logo
دبي تستعرض منظومتها الصناعية المبتكرة في منتدى «اصنع في الإمارات 2025»

دبي تستعرض منظومتها الصناعية المبتكرة في منتدى «اصنع في الإمارات 2025»

البيانمنذ 3 أيام

أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عن مشاركتها في منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الاثنين، ويستمر حتى 22 مايو الجاري، لتسليط الضوء على قطاع التصنيع الحيوي في الإمارة.
ويعد منتدى «اصنع في الإمارات» إحدى أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات، حيث يوفر منصة تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنّعين، لدعم تحقيق طموحات الدولة في قطاعي الصناعة والتصدير. وتأتي مشاركة الدائرة في هذا الحدث المهم، في إطار جهودها المبذولة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي وجهة رائدة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية، التي تواكب تطلعات المستقبل.
ويأتي جناح دبي منصة محورية تجمع الجهات الرئيسية، التي تسهم بتمكين ونمو قطاع الصناعة في الإمارة، بما فيها مدينة دبي الصناعية، ومجمّع الصناعات الوطنية، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرف دبي، ودبي الجنوب. ويتيح هذا التعاون الاستراتيجي للمصنّعين الحاليين والمستثمرين المحتملين إمكانية الاطلاع على مجموعة شاملة من المعلومات والموارد والفرص، التي تتيح لهم الاستكشاف والاستفادة من الميزات التنافسية، التي توفرها دبي للشركات الصناعية الحديثة.
ويلعب قطاع التصنيع في دبي دوراً أساسياً في دعم جهود التنمية الاقتصادية في الإمارة، مدعوماً بمجموعة من المبادرات الحكومية الرامية إلى تحسين التنافسية العالمية، وضمان النمو المستدام في القطاع. وقد نجحت دبي في استقطاب استثمارات جديدة إلى القطاع في إطار الاستراتيجية الصناعية، التي تمنح الأولوية لتقنيات التصنيع المتقدمة، وتهدف إلى تطوير القدرات المحلية، لتلبية احتياجات الأسواق العالمية، حيث وصلت القيمة الإجمالية لقطاع التصنيع في دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 إلى 28.3 مليار درهم.
وقال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «يشهد قطاع التصنيع في دبي نمواً متسارعاً مدفوعاً بأسس قوية للنمو الصناعي المستدام، وبنية تحتية متقدمة، وأطراً تنظيمية مرنة وذكية، إلى جانب سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية. وتعود هذه الإنجازات إلى الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، التي وضعت أهدافاً طموحة ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، وأسست نموذجاً ناجحاً للتكامل بين القطاعين العام والخاص. واليوم، تقدم دبي بيئة مثالية تمكن المصنّعين من الابتكار، وتوسيع أعمالهم، والوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق الدولية بثقة وكفاءة».
وأضاف: «تعكس مشاركتنا في منتدى «اصنع في الإمارات» التزام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بدعم استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي، كما تعزز مساعينا للوصول إلى المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، وبما ينسجم مع جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في دبي».
وتسعى دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على المشهد الصناعي المتكامل في الإمارة، والذي يتيح للمصنّعين الاستفادة من البنية التحتية المتطورة، التي تتمتع بها، إلى جانب إطلاق مبادرات دعم الأعمال والتصدير. ويسهم المصنّعون الذين يتخذون من دبي مقراً لهم في توفير السلع الحيوية لحكومة دولة الإمارات، إلى جانب تصدير المنتجات إلى أكثر من 130 دولة، مستفيدين من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تتيح الوصول إلى الأسواق ذات معدلات النمو العالية، وضمان المنافسة فيها.
وتستعرض الدائرة خلال المنتدى كذلك مجموعة من المبادرات، التي تدفع عجلة النمو الصناعي في دبي، بما فيها برنامج دعم المصدرين، الذي يشجع الشركات المتواجدة في دبي على القيام بأنشطة ترويجية في الأسواق الأجنبية، ويوفر الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة المؤهلة، من خلال شبكة من المكاتب الدولية. كما تسلط الضوء على برنامج نخبة المشترين، والذي يدعم استراتيجية دبي الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً لتوريد المنتجات عالية الطلب في أسواق المستهلكين التي تشهد نمواً سريعاً، كما سيتم استعراض سياسة الطاقة الصديقة للصناعة، التي تم إطلاقها ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، والتي تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والفعّالة من حيث التكلفة في قطاعات التصنيع، ومراكز البيانات، والتكنولوجيا الزراعية، حيث تقدم هذه السياسة حوافز مثل الحصول على خصم ثابت قدره 25 في المئة، وتسهيلات في الدفع من دون فوائد، ودعم كامل لتوليد الطاقة المتجددة في الموقع، وذلك بما يتماشى مع أهداف الإمارة لتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية.
واستقطبت الإمارة في العام 2024 ما قيمته 52.3 مليار درهم من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، أي ما يعادل 14.2 مليار دولار أمريكي، بما يمثل زيادة بنسبة 33.2 % عن العام 2023، وهي أعلى قيمة مسجلة في الإمارة على الإطلاق للاستثمار الأجنبي المباشر في عام واحد. وحققت دبي رقماً قياسياً في استقبال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، والتي بلغ عددها 1,117 مشروعاً، وكذلك مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن عنها، والبالغ عددها 1,826 مشروعاً، والتي وفرت 58,680 فرصة عمل. واستمر قطاع التصنيع باكتساب الزخم من خلال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، التي وصلت قيمتها إلى 5.77 مليارات درهم، أي ما يعادل 1.57 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ 2,41 مليار درهم، أي ما يعادل 657.1 مليون دولار في عام 2023، ويؤكد أداء دبي القوي ازدهار بيئة الأعمال والبنية التحتية عالمية المستوى والتنظيمات الداعمة للأعمال.
ويمثل منتدى «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في سبيل تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات، إذ يؤدي دوراً محورياً في التشجيع على الابتكار وزيادة الاستثمار. وفي ضوء مساعي الدولة لتنويع الاقتصاد تحافظ دبي على مكانتها في طليعة الداعمين لهذا القطاع الحيوي، وتسعى إلى التطور باستمرار، لضمان التوافق مع المعايير العالمية، والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي للإمارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيف بن زايد وأبوالغيط يبحثان الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي
سيف بن زايد وأبوالغيط يبحثان الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

سيف بن زايد وأبوالغيط يبحثان الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي

التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك خلال «سيملس الشرق الأوسط 2025». وناقش الاجتماع سبل تفعيل الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي انطلقت من أبوظبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. كما جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التكامل التقني والمعرفي في العالم العربي، ودور الاقتصاد الرقمي في بناء نموذج تنموي عربي مستدام يواكب تحوّلات العصر، ويُسهم في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة. (وام)

شراكة استراتيجية للمستقبل
شراكة استراتيجية للمستقبل

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

شراكة استراتيجية للمستقبل

شهدت أبوظبي حدثاً بارزاً يعكس رؤيتها الطموحة نحو المستقبل، حيث حضر كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعلان الرسمي عن تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأمريكي الشامل، ويأتي هذا المشروع الضخم كترجمة حقيقية لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تمتد إلى مختلف المجالات، وخصوصاً المجالات العلمية والتقنية، والتي باتت تمثل حجر الزاوية في التنافسية العالمية. ويهدف المجمّع إلى تطوير بيئة بحثية وتقنية متقدمة تدفع بحدود الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية والصناعية. صُمِّم المجمّع ليكون أحد أكبر مراكز الذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم، مستفيداً من الإمكانات التقنية والبشرية في كلا البلدين. وسيضمّ المجمّع عدداً من المعاهد البحثية المتخصصة، إلى جانب حاضنات أعمال، ومراكز تدريب، ومنشآت تعليمية متطورة، إضافة إلى شراكات مع جامعات مرموقة ومؤسسات بحثية عالمية. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار، مشيراً إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، وتعزيز لمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتقنية والبحث العلمي. كما أن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لها أهميتها، وتعكس رؤية القيادة الإماراتية الطموحة، والدور الريادي الذي تلعبه في تبنّي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية. كما أن المجمّع يرتكز على عدد من المحاور الأساسية، منها تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والبيئة، والنقل، والدفاع، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة في هذا المجال، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب، كما سيُسهم في بناء القدرات المحلية من خلال برامج تدريبية وتبادل معرفي بين الخبرات الإماراتية والأمريكية. لقد حظي ملف الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير على مستوى القيادة الرشيدة، حيث تمّ في عام 2017 تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وأطلقت الدولة أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وفي عام 2019 قامت بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يُحدث مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي نقلة نوعية في المنطقة، حيث يوفر منصة عالمية لتطوير الحلول الذكية لمواجهة تحديات العصر، ويُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي. إن تدشين هذا المجمع لا يمثل مجرد تدشين مشروع تقني، بل هو إعلان عن مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة، قائمة على تبادل المعرفة والعمل المشترك لصناعة مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة للعالم أجمع.

منصور بن زايد: دعم الصناعة الوطنية أولوية استراتيجية للإمارات
منصور بن زايد: دعم الصناعة الوطنية أولوية استراتيجية للإمارات

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

منصور بن زايد: دعم الصناعة الوطنية أولوية استراتيجية للإمارات

جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، فعاليات منصة «اصنع في الإمارات 2025»، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة محلية ودولية واسعة تشمل نخبة من صناع القرار والمسؤولين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورواد الأعمال والمستثمرين والصناعيين والخبراء والمبتكرين ومؤسسات التمويل. مشيداً بما يشهده المعرض من مشاركات نوعية تعكس تطور بيئة الأعمال الصناعية في الدولة. وتوقف سموه عند منطقة الحرف اليدوية التي تسلط الضوء على الصناعات الإماراتية التراثية، حيث اطلع على نماذج من الأعمال التي تعكس غنى الموروث الثقافي المحلي وتمثل امتداداً لهوية الدولة الصناعية بروحها الأصيلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store