
بعد نجاة راكب واحد من تحطم الرحلة الهندية.. ما هو المقعد الأكثر أماناً في الطائرة؟
بعد أن نجا راكب واحد فقط من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، تجدد الجدل حول المقاعد الأكثر أمانا في الطائرات، وأين يجب أن يجلس المسافر لزيادة فرص نجاته في حال وقوع حادث جوي.
الناجي الوحيد، ويدعى فيشواشكومار راميش، كان جالسا في المقعد رقم 11A قرب مقدمة الطائرة، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة الدراسات التي تشير إلى أن المقاعد الخلفية أو تلك القريبة من الأجنحة أكثر أمانا، وفقا لـ مجلة TIME.
ورغم أن أغلب الدراسات السابقة خلصت إلى أن الركاب في مؤخرة الطائرة يملكون فرص نجاة أعلى، فإن حادث الطائرة الهندية وصفه الخبراء بأنه "غير نمطي". ويقول المهندس الجوي ستيف رايت إن الطائرة اصطدمت بالأرض بمؤخرتها أولا، ما جعل المقدمة في وضع مرتفع عند الارتطام، وبالتالي وفر الحماية لراميش.
أما المحامي المتخصص في قضايا الطيران جيم براوكل، فأوضح أن المقعد الذي كان يجلس فيه راميش كان قريبا من مخرج طوارئ وجناح الطائرة، وهما منطقتان معززتان هيكليا وتوفران حماية إضافية في حال الطوارئ.
ويشير خبراء آخرون إلى أهمية الجلوس قرب مخارج الطوارئ، حيث يمكن الخروج السريع أن ينقذ الأرواح في حال نشوب حريق أو اندلاع دخان. كما أن معرفة طريقة فتح باب الطوارئ وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل من الأمور التي يمكن أن تُحدث فرقا، بحسب المفتشة السابقة بوزارة النقل الأمريكية ماري شيافو.
وفيما يظل نوع الحادث هو العامل الحاسم في فرص النجاة، توصي إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بالتركيز على معرفة مخارج الطوارئ ومتابعة تعليمات السلامة، إذ لا يوجد مقعد يمكن اعتباره آمنا تماما في جميع الحوادث.
أرقام توضح أن الطيران لا يزال آمنا
رغم القصص المأساوية، تُظهر الإحصاءات أن السفر جواً هو من أكثر وسائل النقل أماناً. ففي عام 2023، تم تسجيل خمس حوادث مميتة فقط من أصل 35 مليون رحلة، بمعدل وفاة لا يتجاوز 0.07 لكل مليار ميل، وفقا لموقع "Airline Ratings".
دراسات وتقارير: الخلف أفضل... غالبا
دراسة أجراها "المجلس الوطني لسلامة النقل" الأمريكي على 20 حادثا منذ عام 1971، أظهرت أن معدل النجاة في مؤخرة الطائرة يبلغ 69%، مقابل 49% في المقدمة. كما أشارت مجلة TIME إلى أن المقاعد الوسطى في مؤخرة الطائرة كانت الأقل من حيث معدل الوفيات (28%).
لكن حوادث مثل كارثة طائرة "يونايتد 232" عام 1989، التي نجا فيها ركاب من المقاعد الأمامية، تؤكد أن نوع الحادثة وزاوية الاصطدام هما ما يحددان فرص البقاء على قيد الحياة.
اختر مقعدا قرب مخرج الطوارئ إن أمكن.
شاهد تعليمات السلامة بدقة.
ارتدِ ملابس طويلة ومريحة.
لا تحاول استرجاع الأمتعة في حالات الإخلاء.
تعرف على مخارج الطوارئ الأقرب إليك.
في النهاية، يظل المقعد عاملاً مهماً لكنه ليس الحاسم الوحيد، فكل حادث طيران له ظروفه الخاصة، وبينما يسعى العلماء والخبراء لتحديد الأنماط الأكثر أماناً، تبقى الجاهزية والمعرفة أفضل أدوات السلامة في الجو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 18 ساعات
- الإمارات اليوم
الهند ستحقق في كل النظريات المحتملة وراء تحطم طائرة خطوطها الجوية
قال وزير الطيران الهندي، راموهان نايدو، أمس، إن الحكومة ستنظر في جميع النظريات المحتملة حول ما يمكن أن يكون السبب في تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، الأسبوع الماضي، الذي أودى بحياة أكثر من 270 شخصاً. وأسفر تحطم طائرة «بوينغ 787» التابعة للخطوط الجوية الهندية في حي سكني في مدينة أحمد أباد الهندية، الخميس الماضي، عن مقتل 279 شخصاً على الأقل، بحسب آخر حصيلة أصدرتها السلطات، أمس، ما يجعلها أعنف كارثة جوية في العالم منذ 2014. وأعلن مصدر في الشرطة فضّل عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس»، أنه تم نقل 279 جثة أو أشلاء إلى مستشفى المدينة منذ وقوع الكارثة. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 265 شخصاً، من ركاب وأفراد الطاقم ومقيمين في مكان تحطم الطائرة. وتحطمت الطائرة، الخميس الماضي، بعد أقل من دقيقة من إقلاعها، وفقاً لهيئة الطيران المدني الهندية. ووجّهت نداء استغاثة قبيل تحطمّها خارج المطار. وبعد انتشال جثة متفحمة، استخدم رجال الإنقاذ رافعة لإزالة ذيل الطائرة الذي كان عالقاً على سطح المبنى منذ الحادث، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس». وقالت الشركة المسيّـرة للرحلة، إن الطائرة كانت تقل 242 شخصاً من الركاب وأفراد الطاقم. ومن بين الركاب البالغ عددهم 230 كان هناك 169 هندياً، و53 بريطانياً، وسبعة برتغاليين، وكندي واحد. أما الناجي الوحيد، فهو بريطاني من أصل هندي. وقال الناجي، فيشواش كومار راميش، البالغ 40 عاماً، لقناة «دي دي نيوز»: «كل شيء حدث أمامي، وحتى أنا لم أصدق كيف تمكنت من النجاة». وتشير حصيلة القتلى التي صدرت أمس، إلى مقتل 38 شخصاً على الأرض عندما سقطت الطائرة في منطقة سكنية قرب مطار أحمد أباد، وتحولت إلى كرة نار. وروى موهيت شافدا، وهو طبيب يقيم في سكن الطاقم الطبي الذي ارتطمت به الطائرة، لوكالة «فرانس برس»: «اجتاحت زوبعة من الريح والدخان الغرفة التي كنا نتناول فيها الطعام». وأضاف: «كان من المستحيل رؤية الشخص الجالس بجانبنا، وهربنا». وقال وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، إنه سيتم الإعلان عن العدد الرسمي للضحايا عند انتهاء فحوص الحمض النووي. وهذه الحادثة هي الأكثر فتكاً منذ إسقاط طائرة «بوينغ 777» تابعة للخطوط الجوية الماليزية في يوليو 2014، بصاروخ فوق أوكرانيا أثناء تحليقها من أمستردام إلى كوالالمبور. وأسفر الحادث عن 298 قتيلاً، بينهم 193 هولندياً. وقال مسؤول في الشرطة، إنه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة. ويواصل المحققون البحث عن الصندوق الثاني، مسجل أصوات قمرة القيادة.


البيان
منذ 18 ساعات
- البيان
عدسة لاصقة ذكية تقيس ضغط العين
طور باحثون في جامعة العلوم الإلكترونية في الصين عدسة لاصقة ذكية جديدة، قد تحدث تحولاً في مراقبة صحة العين، بفضل تصميمها المرن واللاسلكي، الذي يتيح قياس ضغط العين، وحركة العين، بدقة، حتى مع إغلاق الجفون. ويمكن للعدسة نقل البيانات لاسلكياً إلى الأجهزة الذكية.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
بعد نجاة راكب واحد من تحطم الرحلة الهندية.. ما هو المقعد الأكثر أماناً في الطائرة؟
بعد أن نجا راكب واحد فقط من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، تجدد الجدل حول المقاعد الأكثر أمانا في الطائرات، وأين يجب أن يجلس المسافر لزيادة فرص نجاته في حال وقوع حادث جوي. الناجي الوحيد، ويدعى فيشواشكومار راميش، كان جالسا في المقعد رقم 11A قرب مقدمة الطائرة، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة الدراسات التي تشير إلى أن المقاعد الخلفية أو تلك القريبة من الأجنحة أكثر أمانا، وفقا لـ مجلة TIME. ورغم أن أغلب الدراسات السابقة خلصت إلى أن الركاب في مؤخرة الطائرة يملكون فرص نجاة أعلى، فإن حادث الطائرة الهندية وصفه الخبراء بأنه "غير نمطي". ويقول المهندس الجوي ستيف رايت إن الطائرة اصطدمت بالأرض بمؤخرتها أولا، ما جعل المقدمة في وضع مرتفع عند الارتطام، وبالتالي وفر الحماية لراميش. أما المحامي المتخصص في قضايا الطيران جيم براوكل، فأوضح أن المقعد الذي كان يجلس فيه راميش كان قريبا من مخرج طوارئ وجناح الطائرة، وهما منطقتان معززتان هيكليا وتوفران حماية إضافية في حال الطوارئ. ويشير خبراء آخرون إلى أهمية الجلوس قرب مخارج الطوارئ، حيث يمكن الخروج السريع أن ينقذ الأرواح في حال نشوب حريق أو اندلاع دخان. كما أن معرفة طريقة فتح باب الطوارئ وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل من الأمور التي يمكن أن تُحدث فرقا، بحسب المفتشة السابقة بوزارة النقل الأمريكية ماري شيافو. وفيما يظل نوع الحادث هو العامل الحاسم في فرص النجاة، توصي إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بالتركيز على معرفة مخارج الطوارئ ومتابعة تعليمات السلامة، إذ لا يوجد مقعد يمكن اعتباره آمنا تماما في جميع الحوادث. أرقام توضح أن الطيران لا يزال آمنا رغم القصص المأساوية، تُظهر الإحصاءات أن السفر جواً هو من أكثر وسائل النقل أماناً. ففي عام 2023، تم تسجيل خمس حوادث مميتة فقط من أصل 35 مليون رحلة، بمعدل وفاة لا يتجاوز 0.07 لكل مليار ميل، وفقا لموقع "Airline Ratings". دراسات وتقارير: الخلف أفضل... غالبا دراسة أجراها "المجلس الوطني لسلامة النقل" الأمريكي على 20 حادثا منذ عام 1971، أظهرت أن معدل النجاة في مؤخرة الطائرة يبلغ 69%، مقابل 49% في المقدمة. كما أشارت مجلة TIME إلى أن المقاعد الوسطى في مؤخرة الطائرة كانت الأقل من حيث معدل الوفيات (28%). لكن حوادث مثل كارثة طائرة "يونايتد 232" عام 1989، التي نجا فيها ركاب من المقاعد الأمامية، تؤكد أن نوع الحادثة وزاوية الاصطدام هما ما يحددان فرص البقاء على قيد الحياة. اختر مقعدا قرب مخرج الطوارئ إن أمكن. شاهد تعليمات السلامة بدقة. ارتدِ ملابس طويلة ومريحة. لا تحاول استرجاع الأمتعة في حالات الإخلاء. تعرف على مخارج الطوارئ الأقرب إليك. في النهاية، يظل المقعد عاملاً مهماً لكنه ليس الحاسم الوحيد، فكل حادث طيران له ظروفه الخاصة، وبينما يسعى العلماء والخبراء لتحديد الأنماط الأكثر أماناً، تبقى الجاهزية والمعرفة أفضل أدوات السلامة في الجو.