logo
كيف وصلت المياه إلى الأرض؟ دراسة حديثة تكشف

كيف وصلت المياه إلى الأرض؟ دراسة حديثة تكشف

الرجل٢٠-٠٢-٢٠٢٥

كشف فريق من الباحثين عن نظرية جديدة قد تفسر كيف وصلت المياه إلى كوكب الأرض بعد تشكل الكوكب، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم نشأة الحياة وتكوين المحيطات.
فرضيات تقليدية حول مصدر المياه
وتشير الدراسات العلمية إلى أن الأرض في بداية تكوينها كانت ذات حرارة مرتفعة جدًا، مما جعل احتفاظها بالجليد أمرًا مستحيلاً، وهذا يعني أن المياه التي تغطي جزءًا كبيرًا من سطح الكوكب يجب أن تكون قد جاءت من مصادر خارجية.
وتوضح الأبحاث أن المياه السائلة ظهرت على الأرض بعد نحو 100 مليون سنة من تشكيل الشمس، وهي فترة تعتبر "فورية" وفقًا للمقاييس الزمنية الفلكية، وفقًا لما نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
ولسنوات طويلة، ظل علماء الفيزياء الفلكية في جدل مستمر حول كيفية وصول المياه إلى الأرض، وإحدى الفرضيات التقليدية تفترض أن المياه نشأت نتيجة للتفاعلات الجيولوجية داخل الكوكب، حيث أطلقت الصهارة الناتجة عن الانفجارات البركانية بخار الماء إلى السطح.
ومع تطور هذه النظرية، تم الأخذ بعين الاعتبار احتمالية أن تكون المذنبات الجليدية والكويكبات مصدرًا خارجيًا لهذه المياه.
دور الكويكبات الجليدية في نقل المياه
وأظهرت دراسات حديثة أن الكويكبات، لا سيما الكربونية منها، قد تكون لعبت دورًا أساسيًا في توفير المياه للأرض، وتتشكل هذه الكويكبات في المناطق البعيدة عن الشمس حيث يكون الجليد مستقرًّا، وبفعل التفاعلات الجاذبية المعقدة بين الكواكب الصغيرة، يعتقد أن هذه الأجسام الغنية بالمياه نقلت إلى الأرض خلال مراحلها المبكرة.
واعتمد العلماء في دراستهم على تحليل نسب الهيدروجين الثقيل "الديوتيريوم" إلى الهيدروجين العادي في الصخور القادمة من الكويكبات والمذنبات عبر النيازك التي وصلت إلى الأرض، حيث أظهرت النتائج أن تكوين المياه على الأرض يتطابق بدرجة كبيرة مع المياه الموجودة في الكويكبات الكربونية.
آلية انتقال المياه عبر قرص بخار الماء
وتفترض النظرية الجديدة أن الكويكبات الجليدية تشكلت داخل "الشرنقة الكوكبية الأولية"، وهي قرص غني بالهيدروجين والغبار المحيط بالنظام الشمسي الناشئ، ومع ارتفاع درجة حرارة الكويكبات بسبب تأثير الشمس، بدأ الجليد في الذوبان، ما أدى إلى إطلاق بخار الماء إلى الفضاء المحيط.
وتشير الدراسة إلى أن بخار الماء المتشكل كون قرصًا حول حزام الكويكبات، ونتيجة للتفاعل مع الجاذبية وانتشار البخار نحو الشمس، اصطدم هذا البخار بالكواكب الداخلية، بما في ذلك الأرض، وهذه العملية ساهمت في "سقاية" الكوكب وتزويده بالمياه التي أدت لاحقًا إلى تشكل المحيطات والأنهار، وبدء دورة المياه المستمرة.
دعم علمي من البعثات الفضائية
واستند الباحثون إلى بيانات دقيقة جمعتها بعثات فضائية حديثة مثل "هايابوسا 2" التابعة لوكالة الفضاء اليابانية و"أوزيريس-ريكس" التابعة لوكالة ناسا.
وقد درست هذه البعثات كويكبات مشابهة لتلك التي يعتقد أنها ساهمت في تكوين قرص بخار الماء الأولي، حيث أكدت النتائج أن تركيب المياه على هذه الكويكبات يشبه إلى حد كبير تركيب المياه الأرضية.
الخطوات المستقبلية للبحث
ويعتزم الباحثون في الخطوة القادمة استخدام نماذج محاكاة رقمية متقدمة لدراسة آلية إزالة الغازات من الجليد وتشتت بخار الماء والتقاطه من قبل الكواكب، وهذه المحاكاة ستوفر فهمًا أعمق لكيفية نقل المياه إلى الأرض وتوزيعها في النظام الشمسي.
يذكر أن هذا البحث أعده "كوينتين كرال"، عالم الفيزياء الفلكية في مرصد باريس - PSL، بالتعاون مع جامعة السوربون وجامعة باريس سيتي، وهو يمثل خطوة مهمة نحو فك ألغاز نشأة المياه على الأرض ودورها في تطور الحياة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة هائلة
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة هائلة

صحيفة المواطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة المواطن

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة هائلة

من المتوقع أن يمر كويكب جديد بحجم منزل قرب الأرض في 21 مايو، حيث سيتجاوز مسافة قريبة ولكن غير مؤذية بالنسبة للأرض، بحسب موقع 'سبيس'. وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في 21 مايو، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلًا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض. ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس. وتم اكتشاف هذا الجسم الصخري في 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه القريب.

كويكب ضخم يقترب من الأرض
كويكب ضخم يقترب من الأرض

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

كويكب ضخم يقترب من الأرض

من المتوقع أن يمر كويكب جديد بحجم منزل قرب الأرض في 21 مايو، حيث سيتجاوز مسافة قريبة ولكن غير مؤذية بالنسبة للأرض، بحسب موقع 'سبيس'. وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في 21 مايو، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض، ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس. وتم اكتشاف هذا الجسم الصخري في 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه القريب.

تمَّ اكتشافه قبل 48 ساعة فقط.. شاهد كويكباً يقترب من الأرض بسرعة هائلة لكن دون خطر حقيقي
تمَّ اكتشافه قبل 48 ساعة فقط.. شاهد كويكباً يقترب من الأرض بسرعة هائلة لكن دون خطر حقيقي

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

تمَّ اكتشافه قبل 48 ساعة فقط.. شاهد كويكباً يقترب من الأرض بسرعة هائلة لكن دون خطر حقيقي

أفاد العلماء أن كويكباً بحجم منزل، اكتُشف حديثاً، سيقترب من الأرض، اليوم 21 مايو، بمسافة آمنة تعادل ثلث المسافة بين الأرض والقمر. وبحسب وكالة ناسا، سيكون هذا الاقتراب نحو الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش 21 مايو، حيث سيمر الكويكب المُسمى 2025 KF على مسافة 115 ألف كم (71700 ميل) فقط من الأرض. وفي أثناء مروره، سيتحرّك الكويكب بسرعة 41650 كم في الساعة (25880 ميلاً في الساعة). وسيقترب أكثر من المنطقة القطبية الجنوبية للأرض قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس، حسب موقع "روسيا اليوم". House-size asteroid will pass between Earth and moon on May 21, 2025. Asteroid 2025 KF is estimated to have a diameter ranging between 32 and 75 feet (10 - 23 meters), making it approximately the size of a house. Even if 2025 KF were to hit Earth, its small size means that it… — Global𝕏 (@GlobaltrekX) May 20, 2025 تمّ اكتشافه منذ 48 ساعة ولا يعد 2025 KF حالياً جسماً خطيراً محتملاً، كما أنه لا يشكّل أي خطر لاصطدامه بالقمر، حيث سيمر من مسافة تقارب 226666 كم (140844 ميلاً). ووفقاً لمركز الكواكب الصغيرة، اكتشف الفلكيون هذا الجسم الصخري في 19 مايو بوساطة مشروع MAP في صحراء أتاكاما التشيلية، أي قبل أيامٍ قليلة فقط من اقترابه الوثيق بكوكبنا. كويكب بحجم منزل ويقدّر أن قطر الكويكب يتراوح بين 10 و23 متراً (32 و75 قدماً)، أي بحجم منزل تقريباً. حتى لو اصطدم بالأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي دون أي تهديدٍ لسكان الكوكب، بحسب علماء "ناسا". ومنذ أن بدأت "ناسا" مراقبة السماء بحثاً عن الأجسام الخطيرة المحتملة في صيف 1998، سجّلت ما يقارب 40 ألف كويكب قريباً من الأرض. ونعلم اليوم أن الكويكبات بحجم السيارة تمر قرب الأرض سنوياً. ومن بين هذه الكويكبات، يُصنف نحو 4700 منها كأجسامٍ خطيرة محتملة، رغم أن علماء مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض أكّدوا أنه من غير المرجّح أن يصطدم أي كويكب قادر على إحداث دمار واسع بالأرض خلال القرن المقبل. جديرٌ بالذكر أن مسار 2025 KF لن يقترب حتى من كسر الرقم القياسي لأقرب كويكب يمر بالأرض، والذي سجّله كويكب بحجم سيارة في عام 2020 عندما مرّ على بُعد 2950 كم (1830 ميلاً) فقط من سطح الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store