logo
البحرين وأميركا.. آفاق جديدة في التعاون الاستراتيجي

البحرين وأميركا.. آفاق جديدة في التعاون الاستراتيجي

تمثل زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، إلى الولايات المتحدة الأميركية، محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتعكس هذه الزيارة متانة الشراكة الاستراتيجية والرغبة المتبادلة في توسيع آفاق التعاون المشترك.
وتكتسب هذه الزيارة أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية؛ كونها تأتي في ظل متغيرات إقليمية ودولية تتطلب المزيد من التنسيق والتفاهم بين الحلفاء والشركاء. وتناولت الزيارة عددًا من الملفات ذات الأهمية المشتركة، أبرزها تعزيز الأمن الإقليمي، وتطوير التعاون الدفاعي، ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية نحو مزيد من التكامل، إلى جانب دعم الجهود المشتركة في مجالات التكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والاتصالات وغيرها.
وتؤكد هذه الزيارة الدور المحوري الذي تلعبه مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه 'شخصية تحظى بالاحترام الكبير في الشرق الأوسط والعالم'، كما تعزز هذه الزيارة مكانة البحرين كقوة فاعلة وشريك موثوق في صناعة الاستقرار والتنمية، إضافة إلى مكانتها الرائدة في ترسيخ التسامح والاعتدال والتعاون البناء من أجل تقدم الشعوب وتطور المجتمعات.
إن هذه الزيارة الرفيعة التي قام بها سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، ترسم الأهداف الاستراتيجية البعيدة والمرحلية، واستثمار كل الإمكانات المتاحة لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعبين الصديقين والأهداف والتطلعات.. زيارة تبين مدى دقة التصويب على طريق الأهداف التي تخدم الشعوب في كل الأحوال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شكراً جلالة الملك المعظم
شكراً جلالة الملك المعظم

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

شكراً جلالة الملك المعظم

كلمات الشكر لا تفي حق سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، ولكن تبقى كلمات الشكر واجبة أمام عطاءات جلالته اللامحدودة، فالأمر السامي بإطلاق اسم فضيلة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله على أحد الشوارع في منطقة الزلاق تقديراً لمناقب الشيخ رحمه الله هو تجسيد لرؤية جلالته حفظه الله ورعاه في تقدير المخلصين، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين جلالته وشعبه وتعبيراً عن وفاء جلالته لأبناء الوطن الشرفاء والقامات الوطنية حتى أولئك الذين رحلوا. إن قيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة قد أسهمتا في تحقيق الكثير من الإنجازات التي تفخر بها البحرين، فجلالته قائد ورمز للوطنية والولاء وقدوة للجميع في الإخلاص والتفاني لخدمة الوطن. الأمر السامي بإطلاق شارع باسم الشيخ يوسف الصديقي يعزّز من شعور الانتماء لدى المواطنين، فهذا التكريم يُظهر أهمية تقدير الأفراد الذين ساهموا في بناء المجتمع، ويعكس التزام القيادة بالاحتفاظ بذكرى هؤلاء المخلصين وتجسيداً للوفاء، حيث يذكّر الأجيال القادمة بأهمية الالتزام بالقيم الوطنية والأخلاقية التي يمثلها هؤلاء الشخصيات، فتكريمهم يُشجع على تعزيز روح التعاون والتضحية من أجل الوطن، ويعزّز أيضاً من اللحمة الوطنية ويحفّز الأفراد على اتّباع نهجهم في خدمة المجتمع. كما يُعدّ هذا التكريم دعوةً للشباب والأجيال القادمة للاقتداء بمناقب الصالحين الذين تركوا أثراً خالداً في تاريخ البحرين، فالشيخ يوسف الصديقي رحمه الله قدوة حسنة ونموذج يحتذى به في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والدين، مما يشجع الشباب على الاقتداء به والسعي لتحقيق أهدافهم النبيلة، كما يعزّز التكريم من وعي الشباب بأهمية تاريخهم وثقافتهم، ويساعدهم على فهم دورهم في بناء الوطن والحفاظ على قيمه، أيضاً يلهمهم للتفاعل الإيجابي مع المجتمع، من خلال القيام بمبادرات تطوعية وخدمية، مما يعزّز من روح التعاون والمشاركة. إنّ هذا التكريم يُساهم في تشكيل قيم جديدة تستند إلى الولاء والانتماء، مما يُعدّ دافعاً قوياً للأجيال القادمة لتحقيق إنجازات تُسهم في تقدّم الوطن، يُظهر للمجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى أن كل فرد يمكن أن يترك أثراً إيجابياً في المجتمع، مما يشجّعهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق التغيير الإيجابي. إن حفظ تاريخ الشخصيات الوطنية يُعدّ جزءاً أساسياً من البناء الاجتماعي والثقافي لأي أمة، حيث يُساهم في تشكيل مستقبل قوي ومشرّف. هذا التقدير وسام على صدورنا وعرفان، ودائماً وأبداً نحن تحت السمع والطاعة، نُجدّد البيعة والولاء دائماً لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله وأيّده.

رحل الطيب الحكيم.. صاحب الابتسامة.. وبقي الأثر
رحل الطيب الحكيم.. صاحب الابتسامة.. وبقي الأثر

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

رحل الطيب الحكيم.. صاحب الابتسامة.. وبقي الأثر

في لحظة صمت، توقف فيها الزمن.. ودّعت البحرين رجلاً من رجالها، أحد أبناء هذا الوطن الذين لم يعرفوا يوماً إلا البذل والعطاء، ودّعنا الشيخ محمد بن عبدالله بن حمود بن صباح آل خليفة، الرجل الذي حمل في قلبه دفء الأب، وصدق الصديق، وهيبة الحكيم، وبساطة المحب. لم يكن الشيخ محمد شخصية عابرة في المجتمع، بل كان ركناً من أركان الرفاع، وقلباً نابضاً من قلوب البحرين. كل من عرفه، عرف طيبته، وابتسامته التي لا تفارق وجهه، وتواضعه الذي يكسر كل الحواجز، ويجعل الكبير والصغير يشعر وكأنه بين أهله وناسه. كان مجلس والده رحمه الله منارة مضيئة في تاريخ البحرين وتحديداً في الرفاع، وقد حمل الشيخ محمد رحمه الله، هذا الإرث بكل أمانة وإخلاص. لم يكن المجلس مجرّد تقليد، بل كان عهداً تربّى عليه، فحرص على أن يظل مجلس والده عامراً بالأوفياء، يحفظ وجوههم، ويتابع أحوالهم، ويجلس بينهم كما لو كان أحدهم. أصدقاء والده كانوا أمانة في عنقه، فكان يحرص على وجودهم، يسأل عنهم، كأنما يقول: "لم يرحل والدي بحضوركم". ولم يكن الشيخ محمد يوماً بعيداً عن الناس. على العكس، سخّر نفسه لمن قصد بابه، وكان عوناً وسنداً لكل من احتاجه. بيته لم يُغلق في وجه أحد، وصوته لم يعلُ على أحد. بل كان مثالاً للرجل الذي يجمع بين الهيبة والمحبة، وبين الحكمة والبساطة. وحين تنظر إلى أبنائه، ترى امتداداً حياً لقيمه ومبادئه. فقد ترك إرثاً من الرجال يسيرون بخُطى ثابتة على طريقه بإذن الله، يحملون ملامحه، وخُلقه، وروحه. وهذا هو الإرث الحقيقي: رجال يستمرون في حمل الرسالة، ويُكملون الدرب. حجر الزاوية إن شيوخ البحرين لم يكونوا يوماً في عزلة عن مجتمعهم، بل كانوا دوماً جزءاً حيّاً من نسيجه. لم يختبئوا خلف الألقاب، ولم ينعزلوا خلف المكاتب أو البروتوكولات، بل نزلوا إلى الناس، وجلسوا معهم، وتحدثوا بلغتهم، ومسحوا على قلوبهم بصدق الكلمة ودفء الحضور. كانوا حسّ المجتمع.. وضميره.. وصوته النقي الصادق. وكان الشيخ محمد بن عبدالله -رحمه الله- من أبرز من جسّد هذا القرب؛ بتواضعه، وابتسامته، ووفائه للناس ومجالسهم. هيبته لم تكن في المنصب، بل في الأثر الذي تركه في القلوب، ومكانته لم تُبنَ على المسافة، بل على القرب والصدق. رحيله ليس فقط فقدان رجل.. بل وداع لحجر زاوية من قيم البحرين الأصيلة. رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وجعل من أبنائه وأهله خير خلف لخير سلف. إنا لله وإنا إليه راجعون.

'لو هيمنا العصافير ما زرعنا الدخن'
'لو هيمنا العصافير ما زرعنا الدخن'

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 ساعات

  • البلاد البحرينية

'لو هيمنا العصافير ما زرعنا الدخن'

لأنني من محبي جمع الأمثال والحكم وقليل من الشعر للمتنبي وناظم حكمت وقليل من الشاعر العظيم اباي كونانبايف الكازخستاني. اليوم شدني مثل غريب وأجبرني على أن أفتح 'جوجل' حتى أفهم مغزاه؛ المثل يقول: 'لو هيمنا العصافير ما زرعنا الدخن'، وعندما تصفحت جوجل لأفهم معناه قال: 'إذا اهتممنا بكل التفاصيل الصغيرة التي تسبب لنا خسارة فلن ننجز شيئًا أبدًا، بمعنى أيضًا أننا إذا خفنا من العصافير وأنها ستأكل جزءا مما زرعناه؛ فلن نزرع أبدًا. عندما فهمت مغزى المثل حاولت أن أسقطه على إحدى الوزارات أو الهيئات أو الشركات التي تعمل بجد ولا تلتفت لمن يتصيد لها أو يعرقل عملها أو دائم الانتقادات، فوجدت الكثير ممن يستحق الثناء والتقدير، وعلى سبيل المثال محافظ الشمالية علي العصفور وما يقوم به من دور وطني كبير تجاه المواطنين؛ وخير دليل على ذلك هو وزملاؤه في المحافظة واستعدادهم لشهر محرم ولقاءاتهم مع رؤساء المآتم والجمهور لترسيخ مبادئ الإمام الحسين سلام الله عليه، وهي المحبة والسلام. هذا نموذج من عشرات النماذج التي نفتخر بها في البحرين، والتي لا تلتفت للأشياء السلبية. وهناك مثال آخر شركة البحرين للألومنيوم 'ألبا' التي تتبوأ الصدارة في نجاح خططها، وذلك بسبب ما يتمتع به الرئيس التنفيذي علي البقالي وحصول 'ألبا' على العديد من الشهادات والأوسمة، وسبب تميزها أنها لا تلتفت لمن يتصيد في الماء العكر؛ إنما تسير بخطى ثابتة في تنفيذ استراتيجيتها، وهذا سبب نجاحها. وعندما رغبت أن أسقط المثل.. 'لو هيمنا العصافير ما زرعنا الدخن'، لم أجد أفضل منه لأصف به وزارة الداخلية واهتمامها بصقل موظفيها من جميع النواحي التي تتطلبها المرحلة الحالية والمستقبلية ومنها توفير التدريب وفرص التعليم. ولو كانت الوزارة أو المحافظات أو الشركات تهتم بالأشياء الثانوية التي تعرقل مسيرتهم لما نجحوا ونفذوا خططهم بكل نجاح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store