logo
لماذا تراجع نتنياهو فجأة عن قرار احتلال غزة بالكامل؟

لماذا تراجع نتنياهو فجأة عن قرار احتلال غزة بالكامل؟

الجزيرةمنذ 3 أيام
سبق مشروع نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مشروع يستهدف احتلال قطاع غزة بالكامل، وقد اضطر إلى التراجع عنه، بسبب معارضة قائد الجيش إيال زامير له.
ولم تكشف الأسباب التي احتج بها زامير، لفرض هذا التراجع على نتنياهو. ولكن بالتأكيد، كانت تتعلق، بعدم قدرة الجيش على إنجازها، أو في الأقل، حجم الخسائر المتوقعة، لمعركة فاصلة بهذا الحجم.
الأمر الذي يسمح بالاستنتاج، أن الجيش أصبح أضعف مما يتصور الكثيرون، بعد 21 شهرا، من حرب برية في قطاع غزة، ومن حرب إبادة إنسانية، وتدمير شبه شامل، وأخيرا، وليس آخرا، مع حرب فرض الجوع حتى الموت على الشعب الفلسطيني، خصوصا على آلاف الأطفال.
لقد سُربت أخبار كثيرة، عن ضعف تلبية قوات الاحتياط، للانخراط في الجيش، والذهاب إلى غزة. وأُشير إلى خسائر فادحة، في سلاح الدبابات والآليات. وكذلك حول أعداد مقدرة، بانتشار الأمراض النفسية، بين الجنود الذين خدموا في المعارك البرية.
من هنا يفسر تردد قائد الجيش وخوفه، ومن ثم عدم التأكد من نتيجة خوض حرب، بهذا الشمول والاتساع، بما في ذلك، لو حُصرت بمدينة غزة.
على أن أهم ما يمكن الاستدلال به، بالنسبة إلى ميزان القوى، ما تمثله عشرات المقالات والتقييمات الصادرة، عن قادة عسكريين تاريخيين، خدموا بالجيش، والشاباك، والموساد، ألمحت كلها، إلى أنه لا جدوى للحرب التي خاضها نتنياهو، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصل البعض إلى اعتبار السياسات العسكرية، التي أمر بها نتنياهو، طوال الأشهر الماضية، كانت مدمرة للكيان الصهيوني، داخليا، وخارجيا، ولا سيما الإساءة لسمعة الكيان، لدى الرأي العام العالمي. وبالمناسبة، قليل من الخبراء من أيد نتنياهو، فيما راح يدعيه، من انتصارات وإنجازات.
ولهذا، فإن أكثر الخبراء العسكريين والسياسيين، أبدوا مخاوف متشائمة، في حالة زج نتنياهو بالجيش، في حرب تستهدف احتلال قطاع غزة، أو حتى مدينة غزة، وحدها.
ومن هنا لا حاجة إلى معرفة الأسباب، التي أوردها قائد الجيش إيال زامير، لعدم تنفيذ الاحتلال الكامل، لقطاع غزة. وذلك، لأن من الممكن الاستنتاج، أنها صبت في اتجاه المخاطر، التي تنتظر الجيش الصهيوني، عسكريا، إذا ما دفع قواته البرية لاحتلال كل القطاع.
هذا، إذا لم يصل التشاؤم، في النتيجة المتوقعة إلى احتمال إنزال هزيمة عسكرية بالجيش، خصوصا، إذا حدثت اشتباكات، قد تدفع ببعض الجنود إلى الهرب.
والهرب في الجيوش إذا ما حصل، يكون معديا للجنود الآخرين، كما يعدي وباء الطاعون.
إن إنزال الهدف، ليقتصر على احتلال مدينة غزة يحمل، بالضرورة، كل الأخطار، أو التحفظات، التي حملها قائد جيش العدو لنتنياهو، من الاحتلال الشامل، وأن المساومة، على حصر الاحتلال في مدينة غزة، لا يغير شيئا. بل حتى في هذه المساومة، قد يكون التردد، لدى قيادة الجيش، بمستوى التردد في احتلال كل القطاع، تقريبا.
طبعا، لا يُستبعد أن يكون نتنياهو، قد ركز على أمل الضغط على حماس وتخويفها، وعدم الوصول إلى مرحلة التنفيذ، وذلك ليمرر قرار احتلال مدينة غزة.
هذا، ولا يمكن لتقدير موقف، مدقق جيدا في الحسابات والتقييم، أن يعتبر نتنياهو، طوال تجربة الحرب البرية، من جهة، وحرب الإبادة والتجويع، من جهة أخرى، إلا مرتكبا للأخطاء المدمرة عسكريا، بالنسبة إلى الجيش، حين أدخله في التجربة التي أدخله فيها، ونتائجها الميدانية، حيث لم يستطع أن يهزم المقاومة، ولم يستطع أن يتجنب سوء السمعة، التي حلت بالكيان الصهيوني، لدى الرأي العام العالمي. وما سيصحبها من خسائر إستراتيجية مستقبلا.
وهنا، لا تفسير لهذا العناد، على ارتكاب الأخطاء والجرائم، والتدمير الذاتي، إلا حرص نتنياهو، على البقاء في السلطة، حفاظا على تحالفه، مع بن غفير وسموتريتش، اللاعبين الأحمقين في السياسة. ثم حرصه على عدم محاكمته وسجنه، في حال أوقف الحرب، ورفع غطاء ترامب، عنه.
ولكن ما كان لهذا العناد، مع كل هذه الأخطاء والجرائم، والغطاء، فضلا عن عزلته الدولية، خاصة أوروبيا، وداخليا أميركيا، أن يستمر، لولا أن ما مُورس عليه من ضغوط، لم تكن كافية، لكسر هذا العناد.
على أن هذه المعادلة لن تستمر طويلا، خصوصا، مع ما أخذ يتعاظم، من معارضة دولية، حتى من حلفائه. وذلك بسبب إستراتيجية الاحتلال الكامل لمدينة غزة.
ولعل من مظاهر هذا التطور لكسر عناد نتنياهو، بيان الدول الأوروبية الثماني الأخير، وما أخذ يعلَن أوروبيا، عن وقف لإرسال السلاح، والتلويح بالعقوبات، مما يحرج ترامب، أيضا، إذ لم يعد ينفع ترك نتنياهو، ليستمر في ممارسة عناده، الخاسر لا محالة.
وإن ما يسمح بتعزيز هذا التوقع، بكسر عناد نتنياهو، في الآتي من الأيام، هو ما راحت، تحققه المقاومة، من إنجازات عسكرية ميدانية، كل يوم. وما أخذت تبديه من تمسك بمطالبها، وشروطها العادلة والمحقة، لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب.
الأمر الذي يعني أن موقف كل من المقاومة والشعب، يشكل سدا منيعا وجدارا جبارا، لن يقهرا، إذا ما أقدم نتنياهو، على ارتكاب جريمة احتلال مدينة غزة.
والخلاصة، لو حاولنا تلخيص العلاقة بين مقدري الموقف، أو المحللين السياسيين، طوال سنة وعشرة أشهر، في تقييم سياسات نتنياهو، وممارساته في حرب غزة، لوجدناه في كل مرحلة، يطرح برنامجا عسكريا للهجوم، وحسم الحرب، ومصعدا للحرب في كل مرة، بما يوهم، بعد كل فشل، أنه الآن في صدد خطة جديدة، سوف تأتي بالحل الذي يطرحه.
وهذا ما يحدث الآن، في هذه المرحلة، التي أعلن فيها نتنياهو، إستراتيجية احتلال مدينة غزة. وهو ما ستختلف فيه التقديرات أو التحليلات، كما في كل مرة.
ولكن من دون أخذ العبرة الأساسية، من التجارب السابقة، وهي أن نتنياهو، لا يملك إستراتيجية، مدروسة مفكّرا فيها جيدا، وإنما يتبنى كل مرة إستراتيجية، تعوض فشل الإستراتيجية التي سبقتها، وذلك من خلال الإيحاء بأنها خطة جهنمية جديدة. ونتنياهو يعتمد هذا النهج المكرر، بسبب عدم تسليمه بوجود تحليل دقيق لميزان القوى الذي أفشل خططه السابقة.
هذا، وما زال أمام نتنياهو، في غزة، ما يُفشل إستراتيجيته الذاهبة إلى احتلال مدينة غزة. طبعا ما لم تفشل، قبل أن تبدأ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع عملية احتلال غزة
الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع عملية احتلال غزة

الجزيرة

timeمنذ 12 دقائق

  • الجزيرة

الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع عملية احتلال غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع العملية الرامية لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية، كما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات إلى حي الزيتون. وأكدت أن قادة الجيش سيعقدون غدا السبت اجتماعا بقيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية الجارية في غزة. وذكرت أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل بعد غد الأحد لقيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة. ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن خطط احتلال مدينة غزة تتضمن محاولات لتقليص احتمالات تعريض المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) للخطر. كما نقلت عنه تأكيده أن طريقة احتلال مدينة غزة ستحدد حجم القوات التي سيتم استدعاؤها، وأن الجيش سيحاول قدر المستطاع تقليص استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في العملية. تحركات وتعزيزات عسكرية من جهة أخرى، يشهد حي الزيتون تعزيزات عسكرية إسرائيلية قبيل التصديق الحكومي على خطة احتلال مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الناحال واللواء 7 باشرا تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، وتواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة ، وخاصة الأحياء الشرقية والجنوبية منها. وبث الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها لعمل قواته التي تسعى لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أجبر الآلاف من سكان حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة على النزوح. وبعد مركب في حي الزيتون أعلنت فيه كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إسقاط قتلى وجرحى إسرائيليين، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لصاروخ مضاد للدروع. وكان 8 فلسطينيين استشهدوا فجر أمس الخميس إثر غارة على منزل في حي الزيتون، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال بدأت منذ أيام حملة قصف وتدمير تستهدف وسط حي الزيتون، وأدى ذلك لتدمير ما لا يقل عن 300 منزل في المنطقة ذاتها خلال أيام، وذلك عقب التصديق على خطة احتلال قطاع غزة بالكامل.

محللون: نتنياهو نجح في إخضاع الجيش وهناك عوامل ربما تحبط خطته بشأن غزة
محللون: نتنياهو نجح في إخضاع الجيش وهناك عوامل ربما تحبط خطته بشأن غزة

الجزيرة

timeمنذ 14 دقائق

  • الجزيرة

محللون: نتنياهو نجح في إخضاع الجيش وهناك عوامل ربما تحبط خطته بشأن غزة

في تجاهل تام لموجة الانتقادات والاعتراضات الداخلية والخارجية، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة التي أقرتها حكومته وصدّق رئيس الأركان إيال زامير على ما سُميّت "فكرتها المركزية"، والتي تدعو إلى الاستيلاء على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة. ويأتي ذلك وسط خلافات متصاعدة داخل حكومة نتنياهو وإعلان وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر نيته الاستقالة منها. وحسب الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني، فإن الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ بالفعل العمليات التحضرية لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، وهو ما يظهر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث يجري عمليات تدمير واسعة ونسف للمنازل، والأمر نفسه يقوم به في المناطق الشمالية والمناطق الشرقية للمدينة. ويرى الطناني -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن خطة نتنياهو هي المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون"، وهي استكمال لعملية التدمير والتهجير كما جرى في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة. أما الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فيعتقد أن البدء في تنفيذ خطة إعادة احتلال غزة يستلزم من جيش الاحتلال وقتا ربما يمتد إلى حدود سبتمبر/أيلول القادم، لأنه سيقوم بإجلاء المدنيين من مدينة غزة وعددهم يقدر ما بين 800 ألف ومليون شخص، وسيستدعي الاحتياط. وقال إن المصادر الإسرائيلية تتحدث عن استدعاء ما بين 80 ألفا إلى 100 ألف عسكري احتياط. وبنظر العميد حنا، فإن الاستعدادات الإسرائيلية ستعطي وقتا للمقاومة الفلسطينية في غزة لكي تجهز نفسها للمرحلة القادمة من القتال. إخضاع الجيش ويصر نتنياهو على تنفيذ خطته لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل بعد أن نجح -حسب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى- في إخضاع الجيش الإسرائيلي، إذ صدّق رئيس الأركان -أول أمس الأربعاء- على "الفكرة المركزية" للخطة، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون. ويشير مصطفى إلى أن حكومة نتنياهو ذاهبة إلى احتلال مدينة غزة من أجل فرض السيطرة الأمنية، وهو الهدف الكبير لها الآن، إلا في حال وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن إسرائيل رفعت حاليا سقف شروطها لوقف الحرب، لا سيما في ظل الدعم الأميركي لخطتها في غزة. وحسب الطناني، لن تتخلى المقاومة الفلسطينية -بدورها- عن الورقة التي بقيت بحوزتها، وهي الأسرى الإسرائيليون لديها، كما أنها تظهر مرونة خلال المفاوضات، ولكن على أساس انسحاب جيش الاحتلال من غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع. ويلفت مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إلى وجود تيار متصاعد داخل إسرائيل يعارض خطة نتنياهو بشأن غزة، يتكون من مكونات المشهد السياسي المعارض ومن مكونات عسكرية سابقة. ويتحدث عن عوامل من شأنها إحباط مخطط نتنياهو، وهي العامل الداخلي وإمكانية دخول الإسرائيليين في عصيان مدني، والعامل الأميركي الداعم حتى هذه اللحظة لإسرائيل، والذي يمكن أن يتغير، والعامل الآخر يتعلق بالخسائر الميدانية التي قد تتكبدها القوات الإسرائيلية داخل غزة.

وثائقي "لن نصمت".. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل
وثائقي "لن نصمت".. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 44 دقائق

  • الجزيرة

وثائقي "لن نصمت".. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل

على مدى أكثر من ثمانية عشر عامًا، خاض الصحفي والمخرج مدين ديرية رحلة توثيق طويلة بين غزة والمملكة المتحدة، ليرصد في فيلمه الوثائقي الجديد "لن نصمت" معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الحروب الإسرائيلية المتكررة، توازيا مع حراك متنامٍ في بريطانيا لمناهضة تجارة السلاح مع إسرائيل. يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة زمنية تعود إلى ما بعد الحرب المدمرة على قطاع غزة عام 2008، حين بدأ السكان محاولات شاقة لاستعادة حياتهم اليومية رغم الحصار المشدد. الصيادون عادوا إلى البحر، والطلاب إلى مدارسهم المدمرة، بينما ظل الصمود حاضرًا في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، حيث يشكل اللاجئون من حرب 1948 غالبية السكان. لكن الحصار الإسرائيلي، المفروض منذ فوز حركة حماس في انتخابات 2006، زاد عزلة القطاع وأغلق أبوابه أمام العالم. وعلى بعد آلاف الكيلومترات من غزة، في مدينة برايتون الساحلية بجنوب بريطانيا، تتكشف مفارقة لافتة. فبينما تجلس الممرضة تانيا على الشاطئ مع أطفالها في مدينة ذات طابع تقدمي وساحل جذاب للسياح، يوجد على مقربة من إحدى جامعاتها مصنع الأسلحة L3 Harris، الذي ينتج أنظمة متطورة لتسليح الطائرات الحربية، من حاملات القنابل الذكية إلى أرفف الرؤوس الحربية وأنظمة إطلاق القنابل. على مدار ما يقارب عقدين، رصد ديرية تحركات النشطاء أمام هذا المصنع، حيث تصاعدت وتيرة الاحتجاجات مع اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، خاصة بعد تقارير تحدثت عن استخدام إسرائيل قنابل شديدة الانفجار زنتها 2000 رطل، حصلت عليها من الولايات المتحدة، في هجماتها على القطاع. الفيلم لا يكتفي بعرض المشاهد الميدانية، بل يغوص في تفاصيل مسار إنتاج هذه القنابل، ومكوّنات الذخيرة، وآليات إطلاقها، كاشفًا عن شبكة معقدة من العلاقات بين الشركات البريطانية والأميركية والإسرائيلية. كما يسلط الضوء على دور الصناعات الدفاعية المتقدمة، مثل طائرات F-35 وأنظمة الدفاع الجوي في العمليات العسكرية على غزة. إعلان ويكشف الوثائقي، بالأدلة والشهادات، أنواع المكونات التي تُنتَج في بريطانيا وتُستخدم في الحرب على القطاع، موضحًا كيف يتم التحايل على القوانين البريطانية الخاصة بتصدير السلاح لاستمرار تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية، رغم الرفض الشعبي المتزايد لهذه الصفقات. بهذا العمل، يمزج ديرية بين التوثيق الإنساني والتحقيق الصحفي، ليقدم شهادة بصرية مؤثرة عن ترابط الحروب في غزة مع قرارات تُتخذ على بعد آلاف الأميال، في مكاتب الشركات ومصانع الأسلحة داخل بريطانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store