logo
اعتقلوه أمام ابنه.. الشاب الذي دمرت أميركا حياته بترحيله إلى بلده

اعتقلوه أمام ابنه.. الشاب الذي دمرت أميركا حياته بترحيله إلى بلده

إيطاليا تلغراف
بيلين فرنانديز
كاتبة وصحفية أميركية ومؤلفة كتاب 'المنفى: رفض أميركا واكتشاف العالم'
في مارس/ آذار 2025، قامت حكومة الولايات المتحدة بترحيل كيلمار أبريغو غارسيا، البالغ من العمر 29 عامًا، إلى السلفادور، وهو مواطن سلفادوري كان قد عاش وعمل في الولايات المتحدة لما يقرب من نصف حياته. لم يكن يعلم أنّه سيصبح قريبًا وجهًا لحملة التّرحيل الجماعي المثيرة للجدل التي يقودُها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تم احتجاز أبريغو غارسيا، المتزوج من المواطنة الأميركية جينيفر فاسكيز سورا، أثناء قيادته في ماريلاند برفقة ابنهما البالغ من العمر خمس سنوات والمصاب بالتوحد، الذي شهد اعتقال والده من قبل قوات إنفاذ القانون الأميركية، مما تسبب له في صدمة نفسية شديدة.
في إفادة خطية لاحقة، ذكرت فاسكيز سورا أن ابنها، الذي لا يستطيع التحدث، كان 'منزعجًا جدًا' من 'الاختفاء المفاجئ لوالده'، وكان يبكي أكثر من المعتاد، و'يبحث عن قمصان عمل كيلمار ويشمها، ليتنشق رائحة والده المألوفة'.
بالطبع، تمزيق العائلات وترويع الأطفال كان منذ فترة طويلة جزءًا من السياسات المعتمدة في 'أرض الأحرار'، على الرغم من أن ترامب جعل منها عرضًا أكثر إثارة من سلفَيه الديمقراطيَين: جو بايدن، وباراك أوباما. على أي حال، لا شيء يشبه زرع الخوف والصدمة النفسية باسم الأمن القومي، أليس كذلك؟
تم ترحيل أبريغو غارسيا إلى السلفادور مع أكثر من 200 شخص آخر، الذين شاركوا في 'شرف' أن يكونوا فئران تجارب شيطانية في تجارب إدارة ترامب الحالية في سياسة مكافحة الهجرة السادية.
تم احتجاز المرحّلين بسرعة في مركز احتجاز الإرهاب (CECOT)، السجن الضخم الشهير الذي بناه نجيب أبو كيلة، الذي يصف نفسه بأنه 'أروع دكتاتور في العالم'. يضم هذا المرفق آلاف الأشخاص الذين تم اعتقالهم بموجب 'حالة الطوارئ' الوطنية، التي أُعلنت في عام 2022 ولا تظهر أي علامة على التراجع.
تحت ذريعة محاربة العصابات، قام أبو كيلة بسجن أكثر من 85 ألف سلفادوري – أكثر من 1٪ من سكان البلاد – في مجموعة من السجون التي غالبًا ما تعمل كثقوب سوداء من حيث اختفاء البشر إلى أجل غير مسمى، بالإضافة إلى غياب أي مفهوم للحقوق الإنسانية والقانونية. والآن، بعد أن عززت الأموال الأميركية والمرحلون مكانةَ السلفادور الدولية في مجال السجون إلى جانب صورة أبو كيلة كرجل قوي، لا يوجد اندفاع لإنهاء 'حالة الطوارئ'.
في غضون ذلك، قدمت قضية أبريغو غارسيا على وجه الخصوص فرصة ممتدة لكل من ترامب وأبو كيلة لعرض شغفهما المشترك وازدرائهما للقانون. كما اتضح، حدث ترحيل أبريغو غارسيا إلى السلفادور في انتهاك مباشر لحكم صادر عن قاضي هجرة أميركي في عام 2019، والذي بموجبه لا يمكن ترحيله إلى بلده الأصلي؛ بسبب المخاطر التي قد تتعرض لها حياته.
في الواقع، فرّ أبريغو غارسيا إلى الولايات المتحدة كمراهق، تحديدًا خوفًا على حياته بعد تهديدات العصابات لعائلته. وعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية اضطرت بسرعة للاعتراف بأن ترحيله في مارس/ آذار حدث 'بسبب خطأ إداري'، فإن فريق ترامب- أبو كيلة لا يزال مصممًا على عدم تصحيحه.
بعد كل شيء، سيشكل هذا سابقة خطيرة تشير إلى أن إمكانية اللجوء إلى العدالة موجودة بالفعل، وأن طالبي اللجوء في الولايات المتحدة يجب ألا يعيشوا في رعب من أن يتم اختفاؤهم فجأة إلى السلفادور بسبب 'خطأ إداري'.
وفقًا لمقال حديث في صحيفة نيويورك تايمز يكشف تفاصيل النقاش داخل إدارة ترامب حول كيفية إدارة الجانب الإعلامي من خطأ أبريغو غارسيا قبل أن يصبح علنيًا، ناقش مسؤولو وزارة الأمن الداخلي الأميركية (DHS) 'محاولة تصوير السيد أبريغو غارسيا كـ 'قائد' لعصابة الشوارع العنيفة MS-13، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي دليل يدعم هذا الادعاء'.
لكن نقص الأدلة لم يمنع ادعاء أولئك الذين لا يهتمون بالحقائق والواقع في المقام الأول، حيث استمر مسؤولو ترامب في الإصرار على انتماء أبريغو غارسيا إلى MS-13، بينما استشهد الرئيس نفسه بلا خجل بصورة معدلة للوشوم على مفاصل الرجل.
كما اعتمدت الإدارة بشكل كبير على حقيقة أنه، في عام 2019، قررت شرطة مقاطعة برينس جورج في ماريلاند أن أبريغو غارسيا كان عضوًا في عصابة؛ لأنه كان يرتدي قبعة شيكاغو بولز، من بين سلوكيات أخرى 'مدانة جدًا'.
إن التكرار الذي تستشهد به وكالات إنفاذ القانون الأميركية لبضائع شيكاغو بولز كدليل مزعوم على عضوية العصابات سيكون مضحكًا نظرًا للقاعدة الجماهيرية الضخمة للفريق في الداخل والخارج – إذا لم تكن هذه الاتجاهات السخيفة في التنميط، تؤدي مباشرة إلى العذاب الجسدي والنفسي لأبريغو غارسيا والعديد من الأفراد الآخرين.
في أبريل/ نيسان، أمرت المحكمة العليا الأميركية إدارة ترامب بـ 'تسهيل' عودة أبريغو غارسيا إلى الولايات المتحدة. بالإضافة إلى فشلها حتى الآن في الامتثال لهذا الأمر، ذهبت الإدارة إلى أطوار سخيفة لتحدي أمر منفصل من قاضية المحكمة الجزئية الأميركية بولا زينيس بأن تقدم تفاصيل حول ما تفعله بالضبط لتأمين إطلاق سراح أبريغو غارسيا.
يبدو أن مسؤولي إدارة ترامب، الذين أزعجهم إلحاح القاضية زينيس، لجؤُوا بعد ذلك إلى عذر 'أسرار الدولة' القديم، والذي سيمكن من حجب المعلومات المتعلقة بقضية أبريغو غارسيا من أجل حماية 'الأمن القومي' و'سلامة الشعب الأميركي'، كما قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين.
من جانبه، تعامل أبو كيلة مع وضع أبريغو غارسيا بمزاجية وانتقامية تتناسب مع 'أروع دكتاتور في العالم'، حيث لجأ إلى منصة إكس للسخرية من الرجل الذي تم اختطافه وسجنه ظلمًا. خلال زيارة في أبريل/ نيسان في المكتب البيضاوي في واشنطن، أوضح أبو كيلة للصحفيين أنه لن يرفع إصبعًا نيابة عن أبريغو غارسيا: 'كيف يمكنني تهريب إرهابي إلى الولايات المتحدة؟'.
بالحديث عن الإرهاب، من الجدير بالذكر أنه، قبل فترة طويلة من 'حالة الطوارئ' الحالية في السلفادور، كان للولايات المتحدة دور كبير في دعم الإرهاب الحكومي اليميني في البلاد، حيث أسفرت الحرب الأهلية من 1979 إلى 1992 عن مقتل أكثر من 75 ألف شخص.
تم ارتكاب غالبية الفظائع في زمن الحرب من قبل الجيش السلفادوري المدعوم من الولايات المتحدة وفرق الموت المتحالفة معه، وفر عدد لا يحصى من السلفادوريين شمالًا إلى الولايات المتحدة، حيث تشكلت عصابات مثل MS-13 كوسيلة للدفاع الجماعي عن النفس. بعد انتهاء الحرب، قامت الولايات المتحدة بترحيل جماعي لأعضاء العصابات إلى دولة مدمرة حديثًا، مما مهد الطريق لمزيد من العنف والهجرة والترحيل، وبلغت ذروتها، بالطبع، في أروع 'دكتاتورية في العالم'.
كما يُقال، لا شيء يُسهم في تعزيز السلطة وتقويض الحقوق الفردية بفعالية مثل وجود 'عدو إرهابي' قوي ومزعوم — وفي هذه اللحظة، يجد كيلمار أبريغو غارسيا نفسه في موقع من يتحمل هذا الدور، ليس في نظر رئيس واحد فحسب، بل في نظر رئيسين يتمتعان بنزعة سلطوية واضحة. ومع ذلك، فإن أبريغو غارسيا ليس شخصية بارزة في تنظيم مسلح أو متورطًا في عمليات كبرى؛ بل هو مجرد مواطن عادي، تُستخدم قضيته لتوجيه رسالة ردعية لكل من يظن أن العدالة والقانون قد يحميانه دومًا.
اقترح ترامب بالفعل إرسال مواطنين أميركيين إلى السلفادور للسجن أيضًا – ولتذهب أي مظاهر للشرعية إلى الجحيم. لتحقيق هذه الغاية، اقترح الرئيس أن يبني أبو كيلة المزيد من السجون، وهو مشروع من المفترض أنه لن يتطلب الكثير من الإقناع.
الآن، بينما تمضي الحكومة الأميركية قدمًا في القضاء على حقوق الأجانب والمواطنين القانونيين على حد سواء، من الآمن أن نفترض أنه لا أحد في مأمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خلاف ترامب وماسك يتسبب في خسارة تسلا 150 مليار دولار خلال يوم
خلاف ترامب وماسك يتسبب في خسارة تسلا 150 مليار دولار خلال يوم

خبر للأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • خبر للأنباء

خلاف ترامب وماسك يتسبب في خسارة تسلا 150 مليار دولار خلال يوم

أدت هذه المواجهة التي تفجرت على مدار ساعات قليلة إلى انهيار حاد في أسعار أسهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية التي يرأسها ماسك، حيث خسرت 14.3% من قيمتها السوقية بما يعادل حوالي 150 مليار دولار. جاء ذلك بعد تبادل الطرفين الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد ترامب ماسك بشدة في تصريحات من مكتبه البيضاوي، بينما رد الملياردير بسلسلة من التغريدات اللاذعة على منصته إكس. وكتب ترامب لاحقاً على منصته "تروث سوشيال": "أسهل طريقة لتوفير المليارات في ميزانيتنا هي إنهاء الدعم الحكومي والعقود الممنوحة لإيلون"، في إشارة إلى الشركات التابعة لماسك مثل سبيس إكس وستارلينك. وكان ترامب قد عين ماسك هذا العام لقيادة جهود تقليص البيروقراطية الفيدرالية، لكن العلاقة بين الرجلين شهدت توتراً حاداً بعد معارضة ماسك لمشروع القانون. أعرب ترامب عن "خيبة أمله الكبيرة" في ماسك، قائلاً للصحفيين: "كانت بيننا علاقة رائعة، لا أعرف إذا كنا سنحافظ عليها". بينما رد ماسك بسرعة عبر تغريدة كتب فيها: "بدوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات"، واصفاً موقف ترامب بـ"قلة الوفاء". كما أجرى الملياردير استطلاعاً بين متابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً على إكس يتساءل فيه عن ضرورة إنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل الوسط. هاجم ماسك مشروع قانون ترامب ووصفه بـ"الفظاعة المقززة" التي ستزيد العجز الفيدرالي، مما وسع الانقسام داخل الحزب الجمهوري الذي يهدد مصير القانون في مجلس الشيوخ. وتشير التحليلات غير الحزبية إلى أن مشروع القانون قد يضيف ما بين 2.4 إلى 5 تريليون دولار للدين الوطني البالغ 36.2 تريليون دولار. اتهم ترامب ماسك بمعارضة القانون بسبب إلغاء الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، بينما أكد ماسك أنه لا يعارض هذا الإجراء طالما تم التخلص مما وصفه بـ"النفايات" في مشروع القانون. وغادر ماسك منصبه الحكومي الأسبوع الماضي بعد أن نجح في خفض نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق المستهدف، بينما تسببت إجراءاته في إلغاء آلاف الوظائف الفيدرالية وقطع مليارات المساعدات الخارجية، مما أثار اضطرابات واسعة. أثار تركيز ماسك المتزايد على الشأن السياسي احتجاجات عند مواقع تسلا في أمريكا وأوروبا، بينما أعرب المستثمرون عن قلقهم من توزع انتباهه. وفي إشارة إلى التحول في العلاقة بين الرجلين، قال مسؤول في البيت الأبيض: "الرئيس يوضح أن هذه الإدارة ليست مدينة بالفضل لإيلون ماسك في السياسات. بمعارضته للقانون، اختار ماسك جانبه بوضوح".

ترامب وشي جين بينج يتفقان على تسريع المفاوضات التجارية.. واجتماع قريب بين وفدي البلدين
ترامب وشي جين بينج يتفقان على تسريع المفاوضات التجارية.. واجتماع قريب بين وفدي البلدين

خبر للأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • خبر للأنباء

ترامب وشي جين بينج يتفقان على تسريع المفاوضات التجارية.. واجتماع قريب بين وفدي البلدين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنه اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينج، على التوصل إلى اتفاق تجاري، لافتاً إلى أن "الفرق المعنية من الجانبين ستجتمع قريباً"، فيما أشار الرئيس الصيني إلى أن الطرفين يجب أن يقدما تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مناسب لجميع الأطراف. وأوضح ترمب عبر منصة Truth Social أنه بحث مع شي جين بينج بعض التعقيدات المتعلقة باتفاق التجارة الذي توصلا إليه مؤخراً، واصفاً الاتصال الذي استمر لمدة ساعة ونصف ساعة تقريباً بـ"الجيد للغاية وانتهى بنتيجة إيجابية" لكلا البلدين. وأبرم البلدان اتفاقاً مدته 90 يوما في 12 مايو للتراجع عن بعض الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها كل منهما على الآخر منذ تنصيب ترامب في يناير. وأكد الرئيس الأميركي أن "الفرق المعنية من الجانبين ستجتمع قريباً في مكان سيتم تحديده لاحقاً"، لافتاً إلى "وزير الخزانة ووزير التجارة والممثل التجاري سيمثلون أميركا في الاجتماع المقبل مع الصين". وأضاف أن "الاتصال مع شي جين بينج لم يبحث أي شيء يتعلق بروسيا وأوكرانيا أو إيران". وأشار ترمب إلى أن "الرئيس الصيني وجه له الدعوة لزيارة الصين، وأنا رددت بالمثل". وتحدث ترمب وشي آخر مرة في يناير، قبيل أداء الرئيس الأميركي اليمين الدستورية في ولايته الثانية، وبينما أعرب ترمب خلال الأسابيع الأخيرة عن رغبته في التحدث مع نظيره الصيني، توقع محللون أن توافق بكين على ذلك فقط إذا كان هناك يقين من عدم وجود مفاجآت من واشنطن خلال المكالمة. تايوان.. خطر المواجهة في المقابل، قالت الحكومة الصينية، في بيان، نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): "يجب على الجانب الأميركي أن ينظر بواقعية إلى التقدم المحرز، وأن يسحب الإجراءات السلبية المفروضة على الصين". ونقلت وسائل إعلام صينية عن شي جين بينج قوله إن "الولايات المتحدة يجب أن تصحح المسار في العلاقات بين البلدين، وأن تلغي الإجراءات الانتقامية اتجاه الصين"، حسبما نقل التلفزيون الصين المركزي CCTV. وأضاف الرئيس الصيني أن "على الجانبين الاستفادة بشكل جيد من آلية التشاور الاقتصادي والتجاري القائمة"، مشدداً على ضرورة أن "تكون العلاقة بين البلدين قائمة على احترام المصالح، بالإضافة إلى تعزيز التبادلات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية". وأشار شي جين بينج إلى ضرورة العمل على إنهاء المشاكل التي تسبب اضطرابات في العلاقات الصينية الأميركية، معتبراً أن "الحوار والتعاون هما الخيار الوحيد للصين والولايات المتحدة من أجل التعاون"، وفق ما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية. وطالب الرئيس الصيني الولايات المتحدة بـ"التعامل مع قضية تايوان بعناية وحذر، وعدم الاستماع إلى الانفصالين الذين يطالبون باستقلال تايوان"، معتبراً أن ذلك قد "يجر الصين والولايات المتحدة إلى الصراع والمواجهة"، بحسب CCTV.

خلاف ترامب وماسك يشتعل.. تبادل اتهامات وتهديد بقطع العلاقة
خلاف ترامب وماسك يشتعل.. تبادل اتهامات وتهديد بقطع العلاقة

خبر للأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • خبر للأنباء

خلاف ترامب وماسك يشتعل.. تبادل اتهامات وتهديد بقطع العلاقة

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملياردير إيلون ماسك الخميس، قائلاً إنه يشعر "بخيبة الأمل" بسبب معارضة ماسك العلنية لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الشامل الذي يقع في قلب جدول أعمال ترامب. وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض "أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن". وأضاف "لقد قال أجمل الأشياء عني، ولم يقل عني شخصياً أشياء سيئة، إلا أنني متأكد من أن ذلك سيكون لاحقاً. لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة في إيلون. لقد ساعدت إيلون كثيراً". وأكد ترامب أيضاً أن ماسك شن هجوماً لاذعاً على مشروع القانون بسبب الإلغاء المقترح للإعفاءات الضريبية لأصحاب السيارات الكهربائية. وقال ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إنه يعارض مشروع القانون لأنه سيزيد من العجز الاتحادي. وأشار ترامب إلى أن ماسك، الذي حظي بوداع حار من الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي بعد أن أشرف على حملته لخفض التكاليف الاتحادية مستاء لأنه يفتقد العمل مع الرئيس الأمريكي. وقال ترامب "إنه ليس الأول... الناس يتركون إدارتي... ثم في مرحلة ما يفتقدونها بشدة، ومنهم من يتقبل الأمر ومنهم من يصبح معادياً بالفعل". بدوره، رد ماسك على ترامب في سياق خلافهما المتنامي حول مشروع قانون الضرائب والموازنة الضخمة، إذ علق قطب التكنولوجيا عبر منصته إكس بينما كان ترامب يتحدث في المكتب البيضوي. وكتب ماسك فوق فيديو لترامب يقول فيه إن مستشاره السابق مستاء من فقدان الدعم للسيارات الكهربائية: "لا بأس". ثم كتب "خاطئ"، بعدما قال ترامب إن ماسك كان على علم مسبق بما يسمى "مشروع القانون الضخم". ثم صعد إيلون ماسك من الخلاف العلني، معتبراً أن ترامب كان سيخسر الانتخابات في 2024 لولا دعمه، وأن الديمقراطيين كانوا سيسيطرون على مجلس النواب. وكتب قطب التكنولوجيا على منصته اكس "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه". وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعد أن حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق. وتسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store