطة ممنهجة إما للإبادة أو التهجير الجماعي للفلسطينيين

أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن ما يجري في غزة كانت دقيقة للغاية، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ بالفعل خطة ممنهجة إما للإبادة أو التهجير الجماعي للفلسطينيين، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. وأشار "الحرازين" خلال مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز" إلى أن كل المؤشرات على الأرض تؤكد أن الاحتلال لا يستهدف فقط السكان، بل الوجود الفلسطيني برمته، سواء عبر التجويع، أو الحصار، أو القصف المستمر. وقال: "العالم كله بدأ يرى الحقيقة، إلا أن الإدارة الأمريكية ما زالت تتهرب من الاعتراف بها"، مشيرًا إلى محاولات واشنطن لتحويل القضية من قضية احتلال إلى أزمة مساعدات إنسانية. ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة داخل سجن مفتوح، ويتعرضون للموت يوميًا نتيجة الجوع، والحصار، والمرض، والتدمير الشامل، بينما ينشغل العالم بعقد جلسات لمجلس الأمن حول الرهائن الإسرائيليين، متجاهلًا معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ أكتوبر. وحول ما تردد عن نية الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة، قال "الحرازين" إن إسرائيل بالفعل تسيطر على أكثر من 75% من القطاع حاليًا، فيما تتعرض المناطق المتبقية للقصف العنيف بشكل يومي، موضحًا أن الاحتلال الكامل يعني التزام إسرائيل بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية والبنية التحتية للسكان، وهو ما لا ترغب به المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وتابع: "صحف إسرائيلية قدرت تكلفة الاحتلال الكامل لغزة بما يتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، وهو ما يثير غضب الشارع الإسرائيلي الذي يرفض أن تُصرف ضرائبه على الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس خطة بديلة تقوم على محاصرة مناطق معينة داخل القطاع بدلًا من السيطرة الكاملة، في محاولة للتهرب من التبعات القانونية والاقتصادية للاحتلال المباشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store