
اكتشف أثار مدينة قبطية في الصحراء الغربية المصرية
تم العثور على بقايا مدينة سكنية تعود إلى الفترة القبطية المبكرة، في موقع آثار عين الحجر، الذي يقع ضمن واحة الخارجة. وتُعد المدينة جزءًا من فترة مهمة جدًا في تاريخ مصر، شهدت الانتقال من الوثنية إلى الديانة المسيحية، وكانت في العصور القديمة مركزًا للحياة المسيحية المبكرة.
وتحت رعاية المجلس الأعلى للآثار في مصر، قام فريق من علماء الآثار في عين الحجر بكشف صفوف من المساكن المبنية من الطوب اللبن، بالإضافة إلى قبور وكنيستين، إحداهما على نمط البازيليكا، والتي تتكون من قاعة مركزية محاطة بممرين، مع وجود ثلاثة صفوف من الأعمدة المربعة. كما تم العثور على لوحة جدارية تصور يسوع المسيح وهو يشفي المرضى، وهو اكتشاف يضيف قيمة كبيرة للبحث الأثري والتاريخي.
قال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن: "الاكتشافات التي تم التوصل إليها تؤكد على أهمية واحة الخارجة كمركز ديني واجتماعي عبر مختلف الحقب التاريخية، خاصة مع بداية العصر القبطي، وهو ما يعكس مكانة المدينة التاريخية في تلك الفترة".وفقا لموقع "ارت نيوز "
أما وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، فقد أضاف: "هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للمسيحية المبكرة في مصر، ويبرز القيم التسامحية العميقة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي والتاريخي".
وأضاف : الأقباط، وهم مجموعة إثنية دينية مسيحية أصلية في المنطقة، يُعدون أكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، ويشكلون حوالي 10% من سكان مصر.
ويعتنقون بشكل رئيسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية، وتاريخيًا، واجه الأقباط اضطهادات عديدة كطائفة دينية، خاصة في فترات سابقة، ومع ذلك، فإنهم كانوا دائمًا من رواد حركة النضال من أجل الاستقلال، ويحافظون على هويتهم الوطنية القوية حتى اليوم.
وفي سياق آخر، أوضح المؤرخ المصري ستيفن هارفي أن المواقع القبطية في مصر تتلقى الآن اهتمامًا متزايدًا من قبل المختصين في مجال الحفظ، مع نتائج مدهشة وملحوظة. ويذكر أن مثالاً جيدًا على ذلك هو الدير الأحمر في سوهاج، الذي يُعد من أهم المواقع الأثرية في مصر العليا.
يقول هارفي لصحيفة "ذا آرت نيوز"، إن: "الدير الأحمر تم اكتشافه منذ زمن بعيد، لكن كان يُعتقد أنه يعود إلى فترة لاحقة، حتى كشفت عمليات الحفظ الحديثة التي قام بها المركز الأمريكي للأبحاث في مصر عن أنه يعود إلى فترة مبكرة جدًا، وهو اكتشاف مهم جدًا".
ويؤكد هارفي أن الاكتشاف الأخير للمدينة القديمة في الصحراء الغربية يُعد من الأحداث المهمة، لأنه يوفر دليلًا على وجود حياة قبطية خارج وادي النيل في فترات مبكرة، وذلك بالإضافة إلى القيمة الفنية للصور المبكرة التي تصور قصص العهد الجديد، والتي تعتبر دائمًا ذات أهمية كبيرة وتُرحب بها بشكل واسع، لأنها تساهم في فهم أعمق للحياة الدينية والفنية في تلك الحقبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
الإمارات تغيث غزة بـ214 شاحنة مساعدات منذ فتح المعابر(فيديو)
عبرت 10 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة خلال الأسبوعين الماضيين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة وضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية. 214 شاحنة تحمل 4565 طناً وتتألف القوافل من 214 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 4565 طناً من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والمعدات والأنابيب الخاصة بمحطات التحلية. ويشرف فريق المساعدات الإنسانية الإماراتي المتواجد في مدينة العريش على تحميل المساعدات بشكل دقيق، ومتابعة عمليات إيصالها عبر معبر رفح، وضمان وصولها إلى المستفيدين في قطاع غزة. ويحرص الفريق على متابعة كافة التفاصيل الميدانية لضمان سرعة وكفاءة توزيع المساعدات على الأشقاء الفلسطينيين. الإمارات تغيث الشعب الفلسطيني وتضاعف دولة الإمارات جهودها منذ بداية الهدنة، حيث كثّفت عمليات الإغاثة الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع، ما ساهم بشكل كبير في تخفيف الأوضاع الإنسانية ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.


البيان
منذ 13 ساعات
- البيان
دخول 214 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 4565 طناً إلى قطاع غزة
عبرت 10 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة خلال الأسبوعين الماضيين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة وضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية. وتتألف القوافل من 214 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 4565 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والمعدات والأنابيب الخاصة بمحطات التحلية. ويشرف فريق المساعدات الإنسانية الإماراتية المتواجد في مدينة العريش على تحميل المساعدات بشكل دقيق، ومتابعة عمليات إيصالها عبر معبر رفح، وضمان وصولها إلى المستفيدين في قطاع غزة. ويحرص الفريق على متابعة كافة التفاصيل الميدانية لضمان سرعة وكفاءة توزيع المساعدات على الأشقاء الفلسطينيين. وتضاعف دولة الإمارات جهودها منذ بداية الهدنة، حيث كثّفت عمليات الإغاثة الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع مما ساهم بشكل كبير في تخفيف الأوضاع الإنسانية ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم. وتؤكد دولة الإمارات التزامها المستمر بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، والتخفيف من آثار الأوضاع الراهنة، ووقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
«طيور الخير» تنفذ الإنزال الجوي الـ67 للمساعدات الإنسانية على غزة
يمتد خط المياه الجديد لمسافة 7 كيلومترات، بدءاً من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولاً إلى منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين.