
مارادونا: داعية لنضالات التحرّر من عالم الجنوب إلى فلسطين
لن تذكر سجلات الرياضة قاطبة اسماً كما تذكر دييغو أرماندو مارادنا. الفتى الذهبي الأرجنتيني نال لقب الأسطورة في الملعب حيث أفرد موهبة لم ترها الملاعب مطلقاً، لا قبله ولا بعده، كما عزّز "أسطوريته" في خارج الملعب، ولا سيما في الحقل السياسي، كمدافع عن الفقراء في كلّ أرجاء الأرض.
سار دييغو على طريق مواطنه الثائر إرنستو تشي غيفارا كمناضل من أجل المظلومين؛ كيف لا وهو يقرّ بأنه تعرّض وبلاده للظلم مراراً في مونديال إيطاليا 1990 ثم الولايات المتحدة 1994، عندما قال بعد إيقافه بسبب تعاطي المنشطات "لقد بتروا قدمي".
تفطنت السياسة مبكراً مع النجم الأرجنتيني الأسطوري، حيث دافع عن مقولة "كرة القدم لعبة الفقراء"، حتى النخاع، مقدّماً التضحيات، وفضّل الانتقال من نادي أرجنتينوس جونيورز إلى بوكا جونيورز لأنّ جماهير الأخير من العامة، رافضاً ريفر بلايت المعروف بأنه "نادي المليونيرات".
أسمى تضحياته كانت انتقاله الآخر من برشلونة الإسباني إلى نابولي الإيطالي، إذ جسّد نفسه كأيقونة للمدينة الجنوبية، مدافعاً عن أبناء الجنوب ضد سطوة بورجوازية الشمال الإيطالي.
ثائر الجنوب
لدى وصوله إلى كاتدرائية كرة القدم في نابولي أو ملعب "سان باولو" (حمل اسم مارادونا بعد رحيله)، استقبله نحو 75 ألف متفرج ممن ساهموا في تغطية نفقات صفقة انتقاله إلى الفريق الأزرق البالغة 7 ملايين دولار، في تموز/ يوليو 1984، أراد سكان المدينة الفقيرة والمنكوبة بسبب زلزال 1980 لقاء "الشيطان الصغير"، ليتحوّل بعدها إلى رسولهم للفرح والانتصار، على حساب أندية الشمال الثرية جوفنتوس وإنتر ميلانو ونادي روما، وقال عنهم يوماً: "سكّان نابولي يُعتَبَرون أفارقة إيطاليا. لقد كانوا يعانون من العنصرية، وعندما ذهبنا للعب في الشمال وجدنا لوائح كبيرة كُتب عليها (استحموا)".
لعب مارادونا دور الثوري مستلهماً خطوات غيفارا، مما حوّله رمزاً تجاوز الرياضة والكرة، إذ وضع سكان نابولي صورته بجانب صورة العذراء والمسيح.
في مونديال المكسيك 1986، قدّم مارادونا "عظمته" على مدى أربع دقائق، وخلال مواجهة إنكلترا في ربع النهائي. وجاءت عقب أربع سنوات من اندلاع الحرب بين البلدين بسبب الصراع على جزر "فوكلاند"، إذ تمكَّن الإنكليز عام 1982 من طرد القوات الأرجنتينية من الجزيرة، بعد أن أسفرت الحرب التي استمرّت عشرة أسابيع عن مقتل وإصابة نحو 2000 شخص.
أشار دييغو إلى أنه وزملاءه أحسُّوا حينها وكأنهم يدخلون حرباً لا مباراة عادية. وشهدت المباراة أعظم هدفين في تاريخ كأس العالم ومارادونا، الأول سجَّله بيده وصرَّح لاحقاً بأنها كانت "يد الله"، والثاني الذي راوغ فيه لاعبي الخصم مسجلاً أحد أعظم أهداف اللعبة. وأحسّ الأرجنتينيون بنوع من استرداد الكرامة بعد هذه المباراة، إذ رأى الشعب الأرجنتيني في ما فعله مارادونا انتصاراً لشعب مقهور.
معاداة الإمبريالية
نسج مارادونا علاقة متينة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، إذ زاره للمرّة الأولى في 1987، فجعله مقرّباً لأقصى الحدود، واستضافه في هافانا لمساعدته على الإقلاع عن إدمان الكوكايين، ثمّ للعلاج من البدانة المفرطة، الذي قرّبته من الموت بين عامي 2000 و2004.
ووشم دييغو على ذراعه صورة غيفارا، وعلى ساقه اليسرى "الذهبية" رمز اليسار العالمي وصديقه الشخصي كاسترو. هذه العلاقة عزّزت التوجهات الشيوعية للاعب الأسطوري، فلذلك ظهر داعماً للأنظمة اليسارية في أميركا الجنوبية التي حاربت الإمبريالية الأميركية. ووقف مارادونا في عام 2005، بينما استعدّ الرئيس الأميركي جورج بوش الابن لزيارة بوينوس آيرس، على منصة صديقه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وصرخ أمام الجمع: "اطردوا تلك القمامة البشرية التي تُدعى جورج بوش".
لم يكن ماركسياً بالمعنى الإيديولوجي، إلا أنه تبنى المفاهيم اليسارية المعادية للنظام الرأسمالي الليبرالي الذي أعدم حقوق الفقراء الذين انتمى إليهم منذ نعومة أظفاره.
وساهم في الحملات الانتخابية للمرشّحين اليساريين في القارة الجنوبية، ولا سيما مع تشافيز ثمّ خليفته نيكولاس مادورو والبوليفي إيفو موراليس وغيرهم.
وطالب مارادونا البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عندما زاره في الفاتيكان بيع السقف الذهبي في الكنيسة لمساعدة الفقراء.
"قلبي فلسطيني"
تشبّث مارادونا بالقضية الفلسطينية، حيث ارتدى الكوفية عام 2011 عندما تولّى تدريب نادي الوصل الإماراتي، بعدما قدّمها له الجمهور، وصاح بصوت عالٍ: "تحيا فلسطين".
وعندما التقى الرئيس محمود عباس على هامش مونديال روسيا 2018، بادره بالقول: "في قلبي... أنا فلسطيني".
وكتب الشاعر الكبير محمود درويش يوماً عن مارادونا عقب مونديال 1986: "ماذا فعلت بالساعة، ماذا صنعت بالمواعيد؟ ماذا نفعل بعدما عاد مارادونا إلى أهله في الأرجنتين؟ مع من سنسهر، بعدما اعتدنا أن نعلِّق طمأنينة القلب، وخوفه، على قدميه المعجزتين؟ وإلى من نأنس ونتحمَّس بعدما أدمناه شهراً تحوّلنا خلاله من مشاهدين إلى عشاق؟... وجدنا فيه بطلنا المنشود، وأجج فينا عطش الحاجة إلى: بطل... بطل نصفق له، ندعو له بالنصر، نعلِّق له تميمة، ونخاف عليه ـ وعلى أملنا فيه ـ من الانكسار؟".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
فساد ومخدرات وتلقي رشى... محكمة أميركية تأمر مسؤولا أمنياً مكسيكياً سابقاً بدفع 2,4 مليار دولار لبلاده
أمرت محكمة أميركية الخميس مسؤولا أمنيا مكسيكيا سابقا وزوجته بدفع أكثر من 2,4 مليار دولار لبلديهما في دعوى مدنية كانا قد دينا بها، وفقا لما ذكرته الحكومة المكسيكية. وكانت المكسيك قد رفعت دعوى قضائية ضد غينارو غارسيا لونا، المسجون في الولايات المتحدة لادانته بالاتجار بالمخدرات، بتهم فساد وغسل أموال. وأفاد بيان للحكومة المكسيكية بأن الغرامة التي فرضتها محكمة في فلوريدا تزيد ثلاثة أضعاف عن المبلغ الذي طلبته الحكومة المكسيكية في دعواها. في العام 2023، دانت محكمة أميركية غارسيا لونا البالغ 56 عاما بتلقي رشى بقيمة ملايين الدولارات للسماح لعصابة سينالوا بتهريب أطنان من الكوكايين. وحكم عليه قاض في نيويورك بالسجن لأكثر من 38 عاما وبغرامة بلغت مليوني دولار. ويُعد غارسيا لونا الذي شغل مناصب أمنية رفيعة المستوى في بلاده بين عامي 2001 و2012، أرفع شخصية حكومية مكسيكية تخضع للمحاكمة في الولايات المتحدة. وشغل غارسيا لونا منصب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي المكسيكي من عام 2001 حتى عام 2006، قبل أن تتم ترقيته إلى منصب وزير الأمن العام، حيث كان يدير بشكل أساسي قوة الشرطة الفيدرالية ومعظم عمليات مكافحة المخدرات.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر
أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب "قطر 2025" أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار (132.9 مليون ريال قطري)، فيما يمثل معياراً جديداً ويضع بطولة كأس العرب إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية. وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب، البطولة التي أعادت إحياءها دولة قطر في العام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف سعادته: "إن تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة". وتابع سعادته: "تمثل كأس العرب قطر 2025 جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً استثنائياً نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية. لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم تحت 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاَ قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها". وتستضيف الدوحة حفل القرعة النهائية لكأس العرب قطر 2025 في 25 أيار/ مايو 2025، وتقام البطولة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، مع إسدال الستار مع المباراة النهائية التي تقام في اليوم الوطني لدولة قطر، احتفالاً بالبطولة التي تقدم الكرة العربية في أبهى صورة. ومن المتوقع أن تشهد نسخة العام 2025 مزيداً من الاهتمام من المشجعين من أنحاء العالم العربي للاحتفال بثقافتهم وشغفهم بكرة القدم، وذلك عقب الاستضافة الناجحة للنسخة الأولى من كأس العرب في 2021، التي لفتت أنظار مجتمع كرة القدم في المنطقة وألقت الضوء على استادات قطر الحديثة النابضة بالحياة. يشار إلى أن مسيرة قطر المتواصلة في استضافة بطولات عالمية كبرى في لعبة كرة القدم، يعكس استثمارها الاستراتيجي في صناعة الرياضة التي تشكل جزءاً حيوياً في رؤية قطر الوطنية 2030 وخططها التنموية طويلة المدى، حيث تمضي الدولة بخطىً ثابتة في تحقيق استضافات ناجحة عالمية المستوى للبطولات الكبرى، بدءاً من النسخة التاريخية من كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، وكأس آسيا /تحت 23 سنة/ 2024، والبطولات الدولية الأخيرة مثل كأس القارات للأندية 2024.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
500 مليون دولار للتعتيم على فساد بمليون... سلاح يمحو الحقيقة من على وجه الأرض...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" قد تعتبر أكثرية ساحقة من البشر أن ما يُعيق الحصول على الحقيقة وتقديمها للناس، وأن ما يجعل الحقائق والعدالة في خلفية مُتراجِعَة دائماً، هي ممارسات القمع والاعتداء... على صحافيين، أو على وسائل إعلام، أو على مؤثّرين ينشطون على منصات التواصل الاجتماعي. ولكن الواقع يُخبرنا بعكس ذلك. حقيقة شهيدة فالحقيقة بحدّ ذاتها هي الشهيدة، والعدالة بحدّ ذاتها هي الشهيدة أيضاً، لا بسبب قمع أو ملاحقة جسدية فقط، بل بسبب سلاح آخر قادر على أن يُزيلهما من النفوس والعقول، في كل مكان، وهو المال. فمن يخبرك بحقيقة عن فساد هنا، أو بحقيقة عن نقص عدالة هنا، هو نفسه الذي قد يعتّم عن فساد هناك، وعن عدالة غائبة هناك، ليس لاعتبارات الخوف من أذى جسدي، بل تبعاً لمصالح ربحية معينة، قد تكون أشدّ تدميراً من قنبلة نووية. وعلى سبيل المثال، إذا أردنا احتساب كمية ما يُدفَع في كل دول العالم من أجل تلميع صورة حاكم أو مسؤول، أو للتسويق له، أو للتعتيم على فساده... فإننا سنجد أنه قد يتم إنفاق ما يتجاوز الـ 500 مليون دولار مثلاً، للتغطية على فساد بقيمة 50 مليون دولار مثلاً، أي أن تكاليف التستُّر عن فساد أو ظلم قد تتجاوز كلفة الضّرر الأولي المباشر الناجم عنه. وهذا يستنزف الكثير من الموارد في البلدان، لا سيّما تلك التي تحتاج الى الكثير. "قجّة" فأن يخبرك المسؤول عنك يومياً، ونهاراً وليلاً، أن بلدك مُفلِس مثلاً، وأنه بحاجة الى قروض مليارية من هنا وهناك، بينما هو ومجموعاته ومجموعات مجموعاته... المُشكِّلَة لسلطته، والمُشارِكَة فيها، والمُسوِّقَة لها في الداخل والخارج لرفدها بكل أنواع وأشكال الدعم والتمويل... (بينما هم) ينفقون أموالاً طائلة بأرقام وميزانيات مُخيفَة، لإدخال الإفلاس والعجز والحاجة الى القروض من الخارج في ذهنك أنت كمواطن، فهنا يبدأ الكلام على حقيقة شهيدة، وعدالة شهيدة، وعلى بلد شهيد، وشعب شهيد... لأنه إذا أردنا جمع مبالغ كل هذا التسويق ضمن "قجّة"، فسنجد أنها قادرة على إعادة إعمار الشرق الأوسط بكامله، ربما. ترامب... في أي حال، نعود الى التسويق التقليدي لمفهوم الحقيقة الشهيدة، لنجد مثالاً جديداً عنها، عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، عندما أبدى انزعاجه من مراسل سأله عن التقارير التي تُفيد بأن الولايات المتحدة الأميركية قبِلَت طائرة من قطر يمكن استخدامها كطائرة رئاسية. فقاطع ترامب المراسل قائلاً:"عليك الخروج من هنا"، معتبراً أن لا علاقة للسؤال بالاجتماع الذي جمعه (ترامب) برئيس جنوب أفريقيا. كما وجّه إهانة للمراسل، وهاجم رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للشركة التي تمتلك إحدى القنوات الأميركية، معتبراً أن منح قطر طائرة رئاسية لأميركا هو "أمر عظيم"، ومُجيباً على تهكُّم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي قال "أنا آسف، ليس لديّ طائرة لأعطيك إياها" بالقول:"لو عرضت جنوب إفريقيا طائرة، فسأقبلها". وهذا سلوك "إصراري" من جانب ترامب في الدفاع عن شبهات كثيرة تفوح من هديته "الطائرة". محو ذكرها نحن لم نذكر ما سبق، لا للدفاع عن مراسل، ولا عن قناة أميركية، ولا عن أحد، لأن من سبق ذكرهم هم أنفسهم قد يجدون مصلحة لهم بإحراج ترامب، وبالدفاع أو التعتيم على فساد آخر، مُرتَكَب من جانب رئيس أو شخص آخر. ولكن ما سبق ذكره يذكّرنا بما حصل مراراً وتكراراً وحتى الساعة، في بلدنا لبنان، في كل مرة كان يشعر فيها أحد المسؤولين أو الزعماء أو الرؤساء... بالإحراج من سؤال صحافي، فيدافعون عن فسادهم أو عن عجزهم وتقصيرهم... إما بطرد صحافي، أو بالتهديد بطرده، أو بتعميم اسمه على أنه من غير المرحَّب بهم هنا أو هناك، أو بالسخرية من هذا السؤال أو ذاك، لا لشيء سوى للتعتيم على الغباوة التي قد يتمتّع بها هذا المسؤول، أو النائب، أو الوزير، أو الزعيم... وللتستّر على "قلّة مفهوميّته" بشأن معيّن. "اخرج من هنا"... هي سلاح الزعيم الضّعيف والمُحرَج من قلّة جدارته وفساده، وهذا ترهيب مُوازٍ لإرهاب الملاحقات القضائية، والتهديدات، وأعمال الإيذاء الجسدي... بحقّ كل من يحاول الوصول الى الحقيقة والعدالة. كما أنه إرهاب مُوازٍ لسلاح المال القادر ليس فقط على جعل الحقيقة شهيدة، بل على محو ذكرها من وجه الأرض، من الأساس. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News