
طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)
في مشروع تخرج واعد يحمل أبعادًا اقتصادية واستراتيجية مهمة، أنجزت الطالبة عائشة البازلي وزميلاتها من كلية الهندسة بجامعة صنعاء، تخصص ميكاترونكس، نموذجًا أوليًا لخط إنتاج متكامل لتنقية رمال السيليكا إلى درجة نقاوة تصل إلى 99.9 %،
ما يجعلها صالحة للاستخدام في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وعلى رأسها الألواح الشمسية، والرقائق الإلكترونية، والزجاج عالي الجودة.
ويقوم المشروع – الذي يحمل عنوان '
خط إنتاج السيليكا عالية النقاء
– العمليات الأولية لإنتاج السيليكون'
– على معالجة الرمل المحلي عبر خمس مراحل تقنية تبدأ بالغسل الكيميائي باستخدام الماء وحمض الهيدروكلوريك، ثم التصفية الأولية والثانوية، فالتجفيف الحراري، وانتهاءً بمرحلة الغربلة الدقيقة لفصل الحبيبات حسب الأحجام.
وتعتمد عملية التشغيل بالكامل على وحدة تحكم صناعية (PLC S7-1200)، تضمن التشغيل الآلي بدقة وكفاءة، مما يعكس مستوى متقدمًا من التكامل بين البرمجة الهندسية والميكانيكا الصناعية.
ورغم محدودية الوقت والتكلفة، تمكن الفريق من إنجاز ثلاث مراحل عملية ضمن المشروع (الغسل، التصفية، التجفيف)، في خطوة أولى نحو تحويله إلى نظام صناعي متكامل قابل للتوسعة.
نقلة استراتيجية ممكنة
بحسب الفريق الهندسي، فإن هذا المشروع لا يمثل مجرد تطبيق هندسي، بل يشكل بوابة استراتيجية نحو استثمار واحدة من الثروات الطبيعية غير المستغلة في اليمن، والمتمثلة في رمال السيليكا.
وتظهر التجارب التي أُجريت على عينات من جبل قهران في بني حشيش أن نسبة نقاوة الرمل وصلت إلى 100 % بعد المعالجة، وهو ما يعزز فرص الاعتماد المحلي على هذه المادة في الصناعات الدقيقة. أهمية اقتصادية وتنموية يسهم المشروع في تحقيق عدة أهداف وطنية:
تقليل الاستيراد من المواد الخام المستخدمة في صناعة الزجاج.
تعزيز الصناعات المحلية كصناعة الألواح الشمسية والأجهزة الإلكترونية.
خلق فرص عمل جديدة في قطاعات التعدين والتصنيع. تحقيق اكتفاء ذاتي استراتيجي في قطاع متنامٍ عالميًا.
كما يقدم المشروع رؤية مستقبلية تتناغم مع توجهات الاقتصاد المعرفي، ويتيح إمكانية تنويع مصادر الدخل الوطني في ظل تراجع الاعتماد على الموارد النفطية.
نتائج واعدة
أظهرت التجارب المعملية – باستخدام جهاز XRD
– أن النموذج الأولي قادر على رفع نقاوة الرمل من 97 % إلى 100 %، مما يثبت فعالية التصميم ويؤكد إمكانية تطويره مستقبلاً إلى خطوط إنتاج صناعية متكاملة (Scaling).
فريق مميز
الجدير بالذكر أن هذا المشروع جاء ثمرة جهود متميزة لفريق من المهندسات المبدعات، وهن: عائشة البازلي، خلود القادري، نوره القادري، شيماء المخلافي، وتسنيم ثابت، وذلك تحت إشراف نخبة من الكفاءات الأكاديمية، وهم: د. خليل الحطاب، د. عبد الملك مؤمن، م. فتح البازلي، وم. جهاد الزيادي، الذين كان لهم دورا بارزا في التوجيه وإثراء العمل بملاحظاتهم العلمية الدقيقة. خطوة نحو المستقبل في ظل التحديات الاقتصادية والطاقوية التي تواجه اليمن، يعكس هذا المشروع نموذجًا إيجابيًا لمخرجات التعليم العالي القادرة على مواكبة حاجات الواقع، واقتناص الفرص المستقبلية.
إنه ليس مجرد إنجاز هندسي لطالبات شابات، بل مشروع وطني بطموح عالمي يحسب لكلية الهندسة بجامعة صنعاء، جامعة اليمن الأولى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- 26 سبتمبر نيت
طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)
في مشروع تخرج واعد يحمل أبعادًا اقتصادية واستراتيجية مهمة، أنجزت الطالبة عائشة البازلي وزميلاتها من كلية الهندسة بجامعة صنعاء، تخصص ميكاترونكس، نموذجًا أوليًا لخط إنتاج متكامل لتنقية رمال السيليكا إلى درجة نقاوة تصل إلى 99.9 %، ما يجعلها صالحة للاستخدام في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وعلى رأسها الألواح الشمسية، والرقائق الإلكترونية، والزجاج عالي الجودة. ويقوم المشروع – الذي يحمل عنوان ' خط إنتاج السيليكا عالية النقاء – العمليات الأولية لإنتاج السيليكون' – على معالجة الرمل المحلي عبر خمس مراحل تقنية تبدأ بالغسل الكيميائي باستخدام الماء وحمض الهيدروكلوريك، ثم التصفية الأولية والثانوية، فالتجفيف الحراري، وانتهاءً بمرحلة الغربلة الدقيقة لفصل الحبيبات حسب الأحجام. وتعتمد عملية التشغيل بالكامل على وحدة تحكم صناعية (PLC S7-1200)، تضمن التشغيل الآلي بدقة وكفاءة، مما يعكس مستوى متقدمًا من التكامل بين البرمجة الهندسية والميكانيكا الصناعية. ورغم محدودية الوقت والتكلفة، تمكن الفريق من إنجاز ثلاث مراحل عملية ضمن المشروع (الغسل، التصفية، التجفيف)، في خطوة أولى نحو تحويله إلى نظام صناعي متكامل قابل للتوسعة. نقلة استراتيجية ممكنة بحسب الفريق الهندسي، فإن هذا المشروع لا يمثل مجرد تطبيق هندسي، بل يشكل بوابة استراتيجية نحو استثمار واحدة من الثروات الطبيعية غير المستغلة في اليمن، والمتمثلة في رمال السيليكا. وتظهر التجارب التي أُجريت على عينات من جبل قهران في بني حشيش أن نسبة نقاوة الرمل وصلت إلى 100 % بعد المعالجة، وهو ما يعزز فرص الاعتماد المحلي على هذه المادة في الصناعات الدقيقة. أهمية اقتصادية وتنموية يسهم المشروع في تحقيق عدة أهداف وطنية: تقليل الاستيراد من المواد الخام المستخدمة في صناعة الزجاج. تعزيز الصناعات المحلية كصناعة الألواح الشمسية والأجهزة الإلكترونية. خلق فرص عمل جديدة في قطاعات التعدين والتصنيع. تحقيق اكتفاء ذاتي استراتيجي في قطاع متنامٍ عالميًا. كما يقدم المشروع رؤية مستقبلية تتناغم مع توجهات الاقتصاد المعرفي، ويتيح إمكانية تنويع مصادر الدخل الوطني في ظل تراجع الاعتماد على الموارد النفطية. نتائج واعدة أظهرت التجارب المعملية – باستخدام جهاز XRD – أن النموذج الأولي قادر على رفع نقاوة الرمل من 97 % إلى 100 %، مما يثبت فعالية التصميم ويؤكد إمكانية تطويره مستقبلاً إلى خطوط إنتاج صناعية متكاملة (Scaling). فريق مميز الجدير بالذكر أن هذا المشروع جاء ثمرة جهود متميزة لفريق من المهندسات المبدعات، وهن: عائشة البازلي، خلود القادري، نوره القادري، شيماء المخلافي، وتسنيم ثابت، وذلك تحت إشراف نخبة من الكفاءات الأكاديمية، وهم: د. خليل الحطاب، د. عبد الملك مؤمن، م. فتح البازلي، وم. جهاد الزيادي، الذين كان لهم دورا بارزا في التوجيه وإثراء العمل بملاحظاتهم العلمية الدقيقة. خطوة نحو المستقبل في ظل التحديات الاقتصادية والطاقوية التي تواجه اليمن، يعكس هذا المشروع نموذجًا إيجابيًا لمخرجات التعليم العالي القادرة على مواكبة حاجات الواقع، واقتناص الفرص المستقبلية. إنه ليس مجرد إنجاز هندسي لطالبات شابات، بل مشروع وطني بطموح عالمي يحسب لكلية الهندسة بجامعة صنعاء، جامعة اليمن الأولى.


وكالة الأنباء اليمنية
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
تكريم الفائزين في مسابقة "طوفان الأقصى" العلمية بكلية التجارة بجامعة صنعاء
صنعاء - سبأ: كرّمت كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم، الفائزين المشاركين في مسابقة "طوفان الأقصى" العلمية، وأعضاء ملتقى الطالب واللجنة العلمية للعام الجامعي 1446هـ. هدفت المسابقة التي استمرت أسبوعين، بمشاركة 470 طالباً وطالبة من المستويين الأول والثاني، إلى تعزيز روح التنافس بين الطلبة وتنمية قدراتهم الفكرية وتشجيعهم وتحفيزهم على التحصيل العلمي والتنافس على المراكز المتقدمة . وفي التكريم أشار نائب عميد كلية التجارة لشؤون المجتمع الدكتور خالد المطري إلى دلالة ورمزية تكريم الأوائل والمتفوقين في المسابقة العلمية بين طلبة الكلية في المرحلتين الأولى والثانية التي توجت اليوم بتكريم المتفوقين الذين يمثلون جيل المستقبل. وأكد أن النزول الميداني إلى عدد من شركات القطاعين العام والخاص في إطار الخدمة المجتمعية، أثبت أن معظم العاملين في هذه الجهات هم من خريجي جامعة صنعاء خصوصاً في مجالات الزراعة والمختبرات والأغذية الإدارة والمحاسبة. ولفت الدكتور المطري إلى أهمية المسابقات العلمية للإسهام في صقل مواهب الطلبة وتنمية مداركهم علمياً وثقافياً وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب وتشجيعهم على بناء علاقة جيدة بين زملائهم الطلبة في الكلية. وحث الطلبة على المزيد من التحصيل العلمي واكتساب المهارات والمعارف العلمية التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، خاصة وأن مطالب أصحاب الأعمال واختيارهم تتم وفقاً لبيانات الخريجين ومؤهلاتهم التي لا تقل نسبتهم عن جيد جداً. بدوره اعتبر مسؤول اللجنة العلمية بالكلية عبدالواحد الحسني، الفائزين في المسابقة العلمية من الطلاب المتميزين والمبدعين على مستوى الكلية في مختلف التخصصات ممن اكتسبوا المهارات والمعارف العلمية في بيئة تعليمية صحية بعيدة عن الاستقطاب والغزو الفكري. وأفاد بأن المسابقة التي استمرت أسبوعين على مرحلتين في المستويين الأول والثاني، للطلاب والطالبات كلاً على حده، فاز فيها 16 طالباً وطالبة في المركز الأول، ونحو 28 طالباً وطالبة في المركز الثاني، و34 طالباً وطالبة في المركز الثالث وجرت في سبع مواد علمية تخصصية منها "الثقافة الوطنية والإسلامية". وفي ختام حفل التكريم بحضور قيادات ومنتسبي الكلية، جرى تكريم الفائزين والمشاركين في مسابقة "طوفان الأقصى" العلمية، وأعضاء ملتقى الطالب واللجنة العلمية للعام الجامعي 1446هـ ، بدروع وشهادات تقدير.


وكالة الأنباء اليمنية
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
مجلة أوروبية تمنح شهادة أفضل بحث علمي للعام 2025م لباحثين يمنيين
صنعاء - سبأ: منحت مجلة علمية عالمية شهادة أفضل بحث علمي لفريق بحث يمني من أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة - جامعة صنعاء للعام 2025م تمكن الفريق من خلاله إنجاز "دراسات توافق ريفاروكسابان - السواغات لتطوير أنظمة توصيل الأدوية المتقدمة". واختارت المجلة الأبحاث الصيدلانية والطبية "أي، جي، بي، إم، أر" البحث المقدم من فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة برئاسة البروفيسور محمود البريهي أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية بالكلية، والدكتور محمد حميدالدين، والدكتور ماجد علوان، والدكتور عبدالولي سيف، والدكتور توفيق العبيدي، والدكتور مختار الغرافي، كأفضل بحث علمي للعام 2025م وسط منافسة أبحاث عالمية. وأوضح رئيس الفريق البحثي البروفيسور محمود البريهي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البحث العلمي تم اختياره كأفضل بحث مقارنة بالأبحاث العلمية المنافسة المقدمة من مختلف دول العالم، وتم نشر البحث في مجلة EJPMR"". وأكد أن بحث "دراسات توافق الريفاروكسابان: يُعد علاجًا يستخدم كمضاد لتخثر الدم ومن أهم مراحل تطوير الأدوية والتصنيع الدوائي التي بناء عليها يتم تصنيع الأدوية وضمان الجودة والأمان والفاعلية للدواء واستقرار وثباتية الدواء وتحقيق الاستجابة العلاجية والرعاية الصيدلانية للمجتمع. وهنأ البرفيسور البريهي جامعة صنعاء وقيادتها بالإنجاز العلمي الذي يضاف إلى إنجازاتها المشهودة التي أنجزت بكفاءات وخبرات علمية من علماء كلية الصيدلة بجامعة صنعاء .. مؤكداً أن اليمن يمتلك خبرات وكفاءات أكاديمية وثروت طبيعية وأعشاب طبية نباتية وبحرية ومصادر طبيعية تستخدم في صناعة الادوية وفقاً لأحدث الطرق العلمية. يذكر أن المجلة الأوروبية للعلوم الطبية العالمية اختارت العام الماضي 2024م بحث البروفيسور محمود البريهي، والبروفيسور أمينة الشيباني أستاذ العقاقير الطبية بجامعة صنعاء، كأفضل بحث علمي للعام 2024م لدورهما في اكتشاف علاج للسرطان مستخلص من المصادر الطبيعية والأعشاب والطحالب البحرية من خلال تمكنهما من تحضير وتطوير كبسولات لعلاج السرطان، ولهما إنجازات متعددة في مجال تطوير أدوية لعلاج السرطان والكبد والسكر وحصوات الكلى وأمراض مستعصية أخرى.