logo
من الحليف إلى الخصم.. كيف انهارت علاقة ترامب وماسك خلال شهر؟

من الحليف إلى الخصم.. كيف انهارت علاقة ترامب وماسك خلال شهر؟

مصرسمنذ 16 ساعات
في تحول كبير يعكس تقلبات عالم السياسة الأمريكية، تحولت العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك من التحالف الوثيق إلى العداء المكشوف خلال أسابيع قليلة، إذ ان هذا الانهيار في العلاقة بين "اثنين من أقوى الرجال في العالم" يكشف هشاشة التحالفات السياسية في عهد ترامب الثاني.
شرارة الانفجار الأخيريتمحور الصراع الحالي حول معارضة ماسك الشديدة لمشروع قانون الضرائب الذي يعتبره ترامب "مشروعه الكبير والجميل" وإنجازه التشريعي الأبرز.وأشارت صحيفة "ذا جارديان" أن الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" صعّد من هجماته على منصة "إكس" التي يملكها، واصفاً التشريع بأنه "جنوني" ومتوعداً بتشكيل حزب سياسي جديد إذا تم إقراره.انتقد ماسك، الذي يُعتبر من كبار المتبرعين الجمهوريين، مشروع القانون لسببين رئيسيين، أولهما لاحتمال إلغائه للتخفيضات الحكومية التي حققها من خلال "إدارة الكفاءة الحكومية" (دوج) التي كان يقودها، وثانياً، لإمكانية زيادته للدين القومي بتريليونات الدولارات، محذراً من أن ذلك س"يفلس أمريكا" ويعرّض حلمه في الوصول إلى المريخ للخطر.من إنهاء الدعم الحكومي إلى الترحيلردّ ترامب بقسوة غير مسبوقة على انتقادات حليفه السابق، مهدداً ب"النظر في" ترحيل الملياردير المولود في جنوب أفريقيا، وتلميحه إلى إمكانية قطع الدعم الحكومي عن مجموعة شركاته أو توجيه "إدارة الكفاءة الحكومية" ضد مؤسسها السابق.وقال ترامب للصحفيين، بحسب ما نقلته "ذا جارديان": "دوج هو الوحش الذي قد يضطر للعودة وأكل إيلون. ألن يكون ذلك فظيعاً؟"كما اتهم الرئيس الأمريكي ماسك بمعارضة مشروع القانون لأسباب شخصية، زاعماً أن معارضته تنبع من إنهاء المشروع للإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية.وقال ترامب: "إيلون منزعج جداً من أن الإلزام بالسيارات الكهربائية سيتم إنهاؤه، ليس الجميع يريد سيارة كهربائية، أنا لا أريد سيارة كهربائية."وذهب ترامب أبعد من ذلك في منشور على منصة "تروث سوشال"، مهدداً بتدمير إمبراطورية ماسك التجارية: "إيلون قد يحصل على دعم أكثر من أي إنسان في التاريخ، وبدون الدعم الحكومي، ربما سيضطر إيلون لإغلاق محله والعودة إلى جنوب أفريقيا، لا مزيد من إطلاق الصواريخ أو الأقمار الصناعية أو إنتاج السيارات الكهربائية، وبلادنا ستوفر ثروة طائلة."من احتفالية البيت الأبيض إلى التهديدات العلنيةيمثل هذا التصعيد انقلاباً جذرياً في العلاقة، ففي مارس الماضي فقط، استضاف ترامب عرضاً مخصصاً لشركة "تيسلا" في حديقة البيت الأبيض أمام وسائل الإعلام، إذ شجع مؤيديه على شراء سيارات ماسك وجلس بنفسه في مقعد القيادة لسيارة موديل إس حمراء، كما اشترى سيارة "تيسلا" في ذلك الشهر.هذا التحول الحاد من الاحتفالية العلنية إلى التهديدات المباشرة يعكس مدى تدهور العلاقة خلال أسابيع قليلة، خاصة وأن المصادر تشير إلى أن محاولة ماسك لإفشال مشروع قانون الضرائب كانت عاملاً رئيسياً في الخلاف الذي بدأ الشهر الماضي.تداعيات اقتصادية وسياسية بعيدة المدىكثّف ماسك من حملته ضد مشروع القانون، مهدداً بتشكيل "حزب أمريكا" الجديد واستهداف المشرّعين في الانتخابات التمهيدية لعام 2026.وكتب على منصة "إكس": "كل عضو في الكونجرس حارب في حملته الانتخابية لتقليل الإنفاق الحكومي ثم صوّت فوراً لأكبر زيادة في الديون في التاريخ يجب أن يخجل! سيخسرون انتخاباتهم التمهيدية العام المقبل حتى لو كان آخر شيء أفعله على هذه الأرض."وردّ ماسك على تهديدات ترامب بالترحيل بمنشور على "إكس" قال فيه: "إنه لأمر مُغرٍ جداً أن أصعّد هذا الأمر، مُغرٍ جداً جداً، لكنني سأمتنع في الوقت الحالي."التوترات السياسية انعكست فوراً على أسواق المال، إذ انخفضت أسعار أسهم "تيسلا" يومي الاثنين والثلاثاء مع استمرار الخلاف.وتكمن حساسية الموقف في أن شركات ماسك، وخاصة "سبيس إكس"، مترابطة بشكل وثيق مع الوكالات الحكومية الأمريكية وحصلت على مليارات الدولارات من العقود الحكومية، بينما أصبحت الحكومة تعتمد على "سبيس إكس" في أجزاء أساسية من برامج السفر إلى الفضاء والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، كما تُدرس الشركة للمشاركة في بناء برنامج دفاع صاروخي جديد بمليارات الدولارات.يأتي هذا الصراع في وقت حساس بينما يسعى ترامب لتمرير تشريعه عبر الكونجرس، مما قد يختبر النفوذ السياسي الحقيقي لماسك داخل الحزب الجمهوري ويحدد مستقبل علاقته المتدهورة مع الإدارة الحالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأخبار العالمية : الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتكهن بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
الأخبار العالمية : الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتكهن بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا

نافذة على العالم

timeمنذ 31 دقائق

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتكهن بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الخميس 3 يوليو 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس الأربعاء أن الولايات المتحدة ليست في وارد "التكهن" بشأن توقيت اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بأوكرانيا. وقالت بروس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن الموعد الذي تتوقع الولايات المتحدة أن ترى فيه اتفاقا لوقف إطلاق النار في النزاع في أوكرانيا: "لن أتحدث عن أي تكهنات". وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لا يزالان ملتزمين بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن. وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أمس بأن الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ مضادة للطائرات وذخائر دقيقة التوجيه إلى كييف بسبب مخاوف من تناقص مخزوناتها. واليوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، تعليق عمليات الإرسال، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بهذا القرار "يضع مصالح أمريكا أولا". وبدروه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تعليق واشنطن لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، قائلا إن خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع.

البنتاجون: استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
البنتاجون: استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا

مصرس

timeمنذ 34 دقائق

  • مصرس

البنتاجون: استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، شون بارنيل، إنه يجري حاليا مراجعة للقدرات لضمان توافق المساعدات العسكرية الأمريكية مع أولويات الدفاع، مضيفا أن وزارة الدفاع لن تقدم تحديثات بشأن "كميات أو أنواع محددة من الذخائر المقدمة لأوكرانيا أو الجداول الزمنية المرتبطة بهذه الشحنات". وأضاف بارنيل - في مؤتمر صحفي - بالنتاجون "تواصل وزارة الدفاع الأمريكية تزويد الرئيس ترامب بخيارات فعالة بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثل في إنهاء هذه الحرب المأساوية"، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة عملية ومنطقية نحو وضع إطار عمل لتقييم الذخائر المرسلة ووجهتها "ولكننا نريد أن نكون واضحين تماما بشأن هذه النقطة الأخيرة، ليكن معلوما أن جيشنا لديه كل ما يحتاجه لتنفيذ أي مهمة، في أي مكان وفي أي وقت، في جميع أنحاء العالم".وتأتي تعليقات المتحدث باسم "البنتاجون"، في الوقت الذي أوقفت فيه إدارة الرئيس ترامب بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، عقب مراجعة الإنفاق العسكري والدعم الأمريكي للدول الأجنبية.يذكر أن مسؤول كبير في البيت الأبيض صرح لوسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أمس أن البنتاجون أوقف بعض شحنات الذخائر المتجهة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، بعد إجراء مراجعة للإنفاق العسكري والدعم الأمريكي للدول الأجنبية.اقرأ أيضا: لمناقشة المساعدات العسكرية.. الخارجية الأوكرانية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي

وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يفتح أمام ترامب باب جائزة نوبل
وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يفتح أمام ترامب باب جائزة نوبل

خبر صح

timeمنذ 35 دقائق

  • خبر صح

وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يفتح أمام ترامب باب جائزة نوبل

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة ليس له قيمة حقيقية ما لم يتمكن من فرض السيطرة على إسرائيل ومنع دعمها العسكري للحرب، وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعتبر هذه الخطوة إنجازًا دبلوماسيًا قد يؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى التأثير الفعلي في حل النزاع المستمر. وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يفتح أمام ترامب باب جائزة نوبل مقال له علاقة: تصعيد خطير.. إسرائيل تستهدف القوات الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ الصراع بين شعاري 'من النهر إلى البحر' كما أوضحت الصحيفة أن جوهر الخلاف بين الطرفين يكمن في عبارة شائعة 'من النهر إلى البحر'، التي تحمل تفسيرات متباينة: حيث يعتقد الطرف الإسرائيلي أن العبارة تعني 'إسرائيل ذات السيادة'، بينما ترى حماس أنها تعني 'تحرير فلسطين بالكامل'، وهو شعار يُفهم على أنه دعوة للقضاء على دولة إسرائيل، وأكدت الإندبندنت أن الحل الحقيقي بين هذين الطرفين المتنازعين يكمن في التسامح والأمل، وهو ما لا يقدمه وقف إطلاق النار المعلن مواضيع مشابهة: كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين بسبب فشل تدشين المدمرة الحربية وتناولت الصحيفة الوضع الداخلي في غزة، حيث تعاني حركة حماس من تراجع الدعم الشعبي، وفق استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مايو الماضي، والذي أظهر أن 43% من الفلسطينيين مستعدون للهجرة خارج البلاد، وانخفض دعم حماس إلى 32%، بينما تدنى دعم حركة فتح إلى 21% في الضفة الغربية، مما يعكس غياب قيادة فلسطينية فعالة تلبي تطلعات الشعب وسط استمرار الاحتلال والحصار. دعم أمريكا لإسرائيل… هل هو عائق للسلام؟ كما أوضحت الصحيفة أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، بما في ذلك تأييد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مثل التوسع الاستيطاني وتدمير الأراضي الفلسطينية، يمثل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام، وأشارت إلى أن ترامب سبق وأن دعم فكرة توطين سكان غزة في دول مجاورة، وهو ما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا، وبالتالي فإن وقف إطلاق النار الحالي لا يعالج الأسباب الجذرية للنزاع، بل يقتصر على تقليل العنف مؤقتًا. كيف يمكن لترامب أن يحقق سلامًا حقيقيًا؟ واختتمت الإندبندنت بالتأكيد على أن ترامب لن يستحق جائزة نوبل للسلام إلا إذا أوقف الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، وفرض عليها إنهاء سياساتها التوسعية والعسكرية التي تؤجج الصراع، كما ينبغي عليه تقديم مسار جديد للفلسطينيين بعيدًا عن الفصل العنصري والاحتلال المستمر، مسار يعيد الأمل لشعب فقد ثقته في قادته، ويؤسس لحق الفلسطينيين في الحرية والعيش بكرامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store