الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة
نحن أمام واقع مرير، تغيب فيه الإرادة الصادقة، ويستشري فيه الفساد، وتتغوّل فيه المحاصصة، وينعدم فيه الحد الأدنى من المساءلة أو الرؤية.
الواقع لم يعُد يُطاق.... الجوع يقرع الأبواب، والكرامة تُسحق كل يوم، والفقر لم يعُد رقمًا في التقارير، بل بات وجعًا يمشي على قدمين، وألمًا يتوسد الأرصفة وتحتضنه العيون الجائعة والتعبيرة الصامتة.
أيها المسؤولون..كفى عبثًا! كفى تجاهلًا! هذا الشعب الصابر ليس أضحية في معبد فسادكم، ولا حطبًا لنار أطماعكم. كل لحظة تمرّ، تكبر فيها المعاناة، وتتعمق الجراح، وتُزهق فيها الأرواح بصمت، وأنتم ماضون في غيّكم، تتقاسمون النفوذ والثروات، غير عابئين بعذابات الناس.
لقد أثبتوا عجزهم وفشلهم الذريع، فكيف يُرجى منهم إدارة وطن وهم غير قادرين على إدارة أبسط المهام؟
لا شغل لهم سوى إذكاء الأزمات، وافتعال الخصومات، وصناعة الصراعات السياسية العبثية، بينما يعاني الشعب الويلات ويثقل كاهله الألم والمعاناة.
أصبحت مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار، وبات الوطن آخر همهم..
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من خذل شعبه، في كل فاسد متجبر، في كل من باع أرضه وضميره، وترك الناس تموت جوعًا وذلًا وقهرًا.
اللهم أرنا فيهم بأسك الذي لا يُرد، أرنا فيهم يومًا تُشفى به صدور المظلومين، واجعلهم عبرة لكل من تجبّر وطغى.
عدن تنادي.. فهل من مجيب؟
✍️ ناصر العبيدي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 40 دقائق
- الدستور
وزير الأوقاف ينعى ضحايا "حادث المنوفية"
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى ضحايا حادث التصادم الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي، وأسفر عن عدد من الوفيات والمصابين. وتقدّم الوزير باسمه، ونيابة عن جميع أبناء الأوقاف، بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، سائلًا الله تعالى أن يرحم المتوفين رحمة واسعة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يرزق المصابين الشفاء العاجل. وفي هذا السياق، أكد الوزير أن الوعي المروري والالتزام بقواعد المرور من صميم مقاصد الشرع الحنيف؛ لما فيه من حفظ الأنفس التي كرمها الله تعالى، وأن الإهمال أو الاستهتار أو السير عكس الاتجاه؛ يمثل اعتداءً على حق الآخرين في الحياة، مؤكدًا أن من فرّط في الحفاظ على أرواح الناس فقد خالف تعاليم الدين قبل مخالفة القانون، حتى وإن لم تسفر المخالفة عن أي ضرر؛ منبّهًا أن استمراء المخالفة استخفاف بما أمر الله به أن يُحفَظ ويُكرَم ويُطاع. والدعاء موصول -أبدًا- أن يحفظ الله مصر وأبناءها من كل مكروه وسوء، وأن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد. (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
صلاح حسب الله: قصر الاتحادية تحول فرع لمكتب الارشاد في عهد الإخوان
قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، إن قصر الاتحادية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن يعكس هيبة الدولة المصرية، بل تحول إلى ما يشبه "فرع لمكتب الإرشاد"، في تجسيد حي لاختطاف الدولة من قِبل جماعة الإخوان. وأضاف حسب الله، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر"، على قناة الحدث اليوم، أنه شارك في أحد اللقاءات الرسمية التي دعا إليها مرسي داخل القصر الجمهوري، بحضور عدد من الرموز السياسية، إلا أن ما رآه هناك أصابه بالذهول، حيث شاهد عناصر تنتمي للجماعة يتجوّلون داخل أروقة القصر بملابسهم التقليدية ولحاهم الطويلة، دون أي مظهر يدل على وجود مؤسسة رئاسة تحكم باسم الدولة. وأوضح أنه شعر حينها بأنه لا يدخل قصر الاتحادية كمؤسسة سيادية، بل مكتبًا تابعًا للتنظيم، مؤكدًا أن الجماعة كانت تتعامل مع القصر باعتباره جزءًا من مشروعها لا من الدولة المصرية. وكشف حسب الله أنه واجه مرسي خلال الاجتماع، وقال له بصراحة: "التحدي الحقيقي أمامك هو أن تُثبت للمصريين أنك رئيس لجمهورية مصر العربية، لا مجرد مندوب لجماعة الإخوان داخل قصر الاتحادية." وأشار إلى أن هذا المشهد يعكس كيف كانت الجماعة تسعى لفرض سيطرتها المطلقة على مفاصل الدولة، وتفريغ المؤسسات من مضمونها، لتحويلها إلى أدوات طيّعة بيد مكتب الإرشاد، وهو ما أدى إلى سقوط مشروعهم سريعًا أمام وعي المصريين ومؤسساتهم. واختتم حسب الله حديثه بالتأكيد على أن مصر كانت في لحظة مفصلية، وأن إنقاذ الدولة من هذا المسار الخطير جاء بفضل وعي الشعب وتدخل القوات المسلحة، لتستعيد الدولة المصرية هويتها ومكانتها.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
حكاية فكرة بلدنا.. وأمتنا.. وعام هجرى جديد
شهر المحرم بداية العام الهجرى الجديد (1447)، جعله الله عاما مباركا على الجميع، ومملوءا بالحب، والعمل، والإيمان، فهذا العام يحمل مواقيت عمرنا، وأرزاقنا (اللهم بارك لنا فيهما). فى هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، أهنئ الأمتين العربية والإسلامية، وكل العالم، بعامنا الهجرى الجديد، ونحن سعداء، ومستبشرون به، بارك الله لنا ولكم فى أيامه، وأبعد عنكم، وعن وطننا كل شر وأعوانه، ونسأل الله فى هذا العام أن ينصر إخواننا فى غزة على عدوان المحتلين، ويحقق لأهلنا فى عموم فلسطين كل آمالهم، وطموحاتهم فى وطن حر، مستقل، كما أوجه تهنئة خاصة إلى وطنى العزيز (مصر) مصحوبة بدعاء أن يديم الله علينا نعم المحبة، والسلام، والاستقرار، وأن يبعد عنا الأشرار، والطامعين فى حكم لا يقدرون عليه، والإرهابيين، والمتطرفين، وكل دعاة التجارة بالأديان، والمخربين، ونتذكر أنه فى هذه الأيام المباركة تخلص المصريون من حكم الأشرار (الإخوان) الذين تسلطوا على الوطن، وتصوروا أنهم حُماة الأديان وهم تجارها. يهل علينا العام الهجرى الجديد وبعد أيام نحتفل بمرور 12 عاما على ثورة 30 يونيو 2013، عندما هب المصريون للتخلص من حكم يفرق بين المصريين، بل يقسمهم، لدرجة كادت تسقط مصر فريسة لحروب، وصراعات دينية، وأهلية خلقها، ويخلقها، فريق يُدعى (الإخوان المسلمون) يريد أن يحكم ويتسلط باسم الدين، وقد أسقطهم الشعب. وأخيرا، أهنئ رئيس مصر (عبدالفتاح السيسى) بالعام الهجرى الجديد، وأدعو له بالسلامة، والتوفيق، وأتذكر أن الخالق ألهمه وإخوانه بالقوات المسلحة بصيرة التخلص من الإرهابيين، والمتطرفين، وأن يحموا مستقبل مصر، وأن يعيدوا بناء الوطن على أسس جديدة، وبنيان قوى، ومشروعات قومية تضع مصر فى مصاف الدول الحديثة، بل القوية فى القرن الحادى والعشرين، ونراه وهو يقودنا، ويقود المنطقة فى فترة من أصعب الفترات وأحرجها فى التاريخ، وهى مشتعلة بالحروب، والصراعات، فكانت، وتكون، مصر فى عهده مصدر إشعاع للإنسانية تحمل المبادرات الخلاقة لوقف الحروب، وحق الحياة، وإغاثة الفلسطينيين، وحماية مستقبلهم على أرضهم، ومنع تهجيرهم، ودعاؤنا للجميع بالخير والسلام فى العام الجديد.