
هواري بومدين كما يراه المحامي الفرنسي..(ح1) ! معمر حبار
هواري بومدين كما يراه المحامي الفرنسي.. الحلقة الأولى !
معمر حبار*
ardavan amir-aslani: 'L'GE D'OR DE LA DIPLOMATIE ALGERIENNE, 1962-1978', Média-Plus, Constantine, 2015, Contient 240 Pages.
صورة غلاف الكتاب:
يبدو للقارئ المتتبّع أنّ صورة الغلاف التي تضمّ تشي غيفارة، والرّئيس أحمد بن بلة، والرّئيس هواري بومدين (يومها وزير الدفاع في حكومة أحمد بن بلة)، والرّئيس عبد العزيز بوتفليقة (يومها وزير في حكومة أحمد بن بلى) تعود لسنة 1963 حين زار تشي غيفارة الجزائر بمناسبة الاحتفال بالسّنة الأولى لاسترجاع السّيادة الوطنية. 59
الجزائر مكة الثّوار:
'عبارة: 'الجزائر مكة الثّوار': هي لـ Amilcar Cabral. وقد قالها لجريدة أمريكية في أوائل سنة 1960 حين قال: 'المسلمون يذهبون لمكّة. والمسيحيين للفاتيكان. وحركات التّحرّر للجزائر'. فيما نقله جلول ملايكة.149
أجنبي غربي يصف هواري بومدين:
وصف مسؤول سياسي كبير الرّئيس هواري بومدين، فقال بالحرف: 'عجوز عظيم، ورجل شاب، ونحيل، ودقيق، ويغضب، وكتوم، مولع للعمل، ويحبّ الوحدة'. 73
كان الرّئيس هواري بومدين أصغر رئيس في الأمم المتّحدة حين اعتلى الحكم ب 33 سنة من عمره. 73
هواري بومدين في نظر الكاتب:
ووصفه الكاتب بقوله: قدر هواري بومدين أن يكون رجل سلطة، ونظام. وغير منفصلتين عن وظائفه في الجهاز العسكري. وفرض احترام، ودعم المسؤول السّياسي لجيش التّحرير الوطني. 74
كان الرّئيس هواري بومدين أصغر رئيس في الأمم المتّحدة حين اعتلى الحكم ب 33 سنة من عمره. 73
قدر هواري بومدين أن يكون رجل سلطة، ونظام. وغير منفصلتين عن وظائفه في الجهاز العسكري. وفرض احترام، ودعم المسؤول السّياسي لجيش التّحرير الوطني. 74
الذين استشارهم هواري بومدين:
يستلهم هواري بومدين أفكاره من: فرانس فانون، وما تسي تونغ، وفدال كاسترو. 73
كريم بلقاسم وهواري بومدين:
طرد كريم بلقاسم من جبهة التّحرير بعد إتّفاقية إيفيان. وعاش في فرنسا. وهو الذي حرّض طاهر زبيري للقيام بانقلاب 15 ديسمبر 1967 ضدّ الرّئيس هواري بومدين. 74
هواري بومدين وإتّفاقية إيفيان:
فريق وجدة هو الذي حدّد مصير إيتفاقية إيفيان. واتّهم هواري بومدين الحكومة المؤقّتة بأنّها تنازلت لفرنسا بشأن إيتفاقية إيفيان. 46
عقب استرجاع السّيادة الوطنية أرسل هواري بومدين عبد العزيز بوتفليقة (فريق وجدة) إلى أحمد بن بلة الذي كان يومها في مستشفى بفرنسا. بأنّ مهندسو إتّفاقية إيفيان لن يكونوا ضمن الحكومة الجزائرية. 47
لم يرفض عبد الناصر أيّ طلب لأحمد بن بلة. وهواري بومدين، وفريق وجدة لم يقبلوا أبدا بهذا الدعم. 70
انقلاب 19 جوان 1965 دون تدخل الأجانب:
لم يكن العامل الخارجي عاملا من عوامل انقلاب الرّئيس هواري بومدين ضدّ الرّئيس أحمد بن بلة بتاريخ: 19 جوان 1965. وكلّ الأحزاب، ووزراء بن بلة، والحزب صفّقوا للانقلاب. 71
مرّت العلاقات بين كاسترو، وهواري بومدين ببرودة عقب انقلاب 19 جوان 1965. ص83
الانقلاب على أحمد بن بلة في 1965، واختفاء 'تشي' في 1967 سيسجّل نهاية العلاقات المفضّلة بين الجزائر، وكوبا. 153
بومدين وهزيمة 1967:
بومدين هو الوحيد من قادة العرب الذي طالب بالحرب ضدّ الصهاينة في حرب 1967. والجزائر هي الوحيدة التي دخلت في حرب مباشرة مع الصهاينة. وشاركت بطائراتها بكتيبة في سيناء بعد وقف إطلاق النّار. 80
وجد هواري بومدين نفسه في حرب 1967 يحارب العرب وليس الصهاينة. 81
رفض هواري بومدين الحلّ التوافقي للعرب عقب 1967. ورفض عبد الناصر الوحدة العربية التي طالب بها هواري بومدين. والتي لا يمكن تحقيقها في ظلّ الحرب. 84
ويرى بومدين أنّ سورية هي الدولة الوحيدة التي تقف معه. 85
رفض الملك فيصل فرض عقوبات على الدول المؤيّدة للاحتلال عقب سنة 1967. ص85
فقد هواري بومدين كلّ أمل في جمع العرب لمحاربة المحتلّ، والدول المؤيّدة له. 85
تضامن هواري بومدين مع مصر في حرب 1967:
قطع هواري بومدين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب ضدّ مصر بتاريخ 1967، وتضامن معها. ص119
عقب حرب 1967. بقي في الجهة الغربية من قناة السويس فريق من المدفعية الجزائرية، وحوالي 2500 من المشاة الجزائريين. 128
غضب هواري بومدين من الإتحاد السوفيتي عقب حرب 1967:
عاد هواري بومدين من زيارته لموسكو 1967: شديد الغضب بسبب موقف الإتحاد السوفيتي من العدوان الصهيوني على مصر، والعرب. واتّجه على إثرها ليوغسلافيا حيث استقبله المارشال تيتو. ولم يعجب ذلك الإتحاد السوفيتي. 82
رفض الإتحاد السوفيتي مساعدة العرب في حرب 1967. لأنّه ظلّ متشبّثا بـ 'التعايش السّلمي' على حساب الدول المتخلّفة. 87
يأس هواري بومدين من موقف الاتحاد السوفيتي تجاه العرب، ورفضه الوقوف معهم ضدّ الصهاينة، والأمم المتحدة لحلّ الصراع. 88
تعقيب القارئ المتتبّع:
أقول: ممّا فهمته من الكتاب: كان يريد هواري بومدين من قادة الإتحاد السوفيتي الدعم المطلق له، وللعرب في تحرير أرضهم من الصهاينة. وقادة الإتحاد السوفيتي رفضوا ذلك وبالمطلق. لأنّهم كانوا يحرصون أشدّ الحرص على المحافظة على 'التعايش السّلمي' القائم يومها مع الولايات المتّحدة الأمريكية، ويرفضون بقوّة أن يمسّ. وقال السفير السوفيتي بالجزائر لمستشار السّفير الفرنسي بشأن زيارة هواري بومدين لـ kossyguine: 'لم يفلح ماو تسي تونغ أن يثنينا عن مبدأ التّعايش السّلمي. وليس بومدين هو الذي سينجح في ذلك'. 82
هواري بومدين يرفض وجود الأساطيل الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي في البحر الأبيض المتوسط:
طالب هواري بومدين سحب الأساطيل الأمريكية، والسوفيتية من البحر الأبيض المتوسط. معتبرا إيّاها قوى أجنبية عن المنطقة. ولم يعجب ذلك الإتحاد السوفيتي. 115
أقول: هواري بومدين لا يفرّق بين القوتين. وهذا سرّ عظمته. 115
لم يكن الإتحاد السوفيتي يعجبه تقسيم هواري بومدين: الأغنياء، والفقراء. وكان يفضّل استعمال المعسكر الشرقي، والمعسكر الغربي الذي يرفض هواري بومدين استعماله. 140
أضيف: وكذلك لم يعجبها استعمال مصطلح الأساطيل الأجنبية.
غضب بريجنيف من هواري بومدين، وعدم الانحياز سنة 1973. استعماله مصطلح الدول الغنية، والدول الفقيرة. وجعل الاتحاد السوفيتي دولة غنية معادية كالولايات المتحدة الأمريكية. 141
ركائز سياسة هواري بومدين:
تعتمد سياسة هواري بومدين على ثلاث ركائز جوهرية، وهي: التّخطيط، والتّأميم، والتّعريب. 132
خيبة أمل هواري بومدين في العرب، والدول الإفريقية، والاتحاد السوفيتي:
تغيّرت نظرة هواري بومدين للمشرق العربي بعد حرب 1973 بشكل معتبر، وجذري. 146
ابتداء من سنة 1974: بدأ هواري بومدين يبتعد قليلا عن الميدان الثّوري. 161
١بتداء من جويلية 1977: بدأت طموحات، وحماسة هواري بومدين في الانخفاض. 199. وأصبحت أقلّ هجوما من سنة 1961-1976. ص214
لم يجد أيّ دعم من الدول الإفريقية بشأن ملف الصحراء الغربية. 200
لم يقف أغلب الدول العربية مع هواري بومدين في مسألة فلسطين، والصحراء الغربية. 203
لم يكن الإتحاد السوفيتي يفضّل الجزائر في التّعامل. 217
حقد فرنسا على الجزائر:
كان هدف فرنسا: خلق ورم ثابت لوقف التنمية الجزائرية. 225
الأربعاء 7 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 5 فيفري 2025
الشرفة – الشلف – الجزائر
2025-02-06
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
من أجل التغيير لمالك بن نبي ! معمر حبار
من أجل التغيير لمالك بن نبي ! معمر حبار* مالك بن نبي: 'من أجل التغيير'، دار الوعي، رويبة، الجزائر العاصمة، الجزائر، المأخوذ من طرف دار الفكر اللبنانية، والسوري، الطبعة الأولى، 1434ه-2013، من 145 صفحة. حول الكتاب: قرأت الكتاب أوّل مرّة بتاريخ: 27 أفريل 2015. لكن لم أعرض -يومها- قراءتي للكتاب. فرجعت للكتاب أعيد قراءته، وأدوّن على الهامش، وأجمع ما كتبت ونقلت ليمسي بين يدي القارئ الكريم بهذا الثّوب الذي بين يديك. الكتاب عبارة عن مقالات كتبها الأستاذ مالك بن نبي رحمة الله عليه سنتي: 1967-1968. ومقالين بتاريخ: أوت، وسبتمبر 1965. إعادة النظر في الترجمة: تحتاج ترجمة الأستاذ عمر كامل مسقاوي، رزقه الله الصّحة والعافية إلى قليل من المراجعة. وهذا لا يمسّ من جهده. ويكفي مثال على ذلك: Un lecteur de la Révolution Africaine ترجمها بـ: 'قارئا من الجمهورية العربية'. وترجم: Sous Les initiales CH بـ: 'تحت اسم (س.ه) '. لأنّ مالك بن نبي دقيق جدّا في اختيار كلماته. فهو يفرّق بين 'الرموز'، و'الاسم'. وقف مالك بن نبي ضدّ إضراب الطلبة الجزائريين الجامعيين، ووصفهم بقوله: 'وعادت النعاج الضّائعة إلى الحظيرة'. 86 لكن مالك بن نبي وضع العبارة بين شولتين، هكذا: 'brebis égarées' ما يدلّ أنّها ليست له إنّما نقلها بأمانة. لكن عمر كامل مسقاوي أخطأ حين نقلها، وترجمها دون شولتين. وقد أساء بذلك لمالك بن نبي. مالك بن نبي والشيخ عبد الحميد بن باديس: أقول: ردّد مالك بن نبي مرّتين عبارته: 'بن باديس المتصوف'. وظلّ يدافع عن الشيخ بقوّة. 45 دفاع مالك بن نبي عن الرّئيس هواري بومدين: يفهم من تاريخ المقالات أنّها كتبت في عهد الرّئيس هواري بومدين رحمة الله عليه. ظلّ مالك بن نبي يمدح وبقوّة الرّئيس هواري بومدين، ويذكره بالاسم، ويعدّد خطاباته ويثني عليها بقوّة وحماسة. كتب مالك بن نبي مقالاته، وبعض كتبه في عهد الرّئيس هواري بومدين رحمة الله عليه، وترجمها في عهده. ولم يشكو حذف، ولا منع، ولا تهديد، ولا إغراء. من مظاهر دفاع مالك بن نبي عن الرّئيس هواري بومدين: يجب السير الآن بتناغم مع الإرادة العامة ومع عزم وتصميم السلطة الثورية. 21 'هذا مشروع يجب أن نصفق له بكلتا يدينا'. 51 ولا بدّ من أن نضيف أنّ الرّئيس بومدين يعطي في خطاباته المثل الحيّ، على الالتزام بالتعريب الحكومي. 59 باستهدافهم رئيس مجلس الثّورة يستهدفون دون شكّ وبصورة عامة مكاسب هذه الثّورة. 121 في المقابل انتقد بعض تصرّفات المجتمع الجزائري، وساسة الجزائر. الخيانة التي وقعت في هزيمة جوان 1967: الفشل العسكري في سيناء جوان 1967. كان ثقافيا ولم يكن عسكريا. 55 لم نصرخ ضدّ العدوان وحسب (جوان 1967). لقد حدث أمر جديد في تلك المناسبة، لقد صرخنا ضدّ الخيانة. 66 الصراع الفكري والاستدمار: ممّا وقف عنده القارئ المتتبّع أنّ مالك بن نبي لم يذكر 'الصراع الفكري' صراحة. لكنّ الكتاب يتحدّث عن الصّراع الفكري. ومن الأمثلة على ذلك: علينا أن نخلق بأنفسنا الآلة التي بها نزن أفكارنا. 39 لا يكفي أن تبدع أفكارا. بل يجب أن تؤمّن لها الحياة. ومن الخطر أن تترك فكرة لوحدها. 43 حين يطرد الاستدمار لا يترك المكان وراءه نقيا سليما. 56 حينما يقرّر الاستعمار النيل من شخص ما، فإنّه يتركه خيالا ووهما دون حياة. 70 لكي تنتزع الاستعمار من الأرض، يجب أن تنزعه عن الأذهان. 83 الاستعمار يقول لنا: تعفّنوا بهدوء. 104 عند الاستعمار معلومات عنّا، أكثر بكثير ممّا عندنا. 105 الاستعمار مضطرّ لأن يعمل باستمرار. 106 تكوّن حبّة الرمل، أشدّ أسلحة الاستعمار فتكا. 114 الجزائر بين المواطن، والغربي الزّائر لها المواطن الذي يتهرّب من الضرائب ليس مصابا؛ بل مصاب في وعيه. 19 الغربي معجب بطبيعة الجزائر الرّائعة. لكنّهم لا يسعون لتحسين الوضع الاجتماعي. 35 الثّقافة، والعلم لدى مالك بن نبي: مفهوم الثّقافة يحجب عبر بعض الانتاجات الثّقافية. 53 العلم بلا ضمير مفسدة للروح. والعلم يعطي المعرفة. والثّقافة والعلم ليسا مترادفين. والثّقافة تولّد العلم دائما، والعلم لا يولّد الثّقافة دوما. 54 الثّقافة هي التي تكوّن طوق النجاة للمجتمع، حين يتعرّض لخطر العرق. 55 والعلم موضوعي وغير شخصي، ويراقب الأشياء ليسيطر عليها، وليحسّنها. والثّقافة تخلق الإنسان الذي يراقب، ويراقب ذاته في بادئ الأمر. 55 لا بدّ من ثورة ثقافية تفصل أرجل الاستدمار الرّخوة عن رأسه المتين الذي يفكّر. 57 مسألة الثّقافة يجب أن تطرح، وأن تقوّم فكريا، وفقا للنظام الهرمي للحضارة. 58 مالك بن نبي ينتقد طه حسين: جاء في صفحة 80: 'في المؤتمر الإفريقي الثّاني الذي عقد في القاهرة سنة 1957، رأينا طه حسين المؤثّر يتكلّم عن الثّقافة الرّائعة لبلده خلال آلاف السنين. فلو أنّ هذا حدث على منبر كلية جامعية، لكان الموضوع نفيسا حقّا. ألم يكن من الأفضل، لو تكلّم عن مشروع ثقافة إفريقية آسيوية يوضع فورا قيد التنفيذ'. أقول: أصاب مالك بن نبي حين انتقد طه حسين في كون المقام ليس مقام مدح. إنّما مقام تقديم مشروع ثقافة فاعلة، وقابلة للتّطبيق. وواضح أنّ الصّبغة الأدبية طغت على طه حسين وأنسته أنّه في مؤتمر لساسة بحاجة لمن يدلّهم، ويوجّههم قبل المدح. مالك بن نبي وقادة الثّورة الجزائرية، والجمعية: جاء في صفحة 81: 'هذا ولا نتكلم عن الكتّاب المزيفين الذين انتدبتهم الـ(GPRA) ليمثّلوا الجزائر في المؤتمر الأوّل للكتاب الإفريقيين الآسيويين الذي عقد في طشقند في سبتمبر سنة 1958'. أقول: سأسيئ الظّنّ بمالك بن نبي، وأقول: غضب مالك بن نبي لأنّ الحكومة المؤقّتة للثّورة الجزائرية لم تختره مندوبا عنها، واختارت غيره. أخطأ مالك بن نبي في سوء تقديره. ولا أبالغ إذا قلت أنّ تصرّفه هذا كان -في تقديري- من مظاهر تدهور العلاقة بينه، وبين قادة الثّورة الجزائرية. قلتها، وأعيدها: حين يتعلّق الأمر بالثّورة الجزائرية، وقادة الثّورة الجزائرية أقف مع قادة الثّورة الجزائر. سبق لمالك بن نبي أن انتقد الجمعية لأنّها اختارت الورتلاني مندوبا عنها في فرنسا. ولم تختاره لأنّه -في نظره- أفضل منه من حيث معرفة المجتمع الفرنسي، والثّقافة الغربية. سبق أن انتقدت مالك بن نبي -وما زلت- في هذه النقطة، واعتبرتها -وما زلت- من الشؤون الداخلية للجمعية. ولا تسأل عن الخلع، أو التّثبيت. ملاحظة معلّقة: هناك 497 كلمة تركتها في مسودتي في انتظار أن أشرع في قراءة كتاب: 'بين الرشاد والتيه' لمالك بن نبي. قصد المقارنة، واستخراج العبر. وسنقوم بها لا حقا بإذن الله تعالى. الإثنين 19 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 17 فيفري 2025 الشرفة – الشلف – الجزائر The post من أجل التغيير لمالك بن نبي ! معمر حبار first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
هواري بومدين كما يراه المحامي الفرنسي..(ح1) ! معمر حبار
هواري بومدين كما يراه المحامي الفرنسي.. الحلقة الأولى ! معمر حبار* ardavan amir-aslani: 'L'GE D'OR DE LA DIPLOMATIE ALGERIENNE, 1962-1978', Média-Plus, Constantine, 2015, Contient 240 Pages. صورة غلاف الكتاب: يبدو للقارئ المتتبّع أنّ صورة الغلاف التي تضمّ تشي غيفارة، والرّئيس أحمد بن بلة، والرّئيس هواري بومدين (يومها وزير الدفاع في حكومة أحمد بن بلة)، والرّئيس عبد العزيز بوتفليقة (يومها وزير في حكومة أحمد بن بلى) تعود لسنة 1963 حين زار تشي غيفارة الجزائر بمناسبة الاحتفال بالسّنة الأولى لاسترجاع السّيادة الوطنية. 59 الجزائر مكة الثّوار: 'عبارة: 'الجزائر مكة الثّوار': هي لـ Amilcar Cabral. وقد قالها لجريدة أمريكية في أوائل سنة 1960 حين قال: 'المسلمون يذهبون لمكّة. والمسيحيين للفاتيكان. وحركات التّحرّر للجزائر'. فيما نقله جلول ملايكة.149 أجنبي غربي يصف هواري بومدين: وصف مسؤول سياسي كبير الرّئيس هواري بومدين، فقال بالحرف: 'عجوز عظيم، ورجل شاب، ونحيل، ودقيق، ويغضب، وكتوم، مولع للعمل، ويحبّ الوحدة'. 73 كان الرّئيس هواري بومدين أصغر رئيس في الأمم المتّحدة حين اعتلى الحكم ب 33 سنة من عمره. 73 هواري بومدين في نظر الكاتب: ووصفه الكاتب بقوله: قدر هواري بومدين أن يكون رجل سلطة، ونظام. وغير منفصلتين عن وظائفه في الجهاز العسكري. وفرض احترام، ودعم المسؤول السّياسي لجيش التّحرير الوطني. 74 كان الرّئيس هواري بومدين أصغر رئيس في الأمم المتّحدة حين اعتلى الحكم ب 33 سنة من عمره. 73 قدر هواري بومدين أن يكون رجل سلطة، ونظام. وغير منفصلتين عن وظائفه في الجهاز العسكري. وفرض احترام، ودعم المسؤول السّياسي لجيش التّحرير الوطني. 74 الذين استشارهم هواري بومدين: يستلهم هواري بومدين أفكاره من: فرانس فانون، وما تسي تونغ، وفدال كاسترو. 73 كريم بلقاسم وهواري بومدين: طرد كريم بلقاسم من جبهة التّحرير بعد إتّفاقية إيفيان. وعاش في فرنسا. وهو الذي حرّض طاهر زبيري للقيام بانقلاب 15 ديسمبر 1967 ضدّ الرّئيس هواري بومدين. 74 هواري بومدين وإتّفاقية إيفيان: فريق وجدة هو الذي حدّد مصير إيتفاقية إيفيان. واتّهم هواري بومدين الحكومة المؤقّتة بأنّها تنازلت لفرنسا بشأن إيتفاقية إيفيان. 46 عقب استرجاع السّيادة الوطنية أرسل هواري بومدين عبد العزيز بوتفليقة (فريق وجدة) إلى أحمد بن بلة الذي كان يومها في مستشفى بفرنسا. بأنّ مهندسو إتّفاقية إيفيان لن يكونوا ضمن الحكومة الجزائرية. 47 لم يرفض عبد الناصر أيّ طلب لأحمد بن بلة. وهواري بومدين، وفريق وجدة لم يقبلوا أبدا بهذا الدعم. 70 انقلاب 19 جوان 1965 دون تدخل الأجانب: لم يكن العامل الخارجي عاملا من عوامل انقلاب الرّئيس هواري بومدين ضدّ الرّئيس أحمد بن بلة بتاريخ: 19 جوان 1965. وكلّ الأحزاب، ووزراء بن بلة، والحزب صفّقوا للانقلاب. 71 مرّت العلاقات بين كاسترو، وهواري بومدين ببرودة عقب انقلاب 19 جوان 1965. ص83 الانقلاب على أحمد بن بلة في 1965، واختفاء 'تشي' في 1967 سيسجّل نهاية العلاقات المفضّلة بين الجزائر، وكوبا. 153 بومدين وهزيمة 1967: بومدين هو الوحيد من قادة العرب الذي طالب بالحرب ضدّ الصهاينة في حرب 1967. والجزائر هي الوحيدة التي دخلت في حرب مباشرة مع الصهاينة. وشاركت بطائراتها بكتيبة في سيناء بعد وقف إطلاق النّار. 80 وجد هواري بومدين نفسه في حرب 1967 يحارب العرب وليس الصهاينة. 81 رفض هواري بومدين الحلّ التوافقي للعرب عقب 1967. ورفض عبد الناصر الوحدة العربية التي طالب بها هواري بومدين. والتي لا يمكن تحقيقها في ظلّ الحرب. 84 ويرى بومدين أنّ سورية هي الدولة الوحيدة التي تقف معه. 85 رفض الملك فيصل فرض عقوبات على الدول المؤيّدة للاحتلال عقب سنة 1967. ص85 فقد هواري بومدين كلّ أمل في جمع العرب لمحاربة المحتلّ، والدول المؤيّدة له. 85 تضامن هواري بومدين مع مصر في حرب 1967: قطع هواري بومدين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب ضدّ مصر بتاريخ 1967، وتضامن معها. ص119 عقب حرب 1967. بقي في الجهة الغربية من قناة السويس فريق من المدفعية الجزائرية، وحوالي 2500 من المشاة الجزائريين. 128 غضب هواري بومدين من الإتحاد السوفيتي عقب حرب 1967: عاد هواري بومدين من زيارته لموسكو 1967: شديد الغضب بسبب موقف الإتحاد السوفيتي من العدوان الصهيوني على مصر، والعرب. واتّجه على إثرها ليوغسلافيا حيث استقبله المارشال تيتو. ولم يعجب ذلك الإتحاد السوفيتي. 82 رفض الإتحاد السوفيتي مساعدة العرب في حرب 1967. لأنّه ظلّ متشبّثا بـ 'التعايش السّلمي' على حساب الدول المتخلّفة. 87 يأس هواري بومدين من موقف الاتحاد السوفيتي تجاه العرب، ورفضه الوقوف معهم ضدّ الصهاينة، والأمم المتحدة لحلّ الصراع. 88 تعقيب القارئ المتتبّع: أقول: ممّا فهمته من الكتاب: كان يريد هواري بومدين من قادة الإتحاد السوفيتي الدعم المطلق له، وللعرب في تحرير أرضهم من الصهاينة. وقادة الإتحاد السوفيتي رفضوا ذلك وبالمطلق. لأنّهم كانوا يحرصون أشدّ الحرص على المحافظة على 'التعايش السّلمي' القائم يومها مع الولايات المتّحدة الأمريكية، ويرفضون بقوّة أن يمسّ. وقال السفير السوفيتي بالجزائر لمستشار السّفير الفرنسي بشأن زيارة هواري بومدين لـ kossyguine: 'لم يفلح ماو تسي تونغ أن يثنينا عن مبدأ التّعايش السّلمي. وليس بومدين هو الذي سينجح في ذلك'. 82 هواري بومدين يرفض وجود الأساطيل الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي في البحر الأبيض المتوسط: طالب هواري بومدين سحب الأساطيل الأمريكية، والسوفيتية من البحر الأبيض المتوسط. معتبرا إيّاها قوى أجنبية عن المنطقة. ولم يعجب ذلك الإتحاد السوفيتي. 115 أقول: هواري بومدين لا يفرّق بين القوتين. وهذا سرّ عظمته. 115 لم يكن الإتحاد السوفيتي يعجبه تقسيم هواري بومدين: الأغنياء، والفقراء. وكان يفضّل استعمال المعسكر الشرقي، والمعسكر الغربي الذي يرفض هواري بومدين استعماله. 140 أضيف: وكذلك لم يعجبها استعمال مصطلح الأساطيل الأجنبية. غضب بريجنيف من هواري بومدين، وعدم الانحياز سنة 1973. استعماله مصطلح الدول الغنية، والدول الفقيرة. وجعل الاتحاد السوفيتي دولة غنية معادية كالولايات المتحدة الأمريكية. 141 ركائز سياسة هواري بومدين: تعتمد سياسة هواري بومدين على ثلاث ركائز جوهرية، وهي: التّخطيط، والتّأميم، والتّعريب. 132 خيبة أمل هواري بومدين في العرب، والدول الإفريقية، والاتحاد السوفيتي: تغيّرت نظرة هواري بومدين للمشرق العربي بعد حرب 1973 بشكل معتبر، وجذري. 146 ابتداء من سنة 1974: بدأ هواري بومدين يبتعد قليلا عن الميدان الثّوري. 161 ١بتداء من جويلية 1977: بدأت طموحات، وحماسة هواري بومدين في الانخفاض. 199. وأصبحت أقلّ هجوما من سنة 1961-1976. ص214 لم يجد أيّ دعم من الدول الإفريقية بشأن ملف الصحراء الغربية. 200 لم يقف أغلب الدول العربية مع هواري بومدين في مسألة فلسطين، والصحراء الغربية. 203 لم يكن الإتحاد السوفيتي يفضّل الجزائر في التّعامل. 217 حقد فرنسا على الجزائر: كان هدف فرنسا: خلق ورم ثابت لوقف التنمية الجزائرية. 225 الأربعاء 7 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 5 فيفري 2025 الشرفة – الشلف – الجزائر 2025-02-06


شفق نيوز
٢٨-٠١-٢٠٢٥
- شفق نيوز
استفزاز أم تضييق، ما قصة الجزائر مع نشطائها؟
في "وسط متربص" كما تصفه، تواجه السلطات الجزائرية انتقادات حادة حول "التضييق على حريات الرأي والتعبير" في البلاد، التي تصاعدت بعد توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عند وصوله لمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائر. وتتهم الجزائر صنصال بـ"المساس بالأمن القومي" من خلال تصريحات تندرج تحت المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، التي تنص على أن "كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، هو فعل إرهابي أو تخريبي". ويقول محامي صنصال الفرنسي، فرانسوا زيمراي – بحسب صحف فرنسية – إن اتهامات الجزائر "خطيرة جداً"، وقد تؤدي إلى عقوبات مشددة في حق موكله. وأثار توقيف صنصال ردود فعل محلية ودولية واسعة، وانتقدت عدة منظمات حقوقية اعتقاله، مطالبة السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عنه. من كاتب إلى منتقد من أم جزائرية وأب مغربي، ولد الكاتب بوعلام صنصال في 15 أبريل/نيسان 1949، في قرية والدته النائية في منطقة القبائل، وتلقى تعليمه الأساسي في الجزائر، قبل أن يسافر إلى فرنسا لدراسة الفلسفة. وبدأت رحلته المهنية مع بداية الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينيات، حين أصدر عام 1993 أول رواية له بعنوان "الليل والخريف"، والتي تحدث فيها عن الإحباط والتشتت اللذين شعر بهما كمواطن جزائري في ظل الحرب التي شهدتها بلاده. لكن الرواية الأكثر شهرة والأهم لصنصال صدرت عام 1998 بعنوان "كتاب الأم"، وتحدّث فيها عن مرحلة النفي والاغتراب، وجسّد من خلالها تجربته في الهجرة والابتعاد عن بلده. وعلى هذا النهج، ركز صنصال في جميع أعماله على مواضيع الاستبداد، والعنف، وانتهاك حقوق الإنسان، كما انتقد ما وصفه بالتطرف الديني والجمود الفكري والسياسي في الجزائر ما جعله في مواجهة مستمرة مع السلطات الجزائرية. لكن انتقاداته للوضع في بلاده أخذت منحنى آخر، حين قال في تصريحات عبر وسائل إعلام فرنسية إن "مناطق غرب الجزائر كانت جزءاً من المغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر"، ما أثار غضب السلطات الجزائرية واعتبرتها "اعتداءً على أمن الدولة" وقامت باعتقاله على إثرها. باريس وصنصال والجزائر وتصفية الحسابات توقيف صنصال أدى إلى أزمة سياسية جديدة بين الجزائر وفرنسا التي تشهد علاقتهما توترات بالأساس، ففي حين صعّدت فرنسا من حدة انتقادها للسلطات الجزائرية على خلفية اعتقال صنصال، اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الكاتب الجزائري الفرنسي بـ"المحتال والمبعوث من فرنسا". ويرى رئيس حزب جيل جديد في الجزائر سفيان جيلالاي، في مقابلة مع بي بي سي عربي، أن تدخل فرنسا في قضية "مواطن جزائري مع العدالة في بلاده ليس له مبرر وغير مقبول"، معتبراً أنه "اعتداء مباشر على الجزائر". ويعتبر جيلالاي أن هناك تطاولاً الآن على الجزائر، خاصة من قبل بعض السياسيين في اليمين المتطرف، الذين "يكنّون حقداً على الجزائر منذ الثورة الجزائرية"، مشيراً إلى بعض تصريحاتهم حول أن "الجزائر ليس لها تاريخ أو أمة"، وهو ما اعتبره "محاولة لطمس تاريخ الجزائر". ويقول جيلالاي إن صنصال "استُغلّ واستُعملَ من قبل فرنسا، وأصبح يقاتل وينقد الجزائر بشراسة منذ أن تحصّل على الجنسية الفرنسية قبل أشهر". ويعتقد جيلالاي أن هناك حسابات أخرى، إذ إنّ "فرنسا تعيش حالة تراجع كبير في أفريقيا، وطُرد الجيش الفرنسي من كافة دول الساحل، والجزائر لديها موقف صارم من فكرة إعادة امبراطورية استعمارية سابقة للمنطقة". لكنّ رئيس منظمة شعاع لحقوق الإنسان رشيد عوين، يقول إن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها فرنسا عن وضع الحريات والحقوق في الجزائر، ولطالما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "السياسة التي يتبعها النظام الجزائري هي سياسة عسكرية". ويرى عوين أنّ تفاعل الجانب الفرنسي مع قضية صنصال جاء باعتباره مواطناً يحمل الجنسية المزدوجة الجزائرية والفرنسية، ودفاعاً عن حقه في التعبير عن رأيه، منتقداً ملاحقته بمواد قانونية متعلقة بمكافحة الإرهاب. ويوضح عوين أن قضية صنصال ليست هي من فاقمت توتر العلاقات بين باريس والجزائر، بل هي ملف من الملفات الأخرى والتراكمات بين البلدين، ومن بينها الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء الغربية وتبنيها لفكرة الحكم الذاتي، وهو ما أغضب السلطات الجزائرية بشدة. ويضيف عوين أن السلطات الجزائرية، تقوم باستخدام ملف الذاكرة مع فرنسا بين الحين والآخر، إذ تقول السلطات الجزائرية إنها تسعى لحل القضايا العالقة مع فرنسا، لكنها في الحقيقة تستخدم هذا الملف من أجل أجندة سياسية لمصالح خاصة بالسلطة على حد وصفه. وفي ظل تلك العلاقات المعقدة بين الجزائر وفرنسا، يقول محامي صنصال، فرانسوا زيمراي إن "العلاقات السيئة بين الجزائر وفرنسا تزيد من تعقيد القضية، حيث أصبح صنصال كبش فداء لهذا النزاع الدبلوماسي" على حد تعبيره. استفزاز أم تضييق؟ لكن الانتقادات للجزائر لم تنحصر في قضية صنصال فقط مؤخراً، ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثار توقيف عدد من النشطاء في الجزائر من بينهم مانيش راضي وعبد الوكيل بلاّم بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل واسعة، ويتفق جيلالاي وعوين على أن الجزائر تشهد تراجعاً كبيراً على مستوى حريات الرأي والتعبير في البلاد. إذ يقول رئيس حزب جيل جديد إنه منذ حراك عام 2019 شهدت الجزائر تضييقاً كبيراً في حرية التعبير والصحافة ، بسبب "المناخ الذي ساد بعد ذلك الحراك الذي تخللته بعض المحاولات لزعزعة استقرار الدولة"، مؤكداً أن هذا "التضييق والتشديد على مراقبة عمل الصحف والإعلام والأحزاب مبالغ فيه". ويوضح جيلالاي أنه يجب التفريق بين القضيتين، إذ إن "التضييق على حرية التعبير داخل البلاد، ذو بعد سياسي واضح وربما سيكون مؤقتاً"، بينما عندما يتعلق الأمر بقضية صنصال، فإن هناك "نفس الذهنيات في عدد كبير من الدول وليس الجزائر فقط، فعندما تتدخل دول غربية بحجج حتى وإن كانت تلامس الحقيقة، فإن ذلك لا يخدم الشعوب، بل يخدم مصالح الغرب، وهذا ما لن يقبله الجزائريون، ولن يقبلوا الاعتداء على بلدهم". وأشار جيلالاي إلى الكاتب الجزائري كمال داود – الذي أثار جدلاً كبيراً بانتقاداته للنظام الجزائري أيضاً – إذ يقول رئيس حزب جيل جديد إن داود ليس له أي مشكلة مباشرة مع السلطات الجزائرية على "الرغم من نشره مجموعة من من المقالات المثيرة للاستفزاز". واعتبر جيلالاي أن تصريحات صنصال "تعدٍ مباشر على الجزائر وعلى الهوية الوطنية"، مؤكداً أنه "عندما يتم مقارنة ما يجري في الجزائر ودول أخرى، فإن ما يجري في الجزائر ما زال مقبولاً جداً على مستوى ممارسة الحريات". من جانب آخر، يرى رئيس منظمة شعاع أن التضييق الذي تعيشه الجزائر الآن "غير مسبوق"، إذ "لم يقتصر القمع على الداخل فقط بل أصبح عابراً للحدود، وشمل الصحفيين والمحامين والناشطين، وأصبحت السلطة لا تفرق بين أحد، وتمارس قمعها بعدل على كافة الأطياف". ويرى عوين أن تصريحات صنصال تبقى تعبيراً عن رأيه الشخصي ولا يوجد فيها أي شي يعكس تحريضاً واضحاً حتى يُلاحق بمواد قانونية لها علاقة بالوحدة الوطنية، موضحاً أن ما طرحه صنصال "كان سرداً تاريخياً، سبقه إليه العديد من الكتاب والمفكرين من المنطقة المغاربية"، مؤكداً أنّه "عبر عن رأيه بطريقة سلمية". ويشير عوين إلى أن السلطات الجزائرية قامت منذ 2021 بتغييرات على بعض المواد القانونية الخاصة بملاحقة الإرهاب، إذ أصبح تعريف الإرهاب "تعريفاً فضفاضاً جداً بحسب المادة 87 من قانون العقوبات"، متهماً السلطات الجزائرية باستخدامها لـ"تصفية حسابات سياسية مع كل من يخالفها الرأي، وأصبحت أداة لملاحقة النشطاء والصحفيين والقانونيين، وغيرهم". ويضيف عوين أن "ردود السلطات الجزائرية تعكس ازدواجية في خطابها، إذ إن المحاكمات والأحكام التي يواجهها النشطاء تفتقر الإنصاف والشفافية"، ويوضح أن "القضاء أصبح أداة لتصفية الحسابات ضد النشطاء والحقوقيين والصحفيين، لا سيما مع اتهام الرئيس تبون لعدد من النشطاء بالتخابر، كما حدث مع صنصال". ولا تعلّق الجزائر على الانتقادات التي تطالها فيما يخص التضييق على حريات الرأي والتعبير، وحاولنا التواصل مع الحكومة الجزائرية وقصر المرادية (رئاسة الجمهورية) للحصول على رد مستقل حول ما ورد في هذا المقال، لكننا لم نتحصل على رد حتى الآن. وفيما يخص الانتقادات الفرنسية، أصدرت الحكومة الجزائرية عدة بيانات عبر وزاراتها المختلفة كالخارجية والداخلية، اعتبرت من خلالها الانتقادات الفرنسية، "تدخلاً سافراً" في شؤونها الداخلية.