
يخشون الترتيبات 'خلف الكواليس' .. اللاجئون السوريون بالعراق حيارى بين 'المطرقة والسندان' !
وكالات- كتابات:
يواجه السوريون مخاوف قرار الترحيل من 'العراق'؛ وسط أنباء تُفيّد بوجود ضغوط أو ترتيبات؛ 'خلف الكواليس'، لإجبار اللاجئين على العودة إلى 'سورية' بعد 'بشار الأسد'.
مواطنون سوريون أبدوا قلقهم من تلك الأنباء؛ لأن الوضع الراهن في 'سورية'، خاصة في شمال شرق البلاد، لا يزال غير مستَّقر، والعودة ليست آمنة في نظر البعض.
وأكد المواطن 'محمد'؛ (42 عامًا)، هو طالب لجوء سوري وناشط، من مواليد مدينة 'القامشلي'؛ في شمال شرق 'سورية'، ويعيش في 'إقليم كُردستان'، أن: 'السوريون يعيشون الآن بين المطرقة والسنّدان، إما العودة إلى وطن غير مستَّقر سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، أو البقاء في بيئة لا تضمن لنا حقوقًا أساسية أو استقرارًا قانونيًا'.
ودفعت الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية؛ 'محمد'، كغيره إلى البحث عن ملاذٍ آمن، ليترك في عام 2013، مدينته ويهرب مع عائلته إلى 'إقليم كُردستان العراق'.
وتابع 'محمد'؛ أن: 'الاقتصاد السوري منَّهار، ولا توجد فرص عمل ولا خدمات أساسية مثل الكهرباء، الغاز، والوقود، فضلًا عن غياب التعليم والبُنية التحتية'.
وذكر أن: 'هذه العوامل تجعل العودة خيارًا محفوفًا بالمخاطر، أما البقاء في شمال لعراق، فيعني حياة ليست سهلة، ويضطر اللاجيء إلى العمل بأقصى طاقته لتأمين قوت يومه؛ من دون أي امتيازات قانونية أو حقوق تجعلنا نشعر بالأمان'.
وتزايدت المخاوف بشأن تقارير تتحدث عن ضغوط أو ترتيبات 'خلف الكواليس'؛ لإجبار اللاجئين على العودة إلى 'سورية' بعد سقوط 'الأسد'.
وفي ظل عدم استقرار الوضع هناك، يشعر 'محمد'؛ أن: 'السوريين قد يُجبّرون على خيار لا يُلبّي الحد الأدنى من معايير الأمان والكرامة'.
هذه الأسباب كانت السبب في ازدياد المطالبات مؤخرًا من 'المفوضية السّامية لشؤون اللاجئين'؛ بإعادة فتح ملفات اللاجئين السوريين في 'إقليم كُردستان العراق'، ومنحهم صفة 'لاجيء' بدلًا من: 'طالب لجوء'.
وأكد 'زكريا محمد'؛ أن: 'ذلك سيفتح لهم آفاقًا جديدة نحو الاستقرار والحصول على حقوقهم؛ بما في ذلك فرص إعادة التوطين'، مناشدًا: 'بتسهيل إجراءات الإقامة وتجديدها، وزيادة أعداد ملفات إعادة التوطين، وإنشاء برامج تدعم اللاجئين في التعليم والعمل والرعاية الصحية'.
الأهم من هذا كله؛ بحسّب 'محمد': 'وجود ضمانات أن تكون أي خطة لإعادة اللاجئين طوعية، مع توفير الضمانات الأمنية والمعيشية في بلدهم الأصلي'؛ وفق قوله.
وذكر رئيس منظمة (هيتما) السورية للتنمية الثقافية والاجتماعية؛ ومقرها في مدينة 'أربيل'؛ 'محمد شريف'، ان: 'هناك نحو (300) ألف سوري لجأوا إلى العراق منذ عام 2011، معظمهم في إقليم كُردستان'، موضحًا أن' 'قِسمًا كبيرًا من هؤلاء يعيشون في مخيمات خصصت لهم في أربيل، حيث هناك (04) مخيمات، ومخيمين في دهوك ومخيم آخر في السليمانية، والآخرون تمكنوا من الحصول على سكن والعيش داخل المدينة'.
وتابع أن: 'وضع السوريين في البداية كان جيدًا مقارنة بأقرانهم الآخرين في دول الجوار، لكن الظروف التي مر بها العراق من الحرب ضد (داعش) عام 2014؛ وجائحة (كورونا) وقلة فرص العمل بسبب الأزمة الاقتصاية في الإقليم، كلها أمور أثرت سلبًا على حياتنا'.
ووضع اللاجئين سواء كانوا في المخيمات أو في المدينة هو واحد، فلا توجد مساعدات تقدم للاجئين في المخيمات، عدا السكن المجاني، والآخرون الذين يعيشون في المدن ترهقهم أجور السكن.
ويُضيف 'شريف'؛ أن: 'غياب فرص العمل هو أبرز تحدي يواجه السوريين ويُسبب مشاكل اقتصادية فاقمت من ظروفهم الإنسانية'.
واستبشر السوريون خيرًا بسقوط نظام 'بشار الأسد'؛ لكن المشهد في بلدهم ما زال ضبابيًا ومستقبلهم ما زال مجهولًا.
وأكد 'شريف' أن: 'البلد انتقل من نظام دكتاتوري إلى آخر شبه دكتاتوري أو أكثر دكتاوتورية من النظام السابق'.
ويرغب الجميع في العودة حال استقر البلد؛ ووضحت ملامح الدولة، لكن المصير المجهول والدمار الواسع أمور تجعل من الصعب للاجيء السوري أن يعود حاليًا.
وأضاف 'شريف': 'نحن لا نرغب في البقاء في دول النزوح والمهجر؛ ومستعدون للعودة لكن شريطة أن تتوفر ظروف العيش الطبيعية'.
وبعد سقوط نظام 'الأسد'، شهدت حدود 'العراق' الشمالية عودة سوريين إلى بلدهم، لكن بحسّب 'محمد شريف'، فإن هذه العودة: 'محدّودة وحالات فردية تقتصر على بعض الشباب'.
ومعظم السوريين في 'العراق' هم طالبوا لجوء وليسوا لاجئين رسميين.
وأكد 'شريف' إن: 'هؤلاء لا يحملون أي وثائق سورية، فقط هوية تصدرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين توفر الحماية لهم، فضلًا عن الإقامة السنوية التي تسمح لهم البقاء في إقليم كُردستان'.
ولا يملك طالبوا اللجوء أي حقوق أو توفر لهم أي امتيازات، وبين ان 'طالب اللجوء محروم من حق الهجرة أو إعادة التوطين في بلد ثالث'، لافتا الى ان 'طالب اللجوء لا يملك أي حقوق سوى الإقامة في الإقليم والحصول على الحماية ولا يسمح له حتى السفر إلى مناطق أخرى داخل العراق بحثا عن لقمة العيش وتحسين وضعه المادي'.
وذكر الخبير القانوني علي التميمي ان 'اتفاقية جنيف 1951، وبروتوكولها لعام 1967، نظمت منح اللجوء الإنساني والسياسي، وإن العراق طرف في اتفاقية اللجوء الدولية لعام 1961 ووقع عليها عام 1975'.
وأضاف ان 'بعض الدول سيما تلك التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين إلى قاعدة 'بزوال المانع .. يعود الممنوع' لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد زوال سبب اللجوء، سواء كان اضطهادا أو حربا أو قمعا أو خوفا أو عدم استقرار أمني'.
أيضا بعض الدول تلجأ إلى إعادة اللاجئين لأسباب أخرى منها ان هذا الوجود يثقل الكاهل، حسب تعبيره.
ويرى التميمي أن حالات العودة التي جرت في بعض الدول حاليا لم تكن قسرية، وأنه مع غياب مقومات العيش الكريم وغياب الأمن والاستقرار في سوريا.
ومن الصعب، بحسب التميمي، أن يجبر السوريون على العودة، مشيرا إلى أن 'الدستور العراقي مثلا يمنع تسليم اللاجئ السياسي أو الإنساني إلى بلده الأصلي'.
لكن القصة تختلف مع طالب اللجوء، إذ يقول التميمي إن هذا الشخص حسب القوانين المحلية هو 'مقيم' وتسري عليه قانون الإقامة.
واضاف أن 'السلطات المحلية تملك صلاحية تجديد الإقامة من عدمه'، بحسب تقديرات السلطات ووضع البلد المضيف.
وتجديد الإقامة للسوريين يعتمد على تقدير السلطات العراقية للأوضاع في سوريا ومدى استقرار البلد سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
ويقول التميمي، إن عدم امتلاك السوريين لوثائق رسمية من بلدهم 'سيعقد موضوع تجديد الإقامة وقد يستخدم عذرا لترحيلهم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عصب
منذ يوم واحد
- عصب
وزير الثقافة يكرّم موظفين قاما بحماية المتحف الوطني بدمشق ليلة سقوط الأسد
كرّم وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، موظفين قاما بحراسة وحماية المتحف الوطني بدمشق، ليلة سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بمنح كل منهما مبلغ 50 مليون ليرة سورية. وخلال كلمته في أثناء افتتاح معرض 'معتقلون ومغيبون' في المتحف الوطني بدمشق، أعلن صالح عن صرف مكافأة مالية تبلغ 50 مليون ليرة سورية لكل من الموظفين، الذين قاما بحراسة المتحف الوطني ليلة سقوط الأسد. وقال 'أنا مؤمن جداً بفكرة التكريم المعنوي، وهما يستحقان التصفيق'، مضيفاً أنه 'بصفتي وزيراً للثقافة، أقول إن زمن البخل وزمن الرخص في النظام الساقط قد ولّى، لذلك أتمنى أن يقبل الشخصان هديةً بسيطةً من وزارة الثقافة: 50 مليون ليرة سورية لكل منهما'.


الزمان
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الزمان
الشرع: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا قرار تاريخي شجاع
دمشق (أ ف ب) – رحّب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الأربعاء بقرار 'تاريخي شجاع' اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال الشرع في كلمة متلفزة إن 'قرار رفع العقوبات (كان) قرارا تاريخيا شجاعا أزال به معاناة الشعب وساعد على نهضته وأرسى أسس الاستقرار في المنطقة'. وأتت الكلمة بعد ساعات من عقد ترامب والشرع في العاصمة السعودية لقاء هو الأول بين رئيسين أميركي وسوري منذ ربع قرن، حضره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الهاتف. وأتى اللقاء غداة إعلان ترامب الثلاثاء من العاصمة السعودية، محطته الأولى في جولة خليجية، رفع العقوبات عن سوريا 'من أجل توفير فرصة لهم' للازدهار والنمو عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر. وسبق لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية أن بادرت إلى تخفيف عدد من العقوبات، لكنّها رهنت اتخاذ خطوات إضافية باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة 'الإرهاب' وحماية حقوق الانسان والأقليات. وأكد البيت الأبيض الأربعاء أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام الى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل و'ترحيل الارهابيين الفلسطينيين' من سوريا، والعمل على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وشدد الشرع في كلمته المتلفزة على أنّ 'سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية ولن نسمح بتقسيم سوريا ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق لتفتيت شعبنا'، مؤكدا أن 'سوريا لكل السوريين'. وأضاف 'سوريا تعاهدكم أن تكون أرض السلام والعمل المشترك وأن تكون وفية لكل يد امتدت اليها بخير'. وشكر الشرع قادة إقليميين ودوليين، خصوصا ولي العهد السعودي والرئيس التركي، على الدفع نحو رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تم تشديدها عقب اندلاع النزاع في البلاد عام 2011. وقال الشرع في كلمته إنّ 'الطريق لا يزال أمامنا طويلا، فاليوم قد بدأ العمل الجاد وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة لنبني سوريا معا نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل'. وأضاف 'ومن هذا المنطلق نؤكد أن سوريا تلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية'.


شفق نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
من السعودية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن عزمه رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عزمه رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على سوريا، بناء على توصية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأدلى ترامب بهذا الإعلان المفاجئ خلال جولة إقليمية له بالشرق الأوسط، بدأها بالمملكة العربية السعودية، وستشمل أيضاً دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة. وقال ترامب خلال كلمة له في الرياض: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا، من أجل توفير فرصة لهم للنمو". وتعد هذه الخطوة دعماً قوياً، سعى إليه رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع. وقال البيت الأبيض إن ترامب سوف "يلقي التحية" على الشرع خلال زيارته للسعودية، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد يوم الأربعاء بين الرئيس ترامب والشرع. وقال مصدران من الرئاسة السورية إن الشرع سيسافر إلى الرياض للقاء ترامب. وفي رد فعل سريع، رحب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن دمشق واصفاً إياه بـ"نقطة تحوّل محورية" لسوريا. ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة، بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا"، مضيفاً: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة". وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا خلال حكم بشار الأسد، وأبقتها سارية منذ الإطاحة به من السلطة في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب. وكانت المملكة العربية السعودية صوتاً مهماً يدعو إلى رفع العقوبات. وقال ترامب إنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً إن تلك العقوبات أدت وظيفة مهمة، ولكن حان الوقت الآن لسوريا لكي تمضي قدماً. وقال ترامب في منتدى استثماري في الرياض: "سآمر بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا من أجل منحهم (السوريين) فرصة للعظَمَة". وأضاف: "حان وقت تألقهم. سنلغي جميع العقوبات". وتابع: "حظاً سعيداً يا سوريا، أرينا شيئاً مميزاً للغاية". وكان الشرع لسنوات زعيم الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في الصراع السوري، قبل أن يقطع علاقاته بالتنظيم في عام 2016. ويذكر أن هيئة تحرير الشام - الجماعة التي قادها الشرع وأطاحت بنظام بشار الأسد، والتي تم حلها رسمياً في يناير/ كانون الثاني الماضي - مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكان ترامب قد لمح إلى إمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في تصريحات للصحفيين قبيل بدء جولته في الشرق الأوسط، الأمر الذي رحبت به دمشق بشدة. ولطالما طالب الحكام الجدد لسوريا المجتمع الدولي برفع العقوبات التي فرضت إبان عهد الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وخلال عهد أبيه حافظ الأسد، معتبرين أنها تطال الآن الشعب السوري وتعرقل فرصه في التنمية. وقرر الاتحاد الأوربي، في أواخر فبراير/ شباط 2025، تعليق بعض العقوبات المفروضة من جانبه على سوريا، ليشمل ذلك رفع العقوبات جزئياً عن قطاعات الطاقة والنقل والمصارف. وفي الثامن من مايو/ أيار 2025 قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، كايا كالاس، إن الاتحاد "يجري حالياً مناقشات بشأن تخفيف العقوبات عن سوريا"، مرحبة باقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الشأن. لكن العقوبات التي تفرضها واشنطن على سوريا، وأبرزها ما يعرف بـ"قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2019، ظلت قائمة وتمثل تقييداً لقدرة سوريا على التعافي الاقتصادي، خاصة أنه تضمن بنوداً لمعاقبة كل من يتعامل مع سوريا. ويمثل إعلان ترامب دفعة قوية للسوريين والإدارة الجديدة في البلاد، خاصة وأنه سيفتح المجال أمام الاستثمار من جانب دول وشركات أجنبية كانت تخشى الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، في حال تنفيذ استثمارات في سوريا.