
رفع العقوبات عن سوريا: بوابة لانطلاقة اقتصادية بين بيروت ودمشق؟
رأى الباحث في الشؤون الاقتصادية والمصرفية، محمد فحيلي، أن قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا من شأنه أن يُحدث تحوّلاً كبيراً في العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسوريا، خصوصاً أن عدداً من المصارف اللبنانية كانت قد افتتحت فروعاً لها في سوريا قبل أن تُجبر على إغلاقها بفعل العقوبات، كما توقّف العديد من التجار اللبنانيين عن مزاولة أعمالهم هناك.
وأوضح فحيلي، في حديث إلى موقع mtv، أن رفع العقوبات قد يُعيد هذه المصارف إلى السوق السوري، كما يتيح للشركات اللبنانية إمكانيات جديدة للتعاون مع نظيراتها السورية أو حتى التوسّع داخل الأراضي السورية لتقديم الخدمات.
وفي ما يتعلّق بتأثير القرار على السوق اللبناني، أشار فحيلي إلى أن التجار السوريين سيبدؤون بالاعتماد على التحويلات الداخلية داخل سوريا بدلاً من لبنان، ما سيؤدّي إلى انخفاض الطلب على الدولار في السوق اللبناني.
لكن فحيلي حذّر من الإفراط في التفاؤل، موضحاً أن 'رفع العقوبات لا يزال ضمن إطار النوايا ولم يُترجم بعد إلى خطوات عملية، وهناك مرحلة انتقالية طويلة يجب انتظارها قبل تلمّس النتائج'. كما دعا إلى التريّث في تحليل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى دول الخليج، وعدم الانجراف خلف التفسيرات السريعة.
أما بالنسبة إلى سوريا، فأكّد أن التأثير سيكون 'كبيراً وإيجابياً'، نظراً لحاجتها الماسة إلى إعادة الإعمار، وتحفيز اقتصادها الوطني، وجذب رؤوس الأموال، خصوصاً من جهات تتعامل بالدولار وتربطها علاقات بالولايات المتحدة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف فحيلي أن رفع العقوبات قد يمهّد الطريق أمام استثمارات أميركية داخل سوريا، مشيراً إلى أن 'النظام الحالي أكثر انفتاحاً على واشنطن مقارنة بالنظام السابق برئاسة بشار الأسد'.
وختم قائلاً إن 'النتائج الإيجابية قد تنعكس سريعاً على المواطن السوري، لا سيما في دول الاغتراب، حيث أسّس العديد من اللاجئين السوريين شركات ومؤسسات في أوروبا وأميركا، وهم اليوم قادرون على العودة والمساهمة في النهوض الاقتصادي لبلدهم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
"طالبان" تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية بالعملات المحلية
أفاد القائم بأعمال وزير التجارة الأفغاني بأن إدارة "طالبان" في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا بشأن تسوية بنوك من كلا الاقتصادين الخاضعين للعقوبات معاملات تجارية بمئات الملايين من الدولارات بالعملتين المحليتين للبلدين. وقال نور الدين عزيزي لرويترز أمس الخميس إن الحكومة الأفغانية قدمت مقترحات مماثلة للصين. وأضاف أن بعض المناقشات أجريت مع السفارة الصينية في كابول. وأضاف أن فرقا فنية من البلدين تعمل على المقترح مع روسيا. وتأتي هذه الخطوة في وقت تركز فيه موسكو على استخدام العملات الوطنية للابتعاد عن الاعتماد على الدولار في وقت تواجه فيه أفغانستان انخفاضا حادا في موارد البلاد الدولارية بسبب خفض المساعدات. وقال: "ننخرط حاليا في مناقشات متخصصة في هذا الشأن، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر الاقتصادية الإقليمية والعالمية والعقوبات والتحديات التي تواجهها أفغانستان حاليا، وكذلك التحديات التي تواجهها روسيا. المناقشات الفنية جارية". ولم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا البنك المركزي الروسي بعد على طلبات للتعليق. وقال عزيزي إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفغانستان حاليا عند نحو 300 مليون دولار سنويا، مرجحت أن يشهد نموا كبيرا مع تعزيز الجانبين للاستثمار. وقال إن الإدارة في أفغانستان تتوقع زيادة مشتريات البلاد من المنتجات النفطية والبلاستيك من روسيا. وأضاف: "أنا واثق من أن هذا خيار جيد للغاية... يمكننا استخدام هذا الخيار لمصلحة شعبنا وبلدنا". وتابع: "نريد أن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه مع الصين أيضا"، مضيفا أن أفغانستان تجري معاملات تجارية بنحو مليار دولار مع الصين كل عام. وقال: "تم تشكيل فريق عمل يتألف من أعضاء من وزارة التجارة (الأفغانية) والسفارة الصينية... والمحادثات جارية". قطاع الخدمات المالية في أفغانستان معزول إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي بسبب العقوبات المفروضة على بعض قادة حركة "طالبان" التي استولت على حكم البلاد في 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية. وتأثر وضع هيمنة الدولار بين العملات العالمية في السنوات القليلة الماضية بسبب منافسة مع الصين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
زيادة أسعار البنزين وثبات المازوت والغاز
لم تشهد أسعار المازوت والغاز أي تغيير، بحسب جدول تركيب أسعار المحروقات الخاص بيوم الجمعة، في حين سجّلت أسعار البنزين ارتفاعاً بمعدّل 9000 ليرة للصفيحة من عيار 95 أوكتان وبمعدّل 10000 ليرة للصفيحة من عيار 98 أوكتان. ووفق الجدول الصادر عن وزارة الطاقة، أصبحت الأسعار كالآتي: بنزين عيار 95 أوكتان: مليون و379 ألف ليرة بنزين عيار 98 أوكتان: مليون و419 ألف ليرة مازوت: مليون و215 ألف ليرة غاز: 921 ألف ليرة ولا يزال سعر صرف الدولار في المحطات عند مستوى 89700 ليرة.


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء منذ نيسان والدولار يواصل التراجع
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال عليه. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 3329.69 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0654 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 4% منذ بداية الأسبوع، وهو يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1% إلى 3329.80 دولاراً. اليوم 13:25 اليوم 11:05 بالتوازي، هبط الدولار بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن. ويتجه الدولار لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان، ما يجعل الذهب المسعر به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وأوضح تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه.سي.إم تريد" أن "التفاؤل بشأن التجارة هذا الأسبوع أفسح المجال إلى حد ما لمخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، وعاد الذهب إلى نطاق اهتمام المستثمرين بسبب ما ترتب على ذلك من تردد حيال الإقبال على الأصول الأميركية". ورجح المحلل المالي "أن يظل الذهب عند المستويات التي تتجاوز 3000 دولار في وقت لا تزال الأسواق المالية مثقلة فيه بتأثيرات الرسوم الجمركية والدين الأميركي والتوترات الجيوسياسية. وأمس الخميس، وافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون أيضاً بهامش 53 إلى 47 مقعداً. كذلك، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 33.16 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين 0.9% إلى 1091.43 دولاراً، ونزل البلاديوم 0.1% إلى 1014 دولاراً.